نجحت العملية لكن المريض فارق الحياة..اا

نجحت العملية لكن المريض فارق الحياة!!
شريفة شرف الدين
[email protected]
تشتيت الإنتباه .. شق صفوف الخصوم .. إزكاء روح النعرات القبلية .. تبني الشعار الديني لدغدغة عاطفة الشعب .. لتمويت القضايا الملحة .. سياسة خبيثة كخبث من هم وراءها من دجالي المؤتمر الوطني الذين تصالحوا مع الشيطان من أجل البقاء لإشباع أنفسهم المريضة بعشق السلطة و التقوقع في ملذات الدنيا حتى ولو كان بسحق الآخر .. قضايا كتلك كانت ستهز أركان أعتى الأنظمة القمعية الإستبدادية و تعجل بعصفها هباء صفصفا لو قُدِّر لها أن تحدث خارج السودان .. لكن على النقيض تماما بدلا من أن يتوارى أبالسة المؤتمر الوطني خجلا من الحضيض الذي جروا إليه البلاد تأخذهم العزة بالإثم فيضعون ضمادا فوق جرح متقيح و يخرجون إلينا كل ساعة بمنطق نجحت العملية لكن المريض فارق الحياة!! إنها سياسة إخماد النار بالبنزين .. إنها سياسة تسديد كف تلو الكف حتى إن حس المصفوع يصل درجة التبلد التام
قضايا مثل مواسير الفاشر .. قتل المشردين بالمادة السامة .. رشاوى مدير الحج السابق .. عمارة الرباط .. مشروع سندس الزراعي .. إدخال إسكراب الإلكترونيات المسرطنة .. عملية التقاوي الفاسدة بالجزيرة .. علاج إبن وزير المالية على حساب الدولة .. مخصصات مدير الأسواق المالية و أحمد إبراهيم الطاهر و التصاديق التجارية السائبة للمقربين من الرئيس إخوة و زوجة و كثير كثير لم تعد في عقلية الشعب السوداني إلا قضايا ونسة وقعدات عابرة و ينتهي الأمر كأن لم يكن.
و مثلها مرت قضايا أكبر وزنا كررناها لدرجة الملل قضايا الحرب .. الإنفصال .. الفساد الحكومي .. غياب القانون و العدالة .. تسريح العاملين للصالح العام و آخر كثير يقتلونه بالتقادم فما عاد بعقلية السوداني متسعا للتفكير في كل تلك القضايا طالما أنه مهدد بغلاء و يفوق إحتمال مرتبه الهزيل .. لكن هذا المواطن يسظل مطحونا إن لم يمد يدا لتغيير واقعه بنفسه و العاقل من إذا بلغته الشمس أن تحولا.
سنظل نتعاطى الكتابة و القراءة و التعليق بالرأي و الرأي الآخر .. سيظل يحتدم الصدام بينا موافقة و إختلافا .. سنظل نطلق صواريخ الكلام و النعوت لرموز المؤتمر الوطني و سياسته الإستبدادية .. سنظل نكشف المكشوف أصلا لفساد استشرى استشراء السرطان و يظل المؤتمريون ينامون على وسائد جلودهم التخينة ملء جفونهم عن شواردنا و يسهرون عشرين سنة أخرى في تعذيبنا و نحن نختصم و نعترك على ساحات المواقع الإلكترونية .. متى زجر الكلام مهما بلغ قوته ذبابة ملحاحة أدمنت النزول على أرنبة أنفك؟ أليس المبيد أجدى؟ متى لعمرك يردع الكلام الكلب عن نباحه؟ أينقصه صوفة من صوفه؟ أليس إلقامه حجرا أمضى و أنجع؟ على ضخامتنا .. يرفعنا نمل بالكاد نراه فنرحل .. على سلاسته و ضعفه يفت الماء الصخر .. لكنا على كثرة كلامنا غير المتبوع بالفعل نرسخ للمؤتمر الشيطاني أننا سهل المقاد .. حتى متى نركب سرج الأمنيات آملين أن نصحوا ذات صباح لنجد أن الثورة صنعت نفسها بنفسها دون جهد منا و لا عرق؟
شباب بري قال كلمته .. خرجوا و هتفوا .. فليكن ذلك في كل حي بكل مدينة لنرى إن كان المؤتمر الوطني سيصمد أو يلحق بالفارين أمثال القذافي .. و إنها لوشيكة و ما بينها و بين الإنطلاقة إلا الشارع .. فهلا
الاستاذة شريفة لن ياخذ و من عزيمتنا شي سنظل صامديييين فى وجه هذا الفساد ما دام فى الجسد عرق ينبض لن نسامح فى دماء اخوتنا التى تسيل كل يوم فى هوامش بلادى لنا العزة والنصر ولهم الخزى والعار سنظل نثق فى شعبنا وروح الثورة تجرى فى الدماء سياتى يوم النصر وهو قريب
ياشعبنا اكتوبر قادم فى الطريق تنسمو ريح اكتوبر وتذكرو ذااااك الهدير
هبو فى وجه من ظلم العباد وشوه العقيدة نحن نعتز باننا سودانين وسنظل نعتز ولو كره الانقاذيووون
لكم أنت رائعة يا شريفة
تكلمتي بلسان شعب موجوع
والله العظيم ياشريفه انتي بي مية راجل في الزمن الاغبر ده ياريت لو تواصلي في كتاباتك دي
الذين يقولون لايوجد بديل فهم مخطئون 0فالبديل شباب غر ميامين من اثر الوضوء محجلين سيماهم فى وجوهم من اثر السجود منظمون اخوان شباب سبقوهم الى الله وهم على نفس الدرب سائرون 0فاذا ليبيا انتصر فيها اخوة بلحاج فالسودان قاب قوسين أو أدنى وغدا لناظره لقريب
فعلا انها لوشيكة الشعب صبر على كل شئ لكن عندما يتعلق الامر بالجوع انها لقد اوشكت فعلا نتناها اليوم قبل غدا
ودمتم ودام نضال الشرفاء من امثالك ايتها الرائعة شريفة
قصدك منو بالشباب ديل يا عبدالسلام مختار.