إتحاد الصحافيين السودانيين في الولايات المتحدة ينعي التيجاني الطيب

إتحاد الصحافيين السودانيين في الولايات المتحدة ينعي التيجاني الطيب
ينعي إتحاد الصحافيين السودانيين في الولايات المتحدة ببالغ الحزن والأسى الأستاذ التيجاني الطيب بابكر، والذي كان قد قدم مساهماته بإخلاص وكد لأمته في كل مواقع العمل التي خدم فيها. ولقد عرفه شعبنا وطنيا مؤمنا بمبادئه في حقل الصحافة الشريفة، وفارسا لا يهاب الجهر بكلمة الحق في صفحاتها، وكان رائدا من روادها الذين حملوا مشعلها، وأناروا الطريق للأجيال التالية. وظل الراحل حتى آخر ايامه مشرفا، وناصحا، وكاتبا في صحيفة الميدان التي ترأس تحريرها في الفترة الديموقراطية الأخيرة، وحينما عادت الصحيفة للصدور شغل رئاسة تحريرها مرة أخرى. وعرف الأستاذ التيجاني إنسانا نبيلا، وودودا، مع تلاميذه الصحفيين، وكل الذين إرتبط بهم في مجالات العمل العام. كما عرفته الساحة السياسية سياسيا قائدا، وباذلا روحه فداء لأمته، فيما خبرته سجون الشمولية التي لم يلن أمامها ولم ينحن لقوى البطش، والتخويف، والقمع.
ونحن إذ ننعيه إنما نفتقد مواقفه الوطنية الصلبة، والثبات على المبدأ الذي عرف به، ومساهماته المعتبرة في إستعادة الديموقراطية، ودوره كرائد من رواد الصحافة السودانية الذين نازلوا الإستعمار، والديكتاتورية بالموقف، والقلم. ويحزننا أكثر في إتحاد الصحافيين أن الاستاذ التيجاني قد ودعنا، وبلادنا تعاني من نظام ديكتاتوري خرب البلاد، وضيق على السياسيين الشرفاء، وعوق مسار الصحافة، وشرد الصحفيين داخل البلاد وخارجها. وسنظل في إتحاد الصحافيين السودانيين في الولايات المتحدة أوفياء للمبادئ الديموقراطية التي نادى بها الراحل، وزملاؤه من الرواد المفكرين، والسياسيين، والصحافيين، الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل رفعة وتقدم بلادنا. وليرحم الله أستاذنا التيجاني رحمة واسعة، ويسكنه فسيح جناته، وليلهم آله، ورفاقه، وتلاميذه، وشعبه، الصبر وحسن العزاء. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
إتحاد الصحافيين السودانيين في الولايات المتحدة
29 نوفمبر 2011
واشنطن