لماذا يحرم الجنوبيون من الجنسية السودانية مرة أخري

لماذا يحرم الجنوبيون من الجنسية السودانية مرة أخري

هلال زاهر الساداتي
[email protected]

إطلعت علي كل التعليقات التي أثيرت في هذا الموضوع ويمكن أن أقسمها الي ثلاث آراء رئيسية , فالبعض بسط رأيه بموضوعية , وآخرون أيدوا وجهة نظري , والبعض الاخر جنح الي المهاترة واللغو والهراء , والملاحظ أن الجميع لم يتطرقوا لمصير أو موقف أصحاب الجنسية المزدوجة من السودانيين قادة المؤتمر الوطني .
وبدءاً أود أن أوضح وأجلو بعض النقاط التي أراها مهمة , فالبعض خاطبني بحسباني جنوبياً , وأقول لهؤلاء أنني سوداني شمالي أباً عن جد , ولا يضيرني إن كنت جنوبياً ولا يشرفني ان كنت شمالياً مثلما بعتقد أغلب العروبين المتأسلمين , فليس المء بانتمائه العرقي وحسبه ونسبه , ولكن قيمته بعمله تأسياً بقول رسولنا الكريم (صلعم) لأهله مخاطباً كل واحد منهم ومنهن بإسمه وبإسمها قائلاً ما معناه ان نسبتهم اليه وقرابتهم منه لا تغني عنهم من الله شيئا فعليهم أن يعملوا , وعملاً بنصيحته (صلعم) بأن نبشر ولا ننفر وأن نسدد ونقارب , وأحسب ان من خاطبني من الأيفاع الجاهلين الوافدين الي العاصمة وله العذر لأن سكان أمدرمان القدامي الأصليين يعرفون أسرة زاهر سرور الساداتي ولا أزكي نفسي ولكن أعرفك بأنني من جيل الاستقلال ولقد ناضلنا ضد الاستعمار حتي ارتفع علم السودان المستقل بيد الزعيم اسماعيل الازهري , ولم نكن نتصور أو نتخيل ان يجيئ يوم يكون فيه السودان في ذيل الأمم من حيث الفساد والاستبداد والافساد والظلم كما هو حادث اليوم في عهد الانقاذ المشئوم ! وأن نعايش زمن الاحنطاط الانقاذي في كل شئ , الاخلاق والتعليم والاقتصاد والسياسة والثقافة .
ولقد عملت بالتدريس وادارة المدارس ومكاتب التعليم وطلبتي منتشرون في مدارس مدن السودان التي عملت بها في بورتسودان والجنينة وعطبرة والمناقل والعيلفون والخرطوم بحري وفي امدرمان بمدارس الاحفاد وود نوباوي وبيت المال وفي التونج بالجنوب عندما كان التعليم تعليماً في عصره الذهبي فالمدارس مدارس والمعلمون معلمون , وقد تخرج تلاميذي من الجامعة أطباء ومهندسين وأساتذة جامعات ومحامون وضباط جيش ولقد تسنموا أعلي المناصب ومنهم عمداء كليات , والحمدلله رأينا غرسنا يانعاً ومثمراً فكانوا نافعين لأهلهم ووطنهم .
وخاطبني أحدهم بأن أراجع معلوماتي التاريخية وعلي أي أساس علمي حكمت بأن أسلاف الجنوبيين عاشوا منذ آلاف السنين بالسودان , وأقول له بايجاز أن يقرأ كتاباً واحداً ثقة وهو تاريخ السودان لنعوم شقير ? تحقيق وتقديم الدكتور محمد ابراهيم ابو سليم ? وأعلمك أكثر بأن السودان لم يكن قطراً واحداً مركزياً بل كان ممالك وسلطنات كمملكة سنار وسلطنة دارفور , وتوحد السودان وبهذا الاسم وصار يحكم مركزياً بعد الفتح المصري 1820 ? 1821م , ثم بعد ذلك جاء الحكم المصري الانجليزي عام 1899م وسمي السودان بالسودان الانجليزي المصري ورفع علما الدولتين علي السارية .
أما الأمر الخطير والمثير فهو اكتشاف لعالم آثار سويسري اسمه شارلي بونيه وقد أنفق هذا البروفسير العالم عشرين عاماً في شمال السودان ينقب ويبحث عن آثارنا , وقد توصل الي كشف قلب كل المفاهيم فقد كان هناك فراعنة سود قبل 664 عاما قبل الميلاد , وكانت لهم أهرامات وحضارة , والمدهش أنهم توغلوا شمالاً حتي مصر وحكموها وان حضارة فراعنةمصر من فراعنة السودان .
والسودان بحيزه الجغرافي الممتد من حلفا الي الاستوائية كان موطناً لأقوام وقبائل من السود ? أي انه موطن الجنوبيين منذ ذلك الحين وذلك التاريخ أم إن اسلاف الجنوبيين هبطوا من السماء ؟ وهذا ما قصدت بقولي بإن اسلاف الجنوبيين عاشوا في السودان عاشوا منذ آلاف السنين , هل فهمت ؟
وأنا قد عملت في الجنوب لمدة سنتين في التونج بمعهد تدريب المعلمين وكنت مديراً أو عميداً له كما يسمونه , وعايشت الناس العاديين وشاركتهم في افراحهم واتراحهم وقد كتبت كتابي ? أيام التونج – وقلت فيه عن الدينكا ( وشئ آخر يتوقف عنده المرء كثيراً وهو أن هؤلاء القوم يمتازون باستقامة خلقية نادرة , فالامانة والصدق عندهم سجية , والسرقة هنا منعدمة لأن لا أحد يسرق , وليس هناك شذوذ جنسي , والناس هنا سواسية لا فضل لأحد علي الاخر) , وأضف هنا ان الديمقراطية لديهم فطرية وتتجلي في أروع صورها في محكمة السلاطين عندما يدلي أي راغب من الحضور برأيه في القضية المنظورة , بل تمتد يده ليأخذ حفنة من التبغ من علبة السلطان رئيس المحكمة بدون استئذان منه , وذكرني ذلك المشهد بمحاكم الثورة الفرنسية الشعبية .
وأجيئ للنقطة الأخيرة وهي شديدة الحساسية ومربكة لحاملي الجنسية المزدوجة من قادة المؤتمر الوطني , ولذلك تجاهلها المعلقون من أنصار المؤتمر الوطني ومع اتفاقي مع من يقول بأن كل دولة معاييرها وقانونها الذي تمنح به جنسيتها للأجانب , فهل سيتخلي الأجانب السودانيون من جنسيتهم الأجنبية وبخاصة الذين يعملون في وزارات حساسة كالخارجية مثلاً ؟ ام ان القانون الحالي يسمح بازدواج الجنسية .
لقد كتب أحدهم تعليقاً من كلمتين دون أن يفصح عن أسمه قائلاً (القياس مع الفارق) , وأنا بدوري أسأله : لو سلمنا بمنطقه فبماذا استفاد وطننا من الدكاترة وأصحاب الشهادات العالية أصحاب الجنسيات الأجنبية الذين ازدحموا في مناصب الدولة العالية وانخرطوا في حزب المؤتمر الوطني ؟ ان هذا التعليق المختصر يشي بعنصرية بغيضة وتعال أجوف وحمية جاهلية فأنتم وهم أيها الاسلاميون كلكم من آدم وآدم من تراب , وأخال ان أعضاء حزب المؤتمر الوطني المزدوجي الجنسية لن يفرطوا في جنسيتهم الأخري لأنها درع لهم عندما تقع الواقعة أو الثورة ويجيئ الحساب عن الجرائم في حق الشعب والسودان والتي شاركوا فيها أو بالسكوت عنها , فانهم حينئذ سيلوذون بسفارتهم أو يفرون الي دولهم الأخري ويتركون العروبيين المتأسلمين لمصيرهم المحتوم .
واذا سلمنا بأن غالبية الجنوبيين صوتوا للأنفصال فإن هناك بالمقابل من صوتوا للوحدة وفضلوا البقاء في الشمال , ويتداعي الي ذاكرتي التصريح القبيح لوزير الاعلام كمال عبيد في أواخر العام الماضي قبل استفتاء الجنوبيين , فقد قال ان الجنوبيين اذا اختاروا الاستقلال والانفصال علي الشمال فاننا لن نعطيهم حقنة واحدة لو مرضوا وهذا موقف غير انساني يعبر عن تحجر القلب وخلوه من الشفقة والرحمة فحتي المقاتل يداوي جراح عدوه الجريح , ولكن أعقب ذلك التصريح القبيح تصريح لرئيس حزبه ورئيس الجمهورية اكد فيه ان الجنوبيين سيظلون أخوة للشماليين اذا آثروا المكوث في الشمال وسيحظون بكل ما للمشاليين من حقوق وميزات آمنين علي انفسهم واموالهم وممتلكاتهم وتحركاتهم.
ونقول للشماليين الذين قالوا ان الجنوبيين اختاروا الانفصال بملء ارادتهم فلهؤلاء نقول أن الجنوبيين فعلوا ذلك قسراً بما وقع عليهم من الشماليين من مظالم وبشاعات في حقهم تشيب منه الولدان فقد قتل منهم ما يقرب المليونان بالمذابح وحرق البيوت والاضطهاد العرقي واستعبادهم واعتبارهم عبيداً ووصل الحد الي اعلان الجهاد ضدهم في عهد حكومة الانقاذ موظفين الدين زوراً وبهتاناً من أجل ذلك , واختار الجنوبيون الانفصال عشماً في أن يحيوا حياة كبشر بكرامة وفي أمن وسلام , وسوف يسجل التاريخ في سجل الخطايا الكبري والعار أنه في عهد المؤتمر الوطني انقسم السودان بسبب سياساتهم الخرقاء الشائنة والمنفرة , ولو استمر الحال علي هذه السياسات فسوف تلحق اجزاء اخري من السودان بالجنوب وسيتفكك السودان وهؤلاء المتأسلمون لا يهمهم اذا حدث هذا ما داموا يحكمون رغم المآسي والدماء التي سفكوها والارواح البريئة التي أزهقوها في دارفور والجنوب وجبال النوبة والشمال .
وختاماً انني أدعو بأن لا نقطع الوشائج والصلات بيننا وبين الجنوبيين وأعني بذلك الجنسية المزدوجة حسب القانون او بالنظام الكونفدرالي أو أي ترتيبات أخري لمصلحة الشعبين .
ورغم كل شئ ما زال في السودان عقلاء وعاقلات .
هلال زاهر الساداتي

تعليق واحد

  1. أستاذنا / هلال زاهر ………. شكرا جميلا لك

    اشكرك من كل قلبي وانا أرى فيك روح السوداني الاصيل الذي

    لم تلوثه افكار اهل الانقاذ ورجال المؤتمر اللاوطني الخربة

    ;) ;) ;) ;)

    اشكرك وفي الخاطر قلق على اسرة ذلك الابنوسي من جنوب السودان

    يدعى ( جواج ) فلقد كان جندي في جيش السودان وعاد الى الجنوب

    محاربا في صفوفه وقتل هنالك !!!!!!!!!!! فلم تجد ارملته ( ميري ) حل

    سوى ادخال ابنهما ( فيصل ) إلى الجيش حتى لا يطردوا من منزل

    ( القشلاق ) الذي يتبع للجيش ;(

    ولكن يابى القدر إلا ان يقتل الابن ايضا في الجنوب ويلحق بابيه

    وصدقني لو كانت للاسرة ابن اخر لادخلته الى الجيش ولكن من

    بقى غير الام سوى ثلاثة فتيات;( ;( ;(

    ليمهلن فترة ستة اشهر بعد اعطائهن الحقوق المالية للفقيد ليخلين البيت

    :mad: :mad: :mad: :mad:

    لترحل الاسرة الى اطراف العاصمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    وهاهي الماسأة تكتمل اليوم ونحن في الشمال نستكثر عليهن حتى العيش

    في الاطراف بل حتى مجرد ( حقنة ) علاجية ونتوعدهن بالطرد من كل السودان

    بدلا من الشكر على ما قدموه لنا من غالي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  2. أهلا يا رجل
    هون علي نفسك .. فانتم السودان انتم امدرمان .. الأصالة و الرقي والعلم و الأدب … الخلق السوي و عفة اليد و اللسان .. انتم التاريخ و عظمة الوطن الماجد .. ايام كان السودان عزة و حضارة و صدقآ و مهابة … آيام كنا نتفاخر وسط العجم و الأعراب آنا سودانيون
    هون عليك .. فإني آكاد ألمس فيكم حلآوة و طلآوة الزمن الجميل و الأمكنة المطمئنة .. خور ابي عنجة .. الموردة .. شدر ود قلين و سينما بانت و ناس وهدان و عوض عقارب و ناس الفتيني و اسرة زاهر السادات و بيت المامور و حاجة روضة الداية و بيت ابراهيم عبد الجليل و سمك السوكي
    أما عن هموم الوطن فسنعيدها سيرتها الأولي بإذن الواحد الأحد
    و إلي غد قريب

  3. بعيدا عن العاطفة , لا يمكن ان تمنح دولة ما جنسيتها لشعب كامل لما في ذلك من مخاطر امنية واجتماعية, خاصة اذا كان من يطلب جنسيتك هو نفس الشخص الذى اختار ان ينفصل عنك بمحض ارادته لشعوره باستحالة التعايش بينك وبينه نعم الجنوبيون هم من اختار الانفصال وهم وحدهم الذين كان لهم حق التصويت لتقرير مصير السودان وقد اختاروا الانفصال وذلك يعني زهدهم في السودان الشمالي وفي جنسيته وعليهم ان يتحملوا نتائج اختيارهم . ثم ان منح الجنسية للجنوبيين سيعيد انتاج الازمة من جديد وستبدا اسطوانة التهميش والمهمشين من اول وجديد ومن ثم الحرب. في نظرى يوجد خيارين فقط ,اما وحدة علي اسس جديدة ,او دولتين بينهما علاقات حسن جوار وتعاون في كل المجالات, ام ان تمنح الجنسية لشعب كامل فهذا كلام خطير وسيتسبب في اشكالات الجميع في غني عنها

  4. لا فض فوهك الاستاذ الاجيال هلال الساداتي وانت رجل كريم ابن كريم ابن عائلة كريمة ويكفينا فخرا انك علمت اجيلا وغرست فيهم مبادئ سامية .
    اما عن دفاعك عن منح الجنسية للجنوبيين ,فأنا اقف في صفك لسبب بسيط هو انهم من لحمنا ودمنا ومن لم يكن له في اسرته عرق حامي فهو قطعا ليس بسوداني ولقد تربيت انا في وسطهم بحكم عمل والدي فلم ار فيهم الا كل الصفات الجميلة عدا حساسيتهم من انقاص بعض الشماليين لشخصية الجنوبي ولقد قاتلت معهم هذا النظام القبيح وكنا نقتسم اللقمة رغم شظف العيش وكانوا يضعوننا في قلوبهم واليوم هم على استعداد للعودة الى السودان الواحد اذا ما ذهب النظام الحالي في السودان والذي ..هو الذي طرح خيار الانفصال في محادثات نيفاشا ومشاكوس ولم يكن ذلك في اجندة الحركة ولا ادبياتها وكانت هناك اقلية تنادي بالانفصال اذا لم تتوفر الحرية اللازمة .
    مع تحياتي هاشم ابورنات

  5. الاستاذ زاهر ساتي
    التحية والود والاحترام

    الموضوع لا يحتاج الى تبريرات ومبررات وسيحكم فيه قانون الجنسية المضمن في الدستور وجميع الدساتير السابقة منذ الاستقلال وهو من المؤكد انه يتيح ازدواج الجنسية للمواطن السوداني والجنوبيون كغيرهم من خلق الله لا يمكن استثناءهم باي حال من الاحوال لمجرد انهم صوتوا للإنفصال اللهم اذا كااذا كانت الدولة دولة مزاج تفعل القانون هنا وتعطيه اجازة هناك حتى تمرر اشياء خارجة عن القانون فإن كان الامر كذلك فحينها سيكون لكل مقام مقال ولكل حادث حديث.

    اما حكاية تصويت الجنوبيين لصالح الانفصال فهذا فعل يندرج في قائمة التصرف ورد الفعل تحت الاستفزاز والاستفزاز الشديد اذ لم يكن هناك من يستخدم العقل المنطق ويطيب الخواطر حتى يختار الجنوبيون الوحدة مع الشمال بل كله كان كلام شبيه الخناجر المسمومة وانا شخصياً لو كنت جنوبيا لاخترت الانفصال وهذا اقل ما يشفي غليلي من بتاعين الحقنة والكلام السفيه الخارج عن اللياقة والاخلاق لبعض ما يسمى بالمسئولين الذين هم ابعد عن المسئولية

  6. ان الحديث عن الجنسية المزدوجة للاخوة الجنوبيين حديث خطير جدا ويجب ان يتم التعمل معه بكل الحرص والاهتمام وانى والله لاعجب عن حال بعض الاخوة الشماليين الذين لايزالون يتباكون على الجنوب ويتلمسون للجنوبيين الاعذار لمطالبتهم بالانفصال ولتصويتهم لصالح الانفصال بنسبة 90% وبعد ذلك ياتى هؤلاء ويطالبوننا بان نمنحهم الجنسية المزدوجة .ان فى مثل هذا الامر لامكان للعواطف.–وماذكره الاخ/ مندى فى تعليقه هو عين الحقيقة—-وعليه يااخى هلال لاتتعب نفسك والرجاء الكتابة فى موضوع يهم المواطن اكثر من موضوع الاخوة الجنوبيين ومنحهم الجنسية الزدوجة وفى اعتقادى انك اذا قرأت صحيفة( ستزين )طبعة جوبا او صحيفة( المصير )لما قلت ماقلته—-واخيرا =لالالالالالاجنسية مزدوجة –لالالالالاحريات اربع –ولا حتى حرية واحدة .

  7. ( وأحسب ان من خاطبني من الأيفاع الجاهلين الوافدين الي العاصمة وله العذر لأن سكان أمدرمان القدامي ) ….؟؟؟؟؟

    أظنها هفوه مقصوده من الكاتب وهو شأن أمدرمانى لكل من ينتمى لما يسمى بأم درمان الذين يحاولون ومنذ القدم إختصار السودان كله فى هذه المنطقه وكأن كل ما هو خارج ام درمان لا يمكت للأصاله ولا للمعرفه بشئ… راجع نفسك يا سيدى ولست وحدك من عمل بالتدريس وتخرج على يديه الكثيرين فالبلد مليانه بالأساتذه الأجلاء الذين يشهد لهم الغير ولا يحتاجون أن يعرفو بأنفسهم لأنهم معروفين للكل0

    ثانياً لك الحق فى المطالبه بالجنسيه المزدوجه للجنوبيين ولك الحق أن تطالب بكل حقوقك التى يكفلها لك الدستور شأنك كشأن كل السودانيين ولكن ليس لديك الحق فى الحجر على مطالبات الآخرين وآراءهم ونعتهم بأنهم جهله وغير متحضرين لأنهم من خارج هذه الأمدرمان000

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..