
مشكلتنا اننا لانعتبر من دروس الماضي لناخذ العبرة ونعي الدرس فكل شئ عندنا مشاتر حتى اصبحنا امة تدمن الكلام ويستهويها التنظير ويغلبها العمل غارقة في تمنياتها واحلامها النرجسية لا تريد ان تصحى على واقعها المر وحياتها البائسة , فلا شئ بلا ثمن والتجربة تعلم الفطن وتلفت انتباه الكيس ولكن كل تجاربنا تنتهي لنفس البدايات العقيمة , نقدس الشخوص حد الثمالة والسكر المغيب للوعي ازماتنا قديمة متجدده واكاذيبنا شريط نعيده لنبرر الفشل ونحاول عبثا ان نضع غشاوة امام ابصارنا لكي لانرى سئيات اعمالنا وخيبة امالنا في حصاد ايدينا , حتى مللنا الصبر من تفاهات عقولنا وسذاجتها وعقمها في ادراك الحقائق وابصار الواقع .
وخلف التخبط وخلق الازمات ومحاولة التنصل من تفسير الواقع تكمن جل الحكاية لتمرير ورشته البنك الدولي ليخنق المواطن ويهدر اخر بصيص امل في الحرية , وكرامة الوطن ومؤتمر صحفي يخلفه اخر وكلها تصب في تمرير الاجندة الخفية واخر ما يمكن قراءته خلف السطور وزير الطاقة بشفتنه وحيلة ماكرة يدعوا لشراء الوقود بالسعر التجاري من طلمبات معينة وبعد ايام يختفي الوقود المدعوم من الطلمبات ويتوفر الوقود التجاري وبذلك يكون رفع الدعم عن الوقود دخل حيز التنفيذ بصورة غير معلنه للمواطن ليرتفع سعر السلع ويردخ المواطن لسياسات االحكومةوامرها الواقع .
ولم يفاجئنا مدني بحيلة رفع الدعم عن الدقيق مبررا ذلك بلفة عريضة بتكلفة صناعة الخبز وما يتحمله اصحاب المخابز من خسائر وماتصرفه الدولة من معالجات , بينما جل الفشل يكمن في وزارته وطاقمها وسياستها العرجاء العقيمة المنفعة ,ان الفشل الذي يحاول البعض تبريره وهضم غثاؤه لايمكن ان تجد له اي مبرر في ظل الظروف الراهنة , نعم فشل وزراء حمدوك في اتباع اي نهج سليم لمعالجة الازمات المتراكمة بل تفاقمت في كل المستويات وبات العجز واضحا لا تخطئه العين ولا يغفل عنه الا مكابر .
نعم تم اعتماد ورشته البنك الدولي رسميا في معالجة الازمات واصبح امرها ساري المفعول ولكنها لن تجدي نفعا بقدر ما تزيد من السخط وترفع من درجة الغبن وتاثر على حياة الضعفاء ,والفقراء ومن الجهل المغيض ان يستغبيناء الجهلاء , فشكرا حمدوك على اداءك الضعيف وعدم ادراكك لجل هموم المواطن ومشكلات بلادنا فكيف تدرك وكل الحكومة يقودها اجانب ليس باصحاب وجعة ولم يتذوقوا عراء الشتاء وجوعه وبطش النظام البائد وسطوته فانتم خيبة اخرى نضيفها الى خيباتنا في النخب وكارثة جديدة ننتظر زوالها.