سلفاكير يُجرّد وزير الخارجية دينق ألور من صلاحياته

ترجمة: إنصاف العوض
جمّدت حكومة جوبا نشاط وزير الخارجية دينق ألور وطالبته بتقديم استقالته من الحكومة واتهمته بالتآمر ضدها والتحريض على إزاحتها وسط الدوائر الغربية. في وقت طالبت فيه الولايات المتحدة ودول التريوكا جميع الأطراف الراعية لعملية السلام في دولة الجنوب برفض أي جهد أحادي الجانب من حكومة جوبا لتمديد أجل سلطتها أو أي محاولة منها لتعديل الدستور، وحذرتها من اتخاذ أي خطوة مُماثلة تُطيل أجل بقائها في الحكم.
وقال وزير الإعلام مايكل مكوي إن دينق ألور يكثف جهوده من أجل فرض عقوبات على دولة جنوب السودان، وأضاف “نريده أن يستقيل من منصبه، لكنه لا يريد أن يفعل ذلك”. وأكد أن حكومة جوبا جردته من صلاحياته بوصفه غير مخلص للحكومة.
وقالت مصادر مطلعة في جوبا لـ “موقع أفركان نيوز” إن ألور خلال اجتماع رئاسي بالقصر عقب عودتهم إلى جوبا من أديس أبابا كشف لهم عن المقترح الأمريكي بإبعاد سلفاكير ومشار عن السلطة، وقال المصدر إن ألور طالب خلال الاجتماع كلاً من الرئيس سلفاكير وأعضاء الحكومة بالتفاكر حول الطريقة التي يجب التعامل بها مع المقترح، قاطعاً لهم بأنه لا يوجد بديل غير إبعاد القائدين ونوه إلى أن واشنطن والترويكا لن تدعم أي مقترح للسلام غير متضمن إبعاد القائدين.
وقال إنه خلال اجتماع مغلق مع مجموعة المعتقلين السياسيين بقيادة باقان في أديس أبابا تم منحهم مهلة أسبوعين للخروج برؤية للسلام لا يكون فيها كل من سلفاكير ومشار داخل المشهد السياسي أو وضع البلاد تحت الوصاية الدولية، وكشفت المصادر أن تنوير وحديث دينق ألور أغضب الرئيس سلفاكير ميارديت وطالبه بالخروج من الاجتماع واتهمه بأنه ومجموعته بقيادة باقان يسعون للسيطرة على السلطة، وقطع لهم بأنه لن يمنحهم الفرصة للإطاحة به، وأكدت المصادر أن سلفاكير أصدر أوامر في الحال بتجميد كافة صلاحيات وزير خارجيته.
وقال نائب وزير الدفاع السابق والقيادي بالمجموعة ماجاك أقوت إن قرار تجريد دينق ألور من صلاحياته ليس بيد سلفاكير أو مايكل مكوي، وقال “إذا أردنا سحب أعضائنا في الحكومة يمكننا أن نفعل ذلك في أي وقت”.وأعلن أن مجموعتهم قررت الحفاظ على وزرائها في الحكومة من أجل إعطاء فرصة لعملية تنشيط السلام.
وشددت دول التريوكا في بيان أمس، على أن أي إجراء للانتخابات كما هو منصوص عليه “غير قابل للتطبيق نظراً للصراع المستمر وانعدام الأمن وتشريد ثلث سكان الجنوب وانعدام الأمن الغذائي الشديد الذي يؤثر على نصف الجنوبيين”.
وقالت الترويكا في البيان إن هنالك حاجة إلى التفاوض لإجراء انتخابات تضمن حماية الحريات السياسية الأساسية والتحسينات الهامة في الظروف الأمنية والإنسانية، وأضاف البيان أن “الترويكا تدعو جميع الأطراف إلى عقد جولة المفاوضات مُجدداً كما هو مقرر، دون شروط مسبقة، لمعالجة الترتيبات الأمنية والحكومية”.
الصيحة.