أخبار السودان

حقبة البشير الساداتية؟..البشير أطاح بأعمدة نظامه.. والنظام استنفد كل الحيل والبهلوانيات.

د. عبدالوهاب الأفندي

بعد أن أطاح الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير بقطاع كبير من أعمدة نظامه، مستغلاً خلافاتهم لصالحه، وعبأ حكومته بشخصيات تحسن قول نعم بلغات عدة، أخذ في الأيام الأخيرة يطرح أفكاراً يرمي من ورائها على ما يبدو إلى رفع شعبيته. من ذلك ما صرح به قبل أيام من اصدار توجيهات لقادة الخدمة المدنية ليتوقفوا عن سياسة محاباة أنصار النظام، أو إنهاء ما كان يعرف بسياسة ?التمكين?، واعتماد الكفاءة فقط معياراً للتوظيف. وقد أثارت هذه التصريحات من الانتقادات أكثر مما جلبت من الاستحسان الذي كان الرئيس ومستشاروه ينشدون. ذلك أنها مثلت اعترافاً صريحاً من النظام بأنه كان ولا يزال يمارس المحاباة والتمييز ضد غالبية السودانيين، مما جدد ضغائن ضحايا هذه السياسات الكثر.

ولكن بافتراض جدية الرئيس وحكومته في التوبة عن توسيد الأمر لغير أهله، فهل يعني هذا أنه قرر القطيعة الكاملة مع حزبه الذي نشأ عبر هذا التمييز وما يزال أهم مصدر لنفوذه وقوته؟ وكيف سيتم فرض هذه السياسة الجديدة والخدمة المدنية في قبضة نفس الكوادر التي جاءت عبر سياسة ?التمكين?؟ وهل يمكن التأكد من أن هذه السياسة أصبحت سارية في غياب الشفافية والرقابة من قبل إعلام حر، وقضاء مستقل، وبرلمان يحسن لفظ كلمة أخرى غير ?نعم، سيد الرئيس′؟ وإذا صدق العزم بالفعل على تنفيذ هذه السياسة، الم يكن من الأفضل البداية من القمة؟ فلماذا مثلاً لا يتم اختيار الوزراء من أصحاب الكفاءات والأيدي النظيفة؟ ولا نريد أن نضيف هنا لماذا لا يقدم الرئيس استقالته، ولكنها بالقطع ستكون فكرة جيدة، فليس حسناً أمر الآخرين بالبر ونسيان النفس.

على كل لنحسن الظن ونسلم بأننا مقبلون على مرحلة جديدة تكون فيها الخدمة المدنية (على الأقل) للجميع وليست حكراً على فئة بعينها، ولنرحب بهذه الخطوة في الاتجاه الصحيح، فإن الأمر يحتاج إلى ضمانات لا مفر منها. فليس بوسع الرئيس ولا غيره أن يعرف حيثيات قرارات التعيين في كل الوظائف في البلاد، ما لم تتسم العملية كلها بالشفافية. فكما هو معلوم فإن الدولة أطلقت أيدي كثير من كبار المسؤولين وصغارهم لتجاوز القوانين والضوابط التي تحكم أجهزة الدولة، أي بمعنى آخر شرعت لهم الفساد. وكان من المفترض، بحسب الخطة، أن تكون تجاوزاتهم لصالح النظام، بمعنى أن يكون الهدف هو إعطاء الأسبقية لأهل الولاء. ولكن المعروف كذلك أنه، كما في حالة المؤسسات المالية وموارد الدولة، فإن كثيراً من هؤلاء المسؤولين اتبعوا سياسة ?الأكل بالمعروف? (وفي الغالب الأكل بالمنكر)، حيث استخدموا صلاحياتهم في تعيين الأقرباء والمحاسيب، وأخذوا من مال الدولة ما طاب لهم.

لكل هذا كررنا مراراً أن ما يصدر من تصريحات حول محاربة الفساد لا معنى له في وجود الفساد المشرعن. ففي ظل وجود شركات ومؤسسات تابعة للحزب أو للأجهزة الأمنية أو الجيش أو لاقارب كبار المسؤولين، وهي شركات ومؤسسات تتعامل مع الدولة بغير شفافية، ولا تستطيع الأجهزة الرقابية (حتى لو أرادات) استقصاء تجاوزات هذه المؤسسات لكونها في الغالب مسجلة في السجل الخاص، وليس للمراجع العام أو غيره ولاية عليها.

مهما يكن، فإن لب الأمر هو إرساء أسس حكم صالح يقوم على الشفافية والرقابة الشعبية. وهو ما يتطلب بدوره إطلاق الحريات الإعلامية والمدنية والسياسية، وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة، ورد الأمانات إلى أهلها كما امر الله تعالى. وهذا يعني رد الحكم للشعب.

ولكن هنا تكمن المشكلة، لأنه من غير المعقول أن نتوقع من حزب حاكم أن ينظم انتخابات حرة يعلم أنه سيخسرها. وتزداد لا معقولية هذا المطلب حين نعلم أن خسارة الحزب للانتخابات ستكون لها عواقب وخيمة على قادته وكثير من أعضائه، حيث يتوقعون أعمالاً انتقامية من الخصوم وعلى اقل تقدير خسارة الكثير مما كسبوه. ولهذا السبب كنت قد علقت في ندوة عقدها اتحاد الأطباء السودانيين هنا في بريطانيا قبيل انتخابات عام 2010 بأنني سأثق بأن الانتخابات ستكون نزيهة عندما أرى انعقاد مفاوضات بين النظام والمعارضة حول ضمانات لقادة النظام ومؤيديه في حال تغير الحكومة. أما وهم يبدون غير قلقين من خسارة الانتخابات، فإن أي نقاش عن الانتخابات يكون مضيعة الوقت.

هذا لا يمنع أن يعمد النظام إلى المناورة، كما يحدث حالياً، في إطار خلافاته الداخلية، كما حدث بعد انشقاق عام 1999، حين تسابق جناحا النظام إلى عقد التحالفات مع المعارضة، بما فيها الحركة الشعبية، ومع الجهات الخارجية التي كانت تناوئ النظام في السابق، وعلى رأسها مصر والولايات المتحدة. وهناك ارهاصات بأن البشير وحلقته الداخلية الجديدة يسعيان إلى تحسين صورة النظام عبر فتح قنوات مع بعض قوى المعارضة أو تعزيز التحالف معها للتعويض عن دعم جهات متنفذة داخل المنظومة الحاكمة. وقد يشمل هذا عقد اتفاقات مع الحركات المسلحة، خاصة في جنوب كردفان والنيل الأزرق.

ويذكرنا هذا بالسياسة التي انتهجها الرئيس المصري الأسبق أنور السادات في صراعه مع أركان النظام الناصري، وذلك حين مد يده إلى ضحايا الناصرية، وعلى رأسهم الإسلاميون، وأتاح حريات واسعة لنقد تلك الحقبة، مما أكسبه سنداً شعبياً لا بأس به، تضاعف بعد حرب أكتوبر، ثم تعزز شيئاً ما مع سياسة الانفتاح الاقتصادي والتقارب مع الغرب، ولكنه تبخر بعد كامب دايفيد والصلح مع إسرائيل. ولكن العبرة هي أن السادات لم يكن يؤمن بالديمقراطية، وإنما أتاح الحريات فقط لخصوم النظام الناصري الكثر، وبالقدر الذي أتاح له تحجيم أركان ذلك النظام وإنهاء نفوذهم.

ويبدو أن الرئيس البشير وحلقته بصدد تنفيذ مناورات مماثلة لتحجيم نفوذ خصومهم داخل النظام والحزب، وهي مناورات لا تثريب على المعارضة إن استغلتها. إلا أن مجال المناورة أمام البشير محدود لدرجة كبيرة. فالنظام تبنى سياسة ?الانفتاح? الاقتصادي منذ عام 1992، وقد اقتصرت منافعها، كما كان الحال في عهدي مبارك والسادات، على قطاعات معينة في الطبقات الموسرة، كما أنه بعثر الثروة النفطية في الحروب والمناورات السياسية، فلم تعم الفائدة منها.

من جهة أخرى، فإن النظام قد جرب ?الانفتاح? السياسي المحدود منذ عام 1998 حين وقع اتفاقية الخرطوم مع مجموعة رياك مشار، ثم عزز ذاك الانفتاح بعد اتفاقيات نيفاشا عام 2005. ولكنه، بنفس القدر الذي بدد به الثروة النفطية بلا طائل، نجح بسرعة في تبديد ما جناه رأسمال السياسي ودعم خارجي من تلك الاتفاقية بسبب تورطه في دارفور وعدم التزامه بمعظم بنود الاتفاقيات.

وعليه فإن فرص نجاح ?التوجه الساداتي? الجديد للرئيس البشير تظل محدودة، أولاً لأن النظام ليس لديه الكثير ليقدمه. فبعد أن ضاعت الثروة النفطية، لم يعد هناك ما يغري المعارضة بالمشاركة في الحكم الذي أصبحت مغارمه أكثر من مغانمه في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة، واستمرار الحروب والأزمات في دارفور و?الجنوب الجديد? في كردفان والنيل الأزرق، إضافة إلى قلة الثقة في عروض النظام.

وإذا كان مجال المناورة أصبح ضيقاً بعد أن استنفد النظام الحيل والبهلوانيات، فإن الحل بالنسبة للنظام والدولة يكمن في الدخول في حوار حقيقي مع خصومه من أجل وضع أسس سليمة لانتقال ديمقراطي يكسب فيه الجميع.

وقد كان ما يسمى بالجناح الإصلاحي في الحزب الحاكم بقيادة د. غازي صلاح الدين طرح أفكاراً في هذا الصدد، تتمثل في توسيع البرلمان وتشكيل آلية تشاورية مع المعارضة تتولى حسم قضايا الخلاف حول الإجراءات الانتقالية، مثل تعديل الدستور وتشكيل لجنة انتخابات تكون موضع ثقة، وتوسيع الحريات السياسية بين يدي انتخابات العام القادم، وغير ذلك من إجراءات تعزيز الثقة. ولكن رد فعل المتنفذين في النظام كان ركل هذه المجموعة خارج الحزب.

ولكن أقل قدر من التأمل يؤكد أن أي طريق صحيح إلى الأمام لا بد أن يستند إلى تقارب حقيقي مع المعارضة وإصلاح جاد للحزب، لأن الحزب بصورته الحالية يفتقد السند الشعبي، حتى داخل أنصاره السابقين من الإسلاميين. فهو يواجه معارضة من ?يمين? الحزب ممثلة في حركة ?سائحون? وغيرها، ومن ?يساره? ممثلة في الإصلاحيين والقطاع الشبابي.
والإصلاح الداخلي يمكن ان يوسع قاعدة الدعم للحزب مما يسمح له بأن يتعامل بثقة مع المعارضة وبالتالي يعزز فرص عقد انتخابات ذات صدقية.

وإذا عدنا لنقطة البداية المتمثلة في مقترح إصلاح الخدمة المدنية فإنه يذكرنا بالقضية الأساسية، وهي أن تحرير الخدمة المدنية (وكل قطاعات الدولة الأخرى) من التدخلات السياسية لا يعني فقط تعزيز العدالة وتساوي الفرص بين المواطنين، بل يعني كذلك تحرير طاقات الجهاز الإداري وتمكينه من تكريس معظم جهوده لخدمة المواطن بدلا ً من بعثرة طاقاته في الكيد من بعضه للبعض الآخر. وبنفس القدر، فإن التوافق على الأسس التي تدار وفقها الدولة سيعني أن معظم مواردها ستوجه لخدمة المواطنين وتعزيز البناء والنهضة الاقتصادية، بدلاً من أن توجه لمحاربة فئات من الشعب السوداني، أو التضييق والتجسس على فئات أخرى.
فالنظام حالياً يصرف طاقات وموارد هائلة في لاقتناء أسلحة توجه إلى صدور السودانيين، ويجند جيشاً من الموظفين لمنع الصحف ومنظمات المجتمع المدني من أداء دورها في خدمة وتنوير المجتمع، فتبدد موارد البلاد مرتين: مرة في توظيفها في الهدم بدل البناء، ومرة في حرمان البلاد من جهد أبنائها. ومقتضى العقل يقول إن التمادي في هذا النهج العقيم لربع قرن من الزمان طريق مسدود أصبح البحث عن بدائل له أكثر الأمور إلحاحاً.

? كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن
القدس العربي

تعليق واحد

  1. كمال عبد اللطيف عندما كان وزير بمجلس الوزراء ومسئول من هيئة المواصفات والمقاييس عين قريب له مدير لفرع بوررسودان اهم فروع الهيئة ولا يحمل اي مؤهل غير شهادة البكاليروس وابعد اخر يحمل دكتوراة يدعي بلة مدير المعمل الجمركي ببورسودان وقريب كمال هذا يدخل سلع فاسدة للبلاد ومعروف بتلقي الرشاوي كمال الذي صرخ موامرة اكبر متامر

  2. لا يكمن ان نتحدث ان اصلاح الخدمة المدنية في ظل وجود هذه الحكومة
    الخدمة المدنية انهارت منذ ان بدأت سياسة التمكين
    المشاريع الاقتصادية مثل السكك الحديدية، مشروع الجزيرة ،، الخطوط السودانية ،،، الخطوط البحرية
    ،،، مشاريع النيل الابيض،، مشاريع النيل الازرق وكل المشاريع الزراعية المروية الضخمة،، مصانع النسيج اضافة الي مشاريع القطاع الخاص كلها انهارت بسبب سياسة التمكين ، دون التفكير للحظة واحدة في مصلحة الوطن
    لقد اعترف البشير في كثير من خطاباته بمناسبة وبدون مناسبة بارجاع هذه المشاريع لسيرتها الاولي وهذا يعتبر اعتراف صريح منه بمسئوليته المباشرة في تدمير هذه المؤسسات الاقتصادية
    لا ارى في الافق بارقة امل في اصلاح الخدمة المدنية لطالما هذه الحكومة جاثمة في صدر الوطن
    اذكر بعد تحرير الاقتصاد في ( سياسة حمدي الاقتصادية) في فبراير عام 1992م اشتعلت الاسعار وبدأ التضخم يفرض نفسه كسيد الموقف في السوق، ولم يكن هناك بترول وظل الوضع يسوء ويسوء حتي أتي الدكتور عبد الوهاب عثمان علي راس المالية وبدء في تنفيذ سياساته الاقتصادية وكان ذلك علي ما اذكر في العام 1996م وقد خاض الرجل معركة شرسة في البرلمان مع الدكتور الترابي والمتنفذيين من اهل السلطة ووقف بجانبه الرئيس البشير وايد سياساته حتى خرج بنا الرجل في بر الامان واستقر السوق فترة من الزمن وانخفض معدلات التضحم الي ادني مستوياته في حقبة عبد الوهاب وكل هذا قبل البترول
    ونحن نحتاج الان الي كنس هذه الحكومة والاتيان بمثل الدكتور عبد الوهاب وصحبه لاصلاح ما افسده التمكين

  3. كلام تمام من زول فاهم موجه الى شخص وجماعة درجة تفكيرها وذكائها صفر كبير لا تفهم الا لغة السلاح والتدمير والسلب والنهب ، لغة العصابات وضيق الافق والعنصرية

  4. كتابات الأفندي تعكس حجم الأزمة الفكرية والأخلاقية يعشيها هؤلاء المتاسلمين ولاأقول الإسلاميين لان الإسلام معاملة وسلوك وأخلاق وإلتزام وهم أبعد الناس عن ذلك لم يكن ركوبهم للموجة الساداتية إلا إنتهازية رخصية إنتهت بإغتيالهم له حتي تحالفهم مع جعفر نميري وقوانين سبتمبر سيئة السمعة وإيهامهم للنميري بالصلاح والنبوة ثم يمتطوا صهوة إنتفاضة مارس إبريل ثم الفترة الإنتقالية والتي تبين من خلالها دور سوار الدهب والجزولي دفع الله في ترسيخ دورهم من خلال ماسن من قوانين وخلافه والمكافآت التي منحتها لهم الإنقاذ علي دورهم في تلك الفترة وإنقلابهم علي الديمقراطية ، إن محاولة هؤلاء ومن خلال مايسمي باحثين أومفكرين تسويق أن الإصلاح ممكن أن يكون من خلال نظام الإنقاذ والمؤتمر الوطني هي محاولة لذر الرماد في العيون وإصلاح الوطن لايمكن أن يكون جزء منه مخربيه ومفسديه إن رهان هؤلاء علي أن شعبنا مصاب بالزهايمر ولن يتذكر مافعلوه حاكميه ومنشقيه وإصلاحيه ودببايه وباحثيه ومفكرية وإنقلابيه ومكرميه هو رهان خاسر والحساب قادم ولن نقول عفا الله عما سلف فتلك مقولة لم تترك لها ممارسات الإنقاذ مكاناً في قاموسنا .

  5. البشير الذي اطاح بنافع وعلى عثمان قادر ان يقلب المركب ببقية الطبالين وقادر ان يستقطب السند الجماهيري لأنه ذكي جدا في حياكة المؤامرات وذرع الفتن ليخرج منها سالماً وبغنيمة كبيرة ..

  6. البشير وصل مرحلة من الياس انه منتظر فقط لمن يبادر باطلاق النار عليه،لا ترجو صلاحا من هذا الرجل،فالخوف يكبل عقل الانسان

  7. كاني بالسودان يرنو ببصره الى الشمال تارة والى الجنوب تارة والى الشرق تارة والى الغرب تارة والى الوسط اخرى !!! ويرى حال ابنائه وما وصلوا اليه من انحدار في كل شئ وانحطاط لم يخطر له على بال ويحدد بصره الى فئة يراها وينكرها !! فئة باغية مريضة النفس مظلمة القلب مسودة الصحائف !! ولسان حاله يردد قول الشاعر العرجي :
    أضاعوني وأي فتى أضاعـوا
    ليـوم كريهـة وسـداد ثغـر
    وخلونـي ومعتـرك المنايـا
    وقد شرعوا أسنتهم لنحـري
    كأني لم أكن فيهـم وسيطـا
    ولم تك نسبتي في آل عمـرو
    أجرر في الجوامع كـل يـوم
    ألا لله مظلمتـي وهـصـري
    عسى الملك المجيب لمن دعاه
    سينجيني فيعلم كيف شكـري
    فأجزي بالكرامـة أهـل ودي
    وأجزي بالضغينة أهل ضـري

    فماذا انتم فاعلون يا اهل وده لتدفعوا عنه ابغي هل ضره الذين لن يقول لهم السودان عفا الله عما سلف !! (البر لا يفنى والذنب لا ينسى والديان لا يموت افعل ما شئت كما تدين تدان)

  8. والله عم التنقو لا يحلة الا الممات وفي الممات اين يدفن ليس لدية اولا علاقة مع الله ولا المواطن ولا الاجنبي لا ادري كيف يحل مشكلته اما الاذيال والظلافين والمخارج الخلفية والقرون الله يكون في عونهم عليهم بالتفكير والتدبير اين تذهب ممتلكاتهم بعد ارواحهم

  9. أقبض .. مقال جديد مفخخ

    سمات المقالات المفخخة:
    1- تكرس لاستيلاد الحلول من رحم الكيزان بمختلف طوائفهم
    2- تغفل مبدأ المحاسبة
    3- تحذر من تفكك الدولة عند انهيار النظام
    4- محاولة انتاج نظام الاخوان المسلمين بصورة جديدة
    5- تمجيد من خرجوا على حزب البشير
    6- تؤلب الناس على عدم تغيير النظام بالقوة
    7- تهمل متعمدة الحديث عن مجتمع مدنى
    8- الخطاب الدينى بمختلف صوره (السودان اساسا لا يعانى من مشاكل دينية)
    9- تغيير نسبى فى خط الكاتب او الاعلامى
    10- الضرب على وتر الاحساس بالذنب (التنظيمات العصابية لا تحس بالذنب اصلا)
    11- عدم الخوض فى المسائل الدولية
    12- عدم التطرق لمشاكل الاقتصاد السودانى

  10. الله يلعن الناس الاتوا بالانقاذ لعنا كبيرا!!!
    انها ثورة الدمار والخراب اللاوطنى لا شك فى ذلك!!!
    اكثر من 24 سنة لا استقرار سياسى ولا سلام ولا امن ولا زلنا نصرف على الحرب وضد من ضد سودانيين وياليتها كانت ضد اجانب محتلين او معتدين لان السودانيين مكانهم الحوار الوطنى والوفاق والتراضى لكيف يحكم بلدهم وليس الاقتتال بالسلاح وما من حق اى فصيل يفرض على باقى اهل السودان رؤيته وفكره بقوة السلاح ويخون من يعارضه لانه بذلك يخدم اعداء الوطن والدين بكل غباء ةبلاهة وهو ما تقوم به الانقاذ او الحركة الاسلاموية الله لا تبارك فيهم!!!!!

  11. من ضمن مباديء الكيزان الحرامية انو اذا عايز تستمر في الوظيفة رجع السرقتو ولا امشي بيتكم بما سرقت دون حساب والظاهر السيد الرئيس طبق سياسة امشي بيتكم مع ناس نافع والجاز وعلي طه وغيرهم والحساب عند الله

  12. عن أبي ذر الغفاري ، عن النبي صلي الله علية وسلم ، فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى ، أنه قال :
    يا عبادي : إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعـلته بيـنكم محرما ؛ فلا تـظـالـمـوا .
    يا عبادي ! كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم .
    يا عبادي ! كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أطعمكم.
    يا عبادي ! كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم .
    يا عبادي ! إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا فأستغفروني أغفر لكم .
    يا عبادي ! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني .
    يا عبادي ! لو أن أولكمم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقي قلب رجل واحد منكم ، ما زاد ذلك في ملكي شيئًا .
    يا عبادي ! لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم كانوا علي أفجر قلب رجل واحد منكم ، ما نقص ذلك من ملكي شيئًا .
    يا عبادي ! لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد ، فسألوني ، فأعطيت كل واحد مسألته ، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر .
    يا عبادي ! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ، ثم أوفيكم إياها ؛ فمن وجد خيرًا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه .
    وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ: {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد} » (رواه البخاري ومسلم)
    وفي الحديث: «اتقوا الظلم؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة» (رواه مسلم).
    الظلم يجلب غضب الرب سبحانه، ويتسلط على الظالم بشتى أنواع العذاب، وهو يخرب الديار، وبسببه تنهار الدول، والظالم يُحْرَمُ شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم بجميع أنواعها، وعدم الأخذ على يده يفسد الأمة، والظلم دليل على ظلمة القلب وقسوته، ويؤدي إلى صغار الظالم عند الله وذلته، وما ضاعت نعمة صاحب الجنتين إلا بظلمه، {ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا} (سورة الكهف:35-36)، وما دمرت الممالك إلا بسبب الظلم، قال تعالى: {فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين} (سورة الأنعام:45)، وقال تعالى عن فرعون: {فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين} (سورة القصص:40)، وقال عن قوم لوط: {فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد} (سورة هود:82-83).
    وأهلك سبحانه قوم نوح وعاد وثمود وأصحاب الأيكة، وقال: {فكلاً أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} (سورة العنكبوت:40)، وندم الظالم وتحسره بعد فوات الأوان لا ينفع، قال تعالى: {ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا} (سورة الفرقان:27).
    والظلم من المعاصي التي تعجل عقوبتها في الدنيا، فهو متعدٍ للغير وكيف تقوم للظالم قائمة إذا ارتفعت أكف الضراعة من المظلوم، وقال الله عزَّ وجلَّ: «وعزَّتي وجلالي لأنصُرنَّكِ ولو بعد حين. فاتق الله (ايها الظالم) وأنصف من نفسك، وسارع برد المظالم لأصحابها، من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله.
    قال أبو العتاهية:
    أمــا والله إن الظلـم لـؤم ومازال المسيئ هو الظلوم
    إلى ديـان يـوم الدين نمضي وعند الله تجتمع الخصـوم
    ستعلم في الحساب إذا التقينا غـداً عند الإله من الملـوم
    (انتهى) :
    منقول للفائدة
    ******************
    وما يلي للإفادة !!
    يقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل (وَإِن يُكَذّبُوكَ فَقَدْ كَذّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ * وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذّبَ مُوسَىَ فَأمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ * فَكَأَيّن مّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىَ عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مّعَطّلَةٍ وَقَصْرٍ مّشِيدٍ * أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَآ أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنّهَا لاَ تَعْمَى الأبْصَارُ وَلَـَكِن تَعْمَىَ الْقُلُوبُ الّتِي فِي الصّدُورِ)

  13. الدكتور الفاهم جدا عبدالوهاب الافندى شارك مع مجموعة من المثقفين والدكاترة فى صناعة الدكتاتور البشير .. صنعوه من العدم لانه كان نكرة وبلا قيمه ..عينوه رئيسا دائما للبلاد يحكم بلا دستور ولا قانون ..يفتت السودان الكان مليون مربع كما يشاء .. يبيد ويقتل شعب السودان كما يشاء ..يتصرف فى امواله كما يشاء ..تخيلوا انه ممكن ان يقيم لهم دولة الخلافة الاسلاميه التى تعشش فى افكارهم ولما فلت المشير من سيطرتهم .. هرب الدكاترة الذين صنعوه الى بلاد الكفر .. هرب الدكتور الافندى الى انجلترا .. وهرب الدكتور على الحاج الى المانياوهرب الدكتور غازى صلاح الدين الى منزله .. وهرب الدكتور حسن الترابى الى مخبئه بالمنشيه رافعا راية الاستسلام والدونيه ..

  14. ليس بمقدور هذا النظام أن يطبق شعاراته التي ينادي بها من حين لآخر ولا يمكن له أن يتبى إي شعارات إصلاحية لأن هذا الأمر يعني له ببساطة كده الإنتحار !! كيف مثلا أن يعيد الخدمة المدنية إلى سابق عهدها؟؟ وكيف له أن يجري إنتخابات حرة نزيهة؟؟ هذه الأمور لن تتحقق أبدا ولا حتى في الأحلام!! هل نريد من النظام أن يأتي بقيادات للخدمة المدنية محايدون مثلا !؟هل نتوقع من هذا النظام أن يدخل إنتخابات ويطلع منها خاسرا؟؟ الحل يادكتور الأفندي هو عند الشعب الذي سوف يقوم بثورة شعبية إن لم يكن اليوم حتما سوف يكون ذلك غدا ولا مجال لأي أحلام حلوة في ظل وجود هذا النظام!!

  15. بخصوص الخدمة المدنية…ماتت زمااان وقيامتها قرّبت !!!
    يا جماعة قيادي في الخدمة المدنية لا يستطيع صياغة خطاب من سطرين .. بما فيها التاريخ وجملة السلام عليكم ولكم الشكر.. ولو كتب تعليق بيده..فان ذلك يحتاج الى خبراء خطوط وحل الغاز وكلمات متقاطعة!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..