في الحقبة ( الترامبية ) …لا مكان للشوارد والفشلة

في الحقبة ( الترامبية ) …لا مكان للشوارد والفشلة
في عالم الطيور تأكل النسور البلابل الشاردة .. وفي عالم الحيوان تأكل النمور الغزلان الشاردة .. وحتى في النباتات تأكل الأشجار النباتات الشاردة .. وكذلك في عالم الأوطان والبشر تأكل الأسود الحملان الشاردة .. فالأوطان القادرة الآن تأكل الأوطان غير القادرة … والأوطان الكبيرة تحاول إبتلاع الأوطان الصغيرة … ومن أجل هذا أطلق الغرب سابقاً على دول شرق آسيا مجموعة النمور … بينما هناك دول أخرى تقع في مناطق الحملان .. وأخرى تقع في مناطق القطط .. وهناك أسودا كبرى التي لا تترك شئياً لهذا أو ذاك … وفي ظل هذه التركيبة يصبح من الخطأ أن تترك الحملان نفسها تسير وحيدة حتى لا تلتقطها الذئاب من هنا أو هناك
ويصبح الواجب على البلابل والعصافير أن تطير في أسراب حتى لا تأكلها الصقور .. ويصبح من الواجب أن تمشي الغزلان في مواكب ومسيرات حتى لا تسقط في أفواه النمور ( لقد أستوحشت النمور وأصبحت شرسة ولا أمان لها .. من إعتقد أنه في مأمن من شرورها فهو واهم فهذا أمان الغفلة وسيأتي عليه الدور )
ولقد أصبح من الصعب جداً الآن أن تفعل شئياً وأنت وحيد ( مهما كانت درجة إعتقادك في ما تعتقد أو أنك ترى نفسك على حق ) لأن اليد الواحدة الآن تجد حولها ألاف السيوف التي يمكن أن تعصف بها في أي لحظة وتتجرد تلك الأيادي في أقل من لحظة من كل أنواع الإنسانية والأخوة والنخوة …
والعربي القديم الذي جمع أبناءه يوماً وأعطى كل واحد منهم عصا وأمرهم بكسرها .. فكسروها .. ثم جمع العصي مع بعضها وأمر كل واحد أن يكسرها .. فلم يستطع … فهذا الرجل البسيط كان يرى مستقبل البشرية والعالم اليوم الذي تم هيكلته لحساب قوى عظمى ( ترامبية ) وعلى مزاجها كما تريد … وفي ظل الأسود والنمور والصقور وكل الجوارح المفترسة … كان هذا الرجل يرى مستقبل الشعوب الضعيفة التي يمكن أن تسقط بين أنياب الشعوب الجارحة ولهذا لم يعد هناك مكان للصغار في عالم اليوم …
حتى الشركات الصناعية الصغرى تعلن إفلاسها في زمن الأسود والتماسيح … وكذلك الشركات التجارية المحدودة لا مكان لها وسط النمور … والإقتصاديات الهزيلة لا مجال لها على موائد الكبار …
لذلك يجب على هذه الكيانات الصغيرة المتصارعة أن تحاول أن تلتئيم مع بعضها بدلا من الصراع لتصنع كياناً كبيراً في ظلّ متغيرات دولة ساحقة ماحقة تغير فيها كل شئ .
وبعد أن ظهرت الحقيقة وإتضح أمام الجميع أن العالم يعيش حقبة جديدة يمكن تسميتها بالحقبة ( الترامبية ) ولم تعد للضعفاء والصغار مكانة فيها والبقاء فقط للكبار هم يتحدثون ويخططون والبقية ينفذون وهم صاغرون … وأصبحت المقولة السائدة ( الإدارة للأقوى )
وكيف على الذين أضاعوا ثروات بلدانهم ودمروها … بعد أن غلبت مصالحهم الخاصة على المصلحة العامة أن يتجرأ للعب الوسيط .. فأنتم ليس بالأقوياء … ولم تكونوا نموذجاً مشرفاً للإستماع إليه فلم تكونوا بالنموذج النزيه الذي نهض بدولته من لا شئ كماليزيا أو أثيوبيا وحتى رواندا… أين كنتم حينما كانت الحكومات المحترمة تبني جيوشها وأوطانها وطورت تعليمها وبالتالي طورت إنسانها .. للأسف ( Game Over ) لا مكان لكم ..ولا كلمة لكم .. فالكلمة للكبار الأقوياء فقط … وأنكم تواجهون خطر الفناء في زمن الأسود والنمور … والإتحاد السوفيتي نموذجا أُقتلعت جذوره من الأرض نهائياً … وعندما يتحدث الفشلة في زمن الحقبة ( الترامبية ) سيكونون موضع تندر لكل الأطراف المتصارعة بل سيكونون مصدر إزعاج للكبار … وعليه أن يحترموا أنفسهم وأن يحافظوا على ما تبقى من ماء وجوههم ويجلسون متفرجين ومستمعين فقط للكبار حينما يتكلمون ويلعبون وعليهم أن يقوموا بتنفيذ المطلوب ذليلين ومطأطئ الرؤوس
هل يمكن للحملان أن تتجمع وتصنع قطيعاً ؟ … وهل يمكن للعصافير أن تتجمع وتصنع سرباً …؟ وهل يمكن للغزلان أن توحد هدفها ولا تسقط في دنيا الشوارد .. ؟ وفي الحقبة الترامبية التي نعيشها ؟ الله أعلم !!!!!
وما يحدث للحيوانات يحدث للبشر
ياسر عبد الكريم
[email][email protected][/email]




يدابك عرفت ان لا مكان للضعيف ؟! فهمت متاخر
الكيزان اضعفو المواطن السوداني بالتمكيين والصالح العام وتدمير كل مؤسسات الدولة لكي يصبحو اقوياء علي شعب السودان الطيب ببركة رمضان الله يسلط علي الكيزاااااااااان الاقوي منهم وانا متفائل نهايتهم خلاا هذا العام . الله يخلصنا من هذا التنظيم الارهابي القاتل .
يدابك عرفت ان لا مكان للضعيف ؟! فهمت متاخر
الكيزان اضعفو المواطن السوداني بالتمكيين والصالح العام وتدمير كل مؤسسات الدولة لكي يصبحو اقوياء علي شعب السودان الطيب ببركة رمضان الله يسلط علي الكيزاااااااااان الاقوي منهم وانا متفائل نهايتهم خلاا هذا العام . الله يخلصنا من هذا التنظيم الارهابي القاتل .