اخلاقيات الطب والاعلام

*تحت هذا العنوان الجاذب اقام طلاب الفصل الدراسي السابع بكلية الطب جامعة الخرطوم سمنارا رائعا اظهر مهارة في الاداء الجماعي للادوار التي برع الطلاب في تقديمها من خلال فقرات برامجية ممنهجة جمعت بين تفاصيل الاحداث اليومية في نهارات المجتمع وامسياته ولياليه وبين الحقائق العلمية المثبته في ثنايا الكتب الطبية الضخمة، اذ تفوق الطلاب على انفسهم في ابراز مخزون علمي اجتماعي استطاع بكل يسر ان يكون مراه عاكسة لما يدور في بنادر وارياف وطني الذي تتلقى وزارة صحته الفتات من ميزانية الدوله لسند عافية مواطنيه والتي ينفرط عقد موفورها كلما اشرقت شمس الضحى .

*ابدع الطلاب في توظيف اللغة والفنون لاخراج حدث حقيقي موجود في المجتمع ومقروء ومسموع على الوسائل الاعلامية المختلفة ولتقريب الصورة اكثر لاستشعار التصاقها بالمجتمع كانت قصاصات الصحف حاضرة وموجودة وفق تقنية (الزوم ) على (الاسكتشات) التي تم تقديمها بمساحة مقدرة على الشاشة العريضة بينما انفردت (وجدان) ببرنامج انداح حيويه طاغية وفق بث جاذب لجماليات الفكرة وسرد اخلاقيات الطب والاعلام.ترجمت بصدق حاجة المجتمع لالية مهمه وهي التوعية .

.وبالنظر واستقراء النتائج من من متابعة المشاهد التي تم بثها على منصة قاعة دكتور عوض عمر نجد ان السمنار برع في انفاذ حزمة توعوية جمة من خلال الاستشهاد الحي بالتجربة التي عكستها المشاهد المتعددة للمريض والطبيب معا فانتهى الهدف الى بلوغه بكمال تام ،فالتوعية هي اساس النهوض بالمجتمع في زمن استشرت فيه العادات والتقاليد وبرزت كمحرك ديناميكي للشخوص التي ادمنت الخضوع لموروثات بالية?ختان الاناث نموذجا — وتخلت عن سبر الحقائق باكتشافها عن طريق الوعي بها وتوعية الغير لنيل متلازمة كسب واكتساب وتعلم وتعليم بالغوص في مجتمع تتخلله الامراض والوبائيات ويستحق التذكير بها مطلقا بلا سقف ولا زمان لذلك فان سمنار الفرقة السابعة يبرز هنا كاداة فعالة ومممكنه لايقاظ هذا الجانب المهم الذي يجب استصحابه دوما في حياة الافراد واتخاذه شعارا دائما لان التوعية واجب مطلوب يدخل ضمن ابجديات الطب والاعلام .

*ان استجلاء الحقائق هو احد مرتكزات الاعلام الذي يسعى الى اثبات المهنية في التقصي والتدوين لذلك نجد ان احجام بعض بعض جهات الاخنصاص عن مد الصحفي بالمعلومة غالبا ماتؤدي الى شرخ في العلاقة بينها وبين الصحافة التي تسعى لاثبات حق المواطن في ضمان حرية الاطلاع وامتلاك المعلومة .

*كان لاختلاف الاراء داخل اروقة النقاش عن مخرجات السمنار حيزا مقدرا منحه التفاعل من المشاركين ووجمهور المتلقين الذين هم الطلاب انفسهم بعدا واقعيا ملموسا أمّن على عافية تعدد وجهات النظر وضرورة بنائها وبثها بموضوعية ثرة في مجتمع يحلم بالصحة والعافية المستدامة ّّ

*سعدت كثيرا بالمشاركة والحديث في السمنار وسعدت اكثر عندما هاتفني الطبيب الانسان الصديق سمير شاهين استشاري جراحة العظام ومدير مركز التطوير المهني بكلية الطب جامعة الخرطوم– والحديث عن دكتور شاهين واسهاماته في صفحات الانسانية تترى ولاتحوشها مساحة عمودي ? وهو يحدثني عن مهارة وبراعة طلابه في التحضير والاخراج لهذا السمنار وفعلا تطابق الحديث والفعل وجاءالسمنار برهانا بما لايدع مجالا للشك بان عرش الاعلام يهتز الان بمنافسة طلاب الفصل الدراسى السابع بكلية الطب…اطباء المستقبل الذين اظهروا قدرة فائقة ومميزة في طرح الاسئلة ومحاورة الضيوف وتقديم البرامج الطبيه وبرزت (هالة) باحترافية عالية …لله درك دكتور سمير شاهين فطلابك على ذات الخطى سائرون .

*همسة

اسرجت خيلي اليك يا امراة الشموخ الذي اشتهي….

يا امراة العطاء والكرم الحفي ….

يا امراة تغير وجه الدنيا لوجه جديد بهي …..
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. صدقوني ليس هناك فرق بين الطبيب السوداني واي شماسي في الشارع في الاخلاق.ربما تعرف الشماسي لانه افتقد الظروف الذي تجعل منه انسان لكن ما الذي يجعلنا الطبيب متخلفا انسانيا وحضاريا. هذه انطباعاتي من خلال احتكاكي بهم بحكم المهنة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..