الصادق المهدي: نظام الفكر الأحادي يفتت السودان

تجمع المكونات السياسية في السودان على اختلاف توجهاتها أن الأوضاع المحتقنة في البلاد تفرض البحث عن مخارج وطنية عبر وسائل سياسية ينتجها حوار وطني شامل.

ويشكل الحوار الذي دعا إليه الرئيس عمر البشير في يناير/كانون الثاني الماضي فرصة سانحة، لأن البديل سيكون دون أدنى شك مزيدا من الأزمات السياسية والاقتصادية والصراع المسلح.

وحول هذا الموضوع يرى رئيس حزب الأمة الصادق المهدي إن مشكلة السودان تتمثل في قيام نظام على أساس أيدولوجية محددة فرضها على مجتمع متعدد العقائد والثقافات، مما أدى إلى تشتت البلاد.

وقال الصادق المهدي في حلقة 14/4/2014 من برنامج “في العمق” إن حزبه عارض منذ البداية طرح نظام إسلامي بمفهوم أحادي على مجتمع متعدد، مشيرا إلى أن الإسلام يجب أن يطرح بمفهوم الكرامة والحرية وليس بمفهوم نفي الآخر.

وأضاف أن أي فكرة أحادية تفرض على مجتمع متعدد الهويات والثقافات ستؤدي إلى تفكيكه، ويجب الاتفاق على هوية السودان التي تقبل التنوع والاختلاف.

وفي السياق اعتبر المهدي أن ما حال دون قيام انتفاضة في السودان هو إجراءات التمكين التي حافظت على النظام طيلة 25 عاما, لكنها أضاعت الوطن في المقابل.

وقال إن النظام دجن الحركة النقابية والقوات المسلحة والحركات الطلابية، مما جعل الانتفاضة المدنية عسيرة. ولفت المهدي إلى أن أخطاء النظام في الاقتصاد والسياسة والعلاقات الخارجية باتت تحاصره أكثر من أي وقت مضى، مما دفع عناصر مؤيدة له لتغيير موقفها.

آفاق الحوار
من جانب آخر قال المهدي إن النظام مستعد لإجراء حوار مع جميع القوى السياسية بدون سقف مطالب محدد.

وأضاف أن على النظام أن يستجيب لمطالب المعارضة حتى تكون بمثابة عملية استباقية لربيع عربي داهم يهدد السودان.

وتوقع المهدي أن الاحتمال الأكبر هو عودة النظام للاتفاق مع الأطراف الأخرى للبحث عن حل قومي، مضيفا أن التغيير الاستباقي هو الأفضل برأي الكثيرين في السودان.

حزب الأمة
وأشار المهدي إلى أن حزب الأمة يمثل القوة الشعبية الأكبر والأقدر على التعامل مع التغيرات، وأنه الحزب الوحيد الذي استمر في عقد مؤتمراته والتكيف مع المستجدات.

وأضاف أن الرئيس السوداني يتعامل معهم كقوة حقيقية لأنهم صمدوا وتمكنوا من المحافظة على موقفهم السياسي طيلة 25 عاما.

وبخصوص تهم له بتحويل الحزب إلى مؤسسة عائلية، أوضح المهدي أن أبناءه وبناته انخرطوا في العمل السياسي والحزب في أوقات عصيبة، ولم يتم ذلك بموجب تعيين منه، بل بمجهود شخصي وعبر الانتخاب. وبرر مغادرة أسماء تاريخية لحزب الأمة بدعوى أنهم كسروا قرار الجماعة.

وأبدى عدم رغبته في الترشح لرئاسة السودان في الوقت الراهن، وقال إنه سيتفرغ لإصلاح مؤسسات الحزب.

من ناحية أخرى حمل المهدي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي المسؤولية التاريخية عن انقلاب يونيو/حزيران 1989, مشيرا إلى أن الرجل أدرك أخطاءه لاحقا وانشق عن حزب المؤتمر الوطني.

وقال “نتعامل معه كجزء من عملية الإصلاح التي نتطلع إليها، وسيعتبر ذلك تكفيرا عما اقترفه في السابق”.

مصر ودارفور
من جهة أخرى يعتقد المهدي أن ما حدث في مصر يوم 30 يونيو/حزيران الماضي كان ردة فعل لأخطاء الرئيس محمد مرسي في الحكم، وأن “حركة تمرد” ما كانت لتتشكل لولا الإعلان الدستوري للرئيس مرسي، ويتصور أن ما يجري في مصر حاليا لا يمكن أن يحسم أمنيا.

على صعيد آخر كشف المهدي أن الفصائل المسلحة في إقليم دارفور اتفقت مع كتائب أخرى على تشكيل جبهة سمتها “الجبهة السودانية الثورية”, معتبرا أن هذا التطور سيزيد من تمزق السودان ما لم يخاطب بوعي كاف.

واقترح الصادق بهذا الخصوص تشكيل مجلس قومي للسلام مهمته الدخول في حوار مع هذه الجبهة للحوار على المكتسبات التي تم الاتفاق عليها في الدوحة إذا قبلت بالتخلي عن فكرة إسقاط النظام بالقوة.

الجزيرة

تعليق واحد

  1. هل تعلم ان الرئيس السوداني الاسبق رحمه الله النميري كان يسمي الصادق المهدي بالكاذب الضليل .
    وهو كذلك ويعتقد الكاذب ان السودان مملوك للامام المهدي ويجب ان يتوارثه هو وبناته وابناؤه.ويعيش في وهم السذج الدراويش ( الانصار ). وفي سبيل التسلق الى السلطة خذل المعارضة في عهد نميري وانتمى للسلطة آنذك وساعد في انقلاب 30 يونيو بخذلانه للحزب الاتحادي الديمقراطي ووفاقه مع الجبه القومية ( الاخوان المسلمين ) .
    وخذل ايضاً المعارضة ضد حكومة الانقاذ وتحالف مع الانقاذ وتاريخه ملئ بالتناقض واكبر دليل على ذلك إدعائه بالمعارضة وابنه مستشار او نائباً لرئيس الجمهرية …وذاكرة التاريخ لا تمحى ايها المنافق

  2. ما يحزننى جدآ انه يقول حق يريد به باطل!!!!! لو كان يؤمن بما يقول لأتخذ موقفآ ثوريآ من الحكومه …. لان للتغير احتمالان ….1-ثورة شعبية تقتلع نظام الاغتصاب (وهذاتكلفته اقل من التغيير بالسلاح وان ما حدث فى سبتمبر من قمع يرجح الخيار الثانى) …2-ثورة مسلحة وهذا تكلفته عاليه ايضآ…..اما خيار ان يفكك النظام نفسه فهذه من المستحيلات كما يريد الصادق…
    ولكن ان يتماهى الصادق مع النظام هذه اس الكارثة مما يجبر القوه السياسيه الاخرى على ان تجعله مع النظام فى مركب واحد,خصوصآ قوى الهامش بإعتبار ان حزب الامه او بالاصح الصادق قد خزلهم وهم عماد الانصار…خوف الصادق من مصيره اذا انتصرت قوى الهامش هو الذى جعله يهرول ناحية النظام معرقلآ تغييره من قبل قوى سياسيه تعتبره هو الجانى الاول بحكم انه انتخب مرتين دون ان يفعل شى للهامش السودانى….
    ختامآ …. الثورة القادمة ليس هدفها تغيير النظام فقط وانما تغيير كل العقلية البالية التى ساهمت فى سوء الحال وستفرز هذه الثوره وان تأخرت واقع سياسى جديد يفرض رأى جديد خارج الدائرة الشريرة التى اوردتنا موارد الهلاك….الصادق وكل القوى السياسية التقليديه ستقاوم اى تغيير يبعدها عن دائرة السلطه وهذا ما يجب ان نتحسب له جيدآ….

    الثورة قادمه وان تأخرت كثيرآ وعزانا نريدها ثوره على كل الفكر المتخلف والسياسات الباليةوالدائرة الشريرة.

  3. مفكر السودان العظيم ؟؟؟
    الصادق المهدي تولي منصب رئيس وزراء السودان سنة1966 في عنفوان الشباب وعمر 29 سنة قادماً من كرسي الدراسة الجامعية بأمريكا ؟؟ بعد بريطانيا في جامعة اوكسفورد العريقة ورأي في هذه الدول الحضارة والنظافة والزراعة والصناعة المتطورة والأمانة وحب الوطن و العمل والإخلاص فيه ؟؟؟ فبكل حماس عزم علي ان يطور السودان ويجعله في القمة ويحسن علاقاته مع كل الدول ويستفيد من خبراتها والتجارة معها ؟؟؟ وقال إن من أولياته توفير الغذاء للجميع لأن الجائع لا يستطيع العمل والإنتاج وكذلك أداء فروض دينه ؟؟؟ ثم التعليم والكساء والدواء ؟؟؟ ففي أول أيام حكمه إجتمع مع وزير المالية الذي أخبره بأن الخزينة شبه فارغة ولا بد من الإستدانة حتي نرضي طموحاتك ؟ رفض الصادق موضوع الأستدانة وقال انه يجب ان نعتمد علي أنفسنا وخاصةً إن خيرات السودان كثيرة ووفيرة بس عايزكم تتعاونوا معي ؟؟ فأجتمع مع وزير الصناعة وقال له اننا درسنا في المدارس ان محمد علي باشا غزا السودان لأخذ الذهب والرجال ؟؟؟ وهذا يعني ان في أرضنا ذهب وفير ؟ وميزانية الحكومة ضئيلة ولا ترضي طموحي لتطوير السودان فأريدك أن تجد لي اي شركة عالمية لها خبرة في استخراج الذهب لتشاركنا في استخراجه مع خبرائنا وشركات أخري للتنقيب عن البترول والغاز ؟؟؟ لأن كل الدول حولنا بها حقول نفط وغاز فلا بد ان يكون عندنا مثلهم ؟؟؟ فعمل وزير الصناعة بجد مع لجنة من الخبراء والعلماء واتوا بالشركات العالمية التي استخرجت الذهب والبترول والغاز واصبح السودان من أغني الدول العربية ؟؟؟ وأشار الصادق الي انه يجب أن تنحصر صناعتنا في ما نملك من خامات وفيرة مثل القطن واللحوم والجلود الصمغ السمسم الكركادي الخ — وأمر بأنشاء معاهد متخصص في صناعتها ؟؟؟ ووفر ميزانية ضخمة لتطوير وتحديث الزراعة والصناعة ؟؟؟ وأمر الصادق وزير الزراعة بإدخال محاصيل زراعية وفواكه وخضارات جديدة وبزراعة كل سنة مليون نخلة حتي نتفوق علي الأمارات الدولة الصغيرة التي جعلها حاكمها خريج جامعة الصحراء أكثر دولة إنتاجاً للتمور في العالم وأنا خريج أميركا وأكسفورد ؟؟؟ وزار الصادق المستشفيات فوجدها خربة سيئة الأعداد ومهملة ولا تشبه ما شاهده في لندن وأميريكا فأمر بأقصاء مدرائها المتقاعسين وأتي بآخرين شباب أكفاء وحزرهم من الأهمال وقال لهم أريد مستشفيات مماثلة لمستشفيات انجلترا وأمريكا في النظافة والأداء وإجتمع مع وزير الصحة وقال له يجب أن تكون من أولياتك مكافحة الأمراض المستوطنة وخاصةً الملاريا التي تزهق أرواح الكثيرين وتكلف الدولة ملايين الدولارات للأدوية وتضيع ساعات عمل ثمينة للقوة العاملة ؟؟؟وإجتمع مع مدراء سودانير ومعه خبير أجنبي متخصص في الطيران وحول له المرتبات الدولارية المهولة التي كانت تذهب لمدربي الكرة وأمر بتطوير سودانير لتلحق بوصيفاتها الإثيوبية والمصرية علي أقل تقدير ؟؟؟ وأجتمع مع مديري الجامعات وقال لهم اريدكم تطوير المناهج لتناسب السودان الحديث وتطوره وأمر بأن لا تعطي أي شهادة جامعية لأي خريج لا يجيد اللغة الإنجليزية والكومبيوتر في مجاله ومنع الفصل التعسفي والضرب في المدارس؟؟؟ وفي شؤون المرأة أعطاها حقوقها الكاملة وأصدر قانون بمنع جريمة اجتثاث وتشويه أعضاء المرأة التناسلية التي لم يطبقها أشرف الخلق أجمعين علي بناته ونسائه ولا تمارس في أرض هبوط الوحي (الجزيرة العربية ) ومعظم الدول الإسلامية ؟؟؟ وأمر بالقضاة عليها بأصدار عقوبة رادعة لمرتكبيها بعد أن قرر صرف مرتبات شهرية للعاملات بهذه المهنة الإجرامية !!! وكذلك أمر علماء الدين بمحاربتها بالدعوة لتجنبها في المساجد ؟؟؟ واصدر قانون آخر يمنع زواج القاصرات ؟؟؟ وفي مجال حقوق الأنسان منع العبودية وسرح العاملين بقصور ودائرة المهدي بدون أجور وأبقي منهم برواتب وكل حقوق الإنسان من إجازة وضمان صحي وغيره ؟؟؟؟ وأمر بمنع تشغيل الأطفال ؟؟؟ وعدم التعذيب في السجون وقفل بيوت الأشباح ؟؟؟ وأمر بجمع الأطفال المشردين وقابلهم وأجهش بالبكاء عندما رأي حالتهم البائسة فأمر بأيوائهم وتعليمهم صنعة ليفيدوا المجتمع وأقسم أن لا يكون بالسودان طفل جائع أو مشرد أو لا يجد فرصة للتعليم في عهده وقرر عمل أكبر مزرعة ألبان في أفريقيا بأستقلال كل مقوماتها المتوفرة بالسودان علف مياه أراضي وعمالة رخيصة وبيطريين أكفاء وتخصيص كوب حليب لكل طفل بالمدارس؟؟؟ وطاف علي الأقاليم وشاهد بعينه مستوي معيشة سكانهم من جراء سياسة التهميش المتعمد فأمر بعمل خطط لتطويرهم وكون لكل إقليم مجلس من رجال نفس المنطقة ليمده بالمعلومات ومتطلبات منطقتهم ؟؟؟ وأصدر قانون إستثمار شفاف لمصلحة الطرفين وشجع البنوك الوطنية ومنع البنوك الشخصية وحارب الإستثمار الطفيلي ليتحكم في الدولار الذي يحتاجه بشدة للتنمية وكذلك منع كل أنواع الجبايات حتي يشجع الإنتاج وتوطينه ؟؟؟ كل ذلك وأكثر قام به في أول ثلاثة شهور من حكمه ؟؟؟ وعاش السودان في نعيم وأحبه شعبه وقدسه واصطفوا بالملايين ليبوسوا يده صباح مساء ونصبوه ملكاً علي السودان
    ؟؟؟ فلماذا يا كتاب الراكوبة تهاجموا عمكم وسيدكم المقدس الصادق الوطني الغيور والمفكر العالمي والمتحدث الرصين الذي أحب شعبه وعمل له بجد وأخلاص ؟؟؟الصادق الذي تم ترشيحه لجائزة نوبل وجائزة أحسن رئيس يطبق متطلبات حقوق الإنسان ؟؟؟ وكسب جائزة مو للحكم الشيد في أفريقيا ؟؟؟ وتم تسميته بكبار وطنيي العالم ? مانديلا السودان ? مهاتير السودان ? زايد السودان ؟؟؟ وما أظن في رئيس دولة احبه شعبه مثله الا المرحوم طيب الذكر الشيخ زايد الذي جعل شعبه بالأمارات من أسعد الشعوب في العالم ؟؟؟ والآن انتهت قصة الصادق المهدي أفشل من رأس حكومة السودان المنكوب بالأسياد والحائز علي ألقاب رجل أفريقيا المريض والمديون والمتسول ؟؟؟ الآن سيدكم الصادق السندكالي قد كبر وخرف وما عنده غير النقة والكلام وإستلام الدولار؟؟؟ وأحسن ليه يبعد ويجلس مع بناته وأولاده ويدي الشباب فرصه ويتفرغ للأفتاء في شؤون حيض المرأة ويحضر مراسيم عقود الزواج والجرتق ولعب التنس والبولو قبل أن يجرفه تيار الثورة الكاسح ؟؟؟ واللبيب بلأشارة يفهم ؟؟؟ واللبيب بلأشارة يفهم ؟؟؟ واللبيب بلأشارة يفهم ؟؟؟

  4. 1-ثورة شعبية تقتلع نظام الاغتصاب (وهذاتكلفته اقل من التغيير بالسلاح وان ما حدث فى سبتمبر من قمع يرجح الخيار الثانى)
    …2-ثورة مسلحة وهذا تكلفته عاليه ايضآ…..اما خيار ان يفكك النظام نفسه فهذه من المستحيلات كما يريد الصادق…

    الخيار الثالث التفكيك ليس مستحيلا ولكنه سياخد وقت اطول ولذلك محتاج لصير
    الدليل ان الانقاذ كانت وحدة
    فخرج منها الشعبي وهذا جزء من التفكيك
    وخرج قوش وجماعته

    والان خرج منها الاصلاحيون
    وخرج او اخرج علي عثمان وخبثه
    وغدا سيخرج اخرون
    فلم يبقي الا البشير وووزير الدفاع بالنظلار

    اما حاتم شتيمة فلا نرد عليك
    النميري رحمه الله وغدا لما يموت البشير تقول رجمه الله

    الخارجية (امراة من الخوارج)) قيل لها مات الحجاج فقالت اللهم كما امته فامت سنته
    فردها احسن من ردك ما قالت رحمه الله لكي لا توذي الدما التي اهرقها
    فالصادق ليس كاذب ولكنك رجل ذو هدف سئ
    الصادق بخاف علي البلد من الحريق وانت كما الانقاذيون لا يهمك حريق البلد

  5. 01- إقتباس … ( وأضاف أنّ أيّ فكرة أحاديّة تفرض على مجتمع متعدد الهويّات والثقافات ستؤدّي إلى تفكيكه، ويجب الإتّفاق على هويّة السودان التي تقبل التنوّع والإختلاف… ؟؟؟

    02- كلام جميل وصحيح … يعبّر حصيلة التجارب والمآلات السودانيّة … السياسيّة والإقتصاديّة والإجتماعيّة والبيئويّة … ؟؟؟

    03- لكن … أتدري يا أيّها الإمام الكريم … المفكّر العظيم … لماذا فرض اليساريّون … (الشيوعيّون الثوريّون … الرفاق المُناضلون ) … إشتراكيّتهم على المُجتمع السوداني … وعلى دولة أجيال السودان … ولماذا فعل ذلك أيضاً اليمينيّون … (الإخوان المُسلمون الثوريّون … المُجاهدون الدبّابون المُتقعدنون ) … وقد يفعل ذلك آخرون … ما هو الفراغ … الذي قام هؤلاء … وأولئك بملئه … ومن الذي صنع ذلك الفراغ … وبكلمات أخرى … من الذي فتح تلك الثغرة للشيوعيّين … ومن الذي فتح هذه الثغرة للإخوان المُسلمين … وكيف يُمكن إخراج هؤلاء واولئك … من الثغرات التي دخلوا بها … على المُجتمع السوداني … العائش المُتعايش في دولة أجيال السودان … ثم كيف يُمكن غغلاق تلك الثغرات … وهل لديك إرادة حقيقيّة … أن تضطّلع بمثل هذه الأعباء … كأنصاري … وليس كإخواني … ولا شيوعي … ولا قومي … وبالتالي كرئيس لحزب (الأمّة) … وليس حزب الأمّة القومي … بتاع الجهاد المدني … ؟؟؟

    04- طرحنا عليك هذه الأسئلة … لأنّنا نعلم … أنّه … شتّان بين الحزبين … إذ أنّ حزب (الأمّة) … هو حزب الخرّيجين السودانيّين … الذين ينتمون إلى الخصوصيّات الإداريّة السودانيّة … التي ألّفها الإمام محمّد أحمد المهدي … وصنع بها … ولها … ولأجيالها الدولة الوطنيّة السودانيّة القويّة … التي لم تنقرض … في كرري … وأم دبيكرات … ولن تنقرض … ؟؟؟

    05- نقول بذلك لأنّنا نعلم … أنّ الأنصار … قد مايزوا … تمايزاً شرعيّاً … بين صفوف المُحاربين … بمعنى انّ المعركة الفاصلة كانت في كرري … و لم تكن داخل مدينة أم در امان … وقد شارك الرجال البلغون … فقط … حتّى لا ينقرض النسل … الذي كوّن حزب ( الأمّة ) بتاع الخرّيجين السودانيّين … الذي أنجز إستقلال السودان للسودانيّين … بالمنطق فقط … ومن داخل برلمان المُنتخبين … ( تلك أمّة قد خلت ) … ؟؟؟

    06- أمّا حزب (الأمّة) … الواحد … الذي لم ينقرض … ولن ينقرض … فعليه أن يتسلّح … بقيادة السيّد الصادق المهدي … أو غيره … لكيما يحسم أمر الشوعيّين والإخوان المثسلمين … وإلى أبد الابدين … والبادئ اظلم … إلاّ إذا ما تابوا … وقالوا الرووووب … وسفّوا التراب … وإعتذروا عن قلّة أدبهم على الأنصار … وعلى الشعب السوداني … وعن عبثهم وإقتسامهم لثروات وأطيان … دولة أجيال السودان … ثمّ قرّروا أن يحترموا السودان الواحد … وأنسان السودان الواحد … والقانون والدستور … والديمقراطيّة الإستراتيجيّة … وخيارات السودانيّين … أعني خيارات الناخبين … في الإنتخابات … البعيدة كلّ البعد …عن فلسفة وسياسة وفهلوة … الإنقلابات العسكريّة الآيديولوجيّة … والعنتريّات والتمرّدات العسكريّة الآيديولوجيّة … المعقوبة بديمقراطيّة تبديل صناديق الإقتراعات … بواسطة المليشيات … العسكريّة الأمنيّة الشرطيّة … المؤدلجة على الحراميّة … ؟؟؟

    07- ولكنّ ذلك يقتضي … أن يتواصل إمام الأنصار … السيّد الصادق المهدي أو من يخلفه … مع أحفاد تلك الخصوصيّات … التي كوّن منها الإمام محمّد أحمد المهدي … تلك الدولة الوطنيّةالسودانيّة القويّة … التي كانت تُدار مركزيّاص من مدينة أم در أمان الإداريّة المركزيّة الذكيّة … حيث كان أمراء أكثر من 500 قبيلة سودانيّة … يديرون خصوصيّاتهم الإجتماعيّة والإقتصاديّة من أمدرمان … التي صمدت أمام الإنجليز … حتّى خرجوا منها … بقيادة الإمام عبد الرحمن … الذي كون وموّل حزب (الأمّة) … رحمه الله وطيّب ثراه … من عرق جبين الأنصار … الذين كانوا يمارسون السياسة … ولا يأكلون ويتمتّعون ويتكاثرون كالأنعام … عندما يفلحون الأرض … من أجل تمويل ذلك الحزب … ما كانوا يعرفون الإشتراكات والجبايات … والديون وطباعة العملات … وإقتسام عائدات الثروات … من أجل تمويل الأحزاب المُتأدلجات … على تلك الخزعبلات … ولذلك كانت عملتهم من الذهب الخالص … في بلد لم تكن بها صناعات نفطيّة … ولم تكن بها مشاريع أقطان مرويّة إنسيابيّاً … ولذلك عرف وأدرك إنسان السودان … انّ حزب (الأمّة) … هو أرقى أحزاب السودان … وأنّ الأنصار ليسوا ساذجين … على حسب زعم الشيوعيّين المايويّين … والإخوان المُسلمين الإنقاذيّين … الإنقلابيّين الإستباحيّين الفهلوانيّين البهلوانيّين … الحراميّة الهمباتة الربابيط البلاطجيّين … الله يكرم السامعين … ؟؟؟

    08- التحيّة للجميع … مع إحترامنا للجميع … ؟؟؟

  6. اللقاء المذكور نسى او تناسى اسئلة جوهرية للسيد الصادق وهى:-
    1. لماذا هنالك امامان للانصار السيد الصادق والسيد احمد المهدى؟ وبالتالى نتج عن ذلك وجود هيئتان لشؤون الانصار؟
    2. ماهو مصير تذكرة التحرير التى ابتدعها السيد الصادق المهدى ؟
    3.بعد التقارب الواضح بين السيد الصادق والمؤتمر الوطنى ماهو رأى السيد الصادق حاليا فى ملاخقة المحكمة الجنائية الدولية للرئيس البشير؟
    اعتقد ان غاية ماكان يرمى اليه مقدم البرنامج هو انتزاع تصريح واضح ان ماحدث فى مصر مؤخرا هو مجرد انقلاب عسكرى .لكن من سوء حظه العاثر ان كل تصويباته جانبت المرمى وذلك لان السيد الصادق ليس من اللاعبين الذين يرتكبون مخالقات خطرة داخل الصندوق ( او كما تقول ثقافة كرة القدم)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..