خبراء يؤكدون ارتفاع معدلات تعاطي وترويج المخدرات بالسودان

الخرطوم : مصعب الهادي
شكلت الزيادات في نسب انتشار المخدرات خطرا القي بظلاله الظاهرة علي المجتمع ، وبات المهدد الحقيقي للشباب من الجنسين الذي يحد من الدفع بعجلة التنمية والاقتصاد التي ترتكز عليهم ، فقد ظلت تجارة المخدرات من اعتي الهواجس التي تؤرق حصن المجتمع خاصةٍ اولياء الامور، وذلك جعل السلطات والاجهزة الامنية تعمل بسعى من اجل الحد ، ففي مساحة واسعة المدي والفكرة ناقش الملتقى التنسيقي الاول لمكافحة المخدرات خلال عدة اوراق قدمت اصول وابعاد االقضية التي باتت بمثابة نار تأكل دون تمييز من كل الفئات والاعمار المجتمعية.
بحضور من المختصين والمهتمين ومنظمات المجتمع المدني يأتي في مقدمتهم الفريق شرطة ممثل وزير الداخلية “عوض النيل ضحية” ، والبروفيسور “الجزولي دفع الله” رئيس اللجنة القومية لمكافحة المخدرات، والاستاذ “محمد السناري مصطفي” مفوض العمل الطوعي والانساني بولاية الخرطوم، الي جانب الاستاذ “عبدالعزيز عبدالرحمن” رئيس الشبكة القومية لمكافحة المخدرات ، عقدت اللجنة القومية لمكافحة المخدرات الادارة العامة بالتنسيق مع الشبكة القومية للمنظمات العاملة في مجال مكافحة المخدرات الملتقى التنسيقي الاول، وذلك صبيحة الامس بقاعة الصداقة الخرطومن الذي جاء تحت شعار معا ضد المخدرات ، وتحدث مفتتحاً الجلسة اللواء احمد عوض الجمل الذي تناول في سرده العديد من الاضرار التي تسببها المخدرات مقدماً نماذج لكيفية ايجاد الحلول ، وعدد حجم المخاطر التي تتركها على الشباب ، لتأتي علي مضد عدة اوراق حملتها الجلسة.
المهددات الامنية
جاء فيها تناول لشريحة الشباب والاهتمام بها كانت لها الاولوية والسبق في تلك الورقة حيث شددت على الحفاظ على الشباب بعيدا عن ذلك الخطر الكبير على حد وصف الورقة، كما اوضحت الورقة ان المجتمع الدولي انتبه لخطورة المخدرات وعليه تمت الحكومات في التحرك نحو مكافحتها والحد من خطورتها، وقدمت الورقة ايضا العديد من العوامل التي تؤدي الى تعاطي المخدرات ابرزها..
ازدهار تجارة المخدرات والتشجيع من تجارها لتشكيل عصابات تنشر سمومها وتروج لها بين عدة دول مختلفة، كما اضافت ايضا ان ارتباط تجارة المخدرات ارتباطا وثيقا بازدياد انشطة اندية القمار ولعب الليلتمنح الضوء الاخضر امام انتشار المخدرات.
توصيات ومحاور
وفي محاور الورقة تناولت محور مكافحة المخدرات، والغرض منه ، اضافة للتوعية والارشاد واعادة التاهيل، وفي ختام الورقة قدمت توصياتها التي جاءت في مقدمتها تبني الاسلوب العلمي في ممارسة وظائف الاعلام لضمان مزيد من الفعالية والتاثير على الجمهور المستهدف، مع ضرورة وجود العنصر الشبابي في اللجنة القومية واللجان الفرعية باختيار من يمثل المنظمات الطوعية وممثل للامن الوطني وممثل لاتحاد الطلاب المركزي.
من اجل مكافحة المخدرات
وجاء تناول الورقة الثانية التي جاءت تحت مسمى دور المفوضية في تنسيق جهود المنظمات من اجل مكافحة المخدرات، قدمها الاستاذ محمد السناري مصطفى، مفوض العمل الطوعي والانساني، وابتدر النقاش الاستاذ صلاح عمر محمد، تطرقت تلك المسودة لدور العمل الطوعي والانساني على الاشراف على عمل المنظمات الطوعية وتنسيق جهودها وتقييم ادائها ومراقبة انشطتها وذلك بالتنسيق مع الجهات الفنية الاخرى وذلك من اجل تقديم افضل الخدمات في مجالات العمل الانساني واضافت الاسهام في خدمة المجتمع المدني، وفي ختام الورقة اوضحت ان المفوضية تبذل اقصى جهودها من اجل تقوية تلك المنظمات كما قالت ان من اولويات العمل الطوعي الانساني بالولاية هو مكافحة المخدرات والحد من انتشاراها وتشجيع تكوين الكيانات الطوعية التي تعمل في هذا المجال وتفسح لها في عقد شراكات مع المنظمات الاجنبية من اجل تنفيذ المشاريع الهادفة التي تخدم المجتمع.
تطور وسائل انتشار المخدرات
من جانبه اشار عوض النيل ضحية ممثل الوزير الي الدور الذي ظلت تبذله السلطات من الحد لخطورة المخدرات، كما قدم شكره للمراة وحضورها الفاعل من خلال الملتقى وعن اهميتها في مثل تلك البرامج والموضوعات الحساسة التي تهم المجتمع ذاكرا ان المراة لها القدح المعلى والدور الكبير في التربية والتنشئة الاجتماعي، فيما اضاف ان المخدرات اصبحت هي المهدد الكبير وقلل من تطور اساليبها وطرق انتشارها بقطعه ان الاجهزة الامنية ايضا في تطور متواصل للحد من خطورتها وطرق انتشارها واضاف ان العام 1924شهد اول سن لقانون المخدرات في السودان، كما تطرق للحديث عن دور المنظمات الطوعية والانسانية في الحد من هذا المهدد الامني والمجتمعي.
عرض مسرحي
قدمت فرقة منظمة بت ملكي اعمال مسرحية مميزة جاءت معبرة تصب في توعية الشباب والابتعاد عن خطر المخدرات ، وفي حديثه علي جنب قال : البروفيسور الجزولي دفع الله رئيس اللجنة القانونية لمكافحة المخدرات، وتناول الحديث عن دور الاعلام الكبير في نشر التوعية بين اوساط المواطنين بوسائطه المختلفة الاعلام المقروء والمسموع والمرئي ان تضع هذا الملف ضمن اولوياتها واضاف ان الصحف بعراقتها وذات رصانة نتوقع منها ايضا ان تتبنى هذا الدور الكبير من جانبها.

التيار