أخبار السودان

خلوة غير شرعية..!!

عبد الباقي الظافر

في تلك الليلة لم يتردد السيد الوالي في ان ينعت الصحافة بالمومس.. لم يحترم المسؤول الانقاذي حتى ضيوفه من قبيلة الصحفيين الذين ردوا بعنف لا يخلو من منطق.. غضب الانقاذ من الصحافة مرده إلى حالة خوف مرضي تسربت لأوصال الانقاذ من الامام الصادق المهدي الذي يعتقد أن الصحافة أراقت دم التعددية الثالثة.. ومن أعراض هذا المرض ان حكام الانقاذ غيروا قانون الصحافة نحو ست مرات.

انهى مجلس الوزراء حالة من الجدل باجازته مشروع قانون الصحافة.. من شارع الجامعة حيث يقبع مجلس الوزراء سيمضي القانون الى قبة البرلمان حيث يجد الأغلبية الميكانيكية في الانتظار للاجازة مع التصفيق الحار.. قبل الحديث عن القانون الجديد حري بنا ان نسال عن القانون القديم الذي ولد في مناخ تنافس بين الحزب الحاكم والحركة الشعبية.. بمعنى هل تم الالتزام بذلك القانون روحا ونصوصا.. الاجابة المباشرة ان الصحافة عانت من تغييب القانون.. فشهدت مصادرات متعددة وتم وضع قيود على حركة الاعلان الحكومي.. في ظل ذاك القانون احتل السودان المركز ١٧٦ من بين مائة وثمانين دولة وذلك حسب منظمة (صحافيون بلا حدود).

القانون الجديد يمضي في الاتجاه المعاكس للتطور.. حيث اتجه بقوة لتقوية أجهزة الرقابة الحكومية الممثلة في مجلس الصحافة الذي يختار رئيس الجمهورية معظم عضويته.. بل ان القانون المقترح سلب الكيان المهني للصحفيين من كثير من أدواره.. حيث بات بإمكان المجلس سحب رخصة الصحافي لاجال غير محددة وبمسوقات غير واضحة الأبعاد.. بل تمت المساواة بين رئيس الجمهورية ورئيس التحرير في شرط العمر المفضي لتولي المسؤولية.

من أكبر الأخطار في القانون الجديد المساواة بين الصحافة ومنشورات التواصل الاجتماعي.. بعد أن اجهزت الحكومة على الصحافة الورقية اتجهت الى حيث الفضاء الاسفيري.. الخوف من الاعلام الجديد جعل الحكومة تتهيأ لمواجهة العدو الجديد بجملة من الترتيبات القاسية.. عبر القانون الجديد بات بمقدور الحكومة ان تتدخل حتى داخل غرف الدردشة الإجتماعية عبر عقوبات صارمة.

في تقديري.. ان الحكومة سترتكب أخطاء فادحة ان أصرت على سياسة ركوب الرأس.. عبر هذا القانون السيء سيزاحم السودان كوريا الشمالية على المركز الأخير في قوائم حرية التعبير.. الاهم من ذلك ستفقد الحكومة اهم منصة مناصحة تحظى باحترام الناس.. سيصبح القانون الجديد مسمار إضافي في نعش الصحافة التي تفرق دمها بين الإجراءات الاستثنائية وواقع السوق الذي لا يرحم.

بصراحة.. على كل القوى السياسية ان تناهض هذا القانون سيء السمعة.. ان لم تفعل ستؤكل كما اكل ثور الصحافة الابيض.. الحكومة تريد أن تخلي الجو قبل أن تختلي بالشعب في خلوة غير ديمقراطية.

الصيحة

تعليق واحد

  1. ده والى مأفون !! يقول للأعور أعور فى وشو !! والغريبة إنّو صحافتكم دى 1/2 مدراء تحريرها عور !! وال 1/4 اقزام !! وال 1/4 الخير تنشئة توحد !! وكان مغالطنى شوفم واحد واحد ..

    بالله ده حال دة !!

  2. كلام الصادق صحيح الصحافة كانت الخنجر القاتل للديمقراطية .. يا شماته الصادق والميرغني فيكم كهههههههااااااا

  3. قبل حكومة الدمار الشامل والساحق والمحق والبلاء المتلاحق كانت صحافة الكيزان مثل الراية والوان تستعمل اساليب التجريح والسخرية والاساءات الشخصية لشخصيات الصادق الهدى ومولانا الميرغى بالالفاظ من السندكالى والراديكال وابو كلام وتوم كديس .. الخ والآن تعمل على تقييد الصحافة خوفآ من الهجمات المرتدة ولكنها لاتخشى صحافتكم الورقية لانها صحافه مدجنه ومنزوعة الاظافر خشيتها من الصافحة الورقية

  4. ده والى مأفون !! يقول للأعور أعور فى وشو !! والغريبة إنّو صحافتكم دى 1/2 مدراء تحريرها عور !! وال 1/4 اقزام !! وال 1/4 الخير تنشئة توحد !! وكان مغالطنى شوفم واحد واحد ..

    بالله ده حال دة !!

  5. كلام الصادق صحيح الصحافة كانت الخنجر القاتل للديمقراطية .. يا شماته الصادق والميرغني فيكم كهههههههااااااا

  6. قبل حكومة الدمار الشامل والساحق والمحق والبلاء المتلاحق كانت صحافة الكيزان مثل الراية والوان تستعمل اساليب التجريح والسخرية والاساءات الشخصية لشخصيات الصادق الهدى ومولانا الميرغى بالالفاظ من السندكالى والراديكال وابو كلام وتوم كديس .. الخ والآن تعمل على تقييد الصحافة خوفآ من الهجمات المرتدة ولكنها لاتخشى صحافتكم الورقية لانها صحافه مدجنه ومنزوعة الاظافر خشيتها من الصافحة الورقية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..