الفندق الخفي والعدد في الليمون

بشفافية
الفندق الخفي والعدد في الليمون
حيدر المكاشفي
سمعنا بالفندق الطائر والفندق العائم والطائرة الفندق، ولكننا لم نسمع بالفندق الخفي إلا في اليومين الماضيين مع صدور قرارات تصفية الشركات والمؤسسات التجارية الحكومية والتي ذُكر منها حتى الآن سبع وعشرون شركة و»العدد في الليمون» كما يقول «إخواتنا» المصريين عن الشيء كثير العدد عديم الفائدة، وبهذه المناسبة تحضرني طرفة مروية عن الصحافي المصري الكبير أحمد رجب طرفها الصحافي الأكبر مصطفى أمين، ملخصها أن مصطفى أعطى رجب مقالاً لأحد الأدباء الكبار ليختصره قبل نشره، وبالفعل أنجز رجب المهمة وتم نشر المقال بعد إختصاره، أغضب ذلك الأديب الشهير فثار في مصطفى ثورة لم تهدأ إلا عندما استدعى مصطفى، رجب ووبّخه وعنّفه أمام الرجل باعتبار انه تصرف من تلقاء نفسه هذا التصرف الأخرق، ولما كان التوبيخ والتعنيف مجرد تمثيلية لامتصاص غضبة هذا الأديب، قال مصطفى لرجب بعد ان أشبعه زجراً وكسا وجهه بكل امارات الغضب «امش أنت مرفود» وهنا انقلبت الآية حيث تحول الأديب من ثائر على مصطفى إلى مهدئ له، بعد انصراف الأديب إستدعى مصطفى، رجب مرة اخرى وسأله ضاحكاً عن حجم الاختصار الذي أجراه على المقالة، قال رجب كانت عشر ورقات فلسكاب اختصرتها إلى سبع، هنا ثار مصطفى ثورة حقيقية، لأن المقالة برأيه كانت تكفيها خمس ورقات فقط..
من هذه السبع والعشرين شركة ومؤسسة التي طالها قرار التصفية أو ربما الخصخصة لا ندري، ورد اسم فندق شارع السيد عبد الرحمن، ومن اسم هذا الفندق بدأت الغرابة، إذ ليس من المألوف تسمية الفنادق بأسماء الشوارع التي تقع على جانبيها، إضافة إلى أن شارع السيد عبد الرحمن الذي تسمّى به هذا الفندق يحتشد بالكثير من الفنادق، هذا من الناحية الشكلية والاجرائية، أما من حيث المضمون وهو الفندق نفسه بمبناه ومعناه، هنا لن تستغرب فقط بل «تدي ربك العجب»، إذ لا وجود لهذا الفندق أصلاً كما اتضح بعد البحث المضني الذي أرهق صحافية مجتهدة ومثابرة من صحيفة التيار حاولت عبثاً العثور على أثر لهذا الفندق، بحثت و(بحّتت) وسألت حتى بح صوتها دون جدوى، فهل اختفى هذا الفندق واختبأ تحت الأرض ليتفادى قرار التصفية إقتداءً بالزعيم نقد الذي يجيد عمليات النزول تحت الأرض كلما استشعر نازلة، أم أن بحث هذه الصحافية المثابرة كان أشبه بمحاولات رجل أعمى يبحث عن قطة سوداء في حجرة مظلمة في ليلة حالكة السواد مع أن هذه القطة لا وجود لها إبتداء..
بعد هذا الفندق الخفي الذي ظهر اسمه وإختفى رسمه، «قول واحد» والعدد في الليمون، فلا أحد يدري العدد الكلي لهذه الشركات الحكومية المراد تصفيتها أو خصخصتها، ولهذا كان رأينا ومايزال هو أن تتضافر جهود جهات الاختصاص للكشف أولاً عن هذه الشركات الخفية مجهولة العنوان والمقر، لأنها الأخطر من تلك المعروفة، فمن يمارس عمله في الخفاء مثل العصابات واللصوص هو الأولى بالمكافحة قبل غيره، أحياناً يراودني إحساس بأن هذه الشركات ليست خفية ولا مجهولة وإنما «مستورة»، وإلا فكيف تمارس نشاطها الإقتصادي وتجارتها دون أن تتعامل مع آخرين سواء كانوا أشخاص أو دوائر إقتصادية، ومن هنا يأتي تخوفنا من أن يتم التعاطي مع هذه الشركات بمنهجين مختلفين، فتكون بعضها محظية يشملها «فقه السترة» فتبقى مستورة، وبعضها شقية يطالها نهج التصفية أو الخصخصة، فلو صدق ذلك سيبقى قرار التصفية بلا مضمون كالمنبت لا ظهراً أبقى ولا أرضاً قطع..
الصحافة
نعيش ونشوف عجائب الانقاذ !!!!!!! ولو جهت لعشرة من الانقاذ هذا التساؤل لاجابوا جميعهم بنفس
الاجابة ___ اجابات محفوظة ومكررة ___ حتى السفاهة عندهم بنفس المستوى __ عالم عجيبة
ياجماعة حسنى مبارك بتاع شنو _ وعلى عبدالله صالح وزين العابدين وحتى القذافى جميعهم
أقزام وفى مرحلة الاساس بالمقارنة بعتاولة الانقاذ اللصوص المحترفين ___
بعد نجاح ثورة الشعب باذن الله سينكشف المستور وسيفاجأ العالم بنظام فريد من نوعه لم تعرفه
تاريخ البشرية حتى يومنا هذا ______
غايتو السيد اللواء طبيب خرباش اخو البشير عندو قرابة الخمسة شركات مخفية قدر مافتشتا ليهم مالميت فى اثر اخيرا يادوب اكتشفتا بالصدفة عندو شركة اسمها شركة البطريق والاسم غريب جدا لكين قدر ما اعاين لى خرباش فى وشو واقارنو بى اسم الشركة بلقا الاسم عادى شبهينا واتلاقينا والعربات التابعه للشركة لانسرات مظللة وشهادة البحث بى اسمو
السؤال الذي يحيرني و احتاج الي اجابة: كيف ستتم تصفية الشركات " المعلومة" و ندخر نفس السؤال للشركات "الخفية" التي ترضع من اثداء الدولة و دم المواطن و " تحلب" في افواه منسوبي المؤتمر..؟
هل ستتم التصفية و الخصخصة بشفافية و نزاهة و بعد ان تتم مراجعة هذه الشركات و ماحسبة مسئوليها علي ادائها؟ ام هل سيتم الامر " ام غمتي" و يتم " سترها" و دفنها و " حمدها في بطنها"؟
ثم هل سيتم خصخصتها ام" تخصيصها" و نقلها من ملكية الدولة لملكية اعضاء و متنفذي و وزراء المؤتمر كما تم مع سودانير و غيرها؟! و هل سيقوم " الشيوخ المجاهدون اصحاب الايدي المتوضئة" بتسجيل شركات في الكويت و دبي ياتون عبرها " لهبر" هذه الشركات ام هل سيتم الامر بمنافسة شريفة و شروط واضحة تحفظ مال الشعب السوداني..
ام القصة كلها خوفا من الثورات التي عمت العالم العربي بسبب الفساد و مجرد تمثيلية تضرب عصفورين بحجر : تدخل من باب محاربة الفساد ثم تسلم الغنيمة للفاسدين؟!
حقيقة في جمهورية الهبرو ملو لم نعد نصدق احد و لا نثق في احد من المشير فما دونه " حسب هيكل الدولة" او المشير فما فوقه " حسب الحقيقة"
هيي يا ود المكاشفى
ده فندق واللا( فُندُك )..يا اخى يمكن أضافو لبيوت الأشباح…ماهى مخفية
يا استاذ هذا الفندق لم يتم انتهاء من تشييده بعد وهو فى مرحلة التشطيب ويقع فى شارع السيد عبدالرحمن مقابل لفندق المريديان وخلفه عمارة البنك الاسلامى السودانى وتقوم بننائه شركة صينية وهناك معلومات تتحدث من ان الفندق ملك لاخ الرئيس واقوال اخرى انه ملك الصندوق تطوير خدمات الطبية
ويا استاذ فى سؤال مهم ايام دى شركة سودابت دى شركة حكومية وهناك اقاويل انه تم بيع 50% من اسهم لرجال اعمالالمؤتمر الوطنى ومعلومات اخرى تتحدث عن بيع شركة جياد لرجال اعمال المؤتمر الوطنى