قصة أبي سعيد المدائني

٭ كان أبو سعيد المدائني إماماً في البخل عندنا بالبصرة وكان من كبار (المعينين) ومياسيرهم وكان شديد العقل شديد العارضة حاضر الحجة بعيد الرؤية.
وكنت أتعجب من تفسير أصحابنا لقول العرب في لؤم اللئيم الراضع.. قال أصحابنا كل لئيم بخيل وليس كل بخيل لئيماً لأن اسم اللئيم يقع على البخل وعلى قلة الشكر وعلى مهانة النفس وعلى أن له في ذلك عرقاً متقدماً? قال أبوزيد هو لئيم وملام فاللئيم ما أفسرت والملام الذي يقوم بعذر اللئيم فالذي لا يحلب في الإناء ويرضع من الخلف مخافة أن يضيع من اللبن شيء قال ثوب ابن شحمه المنبري في امرأته الهمدانية وحديث مالجه التي حدثتني
دع الإناء تشربا للقادم
٭ (القادمان الخلفان المقدمان) فلما بلغه ذلك عنها طلقها. فلما طلقها قيل له ان البخل إنما يعيب الرجل ومتى سمعت بامرأة هجيت في البخل؟ قال ليس ذلك بي أخاف أن تلد لي مثلها.
قال رافع بن هريم
تحلب قاعداً وتملج أحياناً وقعيك حاضر يدعو الله عليه أن يجعله صاحب شاة ولا يجعله صاحب ابل وان يرتضع من الخلف وإن كان معه إناء والعربي ربما أثلى على صاحبه فيقول: إن كنت كاذباً فاحتلبت قاعداً. أي أبدلك الله بكرم الإبل لؤم الغنم.
٭ من كتاب البخلاء للجاحظ.
هذا مع تحياتي وشكري
الصحافة
استراحه جميله الله يريحك .
استراحه جميله الله يريحك .