حكاية طفل عائد من اسواق تجارة البشر..10الف دولار توقف عملية “تشليح” طفل سوداني في مخازن “رفح”

هاشم عبد الفتاح

تظل البوابة الشرقية لبلادنا هي مبعث الريح العواصف الهوجاء والثغر الذي تلج الينا عبره كل جرائم الاخرين من محيطنا القريب والبعيد ..وتظل كذلك مكونات هذا الشرق السوداني كتلة من القضايا والتحديات والتداعيات الجسام التي تثير الهواجس لدي الحاكم والمحكومين .
فهناك في شرق السودان وبالاخص في حدود كسلا شرقا تتنامي ظاهرة الاتجار بالبشر تلك الجريمة النكراء التي تتجاوز في غير انسانية قوانين الدول واعرافها قبل ان تكون جريمة مكتملة الاركان في حق الانسان الذي كره الله واحسن خلقه ..فهي اذن جريمة مستوردة تديرها شبكات المافية العالمية التي تتحرك في فضاءات الحدود والصحاري الممتدة ولكنها وفدت الينا الي داخل حدودنا المفتوحة التي تمتد لمئات الاميال وبلا رقيب .
وقد صعدت ظاهرة الاتجار بالبشر كثقافة اقتصادية وتجارية رابحة تنشط وبشكل يثير الدهشة والاسي وتستوجب التدبر والتامل وهي جريمة لا تهتدي الي دين او قانون او اخلاق او حتي اعراف .
تمدد الظاهرة ..!
والذين يدركون خطورة هذا الصنف من التجارة يصرخون في وجه الدولة ويناشدون حكومتها بان تعلي من شان تعاملها مع هذه الظاهرة بسقوفات عليا من الاهتمام والاحترازات لان الخطر هناك في الشرق لا يمكن مداراته باليات محلية لا حول لها ولا قوة لان الارقام والاحصاءات المتوفرة لدي العامة واهل الاختصاص تشير الي ان رقعة الظاهرة تتسع يوما بعد يوم وقائمة الضحايا تتمدد لتشمل عشرات الاسر السودانية التي فقدت ابنائها عبر هذه التجارة التي لا دين لها ولاشرع .
وبين يدينا الان احدي حكايات تجارة البشر بتفاصيلها الحزينة والمحزنة ..قصة الطفل حافظ عبد الله ابراهيم (15) سنة منطقة “مكرام” احدي احياء كسلا الطرفية وينتمي الي قبيلة البني عامر وهو طالب في مرحلة الاساس بالسنة الرابعة ..حملته الاقدار قبل اكثر من عام ونصف العام حينما كان في طريقه من الي مدينة كسلا قادما من منطقة “قرقف” التي تبعد حوالي 20 كيلو شرقي كسلا هو ومعه خمسة من زملائه الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين (14 -16) سنة لكن الاقدار اوقعتهم في شراك مافية اجرامية احترافية واخذتهم من هذا المكان ليلا الي المجهول وكان ذلك في الخامس من نوفمبر من العام 2012 ومن هنا كانت بداية ماساة الاطفال الخمسة بتفاصيل مؤلمة وقاسية انتهت بعودة الطفل “حافظ” لوحده في الخامس من مارس الحالي وذهب الاخرين الي الغياهب وسجون التعزيب ونزع الاعضاء وحدهم يواجهون مصيرهم تحت ايادي المجرمين من تجار البشر ..ولكن ماساة حافظ التي حكي تفاصيلها “للانتباهة ” انتهت بالامس ولكن لم تنتهي “الحكاية” .
رحلة المجهول..!
بعد يومين فقط من وصول الطفل حافظ عبد الله الي السودان عبر مطار الخرطوم بعد ان اخرجته عناية الله وحفظه من حبال الموت واسواق تجارة الاعضاء العالمية جلست اليه “الانتباهة” بمنزل شقيقه محمد عبد الله بمنطقة جادين بالصالحة وقد بدات عليه ملامح الفتور والاعياء والرهق واثار الضرب والتعزيب التي تعرض لها منذ اختطافه وحتي عودته .
يقول الطفل حافظ : كنا خمسة اطفال في طريقنا الي كسلا قادمين بالارجل من منطقة قرقف شرق كسلا وذلك قبل مغيب الشمس واثناء سيرنا وقفت امامنا عربة بكس بيضاء بها خمسة اشخاص طلبوا منا الركوب حتي يوصلونا الي كسلا وقد حدث ذلك وفجاة غيرت العربة اتجاه سيرها فادركنا باننا في حالة اختطاف وكانوا هم مسلحين فهددونا ومارسوا علينا التعزيب والضرب ووجنا نفسنا في مكان خور وغابات والدنيا ليل وهنا تم بيعنا الي شخص داخل هذه الغابة وبمبالغ كبيرة استلمها الافراد الخمسة الذين قاموا باختطافنا فتحرك بنا الذي اشترانا حتي وصلنا منطقة “متكوج” شرق كسلا حيث تم ادخالنا في غرفة صغيرة نمنا فيها حتي الصباح ثم تحركنا بعربة بوكس في صحراء قاحلة وعند الخامسة مساء قابلتنا عربة اخري لاندكروزر عليها مجموعة من الاشخاص ينتمون الي قبيلة معينة تخصصت في هذا النوع من التجارة والتهريب فاوصلتنا هذه العربة حتي الحدود المصرية بعدها قابلتنا عربة مصرية اخري حملتنا الي شواطي البحر الاحمر ثم عبرنا البحر بمركب الي منطقة سيناء المصرية .
مخازن “بشرية” ..!
ويواصل “حافظ” سرد تفاصيل رحلته الطويلة مع هؤلاء التجار ويقول : في سيناء قابلنا مجموعة من العرب المصريين فحملونا الي مخزن كبير من البشر في منطقة رفح حيث تتجمع في هذا المخزن جنسيات مختلفة من الشباب المختطفين وقام شخص اسمه “موسي” ببيعنا الي شخص اخر اسمه سليمان يلقب بابوعبد الله وشريكه ابو فارس وهذا كل ما نعلمه عنهم وفي هذه المحطة تنتعش فيها اقتصاديات هؤلاء المهربين حيث يباع البشر كالشياه بعد ان يزج بهم في مستودعات او مخازن كبيرة تتجمع فيها كل الماسي ضد الانسانية وهنا تذكر الطفل حافظ زملائه واصدقائه الاثنين مختار فرج وصالح نافع الذين ماتوا تحت وطأة الضرب والتعزيب داخل هذا المخزن البشري .
تعزيب وموت ..!
وتمضي الحكاية بكل تفاصيلها وعزاباتها ويضيف حافظ : كنا مقيدين بالجنازير لا حول لنا ولا قوة وكل شي هنا بائس نعيش علي قطعة خبز كل اليوم والانسانية هنا لا تحترم نتعرض لكل اصناف التعزيب والتهديد بالقتل خاصة بعد ان افلت زملائي الاخرين سفيان ومحمد علي وهربوا خارج هذا المعسكر واصبحت وحدي من بين الخمسة داخل المخزن لفترة امتدت لاكثر من عام ونصف العام .
قلق الاسرة وتحركاتها..!
وقبل ان تنتهي قصة حافظ مع رحلة المجهول نتركه هنا في مخزن “رفح” ينتظر مصيره سالت “الانتباهة” شقيقه محمد عبد الله عن الاجواء التي خلفتها عملية اختطاف حافظ وكيف تحركت اسرته حتي يعود ابنها المختطف فقال : بعد وقوع الحادثة وتحديدا بعد يومين قمنا بفتح بلاغ في شرطة القسم الاوسط بكسلا فتحركت الشرطة هناك بكل امكانياتها ولكنها للاسف لم تصل الي أي نتيجة رغم جهودها المكثفة مع شركات الاتصالات ولكن اتضح ان المختطفين بحوزتهم شريحتين للاتصالات احداها شريحة تحمل رقم ثريا والاخري شريحة اسرائلية .
البحث عن “حافظ” ..!
ويقول شقيق الطفل الاخ محمد عبد الله ان اسرتهم ظلت لاكثر من عام ونصف تبحث عن ابنها في كل المسارات والخيارات وذكر ان هؤلاء التجار كانوا يتصلون عليه ويهددون بقتل الطفل حافظ و”تشليح” اعضائه وبيعها مالم يدفع لهم مبلغ وقدره 35 الف دولار لكل فرد من الاطفال الخمسة المختطفين ولكن بعد رجاءات واتصالات مستمرة وافق هؤلاء المجرمين علي ان يدفع لهم 10 الف دولار نظير اطلاق سراح ابنهم حافظ .
فذهب محمد عبد الله الي القاهرة مرتين الاولي لم يصل فيها الي اتفاق مع الخاطفين بعد ان رفضوامقابلته ورفضوا تحديد مكانهم واستخدموا معه كل اساليب المناورة مستخدمين في ذلك التقنيات الحديثة وفي سفريته الثانية الي القاهرة ذكر محمد عبد الله انه مكث هناك اسبوعين وعزم علي انه لابد ان يصل مع الخاطفين الي حل فتم الاتفاق علي مبلغ العشرة الف دولار وتم كذلك تحديد الفندق الذي سيتم فيه تسليم المبلغ ولكنه حسبما ذكر انه تعرض الي التهديد بالقتل حال ابلاغ أي جهة بهذا الاتفاق او بمكان التسليم وطلبوا منه كذلك ان يحضر وحيدا حتي لا تكشف الخطة (وهنا ذكر لنا الاخ محمد انه كان في رفقة وحماية افراد من السفارة السودانية بالقاهرة وافراد من الامن المصري ولكنهم علي مسافة بعيدة من موقع التسليم) .
ولكن الاخ محمد طمأن هؤلاء المجرمين بانه لا يضمر لهم أي سؤ ضدهم واكد لهم انه فقط يبحث عن سلامة شقيقه وبعد ذلك حددوا ان يكون اللقاء به في مدينة الفيصل وهي احدي احياء القاهرة غرب وتحديدا في محطة “العريش” وهي منطقة تبعد ثلاثة ساعات من القاهرة بقطار الميترو وكان ذلك في الثاني عشر من اكتوبر من العام 2013 الساعة الحادية عشر صباحا فحدث ماتم الاتفاق عليه فاستلم هؤلاء التجار مبلغ العشرة مليون دولار.
واضاف محمد عبد الله ان المختطفين بعد ان استلموا المبلغ اوعدوه باطلاق سراح شقيقه حافظ غدا أي اليوم التالي من تسليم المبلغ والذي ظل طيلة هذه الفترة موجودا في احدي مخازن منطقة “رفح” وابلغوه بانهم سياتون بحافظ الي القاهرة برفقة شخص اخر علي ان يعطي هذا الشخص مبلغ 500 دولار .
ولكن عند تنفيذ عملية اطلاق سراح حافظ واخراجه من المخزن برفح يروي حافظ بقية تفاصيل الحكاية ويقول : حملتنا عربة ومعي سبعة اخرين ومن جنسيات مختلفة ووضعتنا هذه العربة في منطقة جبلية وجميعنا في حالة يرثي لها لا اكل ولا ماء فقبضت علينا قوات الجيش المصري وادخلنا في معسكراته بعد عمليات تحقيق مكثف ولكننا هنا لم نتعرض لاي تعزيب ومكثنا هنا حوالي 18 يوما ثم تم نقلنا الي قسم شرطة الرمانة (شمال سيناء) وقضيت فيه قرابة الخمسة اشهر وفيه اتيحت لي فرصة الاتصال باسرتي وشقيقي محمد عبد الله والذي حضر الي مصر واتصل بالسفارة السودانية والذي قام بكل الاتصالات واجراءات سفري الي السودان .
جهات عديدة كان لها اسهاما كبيرة في عودة الطفل حافظ عبد الله الي حضن اسرته وعشيرته فبعثت الاسرة بشكرها وثناءها للاخ المهندس ابراهيم محمود ابن الشرق ووزير الزراعة وللاخوة في السفارة السودانية بالقاهرة والاخوة في جهاز الامن والمخابرات الوطني والاخوة في البرلمان .
الحلقة القادمة
وقفة مع بقية الحكاية في بعدها القومي وتجازباتها الاقليمية والدولية وعطاء اهل التشريع بشانها .

الانتباهة

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. قصة مأسوية وأن كانت فاقدة للحلقات والربط

    نسأل الله السلامة ويتوجب على الاسر أخذ الاحتياطات الامنية ما أمكن

    أما الحكومة والمسئولين …………………….

    لك الله يا شعب .

  2. حمدلله على السلامة

    دى رسالة بسيطة من الاسرائلين يا جماعة ابعدوا من الفلسطينين وكل الامور تمشى تمام

    يعنى المهربين الزبيدية و الرشايدة و المصريين مخازنهم فى رفح

  3. حسبنا اللهُ نعم الوكيل.طيب افراد القبيلة البتاجروا بالبشير ديل ساكتين علي جرائمهم لمتين يعني؟ قشوا الزباله كدي كدي رجعوهم محل ماجوا.

  4. لو وصف الحجر بانه بشر لغضب وقال لست بتلك القسوة…………..حاجة توجع القلب ..المهم وييين حكومتنا الرشيدة من تلك الفوضي وانعدام الامن؟؟؟؟السودان عمره ما كان بالسوء ده والوصلنا ليهو في عهد الانقاذ شي اغرب من الخيال

  5. لماذا ﻻ تسمو اﻻشباء ياسماءها القبيلة التي تخصصت في كل انواع التهربب وتجارة البشر في الشرق ولديهم عﻻقات مشبوهة مع اﻻرهاربين في سبنا وغزة هم قبيلة الرشايدة و الزبيدة وهي قبائل وافدة من الجزبرة العربية اتو ومعهم كل عادات وتفاليد الجاهلية العربية .فيجب علي قبائل الشرق السودانية اﻻصبله ان تهب للدفاع عن اﻻرض والعرض .فهؤلاء الوافدون اما ان يحترموا أنفسهم او يعدوا من حيثوا اتوا او يرموا في البحر الأحمر ﻻسماك القرش

  6. ليس هذا غريبا .. انا شخصيا اتابع قصة فتاة تدعي انهاسودانية محجوزة في معسكر لاجئين بالسنغال واتابعمساعي لتخليصا مع قسيس مسئول عن المعسكر .. وشارف امر خلاصها علي ان يتحقق وستسافر الي بلجيكا ثم الي بريطانيا ولا اكشف المزيد عت اتصالاتي حتي تنجح عملية اطلاق سراحها لاحظ انني في السعوديه وهي في السنغال ..وبعد اطلاق سراحها سارسل للراكوبه التفصيل والصور .. والمهم : ان السودان كارض وكشعب بكل مكوناته اطفال ورجال ونساء اصبح مستباحا .. والله يجازي الكان ومازال سببا لذلك .. وحسبي الله ونعم الوكيل ..

  7. .؟.الأمن العام ..الأمن القومى ..أمن الدولة.. أمن رئاسة الجمهورية..الإستخبارات العسكرية..الشرطة العامة ..المباحث.. شرطة أمن المجتمع..شرطة المرور والطرق السريعة..شرطة الجمارك..شرطة الجوازات ..شرطة السجون شرطة السكة حديد..الخ..حرس الصيد..حرس الححدود.. الهجانة..الملشيا..الدفاع الشعبى..وكل الروث ومرتع الجريمة..البلد كلها (عسكر) .مستنكح على (أقتصاد) السودان المبنى على (الجباية) ومدمره..أين كل هذه (الزبالة)..خبراء (التجسس) و(الترصد) منذ شمولية سئ الذكر (نميرى) مصدرخبراتهم لدول الخليج!.أين( قدراتهم) التى تحصى (أنفاس) الاحرار والمناضلين فى (الداخل) و(الخارج). وتختطفهم فجراوتعذبهم ببيوت (الاشباح).و(تقمع) و(تقتل) بالشوارع..وتحت سمع وبصر الجميع.. ..وبأقرار الجنائية الدولية …وتجلد حرائر النساء.وتمارس الإغتصاب.قهرا للمجتمع وليد التى تطعمهم ..لا ولا ولا ولا مناص من (الحل)وحلا نهائيا لمعظمها..و(العقاب) أولا..ولنطلق على جميع أجهزة (الهؤلاء!) رصاصة (الرحمة) ثم نتبصر من سقط (أولا) منهم..ولنرسلهم الى جهنم مثواهم ..لنبنى سودان (حر) مستقل آمن ..بطمأنينة أهله..نحن رفاق الشهداء ..الصابرون نحن..

  8. الرد علي مجروس معارضه…انت رشايدي وبتتكلم عن الاصل وسيد البلد..ياخ انتو ماعندكم انتماء لي اي جهه انتو مطرودين من اي دوله ياوسخ الخليج…بعدين قلت العرب اشرف ناس ..ياجاهل مافي بشر اشرف من الاخر كلنا سواسيه عند الله…بس نحنا زايدين منكم بالنظافه…يامقمل…والله انتو اتفه واحقر ناس مازلتم تستعبدون البشر مع اي اسره تجد خادمه سوداء وين الاسلام والدين ياحقير…انا عملت استاذ في مدارس لتعليم الرشايد والقزايزه والزبيديه…والله وجدتكم ابعد الناس من الله …النساء والرجال لايحفظون حتي اصغر سور القران…

  9. حق الانسان الذي كره الله واحسن خلقه ..فهي اذن جريمة مستوردة تديرها شبكات المافية العالمية التي تتحرك في فضاءات

    أرجو تصحيح هذا الخطأالمطبعي والمخل بالمعنى ( الإنسان الذي كرمه الله وليس كره) وشكرا

  10. اعزائي ابناء وطني الكرام .. اللاستاذ : ABURISHA والاستاذ: SUDANI لكما التحية والود .. اسأل الله ان يحميكما ويحميني ويحمي بلادنا واهلنا شر الهمباته واللصوص والنصابين والقتله .. اعداء الانسانيه ومعدومي الضمير … او ان اشكركما كثيرا علي نصيحتكما وانتما علي حق … وانا واعي لاساليب الافارقه .. سنغال .. وكينيين ومثلهم ..
    ونصيحتكما زادتني حذرا .. ولكن سأظل حتي باب الدار حتي اري هل هم نصابين ام غبن وقع علي انسانة صغيرة من بنات وطني .. واحتفظ بصور فوتوغرافيه ومكاتبات وعناوين واسماء متاكد انهاى صحيحه ومع ذل انا في حالة من الحذر العالي جدا … ومتابعتي اقودها لتسفر عن جرهم جميعا الي السودان .. كنقطة تخليص .. والله المستعان ولا انسي تحياتي واحترامي لكوكبة شباب الراكوبه الشرفاء .. وفقهم الله ووفق كل شرفاء بلادنا ووفقكم لما يصلح احوالها ويزيل الغبن عن اهلنا .. آمين يارب العالمين .

  11. والله بقينا مهازل .يجب علينا ان نردع هذه القبيله المسماه رشايده .والله سنرد الصاع صاعيين للهؤلاء الشرزمة وسترون

  12. نقول التحيه لكل من قدم لنا رآيي او نصيحة من شرفاء سباب الراكوبه ومحرريها الكرام المجتهدين لعرض كل المخاطر التي تهدد السودان ارضا وشعبا ..
    والقضيه هي ان السودان مستباح ..لان الحكومه ما فاضيه ليه كل افرادها مشغولين باستباحة ما يمكنهم .. دون النظر الي .. المهربين والمتاجرين والهمباته ..والشغلانه بقت همبته قطاع طرق ونصابين .. ومتاجرين بكل شيىء سلاح وبشر ومخدرات .. حكومة.. وافراد .. منتهي الفساد . وسيظل السودان صامد .. تشرق عليه الشمس كل يوم .. ونهر النيل يجري ..من الازل الي الابد .. وكل هذا الزبد له يوم سينتهي ,,ما دامت ذاكرة الشعب حاضرة ترصد وتتابع ..والظلم قد عم الوديان والسهول والجبال والسواحل شرقا والغابات جنوبا ..فمن المحال استمرار هذا الحال ..لانه ظلم والظلم شرك والشرك والشركاء حطب للنار آجلا او عاجلا ..والله يمهل ولا يهمل ..وحساب الله للظلم يبدأ من الدنيا ويمتد ويضاعف في الآخره ..( وصدقت وصية لقمان : لابنه : يابني ان الشرك لظلم عظيم )..وحرم الله علي نفسه الظلم وتوعد بتعجيل عقوبه الظالمين .. ونهي كل من آمن به عن الظلم ,, حاكم او محكوم
    وعلي مر التاريخ … نتأمل مصير الظالمين ..ومن بدا الظلم في السودان هم بني كوز .. وغرسوا سلوك الظلم والانانية التي لم تكن معروفة قبلهم في السودان .. واصبح لهم توابع وباسم الاسلام فهل
    عقوبتهم القريبة .. ستكون عقوبة المشركين ؟!… اعتقد هذا .. ونتأمل ..عبر تاريخ الظالمين ..
    من فرعون .. الي .. القذافي … انه لمصير مفزع لكل من استرق السمع ..وبشر الصابرين من اهل السودان ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..