أكاد أشك في نفسي لأني أكاد أشك فيك وأنت مني.. ما بين الأزواج

الخرطوم – خالدة ودالمدني
تُضيِّق بعض الزوجات الخناق على أزواجهن فيرصدن تصرفاتهم، ويتمحِضن فيها، إلى أن يجِدْن فيها ما يُثير شكوكهّن وأوهامهّن إلى حقيقة واقعة، خاصة عندما تمتد يد الزوج إلى هاتفهِ سرعان ما تنهال عليه عشرات الأسئلة من المُتصل؟ لماذا اتصل في هذا الوقت؟ ماذا يُريد؟ أهو فلان أم أنها…؟ لذلك يُغلق بعض الأزواج هواتفهم عند الدخول إلى بيوتهم، ومنهم من يُخصص هاتفاً آخر يتركه مكان العمل أو داخل السيارة لمحادثاته الجانبية فقط كما أسماها بعضهم، وآخرون يستخدمون الهواتف المعنية بالمؤسسة.. كل هذه الحيل تجنباً لـ (النقة الكتيرة)، وفق تعبيرهم.
اشتري دماغك
في غضون ذلك يشتكي بعض الأزواج شكوك زوجاتهم وتكرار الأسئلة في ذات الأمر الذي سبق وأجابوا عليه مثنى وثلاثاً، إلى ذلك يقول سامي عوض (أعمال حرة): لذات السبب أفضل استخدام تلفون المحل أثناء ساعات العمل بعيداً عن المحاصرة وكثرة الأسئلة. وعلق ضاحكاً (وبهذا أشتري دماغي) لأن بعض النساء يمتْلِكن دقة الإمعان في كل ما يخُص حياة أزواجهن ويترصدّن تصرفاتهم وينْسِجن أوهاماً تُدخل الرجال أقفاص الاتهام ولا مُنجٍ لهم منها إلا بعد جهد جهيد على حد قوله. وأردف: في الحياة الزوجية لا يحتاج الزوجان إلى السعي المستمر ليرضي كل منها الآخر، ولكن يمكن أن يُشجع أحدنا شريكه لمحاولة تغييره وتوسيع حلقة تفكيره الضيقة، حتى يقبل كل منا وجهة نظر غيره، حيث تختلف الآراء. وأضاف سامي: سابقاً كنت أتحدث في أي زمان ومكان، ولكن المراقبة المستمرة من قبل زوجتي، أشعرتني بضيق الخناق ما دفعني لاستخدام هاتف العمل، نحن نعمل طوال اليوم دون راحة ولا طاقة لنا لـ (النقة)، على حد قوله.
جدالات ونقاشات الأزواج عديدة، نظراً إلى الطريقة التي يفكر بها كل واحد، وكثرتها غير إيجابية في مسيرة حياتهم الزوجية، يجب أن يتعلما احترام بعضهما، لأن لكلِ شخص رد فعل يختلف من غيره، وغالباً ما يكون الزوج حكيماً أكثر من زوجته في حل بعض المشاكل المعقدة، علماً بأن معظم النساء يجِدن الثرثرة فقط دون الوصول إلى حلول مجدية، والأغرب من هذا (لا يكلن ولايملن) من تكرار ذات الحديث، ما يجعل أكثر الرجال يفضلون البقاء خارج المنزل معظم الأوقات.
رقابة لصيقة
في موازاة ذلك يقول أبو محمد (موظف): المتابعة اللصيقة من قبل الزوجة تجاه زوجها تضايقهُ كثيراً، حتى وإن كانت من باب الشفقة عليه، فهو يرفضها ويعدها انتقاصاً في شخصه وتحجيماً لحريته كرجل، كل المخلوقات تحب الحرية ليس الرجال وحدهم كما يعتقدن النساء. وأضاف معلقاً: الحمد لله التلفونات الذكية ريحتنا من حملات التفتيش المفاجئة، الواحدة قدر ما تحاول ما تقدر تفتحو آخر المطاف تقنع من محاولاته وتتركه والغضب يكسو وجهها، لذلك تجدها تتحين الفرص لافتعال المشاكل عندما يرن الهاتف إذا رديت بسرعة يقولوا ليك بتتكبكب مالك، ولو اتأخرت في الرد يهاجموك.. ما ترد، يعني ما سامع. أما إذا أخذت الجوال وذهبت بعيداً، بلاشك أنت في قفص الاتهام.
روايات متعددة
هنالك من تربطه علاقات عديدة مع الفتيات. تارة يروي أنه تزوج إرضاءً لوالديه ولا يحب زوجته ويريد الزواج مرة ثانية، وأخرى يروي أنه لا زال أعزب، لأنه يبحث عن فتاة تحبه ويحبها، يتفنن في التعامل مع تغيير الفتيات اللواتي يحدثهن، يظل على هذا الحال يُمني كل واحدة بالزواج والعيشة الجميلة التي أساسها الحب.. بهذه العبارات ابتدرت أم سمر (ربة منزل) حديثها. وواصلت سردها: بعد أن اكتشفت ألاعيب زوجي وضيقت عليه الخناق، وذات مرة تحايلت عليه وأخذت منه جواله بحجة أني أحتاجه لإجراء محادثة ما، وبالفعل بدأت أتحدث حتى بعدت عنه قليلاً، وما كان مني إلا أن اختصرت محادثتي، وبدأت حملة التفتيش، فوجدت ما كنت أخشاهُ.. تتابع أم سمر: حينها أحسست بالإحباط والخيبة الشديدين، ولكن تملّكت نفسي الغاضبة خوفاً من ردة الفعل التي لا يُحمد عقباها. تناقشت معه في إطار الاحترام، كان موقفه ضعيفاً لم يستطع الدفاع عن نفسه، فوراً بادر بالاعتذار، وأقسم بأغلظ الإيمان بأنه لن يُكرر ما فعله وأنه يُحبني، وهذه قلة عقل منه عندما امتد بصره لغيري ما جعلني أطمئن إليه حينها. تتابع أم سمر: ظننتُ أنه يُصدِق القول لكنهُ ظل يبحث عن وسيلة أُخرى لإجراء اتصالاته القديمه، بعيداً عن البيت وظل باستمرار يستخدم تلفون المكتب، هذا ما استنتجته بسبب انشغال الخط على مدار ساعات الدوام، ولا أظن أن هذا كله في شأن العمل. وأردفت: عندما أخبرة بأني اتصلت عدة مرات ووجدت الخط مشغولاً وأسأله مع من يتحدث، يرد بكل هدوء (شغل كتير)، تتأجج نيران الغيرة في دواخلي، ولكني لا أملك عليه دليلاً واحداً رغم أني أعرف سلوكه جيداً، وأنه لا يستطيع العيش دون العلاقات العاطفية المتعددة. وختمت أم سمر: عندما أحاصرهُ ويشعُر بأن الدائرة تُضيق عليه حينها يُهاجمني بشدة، ويتهمني بأني موهومة ومصابة بمرض الوسواس، وينصحني بالذهاب إلى الطبيب النفساني. وأضافت معلقة: أقول له نذهب سوياً عسانا نجد عنده علاجاً ناجعاً (للرقي الكتير في التلفون
اليوم التالي
عشان تحلن المشكلة دي وأي زول يكون مطمئن ليس هنالك من مانع في الشريعة يحظر أن تكون الولاية (الحبل) مشاركة ويكون الطلاق في يد الزوج والزوجة ويكتب ذلك في (العقد) ولا أدري لماذا يسمى صك الزواج عقداً رغم أن آية الزواج تشير الى انه ((ميثاق)) وهي في الصكوك الدولية دلالاتها وبنودها أقوى من الاتفاقية،،،،