الوطني والفساد.. حملة تشويه أم تجميل

أسماء جمعة
مقرر مجلس الشورى بالمؤتمر الوطني محمد طاهر أوشام قال إن الحديث عن الفساد في الحكومة أصبح غير مسؤول وإن هناك حملة منظمة داخلية وخارجية تقوم بتشويه صورة الحكومة وطالب من لديهم أدلة تقديمها وأن الناس سواسية أمام القانون وأن قياداتهم ما زالت بخير ودعا عضوية الحزب للتصدي لحملة تشويه المؤتمر الوطني عبر الحديث عن الفساد، ونقول للسيد أوشام لن تسطيع إجبار أحد أن يرى المؤتمر الوطني بعيونك، وإنكارك وتبريرك لا يغير حقيقة أثبتها المؤتمر الوطني بنفسه 30 سنة
الكل يعلم إن هناك فساداً في الحكومة والمؤتمر الوطني معاً، حتى أن الحكومة نفسها اعترفت به وأنشأت محكمة أسمتها محكمة الفساد وادعت إنها تقود حملة ضد من أسمتهم بالقطط السمان، هذا غير التماسيح والأسود والنمور والنمل والسوس، ولكن لم تظهر لها نتيجة ولن تظهر لأن الفساد تجذر إلى أبعد الحدود في الحزب والحكومة وامتد إلى الشارع، صحيح المواطنون لا يملكون أدلة كبينات حول فساد الحكومة ولكنه ظهر عليهم وعلى السودان مثلما يظهر الجوع على الإنسان المحروم من الأكل والشرب فيصاب بالهزال والعجز، هذا حدث بسبب فساد المؤتمر الوطني وحكومته.
الآن يمكن أن نعدد مشاكل السودان التي يواجهها بسبب الفساد والتي لا تحتاج إلى بينات فعلى سبيل المثال لا الحصر، فر الكثيرون من المؤتمر الوطني وحكومته وكفروا به حين اكتشفوا إنه لا يتقي الله ويتاجر بالدين ويخدع الشعب ويأكل أمواله بالباطل ويمارس عليه الاستعباد ودمر مؤسسات الدولة وأفقرها وشرد الكفاءات وحول الشعب السوداني إلى شعب عاطل ونشر الفقر والظواهر السالبة والجرائم وحول الدولة إلى دولته الخاصة وعزل السودان عن محيطه الإقليمي وعن العالم وفصل الجنوب وفرط في حلايب والقائمة تطول هذا من فساد المؤتمر الوطني وحكومته.

أما بشأن إثبات الفساد بالبينات فالحكومة نفسها ذكرت الكثير منها، وعلى سبيل المثال لا الحصر ذكر المراجع العام في 2015 إن هناك 5 تريلون جنيه خرجت عهداً وأمانات ولم تعد إلى خزينة الدولة وحتى الآن لم يعرف مصيرها، سنوياً يتحدث المراجع نفسه عن المليارات التي تهدر بسبب الفساد هذا غير المبالع المعتدى عليها، وهذا كله نقطة في بحر الفساد المالي، الحكومة ذكرت أن عشرات الآلاف من الكوادر يهجرون السودان شهرياً للعمل في الخارج، وهي سنوياً تحاكم في جنيف أمام العالم بسبب ملف حقوق الإنسان، السودان الآن يصنف عالمياً واحد من أكثر الدول فقراً وهشاشة، ويملك اسوأ النظم في مجال التعليم والصحة، والحكومة صنفت واحدة من أفسد عشر حكومات في العالم حسب دراسات علمية عالمية، الآن التضحم كاد أن يصل 100% ومعلوم أن سببه سوء السياسات والإدارة وهذا هو أس الفساد. المؤتمر الوطني ولد مشوهاً ولا يحتاج إلى حملة تشويه فهو الحزب الوحيد في العالم الذي تأسس بعد مجيء حكومته إلى السلطة ليكون واجهة سياسية لخلفية آيدلوجية فجاءت مسيرته كلها أخطاء وفساد، ورغم ذلك ظل الشرفاء من المواطنين يقودون لأجله حملة تجميل مستمرة فيخبرونه بأماكن الخلل و يقدمون له النصح والإرشاد باستمرار، بل كل العالم أسدى له النصح ولكنه لا يسمع إلا لصوت نفسه.

عموماً السيد أوشام مثله مثل أي شخص مؤتمر وطني أو جزء من الحكومة كلهم يرون إرشاد حزبهم وحكومتهم إلى الخير حملة تشويه وحقد وعمالة، ولكنه معذور فقد تكره العين ضوء الشمس من رمد وقد يكره الفم طعم الماء من سقم.

التيار

تعليق واحد

  1. لا للتشويه ولا للتجميل ، و لا علاقة لها بأرضاء الخدر الاصيلون الذين يحبون الحركة الاسلامية أو أغضابهم .
    انما الحملة هى جزء من اجراءات صندوق النقد الدولى ، و تتكرر نفس المشاهد فى كل دول الاقليم التى أشتهرت عرفت بأستشراء الفساد الادارى و الاخلاقى الاخدر السمح .

  2. لا للتشويه ولا للتجميل ، و لا علاقة لها بأرضاء الخدر الاصيلون الذين يحبون الحركة الاسلامية أو أغضابهم .
    انما الحملة هى جزء من اجراءات صندوق النقد الدولى ، و تتكرر نفس المشاهد فى كل دول الاقليم التى أشتهرت عرفت بأستشراء الفساد الادارى و الاخلاقى الاخدر السمح .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..