الايرادات الذاتية بين الترشيد والتبديد

الإيرادات الذاتية بين الترشيد والتبديد ؟؟

*بالرغم من ثروات ولاية النيل الأزرق المتنوعة , وإيراداتها الذاتية الهائلة ألا أنها ظلت فقيرة وبائسة وفي المؤخرة والذيلية في كافة المجالات , حيث تعاني محلياتها من انعدام ابسط مظاهر التنمية الحقيقية والخدمات الأساسية , وذلك لسوء ترشيد وتوظيف الإيرادات وإنفاقها وتبديدها فيما لا يجدي . باستثناء محلية ود الماحي الذي استطاع معتمدها الجديد محمد الجيلاني الذي لم يخيب علي ما يبدو ظن مواطنيه الذين تفاءلوا به أيما تفاؤل حيث استطاع في زمن قياسي تسخير الإيرادات الذاتية المتاحة وتوظيفها في إنشاء مرافق خدمية تمثلت في جملونات لسوق الخضار بالمدينتين { 2 /3} وموقف للمواصلات العامة واستراحة مجهزة لاستقبال واستضافة مئات الضيوف والزوار و{باركنج } جراج لسيارات المحلية بالإضافة إلي تدشين حوالي {20} ألف كتاب مدرسي لمرحلة الأساس بتكلفة قدرت بحوالي {835,000} ثمانمائة وخمسة وثلاثين ألف جنيه فقط , هذا وقد قام السيد الوالي الأستاذ حسين يس حمد صباح الجمعة 8/12/2017م بافتتاح هذه المرافق , الأمر الذي يجعله أكثر حرصا لمساءلة الآخرين عن واجباتهم .
والجدير بالذكر أن حوالي { 60%} من إجمالي إيرادات الولاية تأتي من المنطقة الغربية محلية التضامن باعتبارها من أهم مناطق الإنتاج الزراعي والحيواني, وبالرغم من كل ذلك تعتبر من أفقر محليات الولاية وأكثرها معاناة , حيث تنعزل عن الدمازين في فصل الخريف للفشل في تعبيد الطريق الوحيد البالغ طوله {26} كيلو متر , أين تذهب هذه الإيرادات ؟ ولماذا لا توظف لتنمية المنطقة كاستحقاق قانوني و التزام أخلاقي ؟؟ حتي مجرد إنشاء فروع للبنك الزراعي او المزارع لتسهيل وتنظيم وتمويل النشاط الأساسي للمنطقة , لم يتم حتى الآن . وهذا ما يؤكد تهرب الشركات من المسئولية المجتمعية وعدم الاضطلاع بدورها في أنشاء المشاريع المصاحبة , وغياب الرقابة الإدارية والقانونية لإجبار هذه المؤسسات لتنفيذ التزاماتها ولا سيما و ان المنطقة زاخرة بالإمكانيات , أي ظلم هذا يا وزارة المالية ؟ وأين دور المجلس التشريفي الذي يرأسه فعليا احد رؤساء اللجان المهمة الذي تحول إلي { سوبرمان } … يتوعد … ويهدد … ويقرر ما يجب وما لا يجب وكل مؤهلاته الصوت العالي .
لكن يبدو ان الوزارة أصبحت منشغلة بظاهرة وبدعة { التعين بالنقل } التي ازدهرت مؤخرا لكن {حصيريا } علي المحاسيب والمقربين .
والسؤال هل السيد الوالي علي علم بتنامي هذه الظاهرة الدخيلة علي الخدمة المدنية ؟؟
*وبمناسبة الإيرادات وعدم ترشيدها , تفيد المعلومات المتدولة بان احدي الإدارات الايرادية الهامة جدا التابعة لوزارة المالية والتي توفر وتورد للوزارة حوالي {مليون} جنيه أسبوعيا عجزت في تناقض صارخ عن توفير ورق للطباعة لبعض اداراتها المهمة مما أدي الي إيقاف طباعة المطالبات اليومية للشركات قبل اكثر من أسبوع , ويبدو ان صراع الأفيال ــ مدير الإدارة مع مديري الأقسام ــ وخلافاتهم ألقت بظلالها علي الأداء العام للإدارة وتجلي في انعدام معينات العمل و حرمان موظفي الإدارة من حوافزهم المستحقة لثلاثة أشهر علي التوالي نتيجة رفض المدير طلب اعتمادات مالية جديدة , خوفا علي ما يبدو وحسب التسريبات من نقصان النسب التي تم الاتفاق عليها خلف الكواليس …. السؤال اين المدير العام لوزارة المالية من ما يدور داخل إداراته ؟ ؟
والله الموفق والمستعان
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..