لأنى أجلكم سأرد على التساؤلات وأشرح … ولنحذر الخلط بين معاداة النظام والخيانة للوطن (1)

سرنى جدا التفاعل الكريم من بناتى وأبنائى وأخواتى وإخوانى القراء وتعليقاتهم وتساؤلاتهم المشروعة عن ماورد فى المقال الذى نشر بالراكوبة وحريات و سودانيات حول مسئولية السلطة العليا ومأساة السيول. وتبع ذلك أنتشار واسع للمقال على كثير من المواقع ووسائط التواصل الإجتماعى. ونتج عن ذلك فيض من التعليقات والتساؤلات والمتابعة فى نهاية المقال فى بعض المساحات التى نشر فيها. وأنهمر سيل من الإيميلات إلى بريدى الإلكترونى وإتصالات هاتفية وحوارات إجتماعية. فطاب لى فى المجمل أن أشعر بتطابق الشعور السودانى فى الحق، والتوافق فى صدق الأحساس بالمهضومين من قومنا. ولم يستفزنى إطلاقا نقد البعض سلبا أو ماشاب بعض تعليقاتهم من التجنى والإنصراف عن لب الموضوع. فأنا أثق فيهم كسوادنيين، وأثق فى نواياهم تماما وأحترم آراءهم، وإن إختلفت نظرتنا للأمور.
ولكن كثيرا من المعلومات والخلفيات لم تكن متاحة لهم. ولم يعرف أغلبهم عنى شيئا لعدم توفر المعلومات؛ وأنا الذى قد حكمت على الأقدار بغياب عن السودان زاد على ربع القرن. فلربما كان ذلك مدعاة للظنون، ولشكوك فى أذهان الناقدين. وعليه كان حكمهم إنطباعيا على خلفية الواقع المحبط الذى نعيشه كسودانيين. إحباط قاد إلى حالة اليأس والقنوط التى خيمت على عقول الكثيرين نتيجة لما عاشوه ويعيشونه من مكاريه، وضنك الحياة اليومية وشظف العيش والكوارث التى سببها هذا النظام. أضف إلى ذلك الإحباط تلو الإحباط الذى خبروه ممن يسمون أنفسهم صفوة ونخب أومثقفين. لذا فأننى أتفهم كل ذلك وأقدره وأسعى لأن أعيد إليهم الأمل، والأهم من كل ذلك، الثقة بالنفس والقناعة بالطاقة الكامنة فى كل فرد منا والقدرة على تغيير الإحوال بحول الله وقوته.
لذا فإننى فى القادم من المقالات سأستفيض فى التحليل وسأتطرق لما آل إليه حالنا، وأسباب التخلف والفشل الذى لازمنا منذ أيام الإستقلال، حتى صرنا نسير القهقرى، ويزداد إنهيار بلادنا وترديها كل يوم. والمستقبل لا يبشر بخير. والأخطر من ذلك إنهيار كثير من قيم الناس، وسقوطهم، وإنحسار الأخلاق والمثل، وإنتشار العداوة، وتنامى العدوانية فى النفوس، حتى صرنا لا نطيق بعضنا البعض. بل يلجأ الغالب الأعم للفحش فى القول وأقذع مافى القواميس من إنحدار مع التشفى بغير حدود. ونبادر للسلاح والقتل لأقل خلاف أو إختلاف فى الرأى. فتظل البلاد تنحدر نحو الهوة التى لا قرار لها. ويظل أغلبنا سادر فى سلبية متناهية أو إدمان للنقد بدون تقديم بدائل أو إقتراح حلول، أو فعل ناجز فى بيان بالعمل. فتدوم الحلقة الدائرية المفرغة من نقاشات بيزنطية مكرورة السرد، ممجوة التكرار، فى تصلب للرأى وتعصب للقناعات دون إعارة أى إعتبار لما يقول الآخر أو يسوق من دلائل وشواهد وحقائق. وتلك فى علم التواصل الإدراكى الإجتماعى كارثة مارزء بها مجتمع إلا ودلل ذلك على التخندق الإستقطابى المؤدى إلى الهلاك. ودعك من دكاكين الكلام!

إذا فالخطورة الكارثية حقيقة، والتى يبدو أن لا أحدا يعيها – – لا حزبا حاكما ولاحكومة ولا معارضة، هى ليست فى سقوط هذا النظام أو زواله، أو تفكيك الدولة؛ وإنما أخطر من ذلك بكثير. فالمشكلة كما قلنا ليست فى حتمية سقوط النظام، فالنظام ساقط شكليا لفشله فى الحكم والأداء، لذلك فهو لا محالة زائل بعد السقوط الفعلى. والمشكلة لا تنحصر أيضا فى إمكانية سقوط الدولة ومؤسساتها، والتى تحتاج بلا شك إلى إعادة صياغة وتنظيم. ولكن المشكلة الحقيقية هى فى إمكانية سقوط الوطن، بما لا رجعة فيه. فهذا النظام بتشبثه بالحكم وإستمرارية هيمنته كهم أول وهاجس، وتصلبه فى التوجه والفكر والممارسة الإقصائية، وتركيزه على القمع، ظل يرتكب من الإخطاء بجهل والفساد بوعى، ما قاد إلى كواث رسبت إمكانية تداعى الوطن والأمة وزوالهما. وبهذا الهم المصيرى سيكون تعرضى لتلك القضايا والأمور فى إطار ردى على ما ورد من تعليقات على المقال أو ما تسلمته من إستفسارات أو لوم وعتاب أو إتهامات.
وعليه، فإننى أود أن أجيب فى هذه السلسلة من المقالات على أغلب التساؤلات التى وردت وأشرح ما وجبت الإفاضة فيه، حتى تتضح الحقائق ويبين المقصد. فأنا أريد أن نصل إلى نقطة تتطابق فيها المعرفة مع الشعور والتطلعات مع الهدف، كشعب كريم عزيز، من أجل مستقبل أفضل للملايين الذين ظلوا طويلا يقتاتون الصبر ويعيشون على الأمل مع شروق كل فجر ومغيب كل مغرب. أكتب عن طيب خاطر، وأنا تطن فى أذنى عقلى تذكرة حكيمنا وعالمنا الجليل رحمة الله عليه، الدكتور التجانى الماحى وهو يسوق إلينا مقولة الفارابى: “على المعلم أن يكون كذبابة الحصان”.
أكتب لا لأرد على إتهامات طالتنى أو سخرية لحقتنى. فأنا لست فى قفص الإتهام ولا أهتم برأى من لم يحط بالحقائق أو يلم بالخلفيات ليكون حكمه صائبا؛ ولا بإتهامات أصحاب الغرض. وهذه ميزة علمتنا لها السياسة فى السودان حينما كنت أتعاطاها، وزاد ثباتها فى عقلى أيام صراع القوى فى ساحات المواجهات العالمية؛ وكنا يومها شبابا نحلم بالأمل ومستقبل مضئ للسودان وإفريقيا. فكان ومازال كل ما أطمح فيه أن يرى الناس وجهة نظرى ليكتشفوا أنها تتطابق مع ضمائرهم المتجردة من الهوى والتعصب. ومادافعى وما حكمى فيما أقول وأفعل إلا ضميرى، لا أخاف فى الحق لومة لائم. فأنا وإن طال الزمن وبعدت الشقة إبن هذا الشعب السودانى النبيل وربيب الأرض السودانية الطيبة. فـحبى لهما لا تحده حدود. فلا غرض لى سوى إرضاء ضميرى من أجلهما.
أضف إلى ذلك أن شرحى وتعقيبى وردى عليهم واجب تحتمه الأمانة الفكرية ويقتضيه الإحترام المتبادل وتقدير الجهد الفكرى والعضلى الذى بذله المتواصل ليعرض رأيه لى. فأقل ما يمكن أن أفعله أن أجل تفاعله وأحترم إهتمامه فأطرح رأيى ردا أخويا حتى نصل نقطة التصالح مع الذات، ثم بعد ذلك مع الآخر. فما لبلادنا من أمل حتى نغسل من أنفسنا الأحقاد ونعيد الإخاء والمودة، وإن إختلفنا. فكما تعلمنا فى قديم أيام السودان العظيمة: “أسفه الراجل ولكين ما تسفه كلامه” (أو شئ من هذا القبيل!).
فماذا لو إنتاشتنى بعض السهام النصية؛ والناس فى وطنى تصيبهم طلقات الموت وزخات الرصاص وقنابل الظلم؟ والفرق بين الظلم الواقع عليهم، وما يبدو أنه ظلم فى حقى هو أن قتلهم يتم عن عمد وترصد وسبق إصرار. أما ما يصيبنى من إتهامات فصادر عن عدم معرفة للحقائق والظروف، أو معرفة بى شخصيا، وأنا الغائب جسدا عن أرض الوطن ثلاثة وثلاثين عاما، العايش فيه وجدانا مع تباشير كل صباح وهجوع كل عشاء. وقسما بالله وجلاله ماغاب السودان عن عقلى ووجدانى وعواطفى وأبحاثى أبدا.
إتهمنى البعض بالقصور والتقصير لأننى لم أكتب شيئا قبل مقالى ذاك وأننى لم أطرق فيه كثيرا من القضايا وأستفيض فى الحديث عن غبن الجماهير. وعاتبنى نفر منهم بأننى لا أنشر فى الصحف السودانية والعربية ولا أداوم على الكتابة. وإلى هؤلاء أقول بأننى حاولت كثيرا فى الكتابة فى المواقع السودانية الإلكترونية مما نشر ولاقى شيئا من الإستحسان. ولكن لم تنشر لى الصحف الورقية السودانية أيا مما أرسلت لها. ولا أدرى أكان ذلك بسبب تضييق الرقابة عليهم أو لعدم الإهتمام بما كتبت. ولكننى ومن هذا المقال ومايتبعه من مقالات أصرح وأبيح وأسمح لكل من أراد أن ينشر أو ينقل كل أو أجزاء من هذه المقالات. ولن أسمح بإحتكارها حصريا فى موقع أو صحيفة كما طلب منى البعض. لأن هذه الرؤوى والأفكار ملك عام مشاع فهى على أقل تقدير ضريبة المواطنة. فلا حقوق فكرية فى الوعى ولا إحتكار فى ديمقراطية المعرفة؛ لقول المصطفى صلوات الله وسلامه عليه: “مامن رجل يحفظ علما فيكتمه، إلا أتى يوم القيامة ملجوما بلجام من نار.”؛ أو قوله صلى الله عليه وسلم: “مامن رجل يحفظ علما ينتفع به فيكتمه؛ إلا برئ من الله والله برئ منه.” والعياذ بالله!
فأما الكتابة فى شأن السودان وأزماته ومشاكله فلم ولن أكتب عنها فى الصحف العربية أو العالمية. لأسباب أهمها أن شأننا يهمنا نحن وحدنا. ولن يستطيع غيرنا أن يصححه لنا. فلماذا نفضح أنفسنا ونخلق صورة شائهة عن بيتنا وأسرتنا، مهما إختلفنا؟ أما إن كان الغرض من إشراك الآخرين الإسهام فى الحل، فنحن لسنا أقل شأنا ممن سنشركه فى مآسينا. وماذا ستجدى مذلتنا لهم بعرض مشاكلنا عليهم غير هواننا عليهم وعلى أنفسنا أولا؟ فلوا فعلنا ذلك سنبيع إحترامنا بثمن بخس، بل ولربما نضطر لأن نبيع ضمائرنا وأرضنا، كما فعل هذا النظام الفاشل. ولن يساعدنا أيا كان، مهما إدعى الأخوة والصداقة، بدون مقابل. وهذه من أبجديات العلاقات الدولية وثوابت التاريخ. ويجب أن نؤمن بأننا نحن كسودانيين أقدر على حل مشاكلنا مهما صعبت، لو أعملنا العقل والمنطق، وقنعنا بأننا قادرون على فعل المستحيل. والدليل على ذلك أننا بنينا إدارات دول الخليج ونظم تعليمها وطبها؛ وأنشأنا البنية التحتية والسكك الحديدية والكبارى ونظم الرى وبريد وبرق كثير من دول إفريقيا وطرقها، بل أسهمنا إيجابيا فى تحرير كثير من دولها. ونجح كثير من إخواننا وبناتنا وأبنائنا فى عظيم الإنجازات فى أكثر دول العالم تقدما وأكثر المواقع حساسية وتقنية وعلما. أفيصعب علينا أن نفعل ذلك لأنفسنا؟ ألسنا نحن الذين لقنا أنه “ماحك جلدك مثل أظفرك”؟
فدعونا بإذن الله نبدأ وإلى القادم من المقالات.

البروفيسور عبدالرحمن إبراهيم محمد أستاذ جامعى سودانى-أميريكى متقاعد، متخصص فى الدراسات الإنمائية متعددة المساقات ومستشار إنمائى عالمى.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هذا مانريد ان ينكب العلماء والاساتذة علي سبر غور المشكل السوداني المستعصي لتاتي الحلول واقعية علمية بعد ان اعيت من يداويها ويحلحلها من الساسة والسيساسيين في الحكم والمعارضة ولعقود ضيعت من عمر البلد! فالعلم ساد وانار الطريق في هذا القرن حلولا غيرت واقع الانسان, حرم منها بلدي لتغييب وغياب انخبة الواعية والعلماء والباحثين ليتسيد دعاة السياسة سمها الجهلية التجهيل والطائفية الاسرية الموقف ليقدموا حلولا لاتختلف عن ادارة البصيرة ام حمد الا في الاشخاص والازمان!!
    وقد صدق احد اداريي شركات البترول الاسويين حينما قال لي اننا ندير كل الدواليب والاعمال لصالح بيوتنا وليس لصالح دولتنا او وطننا!!!لذا لايتقدم الوطن!!وقد افاض وعدد من تلكم السلوك العشرات واخجلني حقيقة قوله وادركت انهم يعملون ويبصرون ولايتدخلون الا بمقدار ماتمليه المصالح كما ذكرت!!! فلتكن اخي مساهماتك رفدا ودعوة لببدأ think tank للمتخصصين والحادبين لسبر غور كل الاشكالات بجوانبها المختلفة وتعميق الدراسة لواقعنا وللشخصية السودانية و,هويتها التي زلزلتها انتكاسة الوطن مما يسهم في عودة البعض منها اذا ما اعيد الوطن المسلوب! ليجدنا محملي بالحلول والعلاجات الناجحة حتي العلاج النفسي والسلوكي والاجتماعي لتخفيف اثار الاحتراب والتنافر والغبن الذي لحق بالكثيرين!! والا فلن نزيد البلاد الا خبالا وسنتنكب دائرة الفشل المميت التي اوقعنا فيها انفسنا بترك الغارب وامره ليدار بين شيطان الانقلابات ومكايدة الاحزاب الكرتونية لعقود مضت!!ولااظن ماتبقي من ركام الوطن يسمح لمزيد من الجهوية والطائقية البغيضة لتسلمه للفناء هذه المرره وليس لشيطان العسكر!!!!

  2. عزيزي لماذا الخوف من الغرق بعد البلل 50 عام عمر رجل باحفاده ووطنك يفشل في صنع رغيفة ماذا نريد به مادامت الطبقات الصفوية المثقفة المتعلمة الواعية هي المستفيد الاول والاخر لا نملك خيول ولا اموال ولا سرايات لو احترق لن اقوم بسكب فنجان ماء لو اتت اسرائيل اقول لها تفضلي عاوزين نعرف البلد حقت منو ومين سيدن وسيدتنا نحن الرقيق لم ولن نستفد منها من استفاد منها علية بالدفاع عنها لئلا تسقط وتحترق وتدمر ما كسبتة يداة منها الغالبية مننا يا مولاي كما خلقتني لم اطلع علي مقالك كفاني العنوان فهمتة بانك ترمي للمواطنون ان يتركوهم لكيلا تضيع البلد فلتضع والله موجوذ

  3. هذا هو المحري والمرجو من أساتذتنا الإجلاء، وكاتب المقال ضرب مثلاً يجدر أن يحتذى به في التجرد وعدم شخصنة الحوار والتركيز على ما يفيد، واحترام من نختلف معه قبل احترام من نتفق معه.

  4. خيانة الشعب والوطن هى دين وعقيدة حكام السودان . يعملون عليها ليل نهار .. لا توجد جمهوريه فى العالم للبيع ولا تجد مشترى الا جمهورية السودان الفضل ..ولذلك يعمل حكامها فى مجال الجريمه العالميه .. غسيل اموال .. تجارة سلاح .. تهريب مخدرات للدول العربيه برغبة شيعيه .تصنيع سلاح وذخائر للغير .. استيراد طائرات هلكوبتر من روسيا الكافره لقتل ( الشعب )المسلم وهكذا ..وقد لا تعلم ياسيادة البروف ان خليفة السلمين الاعرج الرئيس الدائم يمتلك هيئة للفتوى الدينيه حسب الطلب اسمها هيئة علماء السودان .. تحلل الحرام وتحرم الحلال بمقابل ..والاجهزة العدليه اصبحت تابع ذليل لجهاز الامن والنافذين .. فهى تجلد النساء الجائعات .. وتقوم اجهزة الامن باغتصابهن فى بيوت الاشباح الاسلاميه ..

  5. المفاهيم عن الوطن ولمواطنة تتطور عبر الزمن
    والوطن هو المكان الذي يعيش فيه الانسان بكرامة وليس تحت(الكشة)…
    والوطن هو الذي لا يستعلى فيه البعض على البعض باكاذيب ومغالطات تاريخية ما انزل الله بها من سلطان
    والوطن ليس دين او عرق بل بقعة جغرافية محددة بخطزط لطول وخطوط العرض
    الوطن هو الذي يتم فيه التوزيع العادل للسلطة وللثروة عبر دولة مدنية فدرالية ديموراطية حقيقية
    الوطن هو دولة المؤسسات التي مرجعيتها الدستور وليس دولة الريع والحاكم بامر الله واهواء الذين لا يعلمون
    الوطن بقعة جغرافية محددة حددتها الامم المتحدة سنة 1956 ولها علم وطني وسلام وطني يرتضيه الجميع وليس وطن هلامي افتراضي يمتد من ابوسياف في الفلبين الى بوكو حرام في نيجريا
    ومفردة خيانة من مفردات الايدولجيات الاحادية الجانب الوافدة من المحيط العربي ولكن في السودان الاصل الذى تركنا فيه الانجليز 1956 السودان ساحة “اكثر من راي” وليس هناك يحتكر الحقيقة المطلقة ويحدد ما هو خطا وما هو صواب ويقمع المختلفين معه سياسيا…
    وحتى تعرف الوطن والمواطن ادعو لانتخابات مبكرة باشراف دولي لنعرف من يمثل الشعب حقيقتا ومن يمثل الشعب يمثل الوطن

  6. شكرا يا بروف لقد كفيت ووفيت و نرجو منك ان تداوم فى الكتابة كما قلت فانه لا حقوق فكريةفى الوعى ولا احتكار فى ديقراطية الوعى و التحية لك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..