سدرة منتهانا..!ا

العصب السابع
سدرة منتهانا..!!
شمائل النور
المرحلة الحالية التي يمر بها السودان، تُمثل أسوأ مراحل تاريخه الحديث والقديم، والتاريخ حكم نزيه في كل ما شهده السودان.. السودان فقد ثلث أرضه وثلث موارده، دون أن ينعم شعبه بأدنى درجات السلام التي دفع الشعب ثمنه باهظاً وأكبر من طاقاته، وها هي أجزاء الوطن تتمزق أمام أعيننا وساستنا يتفرجون بمتعة بلهاء، لا أعتقد أن في انفصال جنوب السودان حسنة واحدة، فإن كانت ثمة حسنة فالحسنة هذه من نصيب جنوب السودان بأي حال ليست من نصيب الشمال، ودون الخوض في تفاصيل، المعادلة البجحة التي أمامنا هي أن الشمال دفع بثلث أرضه عبثاً باسم السلام بعد سنين حرب دفع فيها غالي الأرواح والأنفس انتهت بتقسيم الوطن، لتترك سؤالاً سخيفاً، لم كنا نحارب إذن؟ ماذا جنينا؟ والآن الحرب تعود من جديد أشد قسوة وستكون أطول أمداً إن لم يحتكم حكامنا إلى ضمائرهم،، وخوفنا أن يكون ذات المصير الأغبر ينتظر ما تبقى من وطن. ما دام الانفصال استوجب الشكر، وجزاكم الله خيراً، كما قال الرئيس في أحد لقاءاته: “نحن فصلنا الجنوب ما قالوا لينا كتر خيركم”. رغم أن المؤتمر الوطني أبى أن يعتذر أو حتى يقدم شيئاً جديداً أشبه بالاعتذار علّه يُخفف وطأة الكارثة التاريخية الفظة، إلا أنه، رضي المؤتمر الوطني أم أبى فهو وحده من يتحمل هذا الوزر الثقيل وهو من يورث الأجيال وطناً ممزقاً على عكس ما يقول بعض قادته، الآن وبعد الانفصال فالسودان يواجه انهيار اقتصادي واضح، رغم أن وزير المالية فضل أن ينفي ويسميه “كلام فارغ”، في ظل هذا الوضع المحبط والمتردي والهاوي، والرفض المستمر للإقرار بالفشل في قيادة وطن موحد متعدد الأديان.. يجدد المؤتمر الوطني ممثلاً في مساعد رئيسه نافع علي نافع رفضه أن يقبل هذا الواقع، واقع أن السودان يمر بمنعرج بانت شدته من استغاثتهم المعلنة، منعرج أكثر من هذا كيف يكون،بل مارس مساعد الرئيس نوعاً من تصحيح المفاهيم أوصلته مرحلة أن يُسمي هذا المنعرج الذي حُشر فيه كل السودان، من منعرج خطير إلى رحلة معراج،، أي نعم، قال: إن السودان في رحلة معراج.. أجل، نحن جميعاً في مرحلة معراج، وهذا الضيق والشظف الذي أنتم فيه إنما هو عناء رحلة طويلة بصحبة جبريلنا المؤتمر الوطني،ر ويداً رويداً سوف نبلغ سدرة المنتهى، شجرة الجنة.. أي معراج والبندقية تعلو على كل كلمة، وأي معراج والوطن يحترب بنوه ثم يلفظهم.. ألا ينبغي أن يوقف المؤتمر الوطني قطار الموت هذا، ويجرد حسابه ويسأل نفسه كيف وجد هذا الوطن عندما تسلّم قيادته وأين أوصله، أيعقل أن يكون كل هؤلاء في حالة رضا تام عن كل سياساتهم، بل يتغزلون في تجربتهم المبهرة.. القليل جداً من مكاشفة النفس ينبغي أن يكون، هذا أوان للمراجعة دون ضلالة أو زيف، انفصال الجنوب كارثة لا تضاهيها أية كارثة.. الوطن لا يريد بلوغ سدرة المنتهى هذه، فقط يريد الحفاظ على ما تبقى من وطن مهما كلف الثمن.
التيار
الاستاذه شمائل النور حياك الله,شخصى من الذين يفضلون قرأة عمودك بصوره راتبه وذلك لما يحمله قلمك من جرأه ونفس وطنى حار حادب على مصلحة البلد ومستنكر لما يجرى من هؤلاء الشرزمه.
ولكن سمة ملاحظة فى كتابتك : فهى متشابهه لحد كبير وكلها لا تخلو من اقحام النيل الازرق وجنوب كردفان ودارفور واخيرا اضفت لها الانهيار الاقتصادى . فاصبحت كتاباتك كانها موضوع واحد فقط تتغير عناوينة ,اتفق معك هى مواضيع الوضع الراهن والشارع العام لكنها اصبحت واقع معاش لكل الشعب السودانى.
فرجاءً لو تحولى تلك الطاقه الهائله فى الكتابه والجرأه الى تناول مواضيع بدقه وتخصصيه معينه لان هناك الكثير من الامور والمواضيع فى دهاليز الدوله تحتاج لمثل قلمك هذا ليظهر المكشوف والمستور منها.
وربنا يوفقك انت ومن يعملون على ايصال الحقائق دون اى مبالاة فى سبيل مصلحة الوطن.
ولك فائق الاحترام والتقدير
يااخوانا ماتزعلوا من عمكم نافع الزول دا قال معراج بس ماقال للسماء السابع وبما انو الانقاذ حكومة مبدعة فحتما هو يقصد معراج نحو الارض السابعة يعني بالعربي ياشمائل سدرة منتهانا (غتاس لحد الجيرة) زي مابقولوا اهلنا يمكن بعد داك يفكروا في الصعود نحو الهاوية بعد 42سنة ولا شنو ياشيخ نافع
الاخت الكريمه شمائل.لك الود والاحترام. نحن من يداومون على قراءة عمودك و نجد فيه كثيراّ من الروح الوطنية الحقه و كلنا نحمل هموم هذا الطن الحبيب ونبتهل الى الله ان يخلصنا من هذا النظام الفاسد. اما نافع فهو صادق فيما قاله لانه لم يحس او حتى يقترب من الاحساس بما يعانيه الشعب البى الكريم وانى له ان يحس وهو واهل بيته يرفلون فى نعيم اغتصبوه من اهل السودان. اختى ان كان هذا النظام كله كارثه إلا ان اكبر كوارثه ابو العفين هذا. نسأل الله ان يرينا فيه يوماّ مثل ما ارى شعب ليبيا فى الطغيه.