أخبار السودان

ماذا قالت الحركات المسلحة حول خطاب حمدوك؟

الخرطوم: الراكوبة

عبر العديد من قادة حركات الكفاح المسلح  والناشطين السياسيين، عن اعتقادهم بان خطاب رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك،  كان خطابا  مهما وجاء في ميقات مناسب.

ويرى آخرون ان الخطاب يلامس القضايا المهمة وان تقاصر عن  وضع الحلول الواضحة المرتجاة في هذا التوقيت.

وأشار الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية أسامة سعيد، أن خطاب رئيس الوزراء “خطاب مهم أتى في توقيت مهم”، وقال ان الخطاب يمتاز  بالصراحة والشفافية فضلا عن تناوله القضايا التي تهم الشعب السوداني وفي مقدمتها الاوضاع الاقتصادية وآثار السياسات الاقتصادية الجديدة ” التي رغم قساوتها فهي ضرورية لتحقيق النهضة الاقتصادية الشاملة” بالبلاد.

وأكد سعيد تأييده لهذه السياسات ودعم الحكومة في ذلك إذ تناول خطاب رئيس الوزراء الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الحكومة لامتصاص الآثار السلبية الناجمة عن هذه السياسات ببرامج أهمها برنامج ثمرات لدعم الأسر وهو دعم نقدي وبرنامج سلعتي.

وأضاف:  “علي العموم الخطاب حظي بقبول ورضى الشعب السوداني”.

 من جهته قال أمين الشئون السياسية بتجمع قوي تحرير السودان صلاح حامد الولي، أن خطاب رئيس مجلس الوزراء تضمن عدد من المحاور أهمها محور الأمن الداخلي.

وأكد “أننا نتفق مع رئيس الوزراء فيما يتعلق بمحاولات ليس من  أنصار  النظام البائد وإنما من كوادره ومؤسساته في زعزعة الأمن من خلال شدّ القبائل وضربها ببعضها البعض وخلق مليشيات مسلحة وبث الرعب في نفوس الناس وتقليل ثقة الحكومة الانتقالية في المواطن واللعب في معاش الناس عبر تجار الإنقاذ الذين يسيطرون علي مفاصل الاقتصاد وسوق العملة . يستخدمون ذات الاستراتيجية التي أطاحت بنظام مايو والديمقراطية الثالثة”.

وأضاف الولي  معلقا على ما تناوله خطاب رئيس مجلس الوزراء في المحور السياسي بأنه ركز على انجازات حكومته في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وكسر عزلة  السودان عن المجتمع الدولي وعودته الى حضن المجتمع الدولي  وعمليات إعفاء الديون التي تتم بنهاية يونيو بقيمة ٤٠ مليار دولار “مما سينعكس ايجابا علي إنعاش الاقتصاد الذي خربته الإنقاذ .”

ويرى أمين الشؤون السياسية بتجمع قوي تحرير السودان انه وفيما يتعلق برفع الدعم “كان ينبغي تهيئة مواطن و تنويره بالعائد المرتجي من رفع الدعم حتى يكون شريكا حقيقيا في التغيير حتى لا  يترك ثغرة لأنصار الثورة المضادة والنادي السياسي القديم الذين لا يريدون السلام ومشاركة الآخرين في إدارة حكم البلاد كشرط أساس للاستقرار والانتقال الديمقراطي.

 أما محمدين محمد إسحق الناطق الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي فقد اكد  ان خطاب رئيس الوزراء حمل رسائل كثيرة إيجابية خاصة ما تعلق بالنجاح  في توقيع اتفاقية جوبا لسلام السودان والسعي الجاد الي توقيع اتفاق مماثل مع الحركة الشعبية شمال قيادة عبد العزيز الحلو.

وأشار حمدين في تعليقه على خطاب رئيس مجلس الوزراء الى انه “لا يمكن لأي كان تجاهل الإنجاز الكبير الذي تم والذي يحسب لحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في السلام وتحقيقه والسلام كان أحد شعارات الثورة الشعبية التي أطاحت بحكم المؤتمر الوطني الاستبدادي”.

وقال إن الحكومة قطعت  شوطا كبيرا بتوقيع اتفاق جوبا للسلام وهو أول اتفاق للسلام يتم علي يد حكومة ثورة شعبية.

وكشف حمدين بان المفاوضات مع عبد العزيز الحلو تحمل نقاط اتفاق عديدة رغم نقاط الخلاف والتي لا تمنع التوصل لاتفاق سلام في نهاية المطاف  ورفع المفاوضات اول الامس في جوبا بين الحكومة والحركة الشعبية شمال قيادة عبد العزيز الحلو تم لإعطاء المفاوضين المزيد من الوقت للتشاور بعيدا عن أجواء التفاوض حول نقاط الخلاف.

لفت حمدين بان  مساعي الحكومة في الحاق عبد الواحد النور بعملية السلام لا زالت مستمرة آخرها كان اجتماع رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك برئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد النور في جوبا عاصمة دولة جنوب

وقال محمدين انه فيما يتعلق بما ورد في خطاب عن فك العزلة الدولية وإنهاء العقوبات والحصار  “فهو انجاز آخر يحسب للحكومة السودانية تحت قيادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك. “

وأشار إلى أن السودان لم يعد مكبلاً مثلما كان في عهد حكومة المعزول عمر البشير، فالحكومة نجحت في فك الحصار الاقتصادي والسياسي عن البلاد وبالتالي عودة السودان ليكون فاعلا في محيطه الإقليمي والدولي، من النواحي الاقتصادية والسياسية، وهذا يمكن الدولة من تلقي القروض الميسرة وكذلك المنح والإعفاءات عن الديون.

ولفت في هذه النقطة بان البعض يتحدث عن ان حكومة المعزول البشير كانت توفر أساسيات المواطن بالدعم، وهذا في حقيقته دعم علي حساب الأجيال الحالية والقادمة  في الحكومة المعزولة كانت تستنزف الخزينة على حساب أشياء أخرى مثل الدين الخارجي الذي يستمر والفوائد ليكون دينا ثقيلا على الدولة السودانية “وفي هذا حققت الحكومة أيضا إنجازا آخر يضاف الي ما قلناه آنفا”.

وأوضح حمدين بأنه فيما  يتعلق بالسلام وإيقاف الحرب بالبلاد له كذلك فوائده علي الاقتصاد، في الموارد والأموال التي كانت توجه نحو القطاع الأمني والعسكري ستستقل وتوجه نحو الخدمات ومناطق الإنتاج الزراعي والحيواني و ستعود لدعم الاقتصاد السوداني اضافة الي عودة قطاعات كبيرة من الشعب السوداني كانت معطلة بسبب الحروب  الي دائرة الإنتاج.

ومن جهة اخرى انتقد محمد إبراهيم أبو سندة القيادي بالتحالف السوداني  خطاب حمدوك وقال ان معظم الخطاب هو تكرار لما يعتقد حمدوك انه إنجازات حكومته وهي أيضا محاولة تبرير والخطاب أفرد جزءً مقدراً لما اسماه الهشاشه الامنية واسهب في وصفها و لكن كل ما ذكر انصب على ما يحدث في الخرطوم ولم يذكر ولو بكلمة واحدة احراق قرى كاملة في دارفور ولم يذكر أحداث العنف في بقية الولايات.

 واشار ابو سنده بان خطاب رئيس مجلس الوزراء “تبني الايحاءات بالتركيز علي الوضع الامني والتكثيف من لغة التخويف.”

وقال يحيى النور أحمد أكاديمي وأستاذ بجامعة النيلين، ان رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ابتدر حديثة مثل خطاباته السابقة اولا بالجمل العاطفية التي تكرر دائما من حين لأخر،  ولفت بان  في عهد النظام السابق كانت التقصير يوصف بأنه ابتلاء رباني  ولكن حمدوك دائما يبحث عن أسلوب (بنج) جديد لتهدئة الشارع هذا جانب يتعلق بشخصية حمدوك.

وأشار إلى انه في محور الاقتصاد ربط حمدوك الاقتصاد بتوقيع اتفاقيات السلام  اضافة الى عودة السودان الى الأسرة الدولية لكن في تقديري هذه اللغه لا يفهمها المواطن البسيط، لان  المواطن يعاني من جشع التجار.

ويختم يحي بالقول ان من الافضل لرئيس الوزراء ان يطرح برنامج الإصلاح الاقتصادي في شكل نقاط بجدول زمني محدد يكون في  متناول فهم المواطن العادي.

تعليق واحد

  1. نفس الكلام الممجوج الكان يقال بعد خطابات المخلوع ويعتبرونه برنامج عمل تستمر مناقشته لشهور في البرلمان ليجاز كما هو.
    هؤلاء الذين استعرضتم أقوالهم يريدون أن يفرضوا علينا ثقافة التطبيل والتضليل والتسليح بحمد القيادة وطريقة التفكير في تناول خطاباتهم الفارغة. إذا حمدوك هو رئيس الوزراء فالباقين إما حاضنة سياسية له وهؤلاء يفترض علمهم المسبق بمحتوى خطاباته، وإما موظفين في الخدمة العامة وهؤلاء تنفيذيون وغير سياسيين ولا يفترض بهم التعليق على أقوال وأفعال رئيس الوزراء وإما من بقية الشعب والرأي العام وهؤلاء هم الذين يفترض بهم تقييم أقوال وأفعال رئيس الحكومة مدحا أو ذما

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..