مصر للهاوية

صباح امس دخلت مصر مرحلة حاسمة من مراحل تاريخها، حيث دوت اربعة انفجارات في العاصمة القاهرة، واهم مافي هذه التفجرات أنها جاءت قبل يوم على واحد فقط من الذكرى الثالث لثورة (25 يناير).
فالفتجيرات وقد بدت تطل برأسها في حياة المصرين منذ شهور، اخذت تنشر وتنتشر وتتسع دائرتها، إلى ان وصلت لعدد (4) تفجيرات في يوم واحد اسفرت عن مقتل (6) اشخاص وجرح العشرات في اكبر حصيلة تشهدها مصرو تاتي في تاريخ ربما تكون مقدمة للكثير من الهجمات والتي تؤدي إلى زيادة الضحايا وزيادة في زعزعة الوضع الامني في الوقت الذي نجد ان مصر في حوجة ماسة لاي استقرار ولاي هدوء.
عودتنا هذه الهجمات الارهابية انها عندما تبدأ في دولة فإنها لن تقف والتجربة في العراق واليمن وسوريا وعدد من دول العالم خير دليل في ذلك، لان التعامل معها عادة لا يكون بالصورة التي تحد منها، بل تؤججها مثلما يحدث في اليمن السعيد حيث اصبح الانتماء لمثل تلك الجماعات هو انتقام من الغارات الامريكية التي تشنها الطائرات بدون طيارولا تفرق بين الارهابين وسيرات الاعراس.
هذه التطورات التي شهدتها مصر لم تأتي بالصدفة انما اتت من تلك الممارسات التي يمارسها اذناب النظام السابق من ابعاد للثوار الاصلين واستبدالهم بثوار مزورين يتم تأجيرهم لمدة يوم او يومين ليكونو ما اصبحت تعرف بثورة (30) يونيو ليتم الاعلان لها قبل ايام ثم تجف كل منابع الخدمات في مصر من كهرباء وعلاج ووقود ليتم تنفيذ السيناريو المقيت ويعود كل شيء لوضعه الطبيعي في اقل من اسبوع تختفي كل الظواهر المصنوعة من صفوف للسيارات امام محطات الوقود وخلافه.
ليتم بعدها الزج بالرئيس الشرعي المنتخب مرسي في السجن وتوجه له التهمة تلو التهمة ويتم القبض على كل قيادات جماعته ليصل الامر لحلها، كل هذا كان يقف خلفه فلول النظام المطرود نظام مبارك ليعودو ليكملو ما بدائه.
الوضع الأمني المضطرب الآن بمصر لم يأتي وليد الصدفة إنما جاء نتيجة كبت مورس ضد جماعة معينة ويبدو انه لم يعد امامهم باب لتوصيل صوتهم وما عانوه الا بهذه الطريقة، والتي وإن كنا نحتلف معها لانها لا تفرق بين الصالح والطالح فتأي على الكل.
بهذه التفجيرات فإن مصر تتدحرج نحو الهاوية، هاوية عميقة لا يدري أحد كيف يكون عمقها لان التفجيرات إن لم تجد المعالجة الجذرية الموزونة فإن دائرتها لن تضيق وستكون في اتساع دائم الأمر الذي يبشر بمستقبل غير سار للمصرين.
هذا الوضع الحالي في مصر لو لم يجد المعالجة الشاملة الكاملة فسيؤثر على كل مناحي الحياة فلن تكون هناك سياحة ولا تنمية ولا أمن ولا امان ولا خلافه لان الامن هو رأس الرمح في كل شيء وللمصرين العبرة والاعتبار في تلك الدول التي تمارس فيها التفجيرات فتحيل الحياة بها الى جحيم.
# منحنى حزين .. عاش اهل الزومة الخميس الماضي يوم حزن عاصف وداهم عندما اتاهم خبر وفاة ابنتهم نهلة محمد البشير وأطفالها الثلاثة في حادث حركة اليم بالسعودية، فقد كانت المصيبة كبيرة والفقد جلل، رحمها الله واطفالها وعوضها شبابها الجنة، وخالص التعازي للعم محمد البشير وزوجها مبارك عبد الله وكل الاهل.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الله يحفظ مصر التى وهبها الله الامان لكل من دخلها ومن حفظه الله وامنه فلا خوف عليه .مصر قهرت اعتى عتاة الدنيا من التتار والمغول والصليبيين واليهود وغيرهم كلهم دمروا على ايدى المصريين والتاريخ خير شاهد على ذلك

  2. خلينا فى سودانا أحسن مش مصر دى مغتصبه حلايب وشلاتين وحكومتنا السجم مطأطأه رأسها وفالحه بس فينا نحن ؟؟؟

  3. مصر دولة مؤسسات قوية لم يتم أخونتها والتمكين منها كما حدث لدينا في السودان وهذه الممارسات من قتل بدم بارد ليس غريباعلي الجماعات المتأسلمة ألم يقتل النظام المتأسلم بدم بارد دكتور سنهوري ورفاقة في سبتمبر الماضي مصر قادرة علي إجتياز أزمتها وإرهاب السبعينات والثمانيات كان اقوي من ذلك مصر لاخوف عليها ولكن الخوف علي السودان بعد إنفصال الجنوب وصراع السلطة فيه ولجوء الجنوبيين للسودان نتيجة الصراع السياسي فيه ثم حروب دارفور والنيل الأزرق والنهب المقنن من قيادات النظام لثروات وقوت الوطن والمواطن مصر ليست للهاوية ولكن سوداننا يترنح وأحسب سقوطه لهاوية التقسيم المستمر والإفلاس هو الأقرب حمي الله مصر والسودان من شرور ونهب وسرقة الإخوان المتأسلمين وإن إختلفت المسميات والأشكال .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..