التمسُك بقيم ديسمبر والوفاء للشهداء هو الضمان الوحيد لعدم عودة الكيزان

أحمد الملك
مع ذيوع اخبار تقدم الجيش في بعض المحاور على قوات الدعم السريع ، بدأ الكيزان في الظهور حرصا على اقتناص اللحظة المناسبة للظهور ونسبة الانتصارات لهم لجني فوائدها، وتجاوز ودفن كل ما افرزته ثورة ديسمبر المجيدة في النسيان وغبار معاركهم مع القوات التي صنعوها لتثبيت نظامهم.
لابد انّ الحنين الى النهب والعمولات والرشاوي هو ما يدفع الكيزان للعجلة في الظهور وتسيّد المشهد في الوقت المناسب.
خروج عقارب التنظيم من جحورها ، يوضح بجلاء حقيقة من أشعل الحرب وما الغرض منها. الكيزان يعلمون انّ حربا تشتعل في الخرطوم ستعني دمارا وتشريدا وهلاكا يدفع فاتورته مواطن برئ لا حيلة له ، ولكن متى كان التنظيم الذي لا يزال يحتمي خلف شعاره القديم : فلترق كل الدماء! متى كان يهتم لأرواح الأبرياء أو ممتلكاتهم او يُعنى بضياع مستقبل أبنائهم أو موتهم في صحاري النزوح بحثا عن الأمان؟ أليس ما حدث في الخرطوم والمدن الأخرى هو عين ما كان يحدث في الجنوب ودارفور طوال سنوات العهد الاجرامي المسمى عدلا بالإنقاذ! فدولة الشر الكيزانية المستمرة منذ 1989م شُيّدت فوق جماجم الأبرياء، وفوق بقايا أحلام وطموح مواطني بلادنا بالأمان والرفاه ، وبوحدة بلادهم وتماسك نسيجها الاجتماعي.
عدا (ترامب والكيزان) فإنّ معظم ساسة العالم الحر يتوارون من الحياة العامة حين يفشلون في الحصول على ثقة (الناخب) الكيزان سقطوا أخلاقيا وفقدوا سلطتهم نتيجة ثورة عظيمة سيظل التاريخ يتغنى بفضائلها الى الأبد، وتظل شاهدا على عبقرية شعبنا وعشقه للحرية وكراهيته للاستبداد والطغيان.
لقد ارتكب الكيزان جرائم لا تغتفر في حق هذا الوطن وشعبه ، نهبوا ثرواته ، وقتلوا أبنائه واغتصبوا حرائره ، اضاعوا مستقبل اجياله الذين حرموهم من حقوقهم في التعليم والصحة التي تكفلها الحكومات الراشدة ، اشاعوا الفتن بين مكوناته ، وبدلا من السعي لإزالة الفوارق القبلية الوهمية لصالح الوعي والانتماء لوطن واحد يساوي بين أبنائه ، سعوا حثيثا لإيقاظ العصبيات ، حتى أصبح كتابة اسم القبيلة واجبا في المعاملات والأوراق الرسمية! في ردة لم يشهد لها التاريخ مثيلا ، تجعل البطل علي عبد اللطيف يتململ في مرقده ، فقبل أكثر من مائة عام حين سأله المستعمر الإنجليزي عن قبيلته: قال السودان! .
وقادت تلك الممارسات الشائهة والجرائم الرهيبة وإنشاء المليشيات لحماية عرشهم المشيد فوق الجماجم ، الى الوضع الذي تعيشه البلاد الان. فهم مسئولون مباشرة ليس فقط عن انتهاكات عقود حكمهم الثلاثة قبل ان يتراجعوا قليلا ويواصلوا نفس دورهم من خلف ظهر لجنتهم الأمنية التي خلفت مجرم الحرب الديكتاتور عمر البشير. هم مسئولون بصورة مباشرة عن كل الحروب والجرائم التي ارتكبت في هذه البلاد منذ 30 يونيو 1989م وحتى هذه اللحظة.
حتى الجرائم التي تواصل ميليشياتهم ارتكابها اثناء هذه الحرب العبثية مثل مجزرة الحلفايا ، التي استهدف فيها شباب هم من شباب ثورة ديسمبر الذين يعملون في مساعدة أهلهم ضحايا الحرب ، يؤدون نفس الدور الذي كانوا يقومون به اثناء الثورة وقبل فض الاعتصام ، مستهدين بقيم تلك الثورة العظيمة التي يستهدفها الإسلاميون ويستهدفون رموزها بحربهم العبثية.
حتى جرائم ميليشياتهم تلك تصب في هدفهم النهائي لتعميق الهوة بين أبناء الوطن. دفعا لمزيد من الفتن والحروب، وصولا لمزيد من التشرذم ، بل انهم لا يمانعون في تقطيع هذه البلاد ولا يستحون من كتابة العرائض يستجدون دول الجوار لضم أجزاء من بلادهم الى تلك البلاد! في فضيحة يستحي الانسان من مجرد ذكرها! .
دعوات المصالحة مع الإسلاميين رغم نواياها الطيبة لكنها لن تمنح العدالة للضحايا على امتداد فترة حكمهم المشئومة ، ولن تعالج الآثار الكارثية التي تركتها سياساتهم طوال أكثر من 3 عقود ، كما ان من لا يملك المقدرة على الاعتذار ومحاسبة نفسه على ما اقترفته يداه ، وليس له أدني احترام لشعبه او للمجتمع الذي ضحى كثيرا من اجل تعليمه وتأهيله ، سيكون من المؤكد أنه سيواصل نفس نهجه في ارتكاب الجرائم والانتهاكات ان قُيض له العودة للسلطة.
التمسك بقيم ثورة ديسمبر العظيمة هو الضمانة الوحيدة للتخلص من هذه العصابة ومعالجة الاثار القاتلة التي تركتها سياساتهم في كل أوجه الحياة في هذه البلاد.
ديسمبر العظيمة ستظل حية في قلوب هذا الشعب العاشق للحرية ، ستظل نورا ونبراسا يهدي الظامئين الى الحرية والعدالة في العالم كله.
نعم نعم نعم
التمسُك بقيم ديسمبر والوفاء للشهداء هو الضمان الوحيد لعدم عودة الكيزان
يجب ان نجعل هذا العنوان هدفا و نبحث في طرق العمل التي توصلنا له. اولا هولاء القوم بمتطون الدين و يحاولون جهدهم إقناع البسطاء بانهم هم والوحيدين الذين يمثلون ويحمون الدين و يحرصون على جعل لغة خطابهم للناس تحمل ذاك المعنى. فيجب علينا فضحهم في وسائل التواصل الاجتماعي لانهم قاموا باحتلال وسائل الاعلام من تلفزيون و إذاعة. ثانيا هم يجتهدون في محاولة إقناع العامة بان كل شعارات وقيم و اهداف ثورة ديسمبر إنما هي ضد الدين و انها مستوحاة من العلمانية و العالم الغربي. نحتاج نحن في هذا المقام ان نذكر الناس بفسادهم و إشاعتهم لقيم العنصرية و المحسوبية في الثلاثين عاما التي حكمونا فيها و تحكموا في كل تفاصيل حياتنا و سلبونا حريتنا بنظامهم العام و شرطتهم الشعبية التي انشئت فقط لفرض رويتهم المريضة على الكل. و كل هذا كما ذكر الكتاب كان بفقه الضرورة. هولاء القوم لا يؤمنون بالدولة القطرية الحديثة و الكوز الفلسطيني او التونسي يفوق في الحقوق المواطن السوداني العادي. و في ذات الوقت هم يستخدمون مبدأ فرق تسد و هذا ايضا بفقه الضرورة. فنحتاج نحن ان نذكر انفسنا و الآخرين بشعارات ثورة ديسمبر “يا العنصري المغرور كل البلد دارفور” “عندك خت ما عندك شيل” و هكذا. هذه الشعارات هي موضوع لكتاب كامل ان كان هناك من يستطيع جمعها او عناوين لمقالات.
عبد السلام ، تحياتي ، ثورة ديسمبر عمرها ثلاثون عاما ،جمعت بين ثورة اكتوبر وابريل ، اعظم ثورتين في تاريخ بلادنا ،،الرجعية الدينية افسلت الثورتين اكتوبر وابريل بقيادة الطائفية،وتجار الدين ، وكانت ديسمبر قاصمة الظهر للرجعية الدينية بعد ان تحولت الى رجعية ارهابية اجمع العالم باكمله على فاشيتها ونازيتها الاجرامية ، في ثورتي اكتوبر وابريل نجحت الثورتان ، وعاد الشعب الي مهجعه راضيا مطئنا راضيا بان الثورة لن تسرق ، ولكنها سرقت بليل على يد مخانيث الجيش الذي ائتمناه على،ثورتنا وابنائنا ، وتكرر نفس الامر بيد هذا الحيش الخائن ابد الدهر ، وكانت ديسمبر درسا عظيما لن يتكرر عبر التاريخ ، رفض ابناؤنا وشبابنا ونساؤنا واحفادنا العودة الى،بيوتهم لمدة ثلاثة اعام كاملة خوفا من هذا الجيش الخنيث وعملاؤه من تجار الدين الاسلامي الارهابي اللعين ،وفي غمرة موت الكيزان وجيشه،وجنجويده احاطو بهذا الشعب وحولو نهاره ومستقبله وحاضره الى،ليل بهيم ، ومازلنا في الشوارع وما زلنا في المنافي والشتات نحمل نبراس الثورة الخالدة،
صدقت يا عدو الكيزان الاول. الطائفية و الرجعية الدينية اختطفت ثورات السودان الثلاثة. حزب الامة التاريخي بني على افكار من ادعى انه المهدي المنتظر و الحزب الاتحادي أنشأه من يعتقد ان نسبه يصل الى النبي. اما الكيزان فحدث و لا حرج. الكيزان يبنون منهجهم على تراث إسلامي دموي و هم و داعش من نفس المنبت. يزعمون ان الدين هو الاخلاق و يكفي ان يرونك تصلي و تطيل لحيتك ليرفعوا مرتبتك. في اعتقادي الاديان عموما و خاصة الإبراهيمية منها قد لعبت دورا مدمراً في تاريخ البشرية. خذ مثلا الغزوات و الفتوحات الإسلامية و حاول إحصاء الذين قتلوا فيها. و الكنيسة فعلت شيئا مشابها. حتى الحرب التي تدور الان في الشرق الأوسط فهي تأخذ وقودها من الدين. كيزان حماس و الحوثيون و حزب الله من جهة و متطرفون اليهود من جهة ثانية.
تحياتي عدو الكيزان الاول
الحفاظ على نار ثورة ديسمبر متقدة يحتاج إلى جهد كبير لان الرجعية الدينية امتلكت كثيرا من المال في العقود الاربعة الاخيرة و أفقروا بقية الشعب. بهذا المال امتلكوا الكثير من وسائل الإعلام المرئية و المسموعة و المكتوبة. اكبر رصيد لثورة في اعتقادي هو شبابها وهو الشباب الذي كفر بهذه الرجعية الدينية.
كتكوت رومي وعبد السلام ، الثورة ستستمر بامثالكم ،وستنتصر بكم،وباولادكم ، لا تفقدو الامل ابدا
الين بريء مما تدعون يا معلقي الراكوبة الكرام البشر هم الذين يتاجرون بالدين والشعب الواعي والمتمسك بالقران والسنة لا يصدق تجار الدين من الاخوان وحزب الامة والاتحادي الحروباتوالغزوات الاسلامة كانت لنشر الدين الاسلامي وليست للتجارة به من اجل الحكم
واين هي الان قيم ديسمبر الذي تتباكون عليه وضعتوها في ايدي القحاتة وبايديهم رموكم للمهلكة وطانت نهاية ماساوية للشعب وللوطن الان الجيش هو الذي يحارب وماتو فيه اكثر من ثورة ديسمبر اما الكيزان فقد ولوا وانتهوا ولن يرضى الشعب بهم مرة اخرى ولا بحزب الامة ولا الاتحادي ولا قحت ولا اي حزب اخر