أرى شجراً يسير..!!

(1 )
في أكتوبر 2017 أقرت حكومة ترامب الرفع الجزئي والمؤقت للعقوبات على السودان ذلك الذي افترعته حكومة أوباما في آخر أيامها فجعلته حكومة ترامب دائماً وكان الطبيعي أن يكون هذا الرفع البداية لإنهاء عزلة السودان التي كان عمرها عشرين عاماً. في ذلك الوقت و رغم أن اسم السودان سيظل قابعاً في قائمة الدول الراعية للإرهاب وبالتالي لن تنداح العلاقة بينه وبين الولايات المتحدة إلا أن الرفع الجزئي ينبغي عدم التقليل من شانه لآنه يفتح الأبواب للتعامل المالي والتجاري للسودان مع الولايات المتحدة وكل الدنيا ولن يكون هناك أي حظر للسلع السودانية ولن يعاقب أي بنك يتعامل مع السودان. فقلنا خير وبركة ما لا يدرك كله لا يترك جله والجاب الرفع الجزئي بجيب الرفع من القائمة الملعونة، وقد احتفلت الدولة والشعب بذلك الرفع الجزئي أيما احتفال لدرجة أن القيادة العليا في الدولة اشتجرت في من الذي يرجع له الفضل في ذلك، فقام الفريق المنافس لوزارة الخارجية في ذلك الفضل بتوجيه السودان باتجاه دول الاعتدال العربي، فكان الاشتراك في عاصفة الحزم فكان الظن أن البلاد قد تخلصت من معاناة عاصفة الصحراء وأنها فارقت العزلة والحصار الدولي والإقليمي إلى يوم الدين.
(2 )
للأسف الشديد حدث العكس تماماً بعد الرفع الجزئي والانضمام لعاصفة الحزم إذ زادت المعاناة واشتدت الأزمة الاقتصادية وأخذ الجنيه السوداني يهبط بمتوالية هندسية واستمر هذا الانحدار إلى يوم الناس هذا فأصبحت عزلة الحكومة داخلية مع استمرار الخارجية، ولعله من المفارقة أن هذه العزلة طالت حتى المعارضة بشقيها العسكري والمدني، فالعسكري منها فقد سند الجنوب الذي أصبح في (تولا) ثم انقسمت الحركة الشعبية على نفسها وفي دارفور كانت معركة قوز دنقو ثم الانقسام في الحركة الثورية أما المعارضة المدنية فظلت في سباتها وعجزها فلم تستطع الاقتراب من سياج القبضة الأمنية. والجدير بالملاحظة أن الأسرة الدولية وإن شئت الدقة قل العالم الغربي أمريكا وأوروبا والذي رفض الأخذ بيد الحكومة لا بل كل يوم تزداد مطالبته لها بتغيير سلوكها السياسي الداخلي فأمريكا حددت لها ستة مسارات وعلى نهجها سارت المنظومة الأوروبية. هذه الأسرة الدولية في ذات الوقت لم تقرب إليها المعارضة لا بل أبعدتها وظلت تطالبها بالتفاهم مع الحكومة التي ترفض هي ?الأسرة الدولية- التفاهم معها. بعبارة أخرى المفارقة هنا أن الإضعاف المتعمد طال الحكومة والمعارضة معاً.
(3 )
في ظل هذا التكسير المتعمد لأجنحة الحكومة والمعارضة ظهرت مبادرات غريبة منها قول أحد السفراء الأوروبيين إنهم لن يسمحوا بانهيار الاقتصاد السوداني حتى ولو ضخوا فيه أموالاً مباشرة ومنها كذلك تحريك عربة أمبيكي مع الضغط على المعارضة بالجلوس مع الحكومة ثم عودة السيد الصادق المهدي المتوقعة التي سوف تنهي تحالف نداء السودان، ثم تحرك سلفا كير نحو سلام السودان تحت مظلة رد الجميل وأخيراً ما قيل إن محطة نتنياهو القادمة ستكون الخرطوم، والنفي من عبد السخي. فقط كل هذا الحراك كوم وازدياد إحكام الخنقة الاقتصادية على المواطن كوم آخر ولكن الواضح أن الكومين مكملان لبعض,, ليفعلا ماذا ؟ هذا هو السؤال . إن الذي يبدو لنا أن هذه البلاد مساقة الآن نحو شيء مصيري وأخشى ما أخشاه أن تكون البلاد معصوبة العينين وكل الذي نتمناه أن يكون هناك نفر منها مدرك لذلك المصير وأن يكون فيه خير لكن الله أعلم. فاللهم احفظ السودان وأهل السودان وأنت تعلم أنهم أخذوا كوتتهم من الحزن والهم الغم.
السوداني
والنفي من عبد السخي ( الفحمة ) ؟؟؟
استاذ البوني ثلاثون عاما ولاتدري إن كان هنالك نفر مدرك ام لا – معقولة
يا دكتور اليوني نحن مع اي حل يخلصنا من نظام الاخوان اللاسلاميين حتي لو صوملة السودان تجوط وبعدين تروق المهم نتخلص من نظام الكهنوت .
والنفي من عبد السخي ( الفحمة ) ؟؟؟
استاذ البوني ثلاثون عاما ولاتدري إن كان هنالك نفر مدرك ام لا – معقولة
يا دكتور اليوني نحن مع اي حل يخلصنا من نظام الاخوان اللاسلاميين حتي لو صوملة السودان تجوط وبعدين تروق المهم نتخلص من نظام الكهنوت .