د. الفاتح خضر رحمة
انفض السامر ولا شيء جديد في أفق التسوية فكل شئ ببداء بنفس سجامة البدايات النتنه ويعود بنا لنفس اتجاه بوصلة المخازي لقد انبلج الصبح ولازال من نديم الكأس بعض من مسكر لا يبل ريق النشوة ولا يوصل لمتعه الغياب العقلي ، فساقية جحا تدور بلا انين ولا ترفد شرايين الوطن باي ماء يغسل منه رهق السوء وعار الخزي ولأ يحقق من حطام الامنيات شئ ، فمخاض يتسابق إليه بعض من حمقي يتراى لهم بريق سرابه ماء لا يحي من بذرة الحق يانع ولا يجنى من خلفه غير بؤس مقزز.
لا معنى لوثيقة تسوية مشوهه لا تحمل من حق ولا تزجر من باطل ولا تصنع في واقع الأزمة غير قلق ومزيد من التفتت وتعمق من كل خلاف لتنصب مزيد من الشتات ، ونهمس في أذن المتسابقون نحو زيف المنى انتبهوا فان فخاخ وشراك الامس لا تزال تحت رمل المكر منصوبة ، وما أمامكم الا رمض يدس فيه المغفلون أيديهم بغير رشد ولا هدي وما ثماره الا رهق وانكسار ولن تنالوا من اطيبها الا ندامة وما أشبه الامس باليوم وما أتعس من يمضي في سبل المادب بلا ادب وكرامة ، يركض نحو ضبابها يتنافس على جدار مبكاها يحسب بريق زيفها حق.
أن التسوية التي لا تغير من واقع الأزمة بانفراج ولا تحقق من عدل لشهداء وتمنع ظلم وتعيد الأموال المنهوبة وتقيم قسط ودولة حقوق كاملة لايمكن أن تجد خصوبة عقل يتقبلها ولا احد سيدعمها غير بغاث يستهويها الهوان والذل وبعض من منتفعي الموائد واكلي الفتات .
وخزة
بناء الوطن يحتاج لارداة يدعمها تجرد وترافع فوق أنانية الأحزاب يتبعها تعلية المصالح الوطنية فوق مصلحة الذات متي ترتفع الهامات لتكون بقدر الوطن .
