ما هكذا يصرح السياسي!

ما هكذا يصرح السياسي!
د. عبداللطيف محمد سعيد
[email][email protected][/email]
جاء في الاخبار يوم الاربعاء: أكد نائب رئيس البرلمان والقيادي بالمؤتمر الوطني هجو قسم السيد أهمية أن يشرع الوطني في اختيار خليفة الرئيس المشير عمر البشير في الانتخابات الرئاسية القادمة، وقال من واجب الوطني كحزب حاكم يريد أن يحكم للمرة الثانية أن يختار شخصية مقبولة تنال ثقة الشعب السوداني كما كان البشير خاصة وأنه قرر عدم الترشح مرة أخرى.
كنت قد فهمت من الخبر ان العضو يقصد ان البشير قد اعتذر عن الترشيح لولاية جديدة لذا على الحزب ان يختار المرشح البديل للبشير، ولم احمل الخبر اكثر من ذلك.
وفي يوم الخميس جاء: قلل المؤتمر الوطني من أهمية ما أدلي به نائب رئيس البرلمان والقيادي بالحزب هجو قسم السيد بشأن دعوته للحزب بالشروع في اختيار خليفة البشير، واعتبره (رأي شخصي وحديث بلا قيمة).
وقال الناطق الرسمي باسم الحزب بروفيسور بدر الدين أحمد لـ(السوداني) إنه لا يوجد مبرر لحديث هجو فى ظل وجود دستور يحدد الإجراءات واللوائح التي تتبع وكيفية ملء الفراغ الذي يحدث لرئيس الجمهورية لأي من الأسباب الطبيعية، مشيراً إلى أن هجو عضو في المؤتمر الوطني ويمكنه طرح رأيه عبر قنوات الحزب المعروفة فهو عضو في القطاع السياسي وفي كتلة الحزب البرلمانية.
في الحملة الانتخابية كان الرئيس عمر البشير يصرح بان حزب المؤتمر الوطني هو الحزب المرتب والمنظم… وبعد ذلك ظل بعض اعضاء الحزب يصرحون عبر الصحف بطريقة تدل على عدم التنظيم والترتيب.
في شهر اكتوبر الماضي كتبنا في ذات هذا المكان (وتعالوا نطالع معاً قول النائب البرلماني كرار محمد علي، ان البرلمان كان يتوقع ان يتم تغيير في الحكومة ابان اعادة الهيكلة لاسيما في اطار وزراء القطاع الاقتصادي الذين لم يحققوا اية نجاحات، وزادوا من معاناة المواطن، وانتقد غياب المحاسبة والمساءلة للوزراء عن فترة ادائهم بتحديد النجاحات والاخفاقات، ووصف اداء وزراء ذلك القطاع بالفشل…. واعتبر كرار، البرلمان غير قادر على مساءلة او محاسبة الوزراء، بجانب محاربة الفساد… وتساءلنا:( ونسأل الاخ النائب البرلماني في كتلة المؤتمر الوطني هل هؤلاء الوزراء من المؤتمر الوطني؟ فان كانت الاجابة بنعم فنقول له يمكن مراجعة ذلك داخل التنظيم وتوجيه النقد داخل التنظيم لانه لا يعقل ان ينتقد عضو تنظيمه كأنه لا يشارك في وضع السياسات او تنفيذها، ويعترف ان كل ما نقوم به التحدث في عموميات الفساد!)
كنا في شهر مارس ذكرنا في معرض حديثنا على تصريحات د. امين حسن عمر وقد طالب بأهمية إنشاء آليات داخل حزبه لتصفية من أسماهم العناصر الانتهازية المتسلقة وتحجيم نفاذهم لمراكز القرار! قلنا إن المؤتمر الوطني ومنذ تقديم المذكرة المعروفة يبدو انه يعاني من خلل في تنظيمه لان الأساليب المتبعة من أعضاء الحزب لا تتم في ظل المؤسسية او بطريقة تدل على ان الحزب على قلب رجل واحد كما يقولون، كما ان ما أتى به د. امين يدفع بالجميع الى التصريح خارج اجتماعات الحزب ودوائره، ويعطي الاخرين الفرصة في النيل من الحزب.
ونقول ما هكذا يصرح الحزبي الملتزم!
والله من وراء القصد
محترم انت! يا شنو؟ دكتور ؟اللهم ارفع غضبك عنا اعصابنا خلاص ما بتتحمل اكتر من كدة
“..كنا في شهر مارس ذكرنا في معرض حديثنا على تصريحات د. امين حسن عمر وقد طالب بأهمية إنشاء آليات داخل حزبه لتصفية من أسماهم العناصر الانتهازية المتسلقة وتحجيم نفاذهم لمراكز القرار! “..
الانتهازية هي المعيار الوحيد للاختيار في المؤتمر اللا وطني يا أمين نخنخة، هو عندكم معيار غيرها؟