استمرار الإدانات لحديث البرهان العنصري بولاية نهر النيل

استمرت الإدانات لعنصرية قائد الانقلاب عبدالفتاح البرهان، وسط مطالبات للجيش بإقالته بينما تحدث آخرون عن أن الهدف ليس تقويم سلوكه وإنما تكثيف العمل لإسقاط منظومة الانقلاب كلها.

وطالب البرهان في مناسبة اجتماعية مواطني ولاية نهر النيل، التي ينتمي إليها، بالعمل على قيادة الآخرين الذي قال عنهم إنهم “لا يشبهونا”، علاوة على أن غالبية منسوبي الجيش وأجهزة الأمن هم من أبناء الولاية، كما دعاهم لمعرفة حقوقهم ونيلها.
وقالت لجان مقاومة الأبيض غرب بولاية شمال كردفان، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إن “حديث قائد الانقلاب بخطاب كراهية وتطرف مناطقي يتنافى مع قائد يمثل السودان المتنوع، يوضح نفسية البرهان الجاهل بالقومية السودانية والتنوع الايجابي”.

وأعلنت عن رفضها الدعوات والتعبئة على أساس عنصري وقبلي ومناطقي وحديث زعزعة الأمن القومي وبثّ الفتن بين الشعب الواحد.
وأضافت: “القوات المسلحة هي قوات لكل السودانيين ويجب أن تهيكل وفق تعداد سكاني لكل إقليم بحيث يجد الجميع أبناءهم وتمثيلهم بانصاف”.

وتحدث البيان عن أن خلف من خاضوا معركه شيكان، وهي معركة التحرير التي غيرت مجرى الحرب مع المستعمر الإنجليزي، ولها ما بعدها وشكلت تاريخ السودان، لم يطالبوا بتمييز، كما كانت معارك السلطنة الزرقاء ومملكة المسبعات والسلطان علي دينار ومعارك عثمان دقنة وغيرها من المعارك كانت فقط تدافع عن السودان ككل وليس الجزء ولم يطلب (ابناء من خاضوها) تمييزا.

وتابع: “تأكد لنا بعد حوار البرهان المناطقي، عدم قوميته وأنه ليس جديرا بقيادة القوات المسلحة وعليه أن يتنحى فوراً، وأن تختار المؤسسة العسكرية بسرعة قائدا ملهماً حسب قانون القوات المسلحة دون اعضاء اللجنة الامنية لنظام البشير”.

وأكدت اللجان وقوفها صفاً واحداً في خندق واحد مع القوات المسلحة السودانية لإعادة هيبتها وقوميتها التي تمثل كل السودانيين دون تمييز تاريخي أو مناطقي أو عرقي وأن يكون الفيصل فيها والاختيار هو الكفاءة و توزيع نصيب الأقاليم بالتعداد السكاني.

وقوبل حديث البرهان برفض واسع في مواقع التواصل الاجتماعي باعتباره امتدادا لتصريحات قادة ومؤيدي الانقلاب الذين لا يجدون ترحيبا شعبيا.
واعتبر معلقون كُثر أن العصبية العنصرية متوقعة في ظل تبني قادة الانقلاب خطابا إثنيا في سبيل مكوثهم أطول فترة في الحكم، على الرغم من الاحتجاجات شبه اليومية ضدهم.
وأكد البيان الصادر اليوم الجمعة ثقة لجان مقاومة الأبيض غرب في قيادة المؤسسة العسكرية وفي وحدة وإدارة التنوع الإيجابي، واسترجاع الأراضي السودانية للسودانيين وليس لقبائل، خاصة حلايب وشلاتين وابورماد، ونحملها حفظ الأمن والدفاع عن الحدود وليس منافسة السياسيين في إدارة الوطن”.

وأردف: “إننا في لجان مقاومة الأبيض أحفاد الهجانة أم ريش ومعركه شيكان نؤكد سلمية الثوره وسلمية الإقليم الذي يعيش فيه الجميع على المواطنة تكون فيها الحقوق والواجبات هي النظام دون التمييز الذي يقصده البرهان رغم هجرات النزوح وتهديدات ويلات الحرب على الإقليم وتقبل الآخرين واحترام ثقافاتهم والتعايش معهم وتقاسم لقمة العيش والضغط على الخدمات دون شكوى او تذمر او رفض”.

وأشار إلى أن مواطني كردفان ظل خطابهم دائما سوداني الصفة موحدا قوميا يخاطب الجميع ويحترم على أساس الهوية السودانية الموحده “ولكن ما نسمعه من نعرات عنصرية وخطاب كراهية من حين لآخر من رموز سياسية أو عسكرية بمعظم أقاليم السودان لحوادث كثيرة في كلمات كثيرة ستكون لها ما بعدها وسنجعل لها قانونا نحتكم فيه جميعأ لتحقيق الثورة وشعارها الكبير: حرية، سلام وعدالة”.

الديمقراطي