أخبار السودان

إليك التفاصيل الكاملة للرحلة من السودان وحتى أديس أبابا

منذ بداية الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة في العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات، قرر العديد من السودانيين مغادرة البلاد، بالذات السودانيون المهاجرون، والذين لديهم أعمال وإقامات خارج البلاد.

ولكن نسبة لتوقف حركة الطيران، اضطر هؤلاء الذين يحاولون مغادرة البلاد للسفر عبر المعابر البرية للدول المجاورة، بغرض السفر جوًا من هناك أو الإقامة حتى تهدأ الأحوال في مناطق الاشتباكات التي فروا منها.

وكانت وكالات الأمم المتحدة العاملة في المجال الإنساني، قد أكدت تجاوز النازحين من الحرب في السودان أكثر من مليون شخص، أجبروا على الفرار حفاظًا على حيواتهم من الحرب الدائرة في العديد من المدن السودانية بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.

وواجهت العديد من السودانيين بعض العوائق في طريقهم، أهمها الإجراءات والتكاليف المالية لرحلة من هذا القبيل، كما انتشرت تساؤلات على مواقع التواصل عن تفاصيل الرحلة والوقت الذي تستغرقه. استجابة لذلك “الترا سودان” استطلع عددًا من المغادرين إلى إثيوبيا لمعرفة التفاصيل الكاملة لهذه الرحلة، والتي ينوي العديد من الناس خوضها في طريق مغادرتهم للبلاد إلى وجهاتهم النهائية وأماكن إقامتهم وعملهم بالخارج.

مطلوبات السفر

في البدء يجب أن يكون بحوزة الشخص جواز سفر بجانب إقامة أو تأشيرة لدولة أخرى غير إثيوبيا كي يتمكن من عبور الحدود. وتطالب السلطات الإثيوبية بذلك -بحسب مصادر- لضمان أن القادمين ليسوا لاجئين، وإنما عابرون إلى دول أخرى مستغلين مطار أديس أبابا أو المعابر الحدودية الإثيوبية لدول أخرى لديهم إقامات فيها أو تأشيرات سارية.

في حال عدم توفر تلك الوثائق يمكن للفارين من أتون الحرب ومناطق الاشتباكات العنيفة التسجيل في الحدود كلاجئين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، والتي لديها ومنظمة الهجرة الدولية مكاتب هناك، حيث يمكن للشخص متابعة الإجراءات لديهم.

خطة الرحلة

خطة الرحلة إلى أديس أبابا هي كالآتي: من القضارف إلى القلابات، ومن القلابات عبر الحدود إلى المتمة الحبشية، ومن المتمة الحبشية إلى قندر في إقليم أمهرا الإثيوبي، ومن قندر عبر الطيران أو البر إلى أديس أبابا، ومن هناك يمكن المغادرة للوجهة النهائية للشخص المقيم في دولة أخرى أو لديه تأشيرة سفر إلى مكان آخر.

إجراءات القضارف

تبدأ الرحلة إلى إثيوبيا بالوصول إلى مدينة القضارف، حيث يتعين على المغادرين عبر معبر القلابات الحدودي، الحصول على وثيقة “فحص أمني” من إدارة الجوازات والهجرة والجنسية هناك.

وللحصول على هذه الوثيقة التي تبررها السلطات بغياب الفحص الأمني المركزي “الفيش” في ظل إطلاق سراح آلاف المساجين في الخرطوم – يتعين على المسافر جلب ضامن من مدينة القضارف، حيث سيتم أخذ صورة من بطاقته الشخصية، والتي يجب أن تكون مستخرجة في الولاية نفسها. وتأخذ شرطة الجوازات توقيعه وبصمته على ورقة تشير إلى ضمانته للشخص المغادر بمعرفته الشخصية. هنا تؤكد السلطات للضامن أنه سيتم ملاحقته قانونيًا في حال ثبت لاحقًا أن الشخص الذي ضمنه مطلوب في جريمة، أو هارب من السجن، أو لديه أي من الموانع التي تحظر سفره إلى خارج البلاد.

بعد الحصول على هذه الوثيقة التي تكلف من (500) إلى خمسة آلاف جنيه، يغادر المهاجرون والمقيمون بالخارج إلى معبر القلابات الحدودي عبر المواصلات السفرية في محطة “الكودة” بالقرب من السوق الرئيسي. تكلف هذه الرحلة التي تستغرق من ثلاث إلى أربع ساعات حوالي سبعة آلاف جنيه، تزيد أو تنقص بحسب المركبة وحجم متاع الراكب.

الإجراءات في القلابات

ما إن يصل الشخص الذي ينوي الدخول عبر هذا المعبر إلى إثيوبيا، سيجد أمامه إدارة الجوازات والهجرة والجنسية في الجانب السوداني من المعبر. في هذه الإدارة سيستلم المسؤولون هناك الفحص الأمني، وسيتم أرشفة هذه الوثيقة مع صورة من الجواز.

يتأكد المسؤولون هنا من وثيقة التأشيرة أو الإقامة في دول أخرى غير إثيوبيا، وبعد أرشفة الوثائق تختم الإدارة على جواز المسافر ختم الخروج من السودان.

بعدها يمكن العبور للجوازات الإثيوبية عبر الحدود على بعد أمتار قليلة من الجوازات السودانية. هناك سيتحقق المسؤولون الإثيوبيون أيضًا من التأشيرة لدولة أخرى أو الإقامة، حيث لا يسمح لمن ليس لديهم هذه الوثائق بالحصول على التأشيرة الإثيوبية.

التأشيرة الإثيوبية في المعبر تكلف (80) دولارًا، والإجراء نفسه لا يأخذ أكثر من ربع إلى نصف ساعة.

المغادرة إلى قندر

عقب الحصول على التأشيرة يمكن للشخص قضاء بقية اليوم في المتمة الحبشية أو القلابات السودانية إذا تأخر الوقت وغادر الطوف الذي تفرضه السلطات الإثيوبية على الحافلات السفرية المغادرة إلى قندر، المدينة التي تبعد حوالي ثلاث إلى أربع ساعات من المتمة.

المتمة الحبشية منطقة خطرة بعض الشيء -بحسب إفادات المغادرين- وينتشر النصب والاحتيال والنهب في هذه المنطقة، ولذلك يفضل عدم قضاء كثير من الوقت هناك.

الرحلة من المتمة إلى قندر تكلف حوالي (500) بر إثيوبي، أي حوالي (3250) جنيهًا سودانيًا، حيث يعادل البر (6.5) جنيهات في السوق الموازية.

من قندر إلى أديس أبابا

توفر الخطوط الجوية الإثيوبية مجموعة من الخيارات، ويمكن المغادرة من قندر مباشرة إلى مجموعة من الدول عبر المطار هناك. وتنطلق من قندر من خمس إلى سبع رحلات يوميًا إلى أديس أبابا، وتكلف الرحلة حوالي (8000) بر، أي ما يعادل حوالي (52) ألف جنيه سوداني، ويمكن أيضًا الاستفادة من تخفيضات تطرحها الخطوط الإثيوبية عبر تطبيقها للهواتف الذكية، تقلل من قيمة التذكرة بشكل كبير.

في أديس يمكن الإقامة لأيام لضمان الترتيبات للمغادرة للوجهة النهائية، حيث تطالب بعض خطوط الطيران بأن يكون المغادر معه قدرًا من المال بالدولار، كما قد يسأل الشخص من تذكرة عودة، وغيرها من الأمور التي قد تحتاج بعض الوقت للتأكد منها وإنجازها.

ملاحظات مهمة

ربما تطرأ بعض التغييرات في الإجراءات بعد تحرير هذه المادة، ولكن الإجراءات العامة والمطلوبات ظلت ثابتة طوال الفترة الماضية دون تغييرات تذكر.

ينتشر الاحتيال والسرقة والنهب طوال هذا الطريق، وقد يفقد الشخص متعلقات قيمة مثل جواز السفر أو جميع الأموال التي بحوزته إذا لم يكن حذرًا، لذلك من المهم الانتباه لجميع التفاصيل والبقاء في حالة يقظة، وعدم إكثار الحديث مع الناس وإبراز الهواتف والمقتنيات في الأماكن العامة.

الشرطة الإثيوبية متعاونة بعض الشيء، ويمكن الاستعانة بها حال الحاجة لذلك. ويجب التأكد من الأسعار قبل شراء أي شيء بالأخص في المتمة، بجانب الابتعاد عن الاستعانة بالذين يطرحون أنفسهم كأنهم يعملون في مجال السياحة، والأفضل التواصل مباشرة مع مقدمي الخدمات مثل السكن والمواصلات وغيرها.

هذه الرحلة قد تستغرق يومين إلى ثلاثة أيام، بحسب السرعة في إنجاز الإجراءات والحاجة إلى الراحة في الطريق إلى أديس أبابا، ولذلك قد تكون متعبة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة. الأجواء أيضًا باردة وماطرة في إثيوبيا هذه الأيام وفقًا للمهاجرين الذين استطلعهم “الترا سودان”، ويجب التحسب لذلك جيدًا.

الترا سودان

‫3 تعليقات

  1. ربنا لا يكسب برهان التلفان وحميدتي الجاهل وكباشي الكصاب وياسر العطا المخنث ،الله لاكسبكم ورطوتنا في حرب خليتونا نذل للمصريين والاحباش الله لاكسبهم ولكن المصريين افضل علي الاقل عرب ولكن أنتم يا حبش زمان لو اتفكت طلقة لتحو جاريين بالملايين ونحن السودانيين الشرفاء الطيبين مقوم بايواكم واطعامكم والسهر علي راحتكم ونفتح لكم حدودنا حتى الخرطوم، حسع يا حبش يا معفنين بتقفلوا حدودكم المعفنة دى مننا نحن اسيادكم يا رمم هو نحن ذاتوا الدنيا لو ما بت كلب نحن الشعب السوداني نلجأ لكم انتم يا وسخ علي كل خلي الحرب تنتهى وقسما تانى حبشي دواء في السودان ما تلقاه يا ملاقيط اصبروا بس، ونحن ما كده لكن عشان تعرف حكومتكم الجربانة دى انو نحن شعب اصيل لاقبل الذل.

  2. زوجي لديه فيزا سياحيه لإثيوبيا وانا جوازي منتهي الصلاحيه هل ممكن امدد الجواز للسفر عبر البر لاثيوبيا مع وجود ثلاثه اطفال تحت 10سنوات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..