
من المعروف ان قوات الشغب كانت تحاول دائما وضع المتظاهرين في كماشة ثم الهجوم عليهم بغتة من كل الشوراع لمحاصرتهم والفتك بهم ، وهذا الامر اصبح الان شبه مستعصي علي الشرطة ، وقد يكون ذلك بسبب ضخامة المواكب الجماهيرية الحالية ، بحيث يصعب تطويقها ومحاصرتها وتحتاج الي قوة كبيرة لا قبل لهم بها ، ولذلك لجأت القوات المعادية لتجنب النقص في قدراتها ، بالتواجد ومحاولة قفل الطرق التي يتوجه منها الثوار الي وجهتهم ، وهذا الامر في حد ذاته في مصلحة الثوار، ويؤكد ضعف العدو علي الموجهة .
ما اريد ان اطرحة علي لجان المقاومة والثوار هو مجرد نظرية قد تساعدهم في التعامل مع العدو .
١- عكس المعادلة ووضع الشرطة نفسها في كماشة بمباغتتهم من كل الشوارع التي يكونون مرتكزين فيها اوغير مرتكزين فيها ، وهذا الامر في حد ذاته له فوائد متعدده .
اولا تشتيت قوات الشرطة علي هذه الشوارع وتمركزها وزعزعة ثقتها وتواجدها ، واضعاف قوتها البشرية وعدديتها بالتشتت في اماكن متعددة تكون عبء عليهم في تأمينها .
ثانيا الشرطة تستعمل البمبان لتفريق المتظاهرين، وعملية اتيان الثوار من اتجاه واحد يمكنها من استعمال اعداد محدودة من البمبان ، فمثلا في هذه الحالة علي سبيل المثال تستطيع ان تستعمل ٥٠ عبوة ، ولكن عندما تأتي المواكب من اتجاهات مختلفة علي سبيل المثال سبعة اتجاهات ، فانها قد تحتاج الي اكثر من ٣٥٠ عبوة ، وهذا امر مكلف لا تستطيع توفيره وتحملة مع تكرار المواكب ، ويعجل بنفاذ مخزونها منه وعجزها .
ثالثا تتعامل الشرطة بالعربات التي تطلق البمبان وتطلق الغازات علي الثوار، ولا أعتقد أن الشرطة تمتلك الاعداد الكافية من هذه القوة من العربات لتوجهها في اتجاه كل المواكب ، مما يضعف قوة الردع لديها ، ويجعلها ضعيفة في مواجهة المواكب القادمة من الاتجاهات المتعددة ، ويفتح الثغرات في دفاعاتها .
رابعا التعامل مع عربات الشرطة وكيفية محاولة تعطيلها ، وهنا اريد ان أشير الي وسيلة تمكن الثوار من ذلك بصيد هذه العربات ، الي طريقة كان النساء يصطادون بها النمور في الغابات في الماضي ، حيث كانوا يصنعون كورا من الشوك ، ويرمونها امام ارجل النمر في حالة قفزه ، فتغرس ارجلة في الشوك ، ويتم تعطيلة وشله وصيدة ، ويمكن في حالتنا استعمال نفس النظرية ، بان تقوم مجموعة من الثوار بصنع الواح من الخشب ، مغروزة فيها المسامير الغليظة ، أو الواح من الحديد تلحم وتبرز منها السنون الحادة ، وان تقوم هذه المجموعات بالتدرب علي كيفية دفع هذه الألواح من تحت عجلات العربات المندفعة ، لتعطيلها وافقادها فعالياتها ووضع قائدها ومجموعته في مأزق .
هذه مجرد اراء علي المقاومة محاولة مناقشتها والاسترشاد بها ومحاولة تطويرها لدحر هذه القوة الباغية ، خاصة وان هذه ثورة شعب اعداده بالملايين ، يمكنه محاصرة اي قوة واضعافها مهما كانت قوتها وجبروتها ، وهذا الامر يمكن تطبيقة في كل مواقع التجمعات التي تحددها المقاومة لدحر قوات العدو ، وكما اقول دائما ان التراجع هزيمة ، فهذه القوة لا يزعجها الا مواجهتها والاندفاع نحوها في اصرار وعزيمة ، لان ذلك يشل قدرتها علي التصرف وردة الفعل ، خشية من العواقب التي تلحق بها باندفاع هذه الحشود نحوها اذا قدر لها الوصول اليهم ، وشعارات الثورة ادل علي قوة الثوار وعزيمتهم ، عندما يهتف الثور أهلنا وصونا الشردة عيب وشينا ، الشعب اقوي اقوي والردة مستحيلة ، وقد برز خزي وعار هذه القوة التي لا تتنمر الا بعد ان يقرر الثوار الانسحاب من ارض المعركة بعد انتهاء مهمتهم ، فيندفع هؤلاء من خلفهم في اظهار نصر وهمي بتفريق الثوار .
هذه العدو لا يزعجه الا المواجهة والتقدم نحوه في جماعات مهيبة ومرعبة معبرة عن الرعب ، مما يجعلهم في خشية علي ارواحهم ، والمواجهة الجماعية تسقط خططهم ، فهم يدركون جيدا بان المعادلة في النهاية ليست في صالحهم ، ومباغتتهم من كل الشوارع تكشف ظهورهم ، فهم مهما بلغت عديديتهم فما هم الا سوي افرادا واقزاما امام شعب بالملايين قرر ان ينتصر .
اختم قولي بان علي الشعب ان يتفق بواسطة لجان مقاومته وكل القوي الحرة ومعاشي القوات المسلحة والشرطة علي يوم يخرج فيه كل الشعب، فقد خرج من قبل الشيب نساء ورجالا والشباب والكنداكات واظهروا وحدتهم وصفهم الواحد خلف الثورة ، وبانهم علي قلب الوطن والثورة ، ليحسموا امر هذه الفئة الضالة الباغية في يوم مشهود ، فوجدوها علي السلطة كل يوم يمثل خطرا علي الدولة ، وبقائها يمثل عجزا للشعب ، وما الشعب بعاجز ولكن ان له ان يرمي بصاعقة النصر النهائية ، وقد أظهر المعجزات في تاريخه منذ القدم ، وعليه ان يتم ما بدأه ، والردة مستحيلة ، وأبواب النصر لا بد ان تدق لتفتح ، وقد بدأنا مشوار النصر ، وما بداناه لا بد ان نكتب نهايته ، وشعاراتنا التي رفعناها عاليا ، لا بد ان نضعها علي ارض الواقع، فما عاش شعب ولا بنيت امة بالشعارات .
واناشد الشرفاء من القوات المسلحة والشرطة والوطنيين منهم ، بان ينضموا الي مسيرة الوطن والثورة ، فبدونهم الفعل ناقص ، لان هذه الدولة في حاجة لمن يؤمنها ويؤمن الثورة ، الي ان يتم وضع خارطة الطريق والمستقبل ، وما يتفق عليه الوطنيين من الشعب لرسم طريق الحرية والسلام والعدالة .
وعاش كفاح الشعب السوداني ، ولتسقط الخيانة والعمالة ، فالاوطان لا تباع الا بهم ، فالويل لهم ، وتبا لهم ، وعشت ياسودان .
كلامك منطقي ولو تم ذلك على الفور عشية الانقلاب كانت اللجنة الامنية وفلولهم في الباي باي وكانت القورة حافظت الثوار القتلى ولكن ان تاتي متاخرا خبرا من ان لا تأتي فالى الامام والنصر قادم.
رايت علي احد القنوات ان مدنيين اوكرانيين يضعون مسامير في طريق دبابات الغزو الروسي مسامير صلب ووضح من المشهد ان من يقودون الدبابات عندما شافو المسامير توقفو وكانت علي شكل علوي وغليضة بحيث تنغرز وتعطل مسير الدبابات لو استخدمت عندنا سيكون لها مفعول قوي وفي شل حركة عربات ودفارات الانقلابيين