أخبار السودان

ولا زال الاهتمام بالكم دون الكيف مستمرا

بسم الله الرحمن الرحيم

د. سعاد إبراهيم عيسى

يبدو ان حكومة الإنقاذ جاءت إلى سدة الحكم, وهى تحمل رؤية وتصور خاص بها لكيفية إدارة هذه البلاد. تتلخص في ضرورة محو كل أثر لمن سبقوها في حكم السودان وبمختلف اتجاهاته,اجتماعيا كان, اقتصاديا أو سياسيا, مع استبداله بما ستترك هي من اثر, بما في ذلك إعادة صياغة المواطن ذاته ليتسق مع ما تريد, وليبدأ تاريخ لسودان جديد من صنع يديهم. وقد نجحوا إلى حد كبير فى تنفيذ ذلك المخطط , بدأ بتدمير كل المشروعات التنموية التي كانت قائمة, ومن بعد العجز عن توفير البدائل المماثلة لها, إلى ما ألحقت بالمواطن السوداني من ضروب إعادة صياغته التي تمثلت في القهر والبطش والعنت والشقاء الذى أعجزه عن الوقوف فى وجهها طيلة هذا الوقت., ساعد في كل ذلك ضعف وتشرذم المعارضة وتذبذب مواقفها.

وما يثير الانتباه في تنفيذ ذلك المخطط, الإسراع المندفع الذى لازم ولا زال ملازما له, رضي الآخرون أم أبو, وسمحت الأوضاع والظروف أم أبت. وهم في عجلة من أمرهم, يسابقون الزمن للوصول إلى الغايات التي رموا إليها, ودون ادني التفات إلى العائد والنتائج التي خرجت به تلك المخططات, بل وبعد كل كبوة لقرار فاشل, يتم إلحاقه بآخر لمزيد من لفشل .

أظنكم تذكرون الإعلان عن ثورتي التعليم العام والعالي, التي جاءت كقرارات جاهزة للتطبيق دون اى تطرق لدراسة جدواها, التي حصروها فيما هو مجد لهم, وبما يخدم شعارات مشروعهم الحضاري, فكانت ثورة التعليم العام مدخلا لأسلمه المناهج بما يخدم أهداف شعار الحكم يشرع الله,. بينما جاءت ثورة التعليم العالي هي الأخرى لتغيير صورته شكلا ومحتوى, وليتسق مع متطلبات ذلك المشروع.من جانب, ولتمكن من كسب ود الجماهير من جانب آخر, عبر إعلانهم عن توفير مقعد لكل طالب ناجح بأى من مؤسسات التعليم العالي. وجميعها كانت قرارات للتنفيذ الفوري دون اهتمام بتوفير ما تحتاج من مطلوبات نجاحها,
وفى سبيل الوصول إلى هدف توفير مقعد لكل طالب ناجح, جاءت القرارات المتلاحقة واللازمة للتطبيق ممكنا كان أو مستحيلا. فصدر قرار مضاعفة القبول بكل مؤسسات التعليم العالي القائمة, ثم دعوة كل الطلاب الدارسين بالخارج للعودة والالتحاق بمؤسسات الداخل بعد ان أوقفت تحويلات نفقات تعليمهم بالخارج من العملات الأجنبية, إضافة إلى إنشاء جامعة بكل ولاية من ولأبات السودان. وبكل تلك القرارات كان ممكنا تحقيق فكرة, مقعد لكل طالب ناجح, لولا صدور القرارات التي جعلت من أمر التطبيق عصيا على الكثير من المعنيين بالأمر. إذ أعلنت السلطة وقف الدعم لمؤسسات التعليم العالي, ماعدا مرتبات العاملين, ولتعتمد كل مؤسساته على جهدها الخاص في الحصول على توفير مطلوبات تسييره, وبموجب ذلك تم إلغاء نظام السكن والإعاشة بصورته القديمة, ليصبح مدفوع القيمة مثله مثل العملية التعليمية.

وبالنسبة للعملية التعليمية ذاتها, فقد أعلن عن تعريب المناهج, كتابا ومرجعا ليس بالإمكان الوصول إليها بقرار, كما وتم إيقاف التأهيل بالخارج وحصره داخليا, في ذات الوقت الذى تفقد فيه مؤسسات التعليم العالي خيرة وأميز كوادرها القادرة على فعل ذلك, بسبب الهجرة التي فرضت عليهم. وكان الذى كان من تدهور في مستوى التعليم العالي ولا زال الإصرار عليه قائما ومتناميا.

عندما تولت الأستاذة سمية أبو كشوة أمر وزارة التعليم العالي, كنا نعشم في ان تبدأ مشوارها بالرجوع إلى تقييم فكرة ثورة التعليم العالي, خاصة بعد انقضاء هذا الوقت الطويل من عمرها ومع الكثير من المشاكل والتعقيدات التي أحاطت بمسيرتها, وخاصة تدنى مستوى الكثير من مخرجاتها وغير ذلك من سلبيات الممارسة, لكن استمر الحال في حاله مما يعنى عدم الاعتراف بوجود اى خلل هو أوضح من ضوء الشمس, حتى فوجئنا بالمزيد من القرارات التي تعمق من المشكلة وتضاعف من سلبياتها, بدلا عن علاجها أو مجرد التقليل من حدتها.

فقد درج مسئولو الإنقاذ على تصوير قصور التعليم العالي قبل مقدمهم, بحصره في وجود خمسة جامعات فقط تعمل على تخريج 5000 طالبا في العام , فعمدوا عند مقدمهم إلى إكمال ذلك النقص بمثل تلك الزيادات المتصاعدة, والقرارات المتسارعة دون إعداد أو استعداد لتطبيقها, فقادت إلى الهبوط بمستوى التعليم العالي من عليائه الذى عرف به, وأفقدته ريادته وقيادته التي عرف بها أفريقيا وعربيا بل وعالميا. وحقيقة فقد كان بالسودان عند مقدم الإنقاذ, بجانب جامعة الخرطوم, كل من جامعة السودان, والقاهرة الفرع ثم الجزيرة وجوبا والفاشر وكردفان والبحر الأحمر, خضعت الإقليمية منها لدراسة جدوى علمية من جهات الاختصاص جعلت كل منها وثيقة الصلة بالبيئة التي أنشئت بها,.أي الاهتمام بالعلم النافع.

ما دعا للرجوع إلى هذا الموضوع الذى قتل بحثا ومن الكثيرين, هو ما أعلنته السيدة وزيرة التعليم العالي أخيرا, من قرارات جديدة, نرى أنها ستزيد من طين التعليم العالي بله. فبرغم من وجود 135 مؤسسة تعليم عالي منتشرة بالولايات المختلفة, وبدلا عن خمسة طبعا, فان الوزارة قد عملت على زيادة العدد المخصص للقبول بمقدار 22679 مقعدا في العام السابق, ولا ندرى كيف تم استيعاب تلك الأعداد الهائلة من الطلاب وان تم توفير كل ما يحتاجونه من مطلوبات تعليمهم بما في ذلك الأستاذ الجامعي أم سيستمر اقتسام النبقة؟

كما وان الوزارة بصدد إدراج أربعة جامعات حكومية جديدة, بكل من الضبعين, وشرق كردفان والمناقل وجامعة السودان التقنية, مع زيادة البرامج والتخصصات في الجامعات القائمة بإضافة 88 برنامج لمستوى البكالوريوس, و10 برامج لمستوى الدبلوم في مجال التعليم الأهلي والخاص. وبموجب تلك القرارات أصبح بكل ولاية أكثر من جامعة, فما الجدوى من كل هذا الكم الهائل من مؤسسات التعليم العالي ومن مخرجاتها التي أصبحت رصيدا تراكميا للعطالة, في بلد يفتقر إلى المشروعات التنموية التي تستوعبها, وفى اى من مختلف مجالاتها, خاصة وان مثل أولئك الخريجين لا مجال لهم في فرص العمل بالخارج لغياب الخبرة والتجربة أولا, ولعدم الاعتراف بشهاداتهم في كثير من الحالات.

ومن أكثر ما يثير الانتباه التوسع في الدراسات الطبية, كان ذلك بترقيع بعض من كلياتها القائمة, أو بإدخال أخرى جديدة لها, والذي تم استجابة للطلب المتزايد على دراسات الطب والعلوم الصحية والهندسة والعمارة, وبموجب ذلك أضيفت هذا العام 7 كليات للطب والعلوم الصحية, بزيادة 755 مقعدا عن العام السابق, بالجامعات التي تم تحديدها, بينما أضيفت أربعة كليات للتمريض تحدت مواقعها أيضا. ويظل السؤال أولا عن مدى تأهيل تلك الكليات بكل مستلزمات الدراسات الطبية خاصة العملي منها, والذي لا زالت الشكوى من افتقاد بعضها له قائمة, ثم ما الحاجة إلى المزيد من الأطباء ومن سبقوهم لا زالت غالبيتهم إما متعطلة أو عاملة في غير ما تأهلت له. هذا إضافة إلى الاختلال البائن بين الزيادة في أعداد الأطباء والنقصان في عدد الممرضات آو السسترات, اللائي لن تستقيم العملية العلاجية في اختلال التوازن بين تواجدهما. ففي دراسة سابقة اتضح انه, توجد سستر واحدة فقط. مقابل خمس أطباء, وبالطبع فان ذلك الوضع المعكوس قد تضاعف اليوم, وتضاعفت آثاره السالبة.

وملاحظة جديرة بالاهتمام حول تأهيل وإعداد الأطباء, فقد تلاحظ أخيرا ان غالبية الأطباء خريجو ثورة التعليم العالي, يفتقدون النضج المطلوب لكيفية التعامل بينهم وبين مرضاهم, الأمر الذى انعكست صورته في المشاكل التي أصبحت تنشب بين الأطباء والمرضى أو مصاحبيهم, والتي تؤدى في بعض الأحيان إلى الاعتداء على الطبيب, وهو السلوك الذى لم يعرفه الطبيب ولا المواطن السوداني من قبل. ويروى العديد من مرافقي المرضى عن بعض التصرفات التي تصدر من بعض الأطباء بما لا يتصوره العقل.

وقد أجد لهؤلاء الأطباء الذين انتقص من عمرهم عند التخرج عامان, احدهما اقتطع من سنوات التعليم العام, والآخر عندما أصبح الالتحاق بالتعلم الأساس في السادسة بدلا عن السابعة من العمر. يضاف إلى ذلك ضعف التأهيل والتدريب الذى حصل عليه الطبيب قياسا بمن سبقوهم في العهود الماضية, هذا بجانب بؤس بيئة العمل التي يعملون بها, وافتقادها لما يساعد في تخفيف عبء العمل, وفوق كل ذلك ضعف مردود العمل ومشاكل الحياة الأخرى. ففي ظل كل تلك المشاكل مع صغر السن وضعف التجربة, يمكن ان ينسى الطبيب واجبه تجاه مريضه.

ففي الولايات المتحدة الأمريكية, لا يمكن لطالب العلوم الطبية أو القانون, ان يلتحق بأى من مؤسساتهما ما لم يكمل تعليمه الجامعي ويحصل على شهادته في أي مساق كان أولا, مع الإلمام ببعض المواد الهامة لدراسة الطب بالذات, ومن بعد يجلس الطالب لامتحان للمنافسة للالتحاق بالكلية التي يرغب. وغالبا ما يقضى الخريج بعضا من الوقت في العمل العام لمزيد من اكتساب الخبرات الاجتماعية قبل الجلوس لذلك الامتحان. ثم يقضى طالب الطب أربع سنوات في كلياته, يتخرج بعدها للعمل بأى من المستشفيات, بينما يشرع في ذات الوقت في الدراسة للتخصص الذى يريد, والذي يتمدد سنواته إلى ثلاث سنوات, يتخرج بعدها طبيبا ناضجا, مكتمل التأهيل والتدريب والإعداد, واثقا في نفسه وموثوقا في أدائه. فأين نحن من هذا؟

لا زلت أرى ان التعليم العالي نشكله وحجمه وحاله الراهن, في أمس الحاجة إلى وقفة شجاعة ومتأنية وجادة من جانب المسئولين عنه, تعمل على إعادة بعضا من هيبة وألق التعليم الذى كان نافعا للمواطن والوطن ولكل قاصدي مؤسساته من مواطني العالم, وان كان ذلك مستحيلا بعد كل هذا التخريب, فلا اقل من الكف عن الاهتمام بكمه وإهمال كيفه.
أخيرا. إنهم يؤثرون العاجلة, لذلك يصعب عليهم الصبر لانتظار حصاد غرس جديد مهما كانت قيمنه وفائدة ثماره, وسيستمر تدهور التعليم العالي وتتعدد أشكاله وألوانه ووسائله, والى ان يقضى الله أمرا كان مفعولا.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أختي الحبوبة،
    د. سعاد إبراهيم عيسى،
    مساكم الله تعالي بالعافية،

    ١-
    اقتباس:
    *****
    (عندما تولت الأستاذة سمية أبو كشوة أمر وزارة التعليم العالي, كنا نعشم في ان تبدأ مشوارها بالرجوع إلى تقييم فكرة ثورة التعليم العالي, خاصة بعد انقضاء هذا الوقت الطويل من عمرها ومع الكثير من المشاكل والتعقيدات التي أحاطت بمسيرتها, وخاصة تدنى مستوى الكثير من مخرجاتها وغير ذلك من سلبيات الممارسة, لكن استمر الحال في حاله مما يعنى عدم الاعتراف بوجود اى خلل هو أوضح من ضوء الشمس, حتى فوجئنا بالمزيد من القرارات التي تعمق من المشكلة وتضاعف من سلبياتها, بدلا عن علاجها أو مجرد التقليل من حدتها).

    ٢-
    تعليق:
    *****
    رغم الخلل الكبير في نظام التعليم الذي تقوده وترعاه الان الوزيرة سمية ابو كشوة، فان لا احد من المسؤولين في المؤتمر الوطني، او في الامانة العامة لمجلس الوزراء، او نائب من النواب في المجلس كلف نفسه بالسؤال عن سبب الخلل او حتي طلب من الوزيرة توضيح رسمي عن سبب الفوضي التي ضربت التعليم وتدني مستوي الجامعات!!

  2. أختي الحبوبة،
    د. سعاد إبراهيم عيسى،
    مساكم الله تعالي بالعافية،

    ١-
    اقتباس:
    *****
    (عندما تولت الأستاذة سمية أبو كشوة أمر وزارة التعليم العالي, كنا نعشم في ان تبدأ مشوارها بالرجوع إلى تقييم فكرة ثورة التعليم العالي, خاصة بعد انقضاء هذا الوقت الطويل من عمرها ومع الكثير من المشاكل والتعقيدات التي أحاطت بمسيرتها, وخاصة تدنى مستوى الكثير من مخرجاتها وغير ذلك من سلبيات الممارسة, لكن استمر الحال في حاله مما يعنى عدم الاعتراف بوجود اى خلل هو أوضح من ضوء الشمس, حتى فوجئنا بالمزيد من القرارات التي تعمق من المشكلة وتضاعف من سلبياتها, بدلا عن علاجها أو مجرد التقليل من حدتها).

    ٢-
    تعليق:
    *****
    رغم الخلل الكبير في نظام التعليم الذي تقوده وترعاه الان الوزيرة سمية ابو كشوة، فان لا احد من المسؤولين في المؤتمر الوطني، او في الامانة العامة لمجلس الوزراء، او نائب من النواب في المجلس كلف نفسه بالسؤال عن سبب الخلل او حتي طلب من الوزيرة توضيح رسمي عن سبب الفوضي التي ضربت التعليم وتدني مستوي الجامعات!!

  3. وهل التعليم يحتاج إلي دراسة جدوي يا أستاذة سعاد؟
    التعليم لا يحتاج إلي “دراسة” عشان نعرفه “جدواه”.
    الدول المحترمة توفر التعليم والشعب يتعلم وخلاص.
    سبحان الله.
    ثورة التعليم العام والعالي هي أفضل نتاج لثورة الإنقاذ الوطني.
    ومهما حاولتم رميها بالحجارة فستظل هي أفضل إنجاز.
    مش أنجاز للإنقاذ فقط وإنما إنجاز لكل السودانيين.
    للأجيال الحالية والاجيال الجاية كمان.
    أي طفل يتولد الليلة دي بعد 6 سنوات سيجد مقعد في مدرسة.
    وبعد 18 سنة سيجد مقعد في جامعة سودانية.
    وسنة 2016 دي في نصف مليون سوداني يدرسوا في الجامعات.
    مافي حكومة عملت 50 جامعة حكومية غير الإنقاذ الما عاجباكم دي.
    ناهيك عن آلاف المدارس الابتدائية والثانوية للبنين والبنات.
    ناهيك جحافل محو الأمية كمان لكبار السن وجهلة العهود السابقة.
    عهود الديموقراطية السابقة التي كانت فاشلة في تعليم الشعب.
    شيلو نظرة بني كوز السطحية دي شوية وأفتحوا عيونكم علي الحقيقة.
    نحن الان عندنا طلاب ((أجانب)) بالآلاف يدرسوا في جامعاتنا.
    هل من مصدر فخر وإعتزاز أكتر من كده؟
    صدقوني أي زول يتكلم عن الكم والكيف ده بيتفلسف ساي.
    لو الموضوع ساهل كده طيب ليه ما عملتو 50 جامعة قبل الإنقاذ؟
    أستاذة سعاد ذكرت أنها كانت مع النميري.
    طيب النميري ليه ما عمل 50 جامعة في 16 سنة.
    كان تعملوها أنشاءالله (كم ساي بدون كيف) و(أوضة وبرندة بس).
    الحقيقة هي أنو كل السابقين كانوا عاجزين والانقاذ هي التي أنجزت.
    الإنقاذ هي التي فجرت طاقات الشباب السوداني وطلعت زيتو.
    نعم نعم لازم زيتنا يطلع عشان الأمة تتقدم.
    أنتو قايلين أمريكا والغرب ديل إتقدموا في ليلة القدر ساي كده؟
    كانوا متخلفين وصحوا الصباح متطورين فجأة كده؟
    لا طبعاً.
    هم كمان كان عندهم بلاوي متلتلة وموت بالملايين.
    أمريكا قتلت ملايين الهنود الحمر وأستعبدت ملايين الأفارقة عشان تتطور.
    والغرب عمل حروبه الصليبية وماتوا فيها الملايين.
    ونحن في السودان عملو لينا 50 جامعة ومتجرسين وما عاجبانا؟

    دراسة جدوي شنو بس.
    والله ما قرأت بقية المقال لأن الكتاب واضح من عنوانه.

  4. رد للسيد بكرى الصائغ
    لك التحية
    يا سيد ماذا نقول مع من يروا ان التعليم لا يحتاج لدراسة جدوى كل المطلوب توفير مقعد لكل تلميذ او طالب فى اى بقعة ارض وكفى. لديهم قناعة تامة بان الإنجاز يقاس بالكم ولا يهم الناتج. سنستمر فى الضرب على الحديد البارد حتى يقيض الله يوما لتسخينه.

  5. ردا علي الاخ طارق … باصرارك علي الكم دون الكيف تثبت وبلا ادني شك انت واحد من نتاج هذه السياسة وافكارها …ثم ثانيا اخي الانقاذ ان صحت التسمية عمرها 27 عاما الان ما هي انجازاتها وما التطور الذي حدث في البلاد بكل امانة اجب .زز ماالتطور في الحياة السياسية . الاقتصادية ..الاجماعية .. الدينية والعلاقات الاقليمية والدولية واحسب بنفسك المحصلة النهائية ..مالامراض والعلل والبلاوي التي ادخلتها الحكومة الاسلامية علي البلاد والعباد من فقر وفساد وعنصرية وجهوية ومحسوبية ووووووو ووووو و.
    لم يسلم قطاع التعليم عالي او عام من سياسات التدمير كسائر قطاعات الحياة الاخري زراعة صحة مشاريع قومية (سكك حديد, موانئ بحرية. خطوط جوية . نقل نهري . النقل الميكنيكي, الجزيرة .الخدمة المدنية العامة . قوات مسلحة واجهزة امنية اخري . نسيج وبناء اجماعي تفتق وتلاشي … احزاب سياسية تشظت بفعل الانقاذ حتي طالها المرض هي اخيرا فتقسمت الي نحو سبعة ولم يعد ينفع الترقيع او مايعرف بالحوار ..
    اخي طارق واهم من ظن ان تستقيم الحياة بمنهج كهذا اوبتفكير كهذا اوسياسة ..
    البلدان ياخ تتطور وتنمو وتزدهر بالعلم والمفكرين والاستراتيجيين وهذا ما نفتقده او افتقدناه ليس بالشعارات او الهتافات ولا الاماني .وفوق ذلك الاخلاص والتفاني والتجرد والايمان بالفكرة والبرامج ودونك العديد من الدول والاقطار التي ازدهرت ونمت وتطورت …
    لو الانقاذيون مؤمنون حقا بما يفعلوا في السودان ومقتنعون بما يعملوا لما هاجروا ولما هاجرت اموالهم بل اموال الشعب الي ماليزا للاستثمار او الي البلد الافريقي اثيوبيا والتي يعتبر السودان ثاني اكبر مستثمر فيه …
    اخيرا لو اردنا الحديث عن الاخفاقات لا حتجنا الي 27 عاما لحصرها ناهيك عن معالجتها واصلاحها وتقويمها .. مع كامل احترامي لك اخ طارق وذلك هو الذي به يتقدم السودان دون تعصب لراي او اقصاء لفكر وتحياتي و كل عام السودان بخير

  6. أي واحد يلقي مقعد في المدرسة او في الجامعة … والله الا يجلس زولكم دا تاني 27 سنة وين الرد الرد السد وقمحنا برانا ..وامريكا اختينا ولمي جدادك ووو الهلوسة والخزعبلات وهي لله والكلام الفارغ والرقيص والمشروع الحضار ي وصيف العبور والحور العيين وعرس الشهداء ووو ووو ووو و …. اخي حرمتونا من الجنوب والاغاني الحلوة التي قيلت فيه وبقي الواحد يتواري خجلا حينما يترنم بها ..اوووووك موضوع الحدود دا نسيت اذكره لك ياطارق ابيي حلايب الفشقتين حفرة النحاس مشاريع الدالي والمزموم جودة وووو كدي رد لي علي ديل بس تاني بجيلك علي ج كردفان والنيل الازرق ودار فور اليتيمة بعل الانقاذ

  7. لك التحية ..ما زالت ذاكرتي تختزن الإجابة الصاعقة للترابي في لقاء مع صحيفة السودان الحديث عند طرح هذا الأمر في مجال التعليم العام ..حيث قال أنهم لاحظوا عودة الطائفية في كل انتخابات من مناطق الجهل حسب تسميته..عليه ولمحاربتها كان من الضروري نشر التعليم (بأي شكل كان) حتى يعم الوعي..ولعمري إنها المرة الأولي الذي يكون فيها من أهداف التعليم الخفية التمهيد للتمكين عبر العمل على تدهور المستوى..وما المدارس النموذجية إلا الهروب الكبير من عواقب ما أتوه..أكرر التحية

  8. تعشمي في أبو كشوة؟؟ عفوا معلمتي.. مثل هذه الأنظمة لا تنشأ ولا تستمر في غير البيئات الجاهلة وبين المواطنين الخائفين. لا تعشمي في من عشم فيه إبليس واستعان به.

  9. ثورة التعليم العالي بالتاكيد وفرت فرص للسودانيين للدراسة في بلدهم و ما من بيت في السودان الا وفيه خريج جامعي اما الكيف فصحيح ان كما كهذا يحتاج لتجويد و مراجعة لكن علي الاقل هناك المئات من بين هذه الآلاف التي تخرجت من النوابغ وقد اثبتوا نجاحهم في كل المجالات و لابد من التجويد دون تبخيس للمجهود و الناتج الكبير الذي حققته ثورة التعليم العالي في السودان بل وقد امتد اثرها للمحيط العربي

  10. لك التحية د. سعاد..
    حدثتني قبل سنوات قليلة احدي معلمات الثانوي.. وهي تجتهد لتدرس ابن اختها دروس خصوصية في البيت وتضغطه لكي يدخل الجامعة..الولد قال ليها (يا خالتو ما تتعبي نفسك معاي..وتفوّري دمك..أنا ما داير جامعة حأشتغل جوكي في الركشات.. ياهو اخوي الكبير اتخرج وشغال حلاق في راكوبة..وود عمي اتخرج ما لقا شغل الا بيع الاسكراتش والسجاير..أنت تتعبي ليه وانا اتعب لشنو؟!!)..

    **وعن دراسة جدوى التعليم..الفلبين كمثال..نجد مناهجها تركز على حاجة البلد من التنمية..وتلبية حاجة السوق الخارجي..بل اصبح ما يدخله مغتربيها لبلدهم “كمصدر” من العملة الصعبة قد يفوق دخل الدول المنتجة للبترول نفسها..

  11. وهل التعليم يحتاج إلي دراسة جدوي يا أستاذة سعاد؟
    التعليم لا يحتاج إلي “دراسة” عشان نعرفه “جدواه”.
    الدول المحترمة توفر التعليم والشعب يتعلم وخلاص.
    سبحان الله.
    ثورة التعليم العام والعالي هي أفضل نتاج لثورة الإنقاذ الوطني.
    ومهما حاولتم رميها بالحجارة فستظل هي أفضل إنجاز.
    مش أنجاز للإنقاذ فقط وإنما إنجاز لكل السودانيين.
    للأجيال الحالية والاجيال الجاية كمان.
    أي طفل يتولد الليلة دي بعد 6 سنوات سيجد مقعد في مدرسة.
    وبعد 18 سنة سيجد مقعد في جامعة سودانية.
    وسنة 2016 دي في نصف مليون سوداني يدرسوا في الجامعات.
    مافي حكومة عملت 50 جامعة حكومية غير الإنقاذ الما عاجباكم دي.
    ناهيك عن آلاف المدارس الابتدائية والثانوية للبنين والبنات.
    ناهيك جحافل محو الأمية كمان لكبار السن وجهلة العهود السابقة.
    عهود الديموقراطية السابقة التي كانت فاشلة في تعليم الشعب.
    شيلو نظرة بني كوز السطحية دي شوية وأفتحوا عيونكم علي الحقيقة.
    نحن الان عندنا طلاب ((أجانب)) بالآلاف يدرسوا في جامعاتنا.
    هل من مصدر فخر وإعتزاز أكتر من كده؟
    صدقوني أي زول يتكلم عن الكم والكيف ده بيتفلسف ساي.
    لو الموضوع ساهل كده طيب ليه ما عملتو 50 جامعة قبل الإنقاذ؟
    أستاذة سعاد ذكرت أنها كانت مع النميري.
    طيب النميري ليه ما عمل 50 جامعة في 16 سنة.
    كان تعملوها أنشاءالله (كم ساي بدون كيف) و(أوضة وبرندة بس).
    الحقيقة هي أنو كل السابقين كانوا عاجزين والانقاذ هي التي أنجزت.
    الإنقاذ هي التي فجرت طاقات الشباب السوداني وطلعت زيتو.
    نعم نعم لازم زيتنا يطلع عشان الأمة تتقدم.
    أنتو قايلين أمريكا والغرب ديل إتقدموا في ليلة القدر ساي كده؟
    كانوا متخلفين وصحوا الصباح متطورين فجأة كده؟
    لا طبعاً.
    هم كمان كان عندهم بلاوي متلتلة وموت بالملايين.
    أمريكا قتلت ملايين الهنود الحمر وأستعبدت ملايين الأفارقة عشان تتطور.
    والغرب عمل حروبه الصليبية وماتوا فيها الملايين.
    ونحن في السودان عملو لينا 50 جامعة ومتجرسين وما عاجبانا؟

    دراسة جدوي شنو بس.
    والله ما قرأت بقية المقال لأن الكتاب واضح من عنوانه.

  12. رد للسيد بكرى الصائغ
    لك التحية
    يا سيد ماذا نقول مع من يروا ان التعليم لا يحتاج لدراسة جدوى كل المطلوب توفير مقعد لكل تلميذ او طالب فى اى بقعة ارض وكفى. لديهم قناعة تامة بان الإنجاز يقاس بالكم ولا يهم الناتج. سنستمر فى الضرب على الحديد البارد حتى يقيض الله يوما لتسخينه.

  13. ردا علي الاخ طارق … باصرارك علي الكم دون الكيف تثبت وبلا ادني شك انت واحد من نتاج هذه السياسة وافكارها …ثم ثانيا اخي الانقاذ ان صحت التسمية عمرها 27 عاما الان ما هي انجازاتها وما التطور الذي حدث في البلاد بكل امانة اجب .زز ماالتطور في الحياة السياسية . الاقتصادية ..الاجماعية .. الدينية والعلاقات الاقليمية والدولية واحسب بنفسك المحصلة النهائية ..مالامراض والعلل والبلاوي التي ادخلتها الحكومة الاسلامية علي البلاد والعباد من فقر وفساد وعنصرية وجهوية ومحسوبية ووووووو ووووو و.
    لم يسلم قطاع التعليم عالي او عام من سياسات التدمير كسائر قطاعات الحياة الاخري زراعة صحة مشاريع قومية (سكك حديد, موانئ بحرية. خطوط جوية . نقل نهري . النقل الميكنيكي, الجزيرة .الخدمة المدنية العامة . قوات مسلحة واجهزة امنية اخري . نسيج وبناء اجماعي تفتق وتلاشي … احزاب سياسية تشظت بفعل الانقاذ حتي طالها المرض هي اخيرا فتقسمت الي نحو سبعة ولم يعد ينفع الترقيع او مايعرف بالحوار ..
    اخي طارق واهم من ظن ان تستقيم الحياة بمنهج كهذا اوبتفكير كهذا اوسياسة ..
    البلدان ياخ تتطور وتنمو وتزدهر بالعلم والمفكرين والاستراتيجيين وهذا ما نفتقده او افتقدناه ليس بالشعارات او الهتافات ولا الاماني .وفوق ذلك الاخلاص والتفاني والتجرد والايمان بالفكرة والبرامج ودونك العديد من الدول والاقطار التي ازدهرت ونمت وتطورت …
    لو الانقاذيون مؤمنون حقا بما يفعلوا في السودان ومقتنعون بما يعملوا لما هاجروا ولما هاجرت اموالهم بل اموال الشعب الي ماليزا للاستثمار او الي البلد الافريقي اثيوبيا والتي يعتبر السودان ثاني اكبر مستثمر فيه …
    اخيرا لو اردنا الحديث عن الاخفاقات لا حتجنا الي 27 عاما لحصرها ناهيك عن معالجتها واصلاحها وتقويمها .. مع كامل احترامي لك اخ طارق وذلك هو الذي به يتقدم السودان دون تعصب لراي او اقصاء لفكر وتحياتي و كل عام السودان بخير

  14. أي واحد يلقي مقعد في المدرسة او في الجامعة … والله الا يجلس زولكم دا تاني 27 سنة وين الرد الرد السد وقمحنا برانا ..وامريكا اختينا ولمي جدادك ووو الهلوسة والخزعبلات وهي لله والكلام الفارغ والرقيص والمشروع الحضار ي وصيف العبور والحور العيين وعرس الشهداء ووو ووو ووو و …. اخي حرمتونا من الجنوب والاغاني الحلوة التي قيلت فيه وبقي الواحد يتواري خجلا حينما يترنم بها ..اوووووك موضوع الحدود دا نسيت اذكره لك ياطارق ابيي حلايب الفشقتين حفرة النحاس مشاريع الدالي والمزموم جودة وووو كدي رد لي علي ديل بس تاني بجيلك علي ج كردفان والنيل الازرق ودار فور اليتيمة بعل الانقاذ

  15. لك التحية ..ما زالت ذاكرتي تختزن الإجابة الصاعقة للترابي في لقاء مع صحيفة السودان الحديث عند طرح هذا الأمر في مجال التعليم العام ..حيث قال أنهم لاحظوا عودة الطائفية في كل انتخابات من مناطق الجهل حسب تسميته..عليه ولمحاربتها كان من الضروري نشر التعليم (بأي شكل كان) حتى يعم الوعي..ولعمري إنها المرة الأولي الذي يكون فيها من أهداف التعليم الخفية التمهيد للتمكين عبر العمل على تدهور المستوى..وما المدارس النموذجية إلا الهروب الكبير من عواقب ما أتوه..أكرر التحية

  16. تعشمي في أبو كشوة؟؟ عفوا معلمتي.. مثل هذه الأنظمة لا تنشأ ولا تستمر في غير البيئات الجاهلة وبين المواطنين الخائفين. لا تعشمي في من عشم فيه إبليس واستعان به.

  17. ثورة التعليم العالي بالتاكيد وفرت فرص للسودانيين للدراسة في بلدهم و ما من بيت في السودان الا وفيه خريج جامعي اما الكيف فصحيح ان كما كهذا يحتاج لتجويد و مراجعة لكن علي الاقل هناك المئات من بين هذه الآلاف التي تخرجت من النوابغ وقد اثبتوا نجاحهم في كل المجالات و لابد من التجويد دون تبخيس للمجهود و الناتج الكبير الذي حققته ثورة التعليم العالي في السودان بل وقد امتد اثرها للمحيط العربي

  18. لك التحية د. سعاد..
    حدثتني قبل سنوات قليلة احدي معلمات الثانوي.. وهي تجتهد لتدرس ابن اختها دروس خصوصية في البيت وتضغطه لكي يدخل الجامعة..الولد قال ليها (يا خالتو ما تتعبي نفسك معاي..وتفوّري دمك..أنا ما داير جامعة حأشتغل جوكي في الركشات.. ياهو اخوي الكبير اتخرج وشغال حلاق في راكوبة..وود عمي اتخرج ما لقا شغل الا بيع الاسكراتش والسجاير..أنت تتعبي ليه وانا اتعب لشنو؟!!)..

    **وعن دراسة جدوى التعليم..الفلبين كمثال..نجد مناهجها تركز على حاجة البلد من التنمية..وتلبية حاجة السوق الخارجي..بل اصبح ما يدخله مغتربيها لبلدهم “كمصدر” من العملة الصعبة قد يفوق دخل الدول المنتجة للبترول نفسها..

  19. التحية والتقدير للدكتورة سعاد
    حقيقة لم تترك لنا شيئا لنقوله فقد وصفت وابدعت الوصف
    فهذا الداء فاين الدواء
    وهل سيستلم الشعب السوداني لهؤلاء ليفعلوا ما شاءوا الى الابد فلابد لكل اول نهايه واما آن الاوان ان يستعيد الشعب السوداني سلطته ويصلح ما افسدوه هؤلاء الذين شوهوا العمليه التعلميه وافروغوها من رديفتها التربية تماما
    لا بد من العوده الى نظام التعليم الذي تركه لنا الانجليز 4+4+4 وكذلك العوده للمناهج القديمه التى ثبت انها مناهج تعليمية وتربويه ولا يمكن مقارنتها بالمناهج الحاليه التي شوهت العمليه برمتها ولا تكاد تجد لها اثرا في حياة الشعب ابدا
    انها مرحله حالكة السواد شاء الله ان تمتد لاكثر من ربع قرن حتى تترسخ القناعه لدى الشعب السوداني اكثر فاكثر حتى يعتبر ولا يسمح مستقبلا لهؤلاء ان يكون لهم في حياتهم ابدا ويعمل جاهدا لازالة اثارهم من جذورها ولربما ضارة نافعه رغما عن الدمار الشامل الذي اصاب الدوله حتى ان الوطن فقد وحدته وما زالوا يصرون على انتاج الفشل ويصمون اذانهم ويستغشوا ثيابهم فلا تشم الا افرازات مؤخراتهم

  20. التحية والتقدير للدكتورة سعاد
    حقيقة لم تترك لنا شيئا لنقوله فقد وصفت وابدعت الوصف
    فهذا الداء فاين الدواء
    وهل سيستلم الشعب السوداني لهؤلاء ليفعلوا ما شاءوا الى الابد فلابد لكل اول نهايه واما آن الاوان ان يستعيد الشعب السوداني سلطته ويصلح ما افسدوه هؤلاء الذين شوهوا العمليه التعلميه وافروغوها من رديفتها التربية تماما
    لا بد من العوده الى نظام التعليم الذي تركه لنا الانجليز 4+4+4 وكذلك العوده للمناهج القديمه التى ثبت انها مناهج تعليمية وتربويه ولا يمكن مقارنتها بالمناهج الحاليه التي شوهت العمليه برمتها ولا تكاد تجد لها اثرا في حياة الشعب ابدا
    انها مرحله حالكة السواد شاء الله ان تمتد لاكثر من ربع قرن حتى تترسخ القناعه لدى الشعب السوداني اكثر فاكثر حتى يعتبر ولا يسمح مستقبلا لهؤلاء ان يكون لهم في حياتهم ابدا ويعمل جاهدا لازالة اثارهم من جذورها ولربما ضارة نافعه رغما عن الدمار الشامل الذي اصاب الدوله حتى ان الوطن فقد وحدته وما زالوا يصرون على انتاج الفشل ويصمون اذانهم ويستغشوا ثيابهم فلا تشم الا افرازات مؤخراتهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..