أخبار السودان

جنوب السودان ما بين ثيران الشمال وأفيال الجنوب!!!

أسماء الجنيد

المواطنين العزل من نساء واطفال وعجزة، هم الضحايا،حكموا عليهم الساسة بتسلطهم وجبروتهم وسياساتهم الرعناء وخلافاتهم التي لا نهاية لها !!هؤلاءالأبرياء قتلوا وشردوا وطحنوا بين ارجل ثيران الشمال وافيال الجنوب!! تهجر شعب الجنوب قسرا واصبح يتخبط كالمستجير من رمضاء البشير بنار سلفاكير!! تششتوا في الفيافي لا ملجأ لهم،اصبحوا مشردين في الجبال وبين الوديان لا حول ولا قوة لهم !!

من عاشر قوما اربعين يوما صار مثلهم,, وسلفاكير عاشر الكيزان ربع قرن,, شرب وطفح سمومهم وعنجهيتهم وجبروتهم نحو شعبهم الممكون وصابر إنفصل سلفاكير بإرادة شعبه المغلوب على امره! الذي ظن فيه الظن الحسن،، كان يحلم شعب الجنوب بحياة كريمة وسط دياره التي لم تعرف سلاما يوما في حياتها!!رحلوا غير مرغمين بإرادتهم,, لكنهم صدموا بواقع اكثر مرارة! تفاجأوا بنسخة الكيزان تسبقهم لديارهم المهملة لعشرات السنين.!! لم يفطن سلفاكير لشعبه الضائع! ولم يلتفت لبناء دولته الوليدة، والإهتمام بصحتها وتنميتها من اجل هؤلاء الضحايا الذين جارت عليهم الأزمان وحكامها الموسومين باللعنة !

خاض سلفاكير مباراة حرب خاسرة منذ ضربة البداية بينه و البشير الذي ادمن طحن الأبرياء من شعبه وابناء جلدته ! يتسابقون نحو ثروة البترول الذي هو ملك لشعب الدولتين,, ويتناوبون على( فتح وقفل البلف) كانها لعبة !! وفي حقيقة الأمر إنها لعبة سخيفة ادمنها البشير ونصيره سلفاكير ! لم يشبعوا ولم يقنعوا! بل سولت لهم نفوسهم المريضة ، وعمى بصيرتهم الجشع و الطمع عن مصالح شعبهم الذي بات يتخبط بين صراعاتهم الدامية ، والغرب يتفرج عليهم بكل سخرية !

لم يحتضن سلفاكير ابناء وطنه ولم يفكر في الحوار معهم من اجل وطن معافى ومسالم! بل تكاتف مع الأجنبي موسفيني اكبر مجرم وقاتل ضد ابناء جلدته ! موسفيني هو العدو الأول للسودان كله!هو من قتل الدكتور جون قرنق ! يوغندا شاركت مع سلفاكير ليس حبا في شعب الجنوب !! لم تقف مع شعب الجنوب في اسوأ ظروفه ايام كوارث الفيضانات ؟! لماذا يتدخل الآن موسفيني بين ابناء الجنوب في خلافاتهم الداخلية؟ لكن السبب المباشر هو سلفاكير ! سمح ليوغندا بالتدخل لقتل ابناء بلده بأسلحة فتاكة من اجل السلطة !!! ولد الشرارة الأولي بين ابناء الشعب الواحد !! وإشتدت الصراعات بينه والدكتور رياك مشار !

والضحايا هم الأبرياء ! قتلوهم وشردوهم ظلما ! وتحولت الصراعات القائمة لفتنة و شبت الحروب القبلية التي لا طائل لها! بين قبيلتي الدينكا والنوير ! وإحتدم القتال بين ابناء الوطن الواحد ! وبقية الشعب المغلوب على امرههم يتألمون على الوضع المتردي و المجازر التي صنعها الساسة بتخلفهم الفكري! وانانيتهم من اجل المال وكرسي السلطة !!! مات من مات منهم حسرة ! وهاجرت البقية هاربة من نيران الحروب !! والشمات في دول الجوار يتفرجون بسخرية على رعونة ساسة الشمال والجنوب ! والغرب ينتظرون بفارغ الصبر الهجوم في الوقت المناسب وكنس ما تبقى من ثروات لمصالحهم ومصالح بلدهم!

يا لسخرية القدر .. هذا السودان الذي كان ممتدا من جنوبه في نمولي شامخا بابنوسه الجميل ، إلي شماله الذي يحيطه النخيل بكل فخر من كل جهة ، ثم من غربه الخلاب برماله الذهبية، ممتدا إلى اقصى الشرق معانقا نهرالقاش في سمو و طرب !! اصبح الآن تائها بسبب غباء وجشع البشير وسلفا وزمرتهم ! والضحية وطن كان يوما اكبر قطر في افريقيا السمراء كان ملكها المتوج بالعزة والرخاء ،، وكان سلة الغذاء العالمي !!

لكن العتب والعيب ليس في هؤلاء الحكام . بل اللوم كله على الشعب الذي صمت لهم عشرات السنين ! وسمح لهم يسرحون ويمرحون كما يشتهون , يقتلون وينهبون ثم يرقصون على اشلاء الوطن الجريح وعلى جثث ابناء هذا الشعب المستكين!! لم نحافظ على الأمانة ولم نحافظ على وصية الجدود البواسل ، الذين سلموا الراية عالية خفاقة ، ووصونا على الوطن ! تركوا الساحة نضيفة خالية من ادران الكيزان واشباههم!! الكيزان هم من دمروا الوطن و إستباحوا قتل العزل ,, وقسموا الوطن امام روؤس الأشهاد!! وما زالوا يوزعون الهبات ويقسمون أراضي الوطن كانه الشعب مات!!!

وإن لم يفق هذا الشعب من غفوته التي امتدت لربع قرن ! إن لم يصحا وينتبه للفضل من هذا الوطن ! سوف يصبح السودان في خبر كان ,, إنفصل الجنوب ودمر الشمال إقتصاديا ومعنويا وإنتهت ملامحه الجميلة ! حتى المباديء رحمها الله قبرت حية ! ولم يلتفت إليها احد لكي ينقذها من براثن الجهل والتخلف ! والآن حسرتنا على الجنوب وشعبه المغلوب على امره !اصبح مشردا بسبب نفس السياسات العقيمة ونفس الطمع والكذب والضلال !! والعالم يتفرج عليكم وانتم تطحنون في ابناء جلدتكم وتصرفون ملايين الدولارات من اجل القتل والتجويع والتشريد وحروب عنصرية بغيضة !! لو وظفت هذه المبالغ من أجل البلدين في الصحة والتعليم والبيئة ! لأصبح لنا شأن آخر .. لكن هيهات اين لنا بحكام لهم ربع هذا الفهم المتقدم وهمهم على شعبهم !!؟
يجب على كل سوداني غيور في الشمال و الجنوب الدفاع عن ارضه وعرضه ! يجب ان لا نصمت بعد اليوم لهؤلاء الأوباش قاتلي الغلابة وتشريدهم قسرا!! يجب ان تتوحد الكلمة ويتوحد الدفاع من اجل وطن مسالم معافى,, كلنا في الهم وطنية وكلنا في الهم أهل ، لا عنصرية ولا قبلية من اجل إحلال السلام ! وإعلاء كلمة الحق، وإستقرار الأمن بين كل اركان الوطن الذي ينادينا بآخر زفراته وهو يئن تحت مطامير الحروب المصطنعة بين ثيران الكيزان في الشمال و انياب الأفيال في الجنوب !!! حسبي الله ونعم الوكيل عليهم جميعا.. يمهل ولا يهمل….

متاوقة
لم يستفيد سلفاكير من عثرات البشير والأخطاء الفادحة التي اودت بالوطن لدرك سحيق !تطبع بالصفات القبيحة ونجح في قتل وتشريد شعبه!! البشير استعان بمرتزقة من تشاد لقتل الأبرياء من شعبه ! وسلفاكير إستعان بيوغندا لقتل الأبرياء من شعبه !! تبا لكما ، مصيركم الجنائية إن شاء الله ..
أسماء الجنيد
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا بت الجنيد مرارتك حتنفقع . مثل ما تكونوا يولي عليكم . مظلوم والله البشير وسلفاكير , هولاء محصله لثقافه وسلوك وطبائع موجوده فينا , لم يأت البشير ولا سلفاكير من المريخ , هولاء جاءوا من نفس البيئه السودانيه , يعني يوجد خلل ما في تركيبتنا . نحن لم نتشرب بقيم الديمقراطيه بعد . حتي علي مستوي المؤسسسه الاسريه . لا نحتكم للديمقراطيه . تربينا علي سلوك الاستعلاء عندما نمتلك القوة والخنوع عندما لا نمتلكها. هولاء نحن فينا 40 مليون من البشير وسلفاكير لكن لم نجد الفرصه بعد .

  2. حتى أنت يا بنت الجنيد فيكم نفس جين التسلط والقبلية فقد كنتم تهاجمون الحرطة الشعبية أيام صراعه في الخرطوم مع المؤتمر الوطني في مقالاتكم على أعمدة الصحف وكان هذا الموقف لا يتعدى موقفاً عنصرياً يفق مع كل شمالي حتى ولو كان باطلاً. الآن ذهب الجنوبيون وبقى الشمال لوحده والهم هو الهم. هل الأمر يتعلق بالبشير وسلفا كير؟ مذا صنع الثنائي البشير ورياك مشار عندما كانوا سوياً في القصر الجمهوري؟ ألم يستخدموا القبائل وزعماء الحرب من أمثال ماتيب وقاديت لقتل الجنوبيين والشماليين في حرب عبثية لا طائل من ورائها؟ الأمر يتعلق بنرجسية قبيحة موجودة في الشعب السوداني تجعله يسير خلف الحكام المستبدين ويرفض الصبر على الديمقراطية مهما صغرت أخطائها.

  3. الاستاذة أسماء الجنيد لك التحية و الاحترام

    وحقيقة صدقتي القول في أن العيب ليس في الشعوب ولكن العيب كل العيب في العقول التي تصدرت إدارة الشعوب برغبة منها أو غصبا عنها ..

    فالشهيد الدكتور قرنق … أحبه الشمال قبل أن يحبه الجنوب … فلذا اغتالوه ثم قتلوه … هكذا قدرنا ولكنه ترك فينا من لا يستطيع أحد في الوجود الآن أو مستقبلا أن يمحوه من قلوبناوعقولنا وهذه لم يستطيعوا قتلها أو أغتيالها لأنها بعيدة المنال …
    وهو قوله الكلمة الخالدة ( سودانيتنا … هي التي تجمعنا و توحدنا )

    اختلفنا مع أهلنا في الجنوب … أو اتفقنا مع أهلنا في الجنوب … لا يهم ذلك كثيرا … لأن هذه الارض العظيمة والتي تسمى بلاد السودان العظيم باقية طالما اراد الله ذلك من حلفا دغيم إلى العزيزة نمولي ونحن نتحدى أن يجدوا خط الصفر بينها أو أن يوقفوا جريان نيلنا الخالد من الجنوب إلى الشمال ؟

    فليذهب البترول إلى الجحيم اذا كان ثمنه كل هذه الدماء وتذهب أمواله الى جهنم إن كان عائدها هذا الخراب …
    وليبقى الشعب كما كان هائما وعاريا يرعى بقره … أو حتى لابسا منتطيا جمله في الصحراء و الارياف أو متوسدا حجر تحت ساقيته ويطربه صوت أنينها فهو عائش على قدره في سلام وأمان وليس تحت دوي الرصاص و القنابل في جباله و كهوفه …

    فهل تعيد هذه الدماء و الجرائم النكراء الحكم لقبيلة أو غيرها أو توقف تشرد الاطفال و الاسر دون فرز … سيعيد النصر إلى المجموعة بهذا الثمن المؤلم ؟

    أوقفوا الحرب أولا … أوقفوا الحرب أولا … أوقفوا الحرب أولا …
    ثم بعدها أجلسوا و تفاوضوا و تشاورا ، فبينكم من هو راشد حكيم ، وكثيرا من العقلاء مولانا أبيل ألير والدكتور فرنسيس جرنق أو غيره ثم تنفذوا ما يقولونه بحذافيره … وليس من هو غريب عنكم …

    أما نحن فيكفي حالنا عن سؤالنا وبالأمس القريب يطرح علينا الاستاذ أبو الحسن الشاعر مع كل احترامنا له… عليه أن يضحي الشعب ويقف خلف البشير ونظامه وحتى لا يأتي الطوفان .. ونحن نقول له لماذا لا يضحي البشير ومن دعمه ومن أنشق عنه وحتى من سقط منهم وبما في ذلك المؤتلفون أو المتغيرون أو الناهضون الآن وكهول الاحزاب وليس شباب الاحزاب لماذا لا يضحوا بانفسهم ويتركوا الحكم للشباب ؟

    فقد جربناهم 25 عاما وقبلها 25 عاما وماذا كانت النتيجة هذه الدماء وهذه التضحيات لن تضيه هدرا فكرامة شعبنا وحقوق شعبنا وحرية شعبنا نموت دونها فقد سبقنا الشهداء الابرار ولن نقل عنهم ونحن لاحقون بـهم وسيفعل غيرنا هذا فحياة الشعوب وكرامتهم هي التي يجب ان يسود واعادة الحقوق من نهبوها و سرقوها ودمروا الوطن يجب أن تعود قبل العقاب و الحساب وبعد ذلك لكل حادث حديث فالثورة مستمرة وستستمر حتى ترفع أمهات الشهداء و الابطال راية الحرية و الكرامة فحياتهم الغالية لن تعود يرونها بعيدة ونراها قريبة مليون شهيد لعهد جديد والنصر لنا ونفسنا طويل والثورة مستمرة

    والتحية لكل شهدائنا الابرار ، التحية لكل معتقلينا و معتقلاتنا الابطال في سجون النظام ، والتحية لشعبا العظيم الصابر على كل هذه الاهوال والنصر لنا و عاش السودان حرا مستقلا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..