لما لا ندعو لعبد الواحد بالهداية!!

? بعض القضايا الانصرافية تستهوينا ونضيع معها وقتاً ثميناً.
? وإضاعة الوقت في مثل هذه القضايا الانصرافية يصب في مصلحة من يخططون لها بعناية.
? وما أراه انصرافياً قد يراه آخر غير ذلك.
? فلكل منا بالطبع مطلق الحرية فيما يراه.
? من أمثلة هذه القضايا الانصرافية حسب رأيي ما يُتداول هذه الأيام حول (سورة دارفور) وتأليفها من قبل عبد الواحد محمد نور، وخبر محاكمة شاب عشريني أراد تغيير ديانته في البطاقة من مسلم إلى لا ديني!
? وصلتني السورة القرآنية المزعومة على الواتساب وقبل أن اتبين الرسالة المرفقة جيداً انفتح عندي الفيديو، ومع سماع أول كلمات استعذت بالله العظيم وأعدمت الفيديو في الحال.
? رؤيتي في مثل هذه الأمور هي ألا أجر نفسي طوعاً للآثام ولذلك لم أشأ أن أسمع التسجيل كاملاً.
? مجرد الإصغاء لفاحش القول يكسبنا آثاماً نحن في غنىً عنها، فما بالك بتأليف القرآن!
? التسجيل الذي لم أسمعه كاملاً مجرد كلام فارغ في نظري.
? وهو لا يدخل عقل طفل غض.
? ولا يمكنني أن أصدق أن سياسياً يمكن أن يتصرف على هذا النحو.
? وحتى إن فعل عبد الواحد أو غيره من السياسيين مثل هذا الشيء فليس أمامنا سوى أن نعتبره ضرباً من الجنون وندعو له بالهداية وأن يعيده الله إلى صوابه.
? أما محاولة استثمار رواية لم يتم حبكها جيداً للحديث عن كفر وزندقة محمد نور وخلافه، فهي الانصرافية بعينها.
? واستغرب حقيقة لصحف وكتاب يتداولون أمراً كهذا بكل الجدية ويريدوننا أن نصدق أن محمد نور ( الكافر، الزنديق) يريد أن يشعل فتنة دينية!!
? ما تقدم ليس دفاعاً عن عبد الواحد، فهو كسياسي لا يقنعني، مثلما لا يقنعني غالبية القادة السياسيين إن لم يكن جميعهم، لكن ( الحبكة) لم تكن مظبوطة حتى تُنتقد أو تقنع الناس وتصرفهم عن الأهم.
? أما حكاية الشاب العشريني الذي تقدم بعريضة أمام إحدى المحاكم لتغيير ديانته فأمره عجب.
? كنت أعلم منذ لحظة نشر الخبر والحديث عن محاكمة هذا الشاب بتهمة الردة أن قصته ستجد رواجاً كبيراً واستماتة في الدفاع عنه وعن حقوق الإنسان إلى آخر (المواويل) التي مملنا الحديث عنها.
? فأولاً وقبل كل شيء لا أحد في سوداننا ينكر أن حقوق الإنسان فيه مهضومة بل معدومة تماماً بأمر السلطة.
? ولا يفترض أن ينكر أي منا أيضاً أننا لا نتمسك بحقوقنا أو نقاتل من أجلها سوى بقليل من ( الجعجعة) وكلام المثقفين الذي لم يعد مجدياً في وجه من يضاعفون من انتهاكاتهم لهذه الحقوق كلما زادت ( جعجعتنا).
? وقبل أن نقفز لخطوة المحاكمة كان يفترض أن ندعو للفتى بالهداية وإن يعيده الله لصواب الفكرة.
? لست خالقه حتى أجزم بنواياه وما يخفيه ما بين ضلوعه لأتوقع أي نهاية يريد من خطوته.
? ومن حق أي كائن أن يعتنق من الديانات ما يريد.
? لكن من واجبنا نحن كمسلمين أيضاً أن ندعو له الخالق بالهداية.
? يحتم علينا الواجب أن نتمنى عودته لحظيرة الإسلام، إن كنا نحب ديننا العظيم ونشعر بالغيرة تجاهه.
? فهذا الدين ليس ملكاً لثلة من المتأسلمين.
? بل هم أبعد الخلق عنه.
? ولو كان الإسلام ماركة مسجلة باسم هؤلاء لتراجعنا عنه قبل هذا الشاب.
? لكن الحقيقة أن هذا الإسلام الجميل أكبر وأنبل وأشمل من أن تحتكره فئة ضالة.
? لهذا قبل أن نتحدث عن حقوق الفتى في تحويل عقيدته من الإسلام إلى ( اللا دين) علينا أن نردد في أنفسنا عبارات مثل ” أعوذ بالله من غضب الله” وأن نناصحه ونذكره بأن الإسلام يظل أعظم ديانة حتى وإن فسد بعض معتنقيه.
? أما أن نسن أقلامنا للحديث عن زندقة عبد الواحد مصدقين كلام ( الشفع) الذي يُثار..
? ونركز كل اهتمامنا على محاكمة لن يُضار منها الشاب العشريني شيئاً، لأن النهاية ستكون ( مخارجته) كما تخارجت قبله مريم، فهذا ما أراه سلوكاً انصرافياً يخدم أهداف من ظلمونا أكثر مما يخدم قضيتنا كشعب مُنتهك الحقوق.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الزول ده عاوز يتخارج من السودان؟؟
    بالمناسبة ممكن يكون اخو مسلم قُح، وداعشي كمان.

  2. هذه ليست مسائل انصرافية بقدر ما انها نهم تهم المجتمع المسلم.. لا اعتبرها كما تعتبرها انت وغيرك انصرافية بغض النظر عمن يحكم الان.. الانقاذ أو غيرها.. فالله سبحانه وتعالى لن يسألنا عن الانقاذ وشخوصها ماذا عملت وماذا فعلت وماذا تركت.. وانما يسألنا عن اعمالنا.. والسؤال لكل مخلوق.. حتى المدعو للاسف/ عبد الواحد الذي يحمل اعظم اسم.. عبد (الله الواحد الأحد) يقوم بتأليف سورة قرانية باسم دارفور.. والاخر يريد ان يحول ديانته؟؟؟ بدورنا بنسأل ماهي الاسباب؟؟ التي تدعو لمثل ذهذه الظواهر الفردية التي ربما تنتشر لان مقوماتها موجودة.. هل دين الله ورسالة نبينا محمد موجه للانقاذيين وهم المسؤولين عنه.. عبد الواحد والاخر الذي يريد تحويل ديانته وغيرهم من بعدهم هم ايضا مسؤولون ..

    فانا بشوف انا مسالة عبد الواحد لو ثبتت مع اني لم استمع لها.. فالشخص يجب عرضه لطبيب نفسي من اسرته ومن المقربين له.. قد يراه البعض سوياً ولكن عندما تشذ عن الفطرة الانسانية السليمة والصحيحة فهناك دائما خلل فكري وعقدي وديني قاد لمثل هذه النتائج والافرازات التي يتبناها ذلك..

    وانا شخصيا حتى لو لم يؤلف سورة قرانية.. لم يقنعني في يوم من الايام بأنه معارض لنظام أو صاحب فكرة ورؤية تهم الانسان أياً كانت عقيدته.. لم يتملك احساس تجاه هذا الرجل بأنه يريد أن يؤسسس أو يبني شيء.. هؤلاء لم يأخذوا من جونق قرنق المسيحي اما واباً لم يأخذ فكره وفكرته ونضجه السياسي والوطني]

    لم ارى غير شخص متهجم الوجه منتفخ الاوداج بعيون حمراء يتطاير الشرر منها.. بنفس يمرق ويدخل على شاكلة حلبات المصارعة.. شخص لا يعرف الابتسامة والمسامحة.. شخص يريد تصفية حسابات ويريدها على اي شكل بغض النظر عن النتائج.. وانا هنا لست مدافعاً عن الانقاذ وشخوصها.. فالانقاذ بإذن الله لمزبلة التاريخ.. ولكن البديل ليس عبد الواحد ولا من على شاكلة عبد الواحد وربعه وانصاره.. انت لست البديل الذي يبحث عن شعب السودان.. وانا هنا لست وصي عليهم.. ولكن إذا اردت تتأكد من كلامي فيجب مراجعة دفاترك واهدافك وخططك وفكرك وفكرتك وأن تقود حركتك أو حزبك بمبادئ تختلف وتتفق معك فيها.. اللهم اجر دارفور في مصيبتها.. دارفور القرآن دارفور التقابة دارفور حفظه القرآن.. (والنار بتلد الرماد)

  3. الزول ده عاوز يتخارج من السودان؟؟
    بالمناسبة ممكن يكون اخو مسلم قُح، وداعشي كمان.

  4. هذه ليست مسائل انصرافية بقدر ما انها نهم تهم المجتمع المسلم.. لا اعتبرها كما تعتبرها انت وغيرك انصرافية بغض النظر عمن يحكم الان.. الانقاذ أو غيرها.. فالله سبحانه وتعالى لن يسألنا عن الانقاذ وشخوصها ماذا عملت وماذا فعلت وماذا تركت.. وانما يسألنا عن اعمالنا.. والسؤال لكل مخلوق.. حتى المدعو للاسف/ عبد الواحد الذي يحمل اعظم اسم.. عبد (الله الواحد الأحد) يقوم بتأليف سورة قرانية باسم دارفور.. والاخر يريد ان يحول ديانته؟؟؟ بدورنا بنسأل ماهي الاسباب؟؟ التي تدعو لمثل ذهذه الظواهر الفردية التي ربما تنتشر لان مقوماتها موجودة.. هل دين الله ورسالة نبينا محمد موجه للانقاذيين وهم المسؤولين عنه.. عبد الواحد والاخر الذي يريد تحويل ديانته وغيرهم من بعدهم هم ايضا مسؤولون ..

    فانا بشوف انا مسالة عبد الواحد لو ثبتت مع اني لم استمع لها.. فالشخص يجب عرضه لطبيب نفسي من اسرته ومن المقربين له.. قد يراه البعض سوياً ولكن عندما تشذ عن الفطرة الانسانية السليمة والصحيحة فهناك دائما خلل فكري وعقدي وديني قاد لمثل هذه النتائج والافرازات التي يتبناها ذلك..

    وانا شخصيا حتى لو لم يؤلف سورة قرانية.. لم يقنعني في يوم من الايام بأنه معارض لنظام أو صاحب فكرة ورؤية تهم الانسان أياً كانت عقيدته.. لم يتملك احساس تجاه هذا الرجل بأنه يريد أن يؤسسس أو يبني شيء.. هؤلاء لم يأخذوا من جونق قرنق المسيحي اما واباً لم يأخذ فكره وفكرته ونضجه السياسي والوطني]

    لم ارى غير شخص متهجم الوجه منتفخ الاوداج بعيون حمراء يتطاير الشرر منها.. بنفس يمرق ويدخل على شاكلة حلبات المصارعة.. شخص لا يعرف الابتسامة والمسامحة.. شخص يريد تصفية حسابات ويريدها على اي شكل بغض النظر عن النتائج.. وانا هنا لست مدافعاً عن الانقاذ وشخوصها.. فالانقاذ بإذن الله لمزبلة التاريخ.. ولكن البديل ليس عبد الواحد ولا من على شاكلة عبد الواحد وربعه وانصاره.. انت لست البديل الذي يبحث عن شعب السودان.. وانا هنا لست وصي عليهم.. ولكن إذا اردت تتأكد من كلامي فيجب مراجعة دفاترك واهدافك وخططك وفكرك وفكرتك وأن تقود حركتك أو حزبك بمبادئ تختلف وتتفق معك فيها.. اللهم اجر دارفور في مصيبتها.. دارفور القرآن دارفور التقابة دارفور حفظه القرآن.. (والنار بتلد الرماد)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..