حمد بن جاسم يدعو لإصلاح متدرج ومدروس

الشيخ حمد بن جاسم طالب بإصلاح الجامعة العربية والمرور من مبدأ الإجماع إلى الأغلبية (الفرنسية)
قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني إن إصلاح العالم العربي يمر عبر إصلاح الأوضاع الداخلية لكل دولة عربية، واعتبر أن هذا الإصلاح لن يكون بالضرورة عبر ثورات، بل قد يكون أجدى وأنفع إن كان مدروسا ومتدرجا.

وفي كلمة ألقاها أمام المؤتمر الدولي لمجلس العلاقات العربية والدولية في الكويت، قال الشيخ حمد بن جاسم إن العالم العربي “بحكم موقعه وموارده وتاريخه وإسهاماته الحضارية وبحكم كثافته البشرية وثقله الاقتصادي ووزنه الإستراتيجي مؤهل ليكون كيانا فاعلا في هذا العالم ومركز ثقل مهما ولاعبا مؤثرا لا يمكن تجاوزه في معادلات السياسة والاقتصاد”.

واستعرض رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري رؤيته لإصلاح أوضاع العالم العربي، وذكر بأن ذلك يبدأ بإصلاح الأوضاع الداخلية لكل دولة عربية، مشيرا إلى أن ذلك لن يحدث بالضرورة عبر ثورة أو انتفاضة، “بل إن الإصلاح المدروس والمتدرج والمواكب للتطلعات الشعبية قد يكون أجدى وأنفع وأرسخ من إصلاحات متعجلة تفرضها الضغوط وفورات الحماس”.

وفيما يتعلق بالخطوة الثانية أشار المسؤول القطري إلى أنها تتمثل في إصلاح جامعة الدول العربية حتى تكون قادرة على تحقيق أهدافها داخل العالم العربي وعلى حماية المصالح العربية في الخارج وعلى تطوير وتمتين العلاقات العربية مع دول العالم ومع الاتحادات والتجمعات القارية.

وطالب بأن تسعى جامعة الدول العربية “لتأسيس آلية مشتركة تجمعها مع الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ومنظمة (الآسيان) واتحاد دول أميركا الجنوبية، على أن يسبق ذلك كله إعادة النظر في النظام الأساسي للجامعة العربية بما في ذلك الانتقال من مبدأ الإجماع إلى الأغلبية”.

عمق إستراتيجي
ورأى الشيخ حمد بن جاسم أن قارتي آسيا وأفريقيا تمثلان “العمق الإستراتيجي للعالم العربي”، ولذلك دعا لتطوير مقاربة جديدة للعلاقات مع تلك الأطراف ترتكز على تبادل المصالح المشتركة والارتقاء بالتعاون الاقتصادي وتطوير التنسيق السياسي والأمني.

وأشار إلى أن العالم العربي يحتاج، مثل مناطق العالم الأخرى، إلى إجراء إصلاحات واسعة في منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، “لأن واقع العالم الآن يختلف جذريا عن واقعه عام 1945 عندما تأسست الأمم المتحدة”.

وأكد على عمق العلاقات العربية الإيرانية باعتبارها “علاقات قديمة وثابتة رسخها التاريخ وعمقتها الجغرافيا”، واقترح إنشاء منظمة للدول المطلة على الخليج للتعاون، وعند تطرقه لوجود دول مهمة في الجوار العربي قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري إن تركيا مؤهلة لتصبح شريكا اقتصاديا وسياسيا مهما للعالم العربي، وذلك “بفضل ديناميكية قيادتها ووضوح رؤيتها ورسوخ نظامها السياسي”.

من جانب آخر طالب الشيخ حمد بن جاسم الجامعة العربية بأن تقود -بعد تطويرها وإصلاح مناهجها وهياكلها- تحركا ثقافيا مدروسا تجاه دول العالم، وأن تهتم بإنشاء مراكز ثقافية عربية في الولايات المتحدة وفي العواصم الأوروبية كمرحلة أولى، حيث إن كثيرا من شعوب العالم خاصة في أميركا وأوروبا “يجهلون ثقافتنا العريقة والراقية ودورنا الحضاري المتميز في حقب التاريخ المختلفة، وهم عرضة للتأثر بالحملات المعادية التي تشوه صورة العرب وتقلل من شأنهم”.

ودعا إلى تطوير وابتكار الوسائل التي تجعل الإعلام العربي قادرا على مخاطبة العالم وجذب اهتمامه بقضايا وأحداث العالم العربي ونقلها إلى العالم بمنظور عربي ومن الواقع وليس بمنظور الآخرين “الذين قد يجهلون الحقائق أو يتجاهلونها”.
المصدر:وكالات

تعليق واحد

  1. كان الأجدر بالشيخ أن ينادى بإغلاق الجامعة العربية تماماً

    بالله هل من أحدٍ يذكر لي مشكلةً واحدة قامت بحلها الجامعة العربية هذه ؟ مصاريف و اجتماعات في الفاضي ، كلما حلت بنا مصيبة نلجأ إلى طلب العون من الدول الأجنبية سواء التدخل العسكري أوالحل السياسي عن طريق الوسطاء الأمميين. و حكاية الإجماع حكاية غريبة . ألم يكن من الأجدى العمل بموافقة الثلثين مثلاً ، خاصةً و أن العرب نادراً ما يجمعون على شئٍ واحد؟

  2. اوافق الغضنفر … عن اى جامعة عربية يتحدث حمد بن جاسم؟؟ عن جامعة استبدلت عمرو موسى بعمرو موسى آخر؟؟ جعجعة ولاطحين!! المصريين يريدونها ان تكون وفق سيلستهم ..((اللعب على الحبلين)) لتحيق مصالحهم؟؟ ام الخليجيين الذين يريدونها كسلعة يشترونهاليزينوا خليجهم بها.. بئس الطالب والمطلوب … مايسمى بجامعة الدول العربية مات وشبع موت مع الذين ماتوا من حملت الهم العربى ..قال جامعة دول عربية قال…آخخخخخخخخخخخخ

  3. قطر تحكم بالسجن المؤبد على شاعر بسبب قصيدة
    محكمة أمن الدولة القطرية أصدرت حكمها بتهمة التطاول على ( الـذات الأميريه ) ورموز الدولة
    أودت قصيدة بالشاعر القطري محمد بن الذيب إلى السجن المؤبد ، بعد أن قضت محكمة أمن الدولة القطرية اليوم بالسجن المؤبد عليه ، بتهمة التطاول ( عـلي الـذات الأمـيريه ) ورموز الدولة والتحريض على الإطاحة بنظام الحكم عبر قصيدة رد بها على الشاعر خليل الشبرمي !! .
    وترافع عن الذيب مجموعة من المحامين ، منهم د.عبيد الوسمي ونجيب النعيمي بالإضافة إلى وفد من منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية. !!!
    وتقدم المحامي النعيمي بطلب استئناف الحكم ووافق قاضي المحكمة على الطلب ، كما قرر وفد منظمة هيومن رايتس وبقية المنظمات الحقوقية الاعتراض على الحكم لدى النائب العام .
    ويأتي الحكم بعد أن أمضى ابن الذيب قرابة عام في السجن !! ، ولقيت قضيته صدى واسعاً في الأوساط الثقافية والأدبية الخليجية والعربية .
    وكان إعلاميون وشعراء وكتاب وجهوا أمس خطاباً إلى أمير دولة قطر ناشدوه إطلاق سراح الشاعر المعتقل وتعويضه عن الفترة التي قضاها في السجن !!.
    يذكر أن عدداً كبيراً من الأوساط الثقافية والحقوقية والشعبية تفاعلت مع القضية على مواقع التواصل الاجتماعي ، لا سيما أن محمد ابن الذيب من أشهر شعراء النبط الشعبي في العالم العربي !!!!!! .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..