بدل عن تحرير “الفشقة”: الجيش يتعهد حماية الحدود من عصابات ?الشفتة?!!

١-
خلال العشرين عام الماضية ، سبق لي ان كتبت مئات المقالات عن ما وقع في السودان من غرائب الاحداث التي اغلبها ما وقعت لها مثيل في اي مكان اخر علي ظهر الكرة الارضية!!، وكيف انه – قد اصبح قدرنا ومصيرنا ومكتوب علينا- الا يمر يوم من ايام العام الا وهناك:(شي ما غريب مبهم – Made in Sudan) قد وقع وقوع الصاعقة فوق الرؤوس ويثير الدهشة العارمة علي النطاق المحلي والعالمي!!.. او مفاجأة عجيبة تثير البلبلة والتساؤلات!!..او في اغلب الاحيان تصريح رسمي من مسؤول في السلطة ملئ بالخيبة والقرف الشديد!!..او خبر رسمي في الصحف المحلية كالماء بلا طعم ولا لون!!

٢-
***- اليوم الجمعة ٤ ديسمبر الحالي ٢٠١٥، كان يومآ مثله مثل باقي الايام – منذ ٢٦ عام – لم يخلو (كالعادة) من وقوع حدث غريب وعجيب . فقد بث موقع (شبكة الشروق) خبر تحت عنوان:(الجيش السوداني يتعهد بحماية الحدود من عصابات ?الشفتة?)، جاء في سياق الخبر، ان:
(تعهدت القوات المسلحة السودانية، بحماية الشريط الحدودي لولاية القضارف وتأمين الموسم الزراعي، من أي اعتداءات من قبل عصابات ?الشفتة? والمليشيات المسلحة في حدود المسؤولية الموكلة لها، وقالت إنها لن تتهاون في ردع المتفلتين والساعين لزعزعة استقرار البلاد.
وقال قائد الفرقة الثانية مشاة بولاية القضارف، اللواء الركن محيي الدين أحمد الهادي، خلال تنفيذ وحدات الفرقة لـ?طابور السير الطويل? الذي امتد لمسافة تقدر بـ60 كيلومتراً، إن المشروع يهدف لرفع الروح المعنوية للفرد المقاتل، باعتباره العنصر الأهم في كسب المعركة، إضافة لكونه يزرع الثقة والاطمئنان وسط المواطنين، وينقل لهم مدى جاهزية القوات المسلحة للدفاع عن أراضيهم وحماية ممتلكاتهم.وأشار الهادي إلى أن مشاركة كتيبة البنيان المرصوص التابعة لقوات الدفاع الشعبي في ?طابور السير الطويل? تعتبر بمثابة إعداد لها، وهي تتأهب لتسلم مهامها بجانب القوات المسلحة في حماية الموسم الزراعي، وهي رسالة أيضاً لأعداء السلام بأن القوات المسلحة لن تتهاون في ردع المتفلتين والساعين لزعزعة أمن واستقرار البلاد).

٣-
*** انتهي الخبر ولم تنتهي الدهشة بسبب ان السؤال القديم ما زال مطروحآ بشدة امام اعضاء حزب المؤتمر الوطني منذ عام ١٩٩٥:
لماذا تعمدوا السياسيين الكبار في حزب المؤتمر الوطني ان تكون مهمة القوات المسلحة فقط حماية الشريط الحدودي لولاية القضارف وتأمين الموسم الزراعي من أي اعتداءات من قبل عصابات ?الشفتة? والمليشيات.. وليس تحرير كامل منطقة (الفشقة) السودانية التي احتلتها اثيوبيا بالقوة عام ١٩٩٥؟!!

***- هل اصبحت مهمة القوات المسلحة – (بعد ٩٠ عام من تاسيسه عام ١٩٢٥) – فقط مطاردة اللصوص والقتلة الاجانب دون القيام بواجب استرداد الاراضي السليبة؟!!…وانه جيش يقوم فقط بدور (الشرطي) علي الحدود؟!!

***- اذا كانت واحدة من مهام القوات المسلحة حماية السكان في البلاد ، اذآ لماذا ترك هذا الجيش قوات (الجنجويد) والمليشيات في كردفان ودارفور تعيث فسادآ، وتمارس الاغتيالات والاغتصابات ولا تقوم بحماية السكان هناك مثلما الحال في ولاية القضارف؟!!..بل لماذا اصبحت القوات المسلحة وبال علي كردفان ودارفور والنيل الازرق والقصف الجوي لا يتوقف ليل نهار؟!!

٤-
جاءت كلمات (النشيد الوطني السوداني) ما يلي:
نتحدى الموت عند المحن.. نشتري المجد بأغلى ثمن
هذه الأرض لنا.. فليعش سوداننا علماً بين الأمم
يا بني السودان هذا رمزكم.. يحمل العبء ويحمي أرضكم.

أما باقي القصيدة وهو غير
معتمد رسميا في النشيد الوطني:
*******************
نحن أسود الغاب أبناء الحروب..لا نهاب الموت أو نخشى الخطوب
نحفظ السودان في هذي القلوب.. نفتديه من شمال أو جنوب
بالكفاح المُرُّ والعزم المتين..وقلوب من حديد لا تلين
نهزم الشرَّ ونجلي الغاصبين..كنسورٍ الجوِّ أو أُسْد العرين
ندفعُ الرّدَى..نصدُّ من عدا
نردُّ من ظلم..ونحمي العلم
***- لماذا اذآ افرغ حزب المؤتمر (النشيد الوطني السوداني) من معانيه السامية، ومن محتواه وروعة مافيه، وجعله مجرد نشيد لا يطابق حال القوات المسلحة باي حال من الاحوال؟!!

٥-
***- هل نفهم من خبر (شبكة الشروق) ان مهام القوات المسلحة اصبحت مقتصرة فقط بالدفاع عن الشريط الحدودي الي ابد الابدين دون التفكير في الدخول الي باقي الاراضي السودانية المحتلة كما في حلايب، او منطقة ابيي؟!!

٦-
***- كم هو غريب هذا الوضع العجيب:
***- القوات المسلحة لا تستطيع الدخول الي منطقة ابيي السودانية المحروسة بالقوات الاثيوبية،
***- وهي ايضآ تحت المراقبة الدائمة في دارفور من قبل القوات الاممية،
***- وضباط وجنود القوات السودانية في منطقة حلايب السودانية لا يستطيعون التحرك بحرية داخل المنطقة الا باذن من السلطات المصرية..
***- ولا الضباط والجنود السودانيين يستطيعون التغلغل داخل منطقة الفشقة السودانية…
***- والادهي من كل هذا، ان قوات (الدعم السريع) اصبحت هي القوة الضاربة علي حساب (تهميش) الجيش، ومراقبته مراقبة القط للفار تحسبآ من اي محاولة انقلاب!!

٧-
***- بصراحة، هل عندنا قوات مسلحة (تتحدي الموت عند المحن)..ام هو جيش للدفاع فقط؟!!..وما حاله في الفشقة ببعيد عن الانظار؟!!

٨-
***- المقال موجه بالدرجة الاولي الي حزب المؤتمر الوطني، الذي الغي قومية القوات المسلحة، وهمشه تهميش شديد وبسلاح فاسد ومعدات روسية فاقدة الصلاحية وكل ذلك بهدف الا تقوم له قائمة ويفكر الضباط فيه بالانقلابات، المؤتمر الوطني جعل قوات (الدعم السريع) تحل محل الجيش عدة وعتاد بقيادة العميد (أمن) حميدتي (سوبرمان النظام)!!

٩-
اخر خبر بث قبل لحظات اليوم الاحد ٦ ديسمبر ٢٠١٥:
استشهاد مواطن واغتصاب 30 طفلة وحرق بعض القرى ونهبها‎
-12-04-2015 11:59 PM-
-الراكوبة عبدالوهاب همت-
——————–
***- أوضح القائد مني أركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان في اتصال له بالراكوبه مساء اليوم الجمعه 4 ديسمبرأن القوات الحكومية (الدعم السريع) ظلت ومنذ الاسبوع الماضي تشن هجمات شرسه على بعض القرى الآمنه شمال دارفور وقد شهدت منطقة الانكاء شمال مدينة كتم (دار زغاوة) صباح اليوم هجوماً عنيفاً عليها وعلى القرى المجاورة لها مما أسفر عن استشهاد المواطن النور آدم أبوككه اضافةً الى عدد من الجرحى وهم صديق بركه جليه , أحمد عبدالله يعقوب شمين,محمد علي,تكه سنوسي, ديار علي بلال, أحمد خريف, أحمد صافي شريف خميس. كما تم اغتصاب 30 طفلة تتراوح أعمارهن مابين 10 الى 14 عام , وتم نهب 700 رأس من الضأن و5ألف رأس من الماعز و2200 رأس من البقر , و180 رأس من الابل و70 من الخيول وتم نهب 2مليار جنيه سوداني نقداً من مجموع القرى التي تم حرقها وهي حلة الله مرقا والتوم يعقوب وناقة جورا وأحمداي خريف وملك أبو أمو وحلة نورين وشمو وآدم خاطر وسليمان دوبه وحلة أبكر حامد وحلة أونيوه.

١٠-
***- شكرآ للقوات المسلحة وهي تحمي المزارعين في الشريط بالقضارف ، ليتها تكمل جميلها وتحمي سكان دارفور وتوقف القصف والتدمير..وترفع الحصار عن الجوعي والفقراء في ولاية النيل الازرق … وتحمي سكان شمال دارفور من همجية قوات حميدتي…

بكري الصائغ
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الأستاذ بكري الصائغ , لقد فهمت من مقالك أن الحدود التي سوف يحرسها الجيش هي حدود جديدة داخل الأراضي السودانية غير الحدود القديمة المعروفة عالميا و التي رسمها الميجور قوين ! كيف الكلام دا ؟ هل دا اعتراف انو الفشقة راحت ؟ و كيف نفسر ما ورد في الأخبار في الأيام الماضية من زيارة حسبو محمد عبد الرحمن و والي القضارف لأثيوبيا و اتفاقهم علي ترسيم الحدود ( القديمة )في ديسمبر الجاري و توقيع اتفاقات اقتصادية كتيرة ؟ أرجو أن أجد توضيحا.

  2. استاذ الصائغ كل الاسئلة معلومة الاجابة ،يا عزيزي اعطني سلاما داخليا و امنا مستتبا اعطيك حدودا لن يستطيع ابن مقعنة الطمع فيها،سلفا يراهن على المعارضة التي يدعمها لتنفيذ مخططاته تجاه السودان و كذلك اثيوبيا الانتهازي الاخر و المصريين يدركون هذا هو انسب وقت لاقتلاع حلايب من جذورها،الانقاذ بسؤها لن نجردهم من وطنيتهم و كذلك المعارضة،تكافح الانقاذ لمواجهة التزاماتها تجاه المواطن و الوطن و تكافح المعارضة لخلق الازمات تماما كاسد يحتضن فريسة و تتناوشه الضباع و عندما يكر عليها تفر هلعا و تكثر العويل

  3. لك التحيه و التجله و الشكر اجزله, اخى بكرى..
    * و الحقيقه يا اخى, أن ما ظلت تمارسه “الشفته السودانيه!”, او “قوات النهب السريع!” او “قوات الهلع الشعبى!(التعبير المشتق من “الحشد الشعبى” الايرانى!)”, سمها, و لا فرق بينها!..المهم, ما ظلت تمارسه هذه العصابات الارهابيه “الإخوانيه” فى دار فور, ستمارسه ايضا على المواطنين فى الشريط الحدودى الشرقى!!. لأن ذلك يتماهى تماما مع طبيعة التكوين “المنفلت” لمثل هذه القوات!, و هى قوات قتل و نهب و اغتصاب!, تهتدى فى أفعالها البشعه هذه, بأفعال و سلوكيات من “أنشأؤها!”, من رموز “النظام” الفاسد, و عضوية “تنظيمهم” نفسه!..فالشئ من معدنه يا اخى..و الأيام بيننا!, و سنرى العجب العجاب فى شرقنا الحبيب!!..فهذه “العصابات” اينما حلت, حل معها الترويع و القتل و النهب و الإغتصاب!..و فى هذا الصدد, اشير فقط لمخاطبة المدعو “الزبير محمد الحسن” امين عام المؤتمر الوثنى, و امام “برلمانهم”!, و فيه يطلب هذا الدعى المتخلف, من الحكومه إجازة “قانون” يبيح للقوات “المنتصره” ان تتملك “الغنائم!” فى المناطق التى تحتلها “فاتحه!”, و ذلك ل”زيادة دخولهم البسيطه!”,و منها “السبايا!” طبعا, و إن لم يقلها صراحة, فمفهومة ضمنا!!
    * ثم ما الغرابه و العجب يا اخى بكرى..طالما كانت القوات المسلحه نفسها (أو ما تبقى منها!), او “قوات النهب السريع”, او كليهما, موجودتان الآن فى “اليمن” ك”قوات مرتزقه”!, ب(الكاش داون!), تقاتل ب”الوكاله” عن دوله اخرى لا تربطها بها اى “إتفاقية دفاع مشترك”!..
    *و “نظام” فاشل و “مفلس” و منهار كهذا, لا يستطيع, و إن أراد!, ان يدافع عن “ارض “و لا “عرض”!!..فهو الذى يقسمها بنفسه!!..و هو ذاته الذى “يغتصب نساءها و رجالها”!,,
    * لكنى أود اذكرك فقط يا أخى, ب”نبوءة” الشهيد محمود محمد طه – و لا شك انك تعرفها – حول “حكم جماعة الهوس الديني” هؤلاء!, و حول “إقتلاعهم من ارض السودان” بايديهم!,..لقد بدأت بالفعل البشائر!..و سيقتلعون و سيشنقون و يصلبون, عما قريب, بإذن الله الواحد الأحد,,

    و لك تقديرى و كل إحترامى,,

  4. الأستاذ بكري الصائغ , لقد فهمت من مقالك أن الحدود التي سوف يحرسها الجيش هي حدود جديدة داخل الأراضي السودانية غير الحدود القديمة المعروفة عالميا و التي رسمها الميجور قوين ! كيف الكلام دا ؟ هل دا اعتراف انو الفشقة راحت ؟ و كيف نفسر ما ورد في الأخبار في الأيام الماضية من زيارة حسبو محمد عبد الرحمن و والي القضارف لأثيوبيا و اتفاقهم علي ترسيم الحدود ( القديمة )في ديسمبر الجاري و توقيع اتفاقات اقتصادية كتيرة ؟ أرجو أن أجد توضيحا.

  5. استاذ الصائغ كل الاسئلة معلومة الاجابة ،يا عزيزي اعطني سلاما داخليا و امنا مستتبا اعطيك حدودا لن يستطيع ابن مقعنة الطمع فيها،سلفا يراهن على المعارضة التي يدعمها لتنفيذ مخططاته تجاه السودان و كذلك اثيوبيا الانتهازي الاخر و المصريين يدركون هذا هو انسب وقت لاقتلاع حلايب من جذورها،الانقاذ بسؤها لن نجردهم من وطنيتهم و كذلك المعارضة،تكافح الانقاذ لمواجهة التزاماتها تجاه المواطن و الوطن و تكافح المعارضة لخلق الازمات تماما كاسد يحتضن فريسة و تتناوشه الضباع و عندما يكر عليها تفر هلعا و تكثر العويل

  6. لك التحيه و التجله و الشكر اجزله, اخى بكرى..
    * و الحقيقه يا اخى, أن ما ظلت تمارسه “الشفته السودانيه!”, او “قوات النهب السريع!” او “قوات الهلع الشعبى!(التعبير المشتق من “الحشد الشعبى” الايرانى!)”, سمها, و لا فرق بينها!..المهم, ما ظلت تمارسه هذه العصابات الارهابيه “الإخوانيه” فى دار فور, ستمارسه ايضا على المواطنين فى الشريط الحدودى الشرقى!!. لأن ذلك يتماهى تماما مع طبيعة التكوين “المنفلت” لمثل هذه القوات!, و هى قوات قتل و نهب و اغتصاب!, تهتدى فى أفعالها البشعه هذه, بأفعال و سلوكيات من “أنشأؤها!”, من رموز “النظام” الفاسد, و عضوية “تنظيمهم” نفسه!..فالشئ من معدنه يا اخى..و الأيام بيننا!, و سنرى العجب العجاب فى شرقنا الحبيب!!..فهذه “العصابات” اينما حلت, حل معها الترويع و القتل و النهب و الإغتصاب!..و فى هذا الصدد, اشير فقط لمخاطبة المدعو “الزبير محمد الحسن” امين عام المؤتمر الوثنى, و امام “برلمانهم”!, و فيه يطلب هذا الدعى المتخلف, من الحكومه إجازة “قانون” يبيح للقوات “المنتصره” ان تتملك “الغنائم!” فى المناطق التى تحتلها “فاتحه!”, و ذلك ل”زيادة دخولهم البسيطه!”,و منها “السبايا!” طبعا, و إن لم يقلها صراحة, فمفهومة ضمنا!!
    * ثم ما الغرابه و العجب يا اخى بكرى..طالما كانت القوات المسلحه نفسها (أو ما تبقى منها!), او “قوات النهب السريع”, او كليهما, موجودتان الآن فى “اليمن” ك”قوات مرتزقه”!, ب(الكاش داون!), تقاتل ب”الوكاله” عن دوله اخرى لا تربطها بها اى “إتفاقية دفاع مشترك”!..
    *و “نظام” فاشل و “مفلس” و منهار كهذا, لا يستطيع, و إن أراد!, ان يدافع عن “ارض “و لا “عرض”!!..فهو الذى يقسمها بنفسه!!..و هو ذاته الذى “يغتصب نساءها و رجالها”!,,
    * لكنى أود اذكرك فقط يا أخى, ب”نبوءة” الشهيد محمود محمد طه – و لا شك انك تعرفها – حول “حكم جماعة الهوس الديني” هؤلاء!, و حول “إقتلاعهم من ارض السودان” بايديهم!,..لقد بدأت بالفعل البشائر!..و سيقتلعون و سيشنقون و يصلبون, عما قريب, بإذن الله الواحد الأحد,,

    و لك تقديرى و كل إحترامى,,

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..