هل زار الفاضل .. اسرائيل سراً!

هل زار الفاضل .. اسرائيل سراً!

الحفاوة التى قابلت بها اسرائيل دعوة مبارك الفاضل للتطبيع ، و سرعة رد الفعل الاسرائيلى و التى جاءت بعد سويعات من تصريح الفاضل ، و بعد نفى احمد بلال الناطق الرسمى باسم الحكومة ، تقف دليلآ على ان الامر لم يكن وليد اللحظة ، و ربما له بدايات و اتصالات ، خاصة وان مبارك لا يمكن ان يكون تحدث بعفوية او انفعال لان الموقف لم يكن يتطلب ذلك ، و لعل مبارك حصل على ضوء اخضر من مراجع عليا فى الحكومة ، و الا لما قال قوله هذا ،
وزير الاتصالات الاسرائيلي ايوب قرا رحب بتصريحات مبارك الفاضل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الاستثمار ، و قدم له الدعوة لزيارة اسرائيل ، وقال الوزير الاسرائيلي في تغريدة على تويتر : ( تسرني استضافته في اسرائيل لدفع العملية السياسية قدما في منطقتنا ) ،
رد الوزير الاتسرائيلى جاء ذلك ردا على تصريحات الفاضل ، وقوله انه يدعم علنا تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين السودان واسرائيل ، وكانت الحكومة السودانية قد تبرأت على لسان وزير الاعلام من دعوة مبارك الفاضل للتطبيع ، مؤكدة انها تعبر عن رأي شخصي لمبارك الفاضل وتخصه وحده ولاتعبر عن الموقف الرسمي للحكومة او البلاد ، لتتواتر بعد ذلك مواقف عديدة داخلية و خارجية شجبت و ادانت تصريحات وزير الاستثمار و نائب رئيس الوزراء مبارك الفاضل ، هذه التصريحات وجدت اهتمامآ من الجانب الاسرائيل وصل الى مرحلة تقديم دعوة لمبارك (لاستضافته) فى اسرائيل بهدف الدفع بالعملية السياسية فى المنطقة ، وبهذا فأن اسرائيل حددت هدفها من زيارة الفاضل ، وهو هدف يتعدى العلاقات الثنائية الى الدفع بالعملية السياسية فى المنطقة برمتها ، من جانبه فالسيد مبارك الفاضل لم يحدد اهدافه بخلاف عملية التطبيع .. وهو ايضآ مطلب اسرائيلى بالدرجة الاولى ،اما الغريب فهو موقف الحكومة التى رضخت لضغوط مفتعلة او حقيقية ترمى الى استثمار العلاقة مع اسرائيل منفذآ للعلاقات مع امريكا وهو وضع معكوس تمامآ ، وحتى لو كان هذا صحيحآ ، كما يدعى بعض الفاشلين فى فهم طبيعة تقاطعات السياسة الدولية ، و الركون الى الحلول المتوهمة فى تشخيص ازمة النظام السودانى ، وحتى ان كان هذا الزعم صحيحآ فانه يمثل اهدرآ لارثآ سودانيآ دون مقابل ، و لن يجنى منه الشعب السوداني الا الخسران و ضياع الكرامة فى الوحل الصهيونى ،
هذا النظام فى حالة تآكل حقيقية، لن تنفع معها مثل هذه الحلول الترقيعية الخارجية،وحل ازمة النظام بعد هذا لا يمكن الا ان يكون حلآ وطنيآ شاملآ، يبدأ بانها هيمنة الحزب الواحد ، و اطلاق الحريات و منح الجميع فرصآ متساوية فى تداول سلمى للسلطة يعقب احلال السلام و قيام فترة انتقال سياسى حقيقية تتضمن اعادة هيكلة الدولة السودانية ومؤسساتها ،
لهذا فأن التطبيع المطلوب هو مع الشعب السودانى و القوى المعبرة عنه ، وهذا لن يكون الا باطلاق عملية سياسية جديدة تستصحب اجراء مصالحة وطنية كاملة الاركان تتوافق عليها القوى المعارضة بمن فيهم حملة السلاح و الحكومة ، و اذا تنكبت الحكومة غير هذا ، فسنرى قريبآ مبارك و من يعلونه كعبآ من المسؤلين فى تل ابيب، فى ضيافة نتنياهو ، هل زار اى من المسؤلين اسرائيل سرآ؟ هل زار مبارك الفاضل اسرائيل ؟ هل تمت اى لقاءات سودانية اسرائيلية فى الاسابيع الماضية ؟ ادركنا يا بلال …

محمود وداعة
الجريدة

تعليق واحد

  1. فى ذيل مقاله ذكر الأستاذ محمد وداعة أن التطبيع المطلوب هو مع الشعب
    السودانى والقوى المعبرة عنه؛ وأقول للأخ وداعة إن الغالبية العظمى من
    الشعب السودانى أهون عندها التطبيع مع إسرائيل ولا التطبيع مع الحلف
    الشيطانى ولست فى حاجة لذكر الأسباب التى تعيها البهائم مع إحترامى
    لقلمك. ياترى من هى القوى المعبرة عن الشعب ؛ هل هى الإحزاب الكسيحة
    الوالغة فى مائدة اللئام ؟ أم هى الحركات المسلحة التى لها عصاية
    مدفونة وأخرى مقلوعة تارةً داخل القصر وتارةً فى الكر والفر !
    رائحة العنصرية النتنة أضحت تفوح بين الفصائل المقاتلة وحتى بين
    أفخاذ القبيلة الواحدة فكيف يأتمنها الشعب على مصيره ومصير الأجيال
    القادمة. الأدهى والأمر هو أجندتها الخفية التى بدأت تلوح كرؤوس
    الشياطين.
    لن يرضوا عنا حتى يتطبع الشعب بأسره بطبعهم يا أخ وداعة.
    بعدين إطلاق عملية سياسية جديدة تستصحب إجراء مصالحة وطنية كاملة الخ.
    دى زى دخلت نملة وخرجت حبة أو حوار 7×6 (ولا هو 7×7) وإذا ربنا مد فى
    الأيام البشير حيضمن الولاية الخامسة لغاية ما يتمخض الجبل فيلد شيئاً
    تنبأ به الشعب وتغابى عنه تنابلة الحوار.
    أخى أستاذ وداعة، لا تظلم مبارك الفاضل فالدروب لإسرائيل سالكة منذ عقود
    سابقة وأقربها الفلاشا وهى كانت بمثابة طعنة فى ظهر الشعب المنكوب لا
    تماثلها إلا أذهب للقصر وأنا لكوبر.

  2. فى ذيل مقاله ذكر الأستاذ محمد وداعة أن التطبيع المطلوب هو مع الشعب
    السودانى والقوى المعبرة عنه؛ وأقول للأخ وداعة إن الغالبية العظمى من
    الشعب السودانى أهون عندها التطبيع مع إسرائيل ولا التطبيع مع الحلف
    الشيطانى ولست فى حاجة لذكر الأسباب التى تعيها البهائم مع إحترامى
    لقلمك. ياترى من هى القوى المعبرة عن الشعب ؛ هل هى الإحزاب الكسيحة
    الوالغة فى مائدة اللئام ؟ أم هى الحركات المسلحة التى لها عصاية
    مدفونة وأخرى مقلوعة تارةً داخل القصر وتارةً فى الكر والفر !
    رائحة العنصرية النتنة أضحت تفوح بين الفصائل المقاتلة وحتى بين
    أفخاذ القبيلة الواحدة فكيف يأتمنها الشعب على مصيره ومصير الأجيال
    القادمة. الأدهى والأمر هو أجندتها الخفية التى بدأت تلوح كرؤوس
    الشياطين.
    لن يرضوا عنا حتى يتطبع الشعب بأسره بطبعهم يا أخ وداعة.
    بعدين إطلاق عملية سياسية جديدة تستصحب إجراء مصالحة وطنية كاملة الخ.
    دى زى دخلت نملة وخرجت حبة أو حوار 7×6 (ولا هو 7×7) وإذا ربنا مد فى
    الأيام البشير حيضمن الولاية الخامسة لغاية ما يتمخض الجبل فيلد شيئاً
    تنبأ به الشعب وتغابى عنه تنابلة الحوار.
    أخى أستاذ وداعة، لا تظلم مبارك الفاضل فالدروب لإسرائيل سالكة منذ عقود
    سابقة وأقربها الفلاشا وهى كانت بمثابة طعنة فى ظهر الشعب المنكوب لا
    تماثلها إلا أذهب للقصر وأنا لكوبر.

  3. هولاء الملقطين فى سبيل بقائهم في السلطه مستعدين بيع السودان وتجزءته وتحويله إلى كنتونات كما فصلو الجنوب وتنازلو عن ابيى وحلايب والبقيه تاتى ما عندهم شغله بتاريخ السودان الناصع وارثه النضالى فى قضية فلسطين وكل قضايا التحرر ديل عاوزين الاستمرار في حكم السودان حتى يدفعهم ذلك لتطببع علاقاتهم مع إسرائيل ماقاله مبارك لم يكن ذلت لسان ولكن ده حقيقة تفكير النظام الذى انتمى له منذ زمن بعيد…الييس مبارك الفاضل الذى سقط حكومة الانتفاضه رئيسها الصادق لتكون حكومة قوميه للجبهه الاسلاميه وجود بها…..خلاص ما فى غرابه فقط نهىء أنفسنا لجديد الإنقاذ مع إسرائيل

  4. هولاء الملقطين فى سبيل بقائهم في السلطه مستعدين بيع السودان وتجزءته وتحويله إلى كنتونات كما فصلو الجنوب وتنازلو عن ابيى وحلايب والبقيه تاتى ما عندهم شغله بتاريخ السودان الناصع وارثه النضالى فى قضية فلسطين وكل قضايا التحرر ديل عاوزين الاستمرار في حكم السودان حتى يدفعهم ذلك لتطببع علاقاتهم مع إسرائيل ماقاله مبارك لم يكن ذلت لسان ولكن ده حقيقة تفكير النظام الذى انتمى له منذ زمن بعيد…الييس مبارك الفاضل الذى سقط حكومة الانتفاضه رئيسها الصادق لتكون حكومة قوميه للجبهه الاسلاميه وجود بها…..خلاص ما فى غرابه فقط نهىء أنفسنا لجديد الإنقاذ مع إسرائيل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..