السريف أولى من سوريا يا شيخنا

قبل أن نقف على مبادرة شيخنا الدكتور عبد الجليل الكاروري لحقن دماء السوريين، في الوقت الذي تسيل فيه دماء بعض بني جلدته الأقربين في منطقة السريف بشمال دارفور جرّاء المقتلة المؤسفة الدائرة منذ مدة بين قبيلتي الأبالة وبني حسين، دون أن تلفت نظره وتستنهض فيه مشاعر الأخوة الدينية والوطنية فيطالب بوقف هذه المجزرة ويطلق على الأقل مبادرة لحقن دماء هؤلاء السودانيين كالتي أطلقها لحقن دماء السوريين، قبل ذلك عنّت لي وقفة مع حديث والي شمال دارفور عثمان كبر حول علمهم بوجود «مندسين» يتبعون للحركات المسلحة وسط الجماهير التي تتابع مباريات بطولة سيكافا المقامة بحاضرة الولاية الفاشر، وأن هؤلاء «المندسين» دخلوا الفاشر خصيصاً لمتابعة مجريات هذه البطولة، وبافتراض صحة هذا الحديث فانه يعني ضمناً أن هؤلاء «المندسين» بعد أن يستمتعوا بمشاهدة مباريات البطولة منذ الافتتاح وحتى الختام، وبعد أن يروّحوا عن أنفسهم بقضاء إجازة قصيرة ممتعة ومسلية بمدينة الفاشر تجدد نشاطهم وتمدهم بطاقة معنوية جديدة تكسر عنهم رتابة حياة القتال ووحشة العيش بين الصحارى والأدغال، سيعودون سالمين غانمين إلى حيث كانوا وإلى ما كانوا عليه فيمتشقون السلاح مجدداً ويواصلون عمليات الكر والفر والهجمات والمناوشات، وإن كان ذلك كذلك فتلك أريحية وكرم من الوالي لم يسبقه عليها مع الفارق سوى الرئيس الأسبق جعفر نميري الذي استجاب لمبادرة بعض أبناء دفعته من خريجي مدرسة حنتوب الثانوية، بالسماح لزميلهم محمد إبراهيم نقد رحمه الله السكرتير العام السابق للحزب الشيوعي، وكان وقتها مختفياً تحت الأرض لضرورات الامان والتأمين من عسف السلطة وبطشها، السماح له بحضور إحتفالات المدرسة بيوبيلها الذهبي، ويقال والعهدة على الراوي أن المرحوم نقد تقمص شخصية حكم راية الأمر الذي أتاح له لقاء أبناء الدفعة والتسامر معهم تحت هذا «اللبوس»، ولكن في حالة «المندسين» من الحركات المتمردة الذين أشار اليهم كبر، الوضع مختلف تماماً حيث أن الرئيس البشير بل وكل كابينة القيادة المركزية والقيادات العسكرية والأمنية ليس في المركز فحسب وإنما في الولايات أيضاً أعلنوا بصراحة لا لبس فيها أن لا تهاون بشأن التمرد بل الضرب بالهاون حتى حسمه تماماً، فهل كان كبر يتجمل أم كانت استضافته الكريمة لـ «المندسين» نوعاً من الحسم يخصه..
وعودة إلى مبادرة شيخنا الدكتور الكاروري خطيب وإمام مسجد الشهيد والمعروف في أوساط الإسلاميين بتأملاته القرآنية واجتهاداته التفسيرية ومحاولاته المقاربة بين قضايا العصر والأصل، والتي دعا فيها قيادات الدولة لقيادة تحرك يحقن دماء أهل الشام، ومع أسفنا على ما يدور في أرض الشام، وتثميننا ومباركتنا لأي جهد أو طرح يسعى لحقن دماء السوريين التي سالت مدراراً، إلا أننا نأسف أكثر لعدم انفعال شيخنا الكاروري ومن قبله قيادات الدولة التي طالبها بعمل شيء يحقن دماء أهل الشام، بما يدور بجبل عامر بمنطقة السريف من إقتتال قبلي أسقط الكثير من الضحايا ولا يزال، فما بال الشيخ ومعه القيادات التي دعاها يطلبون الدعم والمساندة والسلام والسلامة لسوريا وينسون السريف، مع أن هذه الأخيرة أولى بكل المقاييس والاعتبارات من الأولى لمثل هذا الاهتمام والرعاية، والحقيقة المؤلمة أن مثل هذا الانصراف الموجع من قضايا داخلية مفجعة والقفز فوقها وتجاهلها للتفاعل والانفعال مع قضايا خارجية، لم يظل هو ديدن شيخنا الكاروري وحده بل كل المشايخ والأئمة وخطباء منابر الجمعة إلا من رحم ربي، الذين ينشطون في قضايا الخارج ويتقاعسون عند الشؤون الداخلية، اللهم إلا ما يعجب الحكومة وتطرب له، أما الحكومة نفسها فأمرها عجب، إذ لا تزال صامتة ولم تحرك ساكناً تجاه ما يجري بجبل عامر، ولا ندري أشامتة هي أم مسرورة…
الصحافة
الاخ حيدر المكاشفي
السكوت علي ما يجري في جبل عامر هو سكوت مقصود وهو نهاية المخطط الانقاذي الذي وضع في بداية التسعينيات من القرن الماضي وهي خلق فتنة بين اهل دارفور بداً بين القبائل ذات الاصول الافريقية وتلك ذات الاصول والعربية علي ان يتم مد القبائل العربية بالسلاح لتسحق القبائل ذات الاصول الفريقية ومن ثم يتم ضرب القبائل العربية ببعضها لسهولة ذلك خاصة لانه لايوجد رابض بينهاحسب راسمس النخطط . تلك وثيقة ابحث عنها في اضابير مكتبتي لانشرها لنبين كيف تم اعدادها بعناية من اجل ان يظل ابناء السودان النيلي ممسكين بالسلطة والثروة وابناء الهامش يظلون منهمكين في سفك دماء بعضهم بعضا بلا وعي للمخطط المرسوم بعناية. فبأحداث السريف اكتمل وصل المخطط الي نهايتة المرسومةفهل يعي ابناء دارفور من المستنيرين ( الذين لايهضمهم النيلين كما قال ذاك الوزير للسيد دريج ) هذاام هم في نوم عميق
قبل سنوات وعندما كانت أزمة دارفور فى أشدها من حيث القتل والنزوح والمعسكرات والملاجئ طالب هذا الكارورى نفسه المصلين فى خطبة صلاة العيد بالتبرع بجلود الأضاحى لأطفال غزة،، وينادى اليوم بضرورة التدخل لحل النزاع فى سورياناسياً مآسى الناس فى جبل عامر وكتيلا وأبو كرشولا،،، هكذا هم أهل الإنقاذ لا يعتبرون الأهل فى دارفور أنهم بشر أو إخوة فى الوطن والدين،
الكارورى أسس شركة لرصف الطرق وصار يتلقى المشاريع دون منافسة بل وعن طريق الهاتف ثم يذهب كل يوم جمعة ليخطب ويصلى بالناس فى مسجد الشهيدوهو أيضا عضو فى هيئة علماء السلطان،،، نفاق فى نفاق فى نفاق،،،
السؤال المهم للكاروري وكاتب المقال
هل السوريين والمجتمع الدولي سيقبل مباردة من دولة فاسدة وفاشلة وهل السودان من الأصل دولة بالمفهوم المتعارف عليه أي هل يملك مقومات دولة
أقرب مثال هل دولة السودان والسودانيون يستطيعون حل مشاكل الخريف وفيضان النيل المترقب خلال الأسابيع القادمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رأي الحكومة : خلي الغرابة يتقاتلون فيما بينهم وفلو انتهت المشاكل بين الغرابة ، سوف يسـالون عن طريق الانقاذ الذي مضى علية 24 عاما وتم دفع تكلفتة مقدما في نفس الوقت هناك طرق بعد بعشرات السنين تمت والحمد لله بل هناك طريق معبد لا معنى او جدوى له ممتد من بحري ومتجــه شرقا فقط لمزارع سندنة النظام، وايضا لو استقر امر الغلابة سوف يسالون عن تدني الخدمات ولماذ كبر بالذات مضى عليه اعوام وهو حاكم ومتحكم على العباد ووووووو الخ
اللهم احمي اهلنا في دارفور وجميع المسلمين
وارفع عنا هؤلاء الاشرار
هؤلاء القوم في وادي والوطن ومشاكله وهمومه في وادي اتساءل في كل يوم من أين أتتنا هذه النخب السياسية التي لا تحس اوجاع الوطن والمواطن وأول مايوفر لها مطالبها وتحس بالراحة والرفاهية تعيش حياة الانفصام ونبذ الموطن وهمه والقول بحديث الكاروري ده ,,
عيب على هذه النخب حياة الانفصام يجب ان يحسوا بمعاناتنا نحن ابناء الوطن ويحلوا مشاكلنا وهمومنا بدلا عن التحدث عن دول الجوار والما جوار اين نحن واين سوريا أم هو مشروع الكيزان العالمي الفاشل الذي يهمل أهل البيت ويهب ملهوفا لنجدة الاغراب