أخبار السودان

الإرتزاق من الأصنام !!

زهير السراج

* لنفترض انها أصنام … كما شهد وزير السياحة والآثار السابق (عبدالكريم الهدى) ــ وهو على اليمين ــ أمام محكمة الفساد فى قضية سرقة شجرة الصندل من المتحف القومى التى يبلغ طولها 6 أمتار، وتبلغ قيمتها (3 مليار جنيه قديم) بعد قطعها بمنشار كهربائى فى وضح النهار، وتقطيعها الى أجزاء، ثم تحميلها فى شاحنة والخروج بها من البوابة الرئيسية التى يقف عليها جنود أقوياء أشداء من شرطة السياحة، بدون إبراز تصريح خروج رغم ما بداخل المكان الذى يحرسونه مقتنيات أثرية لا تقدر قيمتها بمال، ولا يمكن تعويضها إذا سرقت !!

* أثناء إدلاء شهادته أمام المحكمة ذكر الوزير السابق الذى ينتمى لجماعة أنصار السنة المحمدية أنه “لم يدخل المتحف لأن بداخله أصنام” .. وهو يقصد بذلك التماثيل والمقتنيات الأثرية التى كان هو المسؤول الاول عنها باعتباره وزير السياحة والآثار!!

* حسنا أيها الوزير، نحترم كل الاحترام فكرك الدينى الذى يعتبر كل (لعبة أطفال) أو (عروسة مولد)، أو تماثيل المتحف القومى وبقية المتاحف التى كنت المسؤول الأول عنها فى البلاد هى أصنام، وأن وجودك معها فى نفس المكان بدون أن تحمل معولك وتدمرها هو شرك بالله وكفر صريح، حسب الفكر الدينى الذى تعتنقه!!

* ولكن اسمح لى بسؤال أرجو أن تجد فى نفسك الشجاعة والجرأة لتجيب عليه .. (لماذا قبلت بتولى وزارة كنت تعلم تمام العلم أن مسؤوليتها الأولى هى الإشراف على الأصنام والمحافظة عليها، والاعتماد عليها فى تنمية الحركة السياحية لتدر دخلا على البلاد، أم أنك كنت تعتقد أن الُاثار المقصودة هى الخلاوى والمعاهد الدينية، وأفكار محمد عبدالوهاب ؟!)

* لنفترض انك لم تكن تعلم قبل قبولك لمنصب وزير السياحة والآثار أنك ستشرف على إدارة أصنام، وعلى هذا الأساس قبلت بأن تكون وزيرا للآثار، ولكنك بالطبع علمت بعد ذلك أنها وزارة أصنام، وكفر وشرك وضلال، فلماذا لم تقدم النصيحة للحكومة التى تتمتع بعضويتها ــ والدين النصيحة كما تعلم ــ بتدمير الأصنام التى توجد بالمتاحف لأن وجودها شرك بالله، إن لم تكن قادرا على تدميرها بنفسك؟!

* دعك سيدى، من التدمير وتقديم النصيحة (إستخدام اليد واللسان)، ولم يكن أمامك لتغيير المنكر سوى أضعف الإيمان (القلب) حسب نص الحديث الشريف (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وهو أضعف الإيمان)، فلماذا لم تعمل على تغيير المنكر بأضعف الإيمان، وتلعنه بقلبك وتبتعد منه بتقديم إستقالتك، وتنأى بنفسك عن المال الحرام الذى تقبضه كل شهر من الإشراف على الأصنام!!

* أم أن الفكر الدينى الذى تؤمن به لا يُكفِّر الإرتزاق من الأصنام؟!
الجريدة

تعليق واحد

  1. دايما تفكيرك في السؤ
    الراجل لم يقل إن الإسترزاق من التماثيل حرام … وقال إنه لم يدخل المتحف لأنه قد يخطئ و يعبد أحداها .. أصل إيمانه ضعيف و هو معزور في ذلك بعد أن قال جمال الوالي … كما قال تعالي في كتابه العزيز العارف عزو مستريح ….. فظن إنه أعلم منه
    سؤال
    لماذا ينادي أنصار السنة بتحريم كل شيئ و لا يستخدمون الدواب في ترحالهم إسوة بالسلف الصالح ؟؟؟

  2. هذا الوزير السفلي اقصد السلفي يريد أن يتبلبل ولكنه لا يريد أن يعوم .. هو كالراعي حول الحمى يوشك أن يقع فيه ..

    لا نستغرب لسرقات الآثار الكبيرة التي تمت في عهده، سواء كان في المتحف أو في مواقع أخرى بكرمة والبجراوية.

    كما أتى الترابي بالبشير “العرة” فقد أتى البشير بعرة أخرى، وزير لا يهش لا ينش جل همه أن يقبض الراتب والمخصصات حتى يسهل سرقة ما تيسر من آثار السودان الهاملة.

  3. الاجابة كما تكرمت في اخر مقالك …الفكر الديني الذي يعتقده هذا المهوووووس لايتعارض مع الارتزاق بالاصنام….لانه اصلا لا يوجد فكر لاديني ولاغيره عند هؤلاء المهووووسين..هو الارتزاق بالدين….
    باختصار ….لن يستطيع هذا الدعي أن يجيب على ماطرحت من سؤال

  4. يجب ان يحاكم هذا الشخص الوهابي المتطرف ويجب ان يعاد التحقيق معه ويجب مراجعة كل الاثار في السودان في فترة توليه الوزاره .
    لانه اذا كان هو يري ان هذه اصناما فمن المؤكد انه ساعد في تدمير الكثير منها بطريقه مباشره او غير مباشره كما فعلت داعش في العراق وسوريا وليبيا والصومال وغيرها من المناطق التي سيطرت عليها هذه الجماعات المتطرفه في غفله من الزمن كما ادت سخرية الاقدار ان يتولي انصار سنه متخلف وزارة السياحه في السودان

    ولماذا قبل هذا الوهابي المتطرف بالوزاره من الاصل وهو اساسا عارفها وزارة اصنام كما يدعي .

    انا وغيري الغالبيه من السودانين في الحقيقه كنا مستغربين ان يتولي واحد انصار سنه وهابي متطرف وزارة السياحه. اكيد يكون هدفهم تدمير الاثار بطريقه خفيه . يجب مراجعه هذا والامر والاحتياط .

    كيف يتقدم السودان اذا كان الحكام والوزراء بهذه الافكار المتخلفه

  5. لن ينصلح لنا حال طالما بقي هذا الفكر الصحراوي المتخلف قي ارض السودان يجب العودة لجذور الحضارة الكوشية التي سبقت حضارة بدو الصحراء التي تغلغت في المجتمع بكل قبحها وقساوتها. المراهنة الان على الانسانية والاخلاق السامية والضمير الانساني المعافى… لا على الاديان التي تستبيح ارواح واموال المخالفين

  6. دايما تفكيرك في السؤ
    الراجل لم يقل إن الإسترزاق من التماثيل حرام … وقال إنه لم يدخل المتحف لأنه قد يخطئ و يعبد أحداها .. أصل إيمانه ضعيف و هو معزور في ذلك بعد أن قال جمال الوالي … كما قال تعالي في كتابه العزيز العارف عزو مستريح ….. فظن إنه أعلم منه
    سؤال
    لماذا ينادي أنصار السنة بتحريم كل شيئ و لا يستخدمون الدواب في ترحالهم إسوة بالسلف الصالح ؟؟؟

  7. هذا الوزير السفلي اقصد السلفي يريد أن يتبلبل ولكنه لا يريد أن يعوم .. هو كالراعي حول الحمى يوشك أن يقع فيه ..

    لا نستغرب لسرقات الآثار الكبيرة التي تمت في عهده، سواء كان في المتحف أو في مواقع أخرى بكرمة والبجراوية.

    كما أتى الترابي بالبشير “العرة” فقد أتى البشير بعرة أخرى، وزير لا يهش لا ينش جل همه أن يقبض الراتب والمخصصات حتى يسهل سرقة ما تيسر من آثار السودان الهاملة.

  8. الاجابة كما تكرمت في اخر مقالك …الفكر الديني الذي يعتقده هذا المهوووووس لايتعارض مع الارتزاق بالاصنام….لانه اصلا لا يوجد فكر لاديني ولاغيره عند هؤلاء المهووووسين..هو الارتزاق بالدين….
    باختصار ….لن يستطيع هذا الدعي أن يجيب على ماطرحت من سؤال

  9. يجب ان يحاكم هذا الشخص الوهابي المتطرف ويجب ان يعاد التحقيق معه ويجب مراجعة كل الاثار في السودان في فترة توليه الوزاره .
    لانه اذا كان هو يري ان هذه اصناما فمن المؤكد انه ساعد في تدمير الكثير منها بطريقه مباشره او غير مباشره كما فعلت داعش في العراق وسوريا وليبيا والصومال وغيرها من المناطق التي سيطرت عليها هذه الجماعات المتطرفه في غفله من الزمن كما ادت سخرية الاقدار ان يتولي انصار سنه متخلف وزارة السياحه في السودان

    ولماذا قبل هذا الوهابي المتطرف بالوزاره من الاصل وهو اساسا عارفها وزارة اصنام كما يدعي .

    انا وغيري الغالبيه من السودانين في الحقيقه كنا مستغربين ان يتولي واحد انصار سنه وهابي متطرف وزارة السياحه. اكيد يكون هدفهم تدمير الاثار بطريقه خفيه . يجب مراجعه هذا والامر والاحتياط .

    كيف يتقدم السودان اذا كان الحكام والوزراء بهذه الافكار المتخلفه

  10. لن ينصلح لنا حال طالما بقي هذا الفكر الصحراوي المتخلف قي ارض السودان يجب العودة لجذور الحضارة الكوشية التي سبقت حضارة بدو الصحراء التي تغلغت في المجتمع بكل قبحها وقساوتها. المراهنة الان على الانسانية والاخلاق السامية والضمير الانساني المعافى… لا على الاديان التي تستبيح ارواح واموال المخالفين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..