مزارعون بالقضارف يهددون بالإحجام عن زراعة الذرة حال عدم التزام الدولة بمعالجة سعر السلم

القضارف: محمد سلمان

طالب مزارعون بولاية القضارف رئاسة الجمهورية بالتدخل لحسم قضيتهم بتعديل سعر “السلم” لمحصول الذرة، وعدّوا الأسعار الحالية للذرة غير “مجدية”، و”محبطة”، وستتسبب في خسائر محققة للمنتجين، وهدد المزارعون بإحجامهم عن زراعة محصول الذرة حال لم تدخل الدولة لمعالجة مشكلة الأسعار، والتسويق للمحصول، وقال نائب رئيس اتحاد المزارعين المحلول، أمين الزراع بحزب المؤتمر الوطني عبدالمجيد علي التوم : “إن الأسعار الحالية للذرة متدنية جدا، بينما تكلفة زراعة وحصاد المحصول عالية؛ مما يتطلب إعادة النظر في الأسعار”، وأضاف “سعر التركيز للذرة ظل لـ (خمس) سنوات ثابتا، بينما كل مدخلات الإنتاج سجلت ارتفاعا كبيرا”، منبها إلى أن برتفاع أسعار الخيش والجازولين والسلع أثر بصورة كبيرة على زيادة تكلفة الإنتاج، ونبه التوم إلى أن هناك مديونيات متراكمة على المزارعين تمت جدولتها منذ الموسم الماضي، وأردف “بذلك يصبح زيادة سعر السلم أمرا ضروريا، ودونه لن يتمكن المزارعون من تسديد مديونياتهم المتراكمة”، وناشد رئاسة الجمهورية بالتدخل لمعالجة القضية، وإنقاذ المزارعين، وتمكينهم من مواصلة الإنتاج.

في الأثناء قال مزارعون: “قضيتنا الآن ليست المخزون إنما تعديل هذا السعر المجحف”، وأضاف المزارعون في حديثهم للصحيفة “كنا نشتري برميل الجازولين بـ (406) جنيها والآن بـ (ألف) جنيه، والخيش كان بـ (ثمانية) جنيهات للجوال والآن بـ(27) جنيها للجوال الفارغ، والترحيل كان بـ (جنيهين) والآن بـ (18) جنيها”، مشيرين إلى أن جميع السلع والمدخلات قد سجلت ارتفاعا في أسعارها بنسبة بـ (200%- 300%)، وكشفوا عزمهم تقديم مذكرة إلى رئاسة الجمهورية؛ للمطالبة بتعديل سعر السلم.

يذكر أن سعر السلم للذرة ظلت تحدده الدولة بـ (250) جنيها للجوال، منذ عدة سنوات، ويتراوح وارد الذرة في أسواق محصول القضارف يترواح هذه الأيام بين (50 – 70) ألف جوال يوميا، بينما يترواح سعر المحصول في الأسواق بين (450 – 470) جنيها للجوال.

التيار

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..