جمع السلاح.. أو لا دولة

جنة الشوك
جمال علي حسن
التفويض الذي منحته الحكومة للقوات النظامية بالتعامل وفق سياسة (shoot to kill) في مواجهة مقاومي حملة جمع السلاح يؤكد إصرار الحكومة هذه المرة على إنجاح حملة جمع السلاح من أيدي القبائل والمدنيين ليس في دارفور وحدها بل في جميع ولايات السودان.
ومن يستنكر مستوى الحسم الذي عبرت عنه الحكومة في تنفيذ حملتها يريد أن يقر بإبقاء حالة النزاعات القبلية التي تحصد أرواح الآلاف ويقر بتعريض القوات النظامية المكلفة بتنفيذ هذه الحملة أيضاً لنيران حاملي السلاح وداعميهم.
حملة جمع السلاح في حالة وجود مناهضين لها تعني أن المكلف بتنفيذها سيكون إما قاتلا لحامل السلاح الرافض لتسليمه أو مقتولا بنيران هذا الذي يحمل سلاحاً ويرفض تسليمه.
هذه الحملة في تقديري لو اكتملت بكل جوانبها فستكون هي البداية الجادة لإنهاء قصة النزاعات المسلحة بكل أنواعها في دارفور وبشكل كامل.
وحين نشترط اكتمال الحملة نعني بذلك أن يحل الوجود النظامي لحماية المواطنين محل الخوف الذي يجعل بعضهم يظن أنه سيحمي نفسه بامتلاك السلاح.
لا معنى لوجود دولة ووجود قانون في مكان توجد به مخازن أسلحة للقبائل والعشائر والنظارات تنظر لها الدولة وهي (تربع يدينها) مجاملة لفلان أو إرضاءً لعلان..
وقبل سنوات كتبنا مستنكرين تصريحات أطلقها السيد موسى هلال في الانتخابات الماضية حين كان صليحاً للحكومة أو على الأقل تحسبه السلطة أنه من الموالين والمتعاونين حينها.. صرح يقول إنه مستعد لتوجيه قواته لحماية صناديق الاقتراع في دارفور.
وكان هذا التصريح غريباً جداً والأغرب هو تقبل الحكومة لهذه الفكرة حينها بصورة اعتيادية.. من هو موسى هلال وما هي قواته تلك.. هل هي قوات نظامية حتى تتولى مهمة حماية صناديق الاقتراع.. أسئلة طارت في الهواء ولم تعد إلا بتدشين هذه الحملة الأخيرة.
أمثال هؤلاء يحتفظون بشعور واهم أنهم ليسوا فقط فوق القانون بل يظنون أنهم أكبر من الدولة وأقوى منها ومن مؤسساتها لذلك فإن مثل هذه المواجهة مع حاملي السلاح أياً كانت مواقفهم السياسية هي مواجهة متأخرة جداً لكن نحمد للحكومة أنها أعلنتها الآن فأن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً.
لا يستحق الحياة من يمتلك سلاحاً يمارس به سلطة الغاب ولا يستحق الحياة من ينشر الرعب والخوف بقانونه هو وهواه ويهدد حتى الدولة وسلطاتها ويتحدى قوانينها وقراراتها المعنية بحماية المواطنين.
لتمضي حملة جمع السلاح حتى النهاية لأنها تحقق أهم وأبرز شروط نشر السلام والطمأنينة في بلادنا.
شوكة كرامة
لا تنازل عن حلايب وشلاتين.
اليوم التالي.




.
.
شوكة كرامة
لا تنازل عن حلايب وشلاتين.
انت ياجمال لما خايف من مخاطر عملية جمع السلاح دي ما كان تقترح دعوة الحكومة لجميع حاملي السلاح ديل في حملة لتحرير حلايب وشلاتين للفشقة. عشان تخلي مخاطر الموت من طرفي حملة جمع السلاح تكون استشهاد في تحرير تراب البلد بدل الموت فطايس في التنازع جيب ما بجيب السلاح دا!
شوكة كرامة
لا تنازل عن حلايب وشلاتين.
انت ياجمال لما خايف من مخاطر عملية جمع السلاح دي ما كان تقترح دعوة الحكومة لجميع حاملي السلاح ديل في حملة لتحرير حلايب وشلاتين للفشقة. عشان تخلي مخاطر الموت من طرفي حملة جمع السلاح تكون استشهاد في تحرير تراب البلد بدل الموت فطايس في التنازع جيب ما بجيب السلاح دا!