الفنقلة خشم بيوت

بشفافية
الفنقلة خشم بيوت
حيدر المكاشفي
قال الإمام الصادق المهدي في ذم المعارضة “…… مافي زول يتفنقل على قفاه ويقول بعد 24 ساعة سيسقط النظام”، حسناً لن نغالط الإمام في مقولته بقدرما نستغرب لموقفه الجديد غير المفهوم والضبابي حد تعتيم الرؤية الذي يضعه في منزلة بين المنزلتين، رجل في الطوف ورجل في المركب، لا إلى هؤلاء ولا إلى أولئك، ربما هو الطريق الثالث أو الخانة الثالثة التي كثيراً ما بشّر بها، أو ربما هو ضياع البوصلة بعد أن زفّ ابنه الى القصر مساعداً للرئيس، هذا أو ذاك ليس هو موضوعنا اليوم، موضوعنا هو أن الإمام نفسه يمارس الفنقلة التي ذمها ونهى عنها على طريقة ذلك الواعظ الذي كان يحذر السامعين من لبس الذهب ويقص عليهم حكاية أبو هريرة مع ابنته عندما رآها تلبس خاتماً من الذهب، فزجرها ونهاها قائلاً يا بنية لا تختتمي بالذهب فإنه لهب، وبينما كان الواعظ يلوّح بيده منفعلاً بالقصة إذ بدت كفه وعليها خاتم من الذهب، قالوا وقد صعقتهم المفارقة أتنهانا عن لبس الذهب وتلبسه؟، قال الواعظ لم أكن ابنة أبي هريرة، فالإمام كذلك يذم الفنقلة من ناحية ويتعاطاها من ناحية أخرى، ولا تدهشوا فالفنقلة خشم بيوت، هل رأيتم ذلك الشيخ الواعظ الموالي شديد الولاء كيف يستلقي متفنقلاً على قفاه أمام حوض السباحة بداخل منزله وهو في حالة استرخاء كامل وتأمل عميق، هذا نوع من الفنقلة المرفهة، وهي غير التي عناها الإمام وذم بها المعارضين، انها فنقلة تخص أهل السلطة والسطوة والحظوة والمال، بينما إذا تفنقل المعارضون فلن يكونوا أحسن حالاً من فنقلة حمدان الكسلان الذي توسد الأرض وأسند رأسه إلى جذع شجرة وخلف رجلاً على رجل، ثم بدأ يمارس الزراعة بذقنه لا بيده، ومثله المعارضة المتفنقلة لن تجني في النهاية سوى السراب..
أما فنقلة الإمام فلها خصوصيتها أيضاً، لا هي فنقلة معارضين و لا هي فنقلة حاكمين، وانما هي الفنقلة التي عبّر عنها عميد الأدب العربي طه حسين قائلاً “وأقبل صاحبنا على دروسه في الأزهر وغير الأزهر من المساجد، فأمعن في الفقه والنحو والمنطق، وأخذ يحسن الفنقلة التي كان يتنافس فيها البارعون من طلاب العلم في الأزهر”، والفنقلة بهذا المعنى إنما هي طريقة عجيبة في النقاش والجدل والمناقشة في أي شيء يقوله من يناقشك حتى إذا قال أي شيء فإنك ترفضه وتقول عكسه، وهذا أقرب إلى المناكفة من أي شيء آخر، فمؤداها النهائي هو ان قلتم كذا قلنا كذا، وكذلك دأب الإمام وخاصة في الأيام الأخيرة، إذن هو أيضاً من المتفنقلين..
الصحافة
الفي سروالو قداي ولا بتفنقل (مثل من دارفور)
صار الامام يسبح عكس كل التيارات التي كان معها خاصة بعد أن أدخل كراع في الحكومة وخصوصا بعد عودته من امريكا
وصدقت فيه نكتة محمد موسى التي تحكي أن ابن الراسمالي احتار فيه في مادة الانجليزي فنصحوه بأن يحضر له خواجه ويقفل عليهم الباب ولفترة وجيزة يخرج الطالب وقد استوعب الانجليزي ولكن بعد المدة المحددة طرقوا الباب فقال لهم الجواجه بدوووووووووووروا العوض
كذلك الامركان قلبوا الامام إلى مندور …. وقطبي وابراهيم احمد عمر ولكن لم يصل بعد إلى درجة نافع
يعني عاوز الامام يطلع الشارع و يقود المتظاهرين ….و لا شنو …
سؤال لماذا لم يعتقل الصادق المهدى كبقية زعماء المعارضه الذين يدعون باسقاط النظام
البفنقل بسروالو وظنيت الصادق المهدي (وسيبونا من حكاية الامام دي لانو زمن الائمة ولي بلا رجعة )مش بفنقل بسروالو بس كمان معاهو بنطلون جيفايس لانو القرب لرباطية المؤتمر الوطني اصبح قربين سياسي واجتماعي يعني يفنقل ذي ماعايز ويمنع غيرو لانها حصريا له ( عليك الله الصادق ده ما عارف انو الشعب السوداني خلي الفنقلة زمان وبقي يرقد ببطنو وما قاعد يصدق اي زول مفنقل (لانو دليل علي نعمة الحال وراحة البال)
يا لأسمك القبطان …
أي دايرين الإمام بتاعك دا يطلع الشارع و يقود المظاهرات …
مش هو كان رئيس الوزراء الينتخبناهو إحنا و جو الكيزان قلبوحكومته ..
أمال إحنا انتخبناهو عشان شنو
عشان يقعد في الكرسي و يقعد يتفنقل لينا كيدا
إمامك دا هو رمز الشرعية و مفروض يكون أكتر واحد بدافع عنها
لو ما قادر يسكت و خلاص بدل ما يكسر في مجاديف الناس بي الفنقلا بتاعتو دي
يعجبني تناولك الممتاز دائما فقد استطعت ان تجمع قصتين معا (صاحب الكلام المباح) وقصة شيخ الفساد، كذلك استخدامك السلس لكلمة (الفنقلة) على عكس الذي قالها ليتبختر بها فقد جعلتها سهلة الاستيعاب لمن لاينتمون لتلك اللغة