إلى متى تحاصر بلادنا هذه الأزمات الخانقة،،سؤال لا بد له من إجابة.

إدريس حسن
تعيش بلادنا الآن ومنذ فترة غير بالقليلة أوضاعاً بالغة الصعوبة تكاثرت فيها الأزمات وتجاخلت وشكلت سياجاً عالياً حالت دون ادراكنا لثاقب الأمور، مما دفعنا إلى الانجرار وراء تلك الأزمات العاتية، وصرنا ننظر اليها بخوف وخشية دون أن نقوى على ايقافها واكتفينا فقط بالنظر اليها وهي تحكم قبضتها مثل ثعبات الكوبرا القاتل المخيف.
والغريب في الأمر أن الشعب بات غير مبالٍ بما يحدث وكأن الأمر لا يعنيه في شيء، والسؤال الذي يظهر على سطح القضية الآن.. هل نكتفي بالفرجة على الوضع وهو بهذه الكيفية أم نتحرك لحل الأزمات ونتصدى لها بعزم أكيد، علماً بأنها ليست عصية على الحل إذا ما خلصت عزائمنا وصدقت نوايانا وتواضعنا لحلها.
وحتى نستطيع أن نشخص أبصارنا في تلكم الأزمات وهي راسيات أمامنا كالجبال دون أن نقوى على التصدي لها، بل نتركها تستفحل يوماً بعد يوم وتزداد فداحة ساعة بعد ساعة، ومن الأمثلة على تلك الأزمات الأزمة الأمنية.. التي تعمقت وجعلت الناس بدلاً من أن يتحدثوا عن قضية الوطن أصبحوا يتحدثون عن قضية الإقليم والقبيلة والمصالح الشخصية الضيقة.. أما الحديث عن الوطن وقضاياه فقد اصبح نسياً منسيا منذ وقت طويل، ولعل أحداً لم يذكر ما قاله الزعيم الوطني الخالد الناسك خضر حمد الذي قال ذات يوم في رده على سؤال تم توجيهه له في إطار التوظيف آنذاك – إبان الحقبة الاستعمارية – عن جنسه، فكان رده وبلا تردد أنا سوداني، فما كان من الخواجة إلا أن أعاد عليه السؤال مرة أخرى قائلاً انت جنسك شنو يعني قبيلتك شنو؟ فرد مرة أخرى .. أنا سوداني وظل مصراً على تلك الإجابة حتى كاد أن يفقد فرصته في تلك الوظيفة التي جاء من أجلها، وسئل مرة عن عدم زواجه فقال: أنا سعيد لأنني تزوجت القضية .. قضية السودان واستقلاله، واردف بالقول أن فقدانه للوظيفة لا يساوي شيئاً أمام ايمانه القاطع بقضية الوطن ومن الأفضل له أن يوظف قدراته لخدمة الوطن وقضاياه على أن يوظفها من أجل الفوز بوظيفة.
هذه كانت رؤى وقناعات القيادات التاريخية للسودان، ذلك قبل أن تتخلى الأجيال التي تلتهم عن قضية الوطن وانشغلوا بأنفسهم ومكاسبهم الشخصية، فهؤلاء لم يكن يهمهم في سبيل قضية الوطن ومصلحته أن يجدوا مكسباً أو مغنماً شخصياً لأنفسهم.
ولعله من الجدير بالذكر أن نشير هنا على قصة طريفة حدثت ذات يوم من الأيام في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي، عندما خرج (طباخ) مدير مصلحة المعارف البريطاني في مظاهرة جابت شوارع الخرطوم منادية بخروج الانجليز وتحقيق استقلال السودان، فانفعل الرجل مع حماس الطلاب وهتافاتهم وأخذ يرددها إلى أن قرر أن يتخذ موقفاً عملياً لمناهضة الاستعمار، وقد كان أن رفض أن يطهو الطعام لمديره، وعندما حضر (الخواجة) إلى منزله ممنياً نفسه بوجبة غداء شهية من العم (شاهين)- وهذا اسمه – جلس (الخواجة) في السفرة منتظراً الطعام الذي لم يحضر، وعندما طال انتظاره سأل السفرجي عن الطعام فرد عليه بأن (شاهين) دخل غرفته وأغلقها عليه رافضاً الخروج ليصنع الطعام، فذهب (الخواجة) إلى الطباخ (شاهين) وسأله .. أين الطعام؟ فقال شاهين إنه لم يصنعه لأنه كان مشاركاً في المظاهرة، فقال (الخواجة).. عشان شنو تطلع مظاهرة؟، فرد شاهين .. عشان تطلعوا من البلد بتاعتنا، قال الخواجة .. إذا نحنا طلعنا من البلد بتاعكم منو يمسك محل الزول المتعلم البيمشي الحكم زي السير روبرت هاو الحاكم العام؟؟!، فرد شاهين .. السيد عبدالرحمن المهدي أو السيد علي الميرغني، فعاد الخواجة وقال .. طيب منو يمسك محل بتاع زول بتاع قانون سكرتير قضائي زي مستر كمنز؟؟!، أجاب شاهين.. الشنقيطي، فعاد الخواجة ليسأل طيب مين يمسك محل مستر تشيك سكرتير مالي، أجاب شاهين ابراهيم أحمد، وواصل الخواجة اسئلته قائلاً طيب مين يمسك محل زول مثقف زيي أنا مدير التعليم؟!، وكان شاهين قد بلغ حداً بعيداً من الغضب والاستفزاز والغيظ فقال للخواجة (ما تجننيش.. يمسك عثمان الزيبق وخلاص)، وللذين لا يعرفون عثمان الزيبق فهو صاحب أكبر مقهى في الخرطوم في ذلك الوقت وكان موقعه جنوب مسجد الخرطوم الكبير.
سردت هذه القصة كي أقول بأننا محتاجين بشدة لمثل هذه الروح الوطنية (روح العم شاهين)، روح ملأى بالأنفة والعزة والشموخ والكرامة ذات عزيمة وثابة كي نواجه بها هذه الأزمات، هذه الروح بالطبع لم تعد متوفرة الآن لأن كل الناس أصبحوا يلهثون خلف تحقيق أهدافهم الشخصية والحزبية البحتة وانتماءاتهم الضيقة ونسوا أو تناسوا أن الشعب السوداني يحتاج منهم لاهتمام أكبر.
نحتاج أن نكرس جهودنا لتقوية وحدتنا ونرتفع إلى مستوى التحديات التي تواجهنا وأن نعمل بجد وعزيمة لتجميع صفوفنا كي نواجه ما يعترض سبيلنا من أزمات ونتغلب عليها بعزيمة وحسم، وبالطبع فهو أمر غير ميسور ولا يمكن التغلب على تلك الأزمات بإجراءات تقال أو قرارات يتم اصدارها وحسب، بل بالواجهة والصراحة بين الحاكم والرعية، والعمل على توفير المناخ الذي يخلق نوعاً من الثقة المتبادلة بينهم وألا تكون أبواب الحاكم موصدة في وجه المواطنين، وأن يكون هنالك جدية ومصداقية وإدراك ووعي تام بما نعانيه من أزمات وهي مهمة أهل الحكم بالتأكيد، وأن يتلمس الجميع – دون استثناء – الطرق المؤدية للخروج من هذا النفق المظلم.
وإذا لم نتعجل في القضاء على هذه الأزمات فبالتأكيد سوف تقضي علينا رويداً رويداً، وأبلغ مثال على ذلك الأزمة الأمنية التي عرقلت وعطلت كثيراً الحركة الاقتصادية في عدد من المناطق مما أدى إلى تباطؤ عجلة الاستثمار الذي يحتاج أولاً وأخيراً إلى جو معافى من التفلتات الأمنية.
هذه الأزمة الاقتصادية استفحلت لدرجة كادت أن تمسك بخناق دولتي السودان شماله وجنوبه، والاحصاءات العالمية لا تخلو تقاريرها الدورية عن ذكر دولتي السودان ضمن الدول الأقل نمواً والاكثر نقدا من الناحية الاقتصادية وتزايد أسعار العملات الأجنبية في موازاة العملات المحلية للدولتين، ولعمري فإن هذا أس البلاء.
علينا أن نتذكر أن الجنيه السوداني في الحكومة الديمقراطية التي سبقت عهد النميري 1969م كان يساوي ثلاثة دولار وثلاثة من عشرة، وأرصدة السودان من العملات الأجنبية كانت مغطاة بقيمتها ذهباً.
وكذلك الأزمة السياسية شكلت هي الأخرى وضعاً سالباً فيما يعانيه السودان من حالة التأزم الحالية نتيجة الاستقطاب الحاد الذي تمارسه الحكومة، وفي ظل هذه الأزمات التي تكشر أنيابها بحدة في مواجهة البلاد يصبح من الصعب إن لم يكن من المستحيل التغلب عليها والتصدي لها، وكذلك في ظل هذه الظروف لن يتحقق أي نوع من أنواع المناخ الملائم الذي يساعد السودانيين للوصول إلى حلول تساعد على حدوث انفراج في الساحة السياسية، ولعله من المهم أن ينتهز الناس الفرصة المواتية الآن لاعداد الدستور والتوافق عليه من جميع ألوان الطيف السياسي كي ينظر الناس بجدية للمرحلة القادمة لتحقيق الاصلاح المطلوب، وعلى الحكومة أن تكف عن عملية الاستقطاب التي تمارسها كي تساعد على اتاحة الفرصة للدستور الذي نعتقد بأنه المخلص للبلاد من هذه الأزمات، وذلك هو امر ضروري يستوجب علينا ان نتوجه نحوه بعزم اكيد، وان نشرع فورا في تجميع صفنا وان نوحد اهدافنا، وان نعزز قدراتنا، ونتجاوز هذه الاوضاع المأزومة التي نعيشها الآن، وان نقلل من خلافاتنا التي هي اس البلاء، ومن الازمات التي نعاني منها الآن ولا نحصد من ورائها إلا الخراب والخسران. وعلينا ان نتأمل في العالم من حولنا كيف بنت الشعوب اوطانها، وكيف نهضت من كبوتها. وذلك هو امر يتطلب ان نغير من انفسنا حتى يغير الله حالنا، لان الطريق الذي نسير فيه الآن لا يحقق طموحاتنا، ولا يرفع من شأن وطننا في مجالات البناء والنهضة والتقدم، وذلك هو امر يقتضي منا جميعا ان نشد العزم ونبذل الجهد باقتدار وإخلاص ودون إبطاء او تراخ، للعمل الدؤوب المخلص لتحقيق ما نصبو إليه من رفعة شأن تدفع بلادنا إلى مكانة رفيعة بين الامم المتقدمة، ولا يعوزنا في ذلك الامكانات التي تحقق ما نصبو إليه وبلادنا وافرة بمواردها وامكاناتها في كافة المجالات. ولنا من الكفاءات والقدرات البشرية المؤهلة التي تستطيع ان تنهض بالوطن كما نهضت بأوطان اخرى، لكي نغير الواقع الذي نعيشه خاصة في ما يتعلق بالكيفية التي نتعامل بها مع بعضنا البعض، وان نحسن خطابنا السياسي، وان نجعله اكثر موضوعية ويتسم بالرقة والعاطفة، فالوطن مثل الاسرة تبنيه المحبة والمحنة، فالذي نريد قوله في هذا المجال ان الخطاب السياسي على وجه التحديد كان له تأثير ضار خلال وقت طويل في فترة ما بعد الاستقلال، وذلك حينما اشتدت الصراعات السياسية والقبلية والعنصرية وشكلت اكبر ازمة عاشها السودان، وتفرعت منها ازمات متتالية من بينها حرب الجنوب التي استمرت لاكثر من نصف قرن من الزمان واستنفدنا فيها امكانات هائلة، سواء أكانت مالية او بشرية او وقتا، ويرجع كل ذلك لسوء الخطاب السياسي، وعلينا هنا ان نتذكر القول بأن الكلمة مثل الرصاصة، اذا ما خرجت لن ترجع لمكانها مرة اخرى، وستحدث خرابا ودمارا لا يمكن اصلاحه من جديد. وفي هذه الحالة يستوجب علينا ان نتعامل مع انفسنا وغيرنا بمفهوم العصر الحديث الذي نعيش فيه، وإلا أصبحنا امة نعيش خارج الزمن الذي نعيش عليه، واذا ما التفتنا إلى العالم من حولنا وجدنا انفسنا في مؤخرة ركب الحضارة الانسانية في هذا القرن، المتمثلة في الوصول إلى القمر وغزو الفضاء الذي كان من ضمن المعجزات، والطائرة التي تطير بدون طيار وتصيب اهدافها بلا اخطار، اما نحن فنجد انفسنا في مؤخرة الامم ونتساءل متى قومي يعلمون.
الصحافة
يا إلهى…يا إلهي
“” ….وأن نحسن خطابنا السياسي ,أن نجعله أكثر موضوعية، ويتسم بالرقة والعاطفة””
“”…وأن تكف الحكومة عن عملية الإستقطاب التى تمارسها كى تساعد على إتاحة الفرصة للدستور الذى نعتقد بأنه المخلص للبلاد من هذه الأزمات””
“”علينا أن نتذكر أن الجنيه السودانى كان يساوى 3.3 دولار ماقبل زمن نميرى…!!!””
“”…أما نحن فنجد أنفسنا في مؤخرة الأمم…!!””
…هل هذا (الطراش ) كلام صحفي ومثقف مسئول….عليه أن يكون جادى الركب في النقد والرؤية الثاقبة والتحليل المسئول… ؟؟!!إذن كيف يكون (الحكى وكلام الحبوبات ورغي البنابر ومجادعة القعدات)إن لم يكن هو عينه ما (يتفه ويبصقه ) علينا هذا ال(إدريس بن حسن)….
كيف يطالبنا بتحسين الخطاب و(الملافض) ونحن نتلقاه من لدن مشروع حضاري..وإستراتيجية ربع قرنية…ودخول (محتفى به) لبطاح (الجمهورية الثانية)!!!
كيف نحسن الخطاب وكل أدوات الميديا (في أيدى القوي الأمين)..صاحب اللحية الأنيقة والمسبحة اللطيفة والأنامل السمينة التى تزينها (الخواتيم)ذات الحجارة الملونة الكريمة…أصحاب الملابس والشالات المزركشة البهية…
هل هناك أجمل من خطاب يشنف به مسامعك أدعر أزعر يسمى (عصام البشير) يلف يده اليسرى بضمادة ملفقة حين (صعدة) المنبر الأنيق المنهوب من عرق الجماهير وصهد عرقها ومعاناتها، تختفى (أي الضمادة الملفقة والتى إستطال زمانها!!) حال سفره خارج البلاد أو ضمته (قعدة مخملية) في حضرة زواج أو سرادق تباشير (قبر)…أو (لمة صير وأشباهها )…بدارة جلجل!!
حلاقيم تسرطنت تجابهك ب(صديدها وخراجها )…تتمنى حينها أن تكون قربك (زجاجة خمر) وإن كنت لا تعرف معين الخمر…..حين يقول لك لسان (أعرض من لسان دابة)…لقد دخلنا عصر صناعة الطائرات…وأطلقنا الصافنات ….تزدهى شوارعنا بالمتحركات من ماركةMADE IN SUDAN….ووقتها تحمل (فنيلتك الداخلية أو تقلع سروالك الداخلى ) وأنت عاري (أباطك والنجم ) لتمسح رذاد (التفاف ) النتن والذى تناثر على شاشة تلفزيونك من ذلك اللسان غير الطبيعى والذى ظللنا ننشغل بدقائق حركته وكنهها داخل (كهفه النتن)…. فتتسائل مثل إحدى شخصيات دكان ود البصير (المصيبة دي الوراها النضم منو…الشكية لي سيد القضية..!!)تتمنى حينها لو كنت تعرف (آداب السلطنة وفقه التحشيش) كى تستوعب مقالات ومفوهات الأشباه والنظائر!!
(إدريس بن حسن)…أظنه يتونس بنا (كلام ونس)…هل نحن حقاً في مؤخرة الأمم…؟؟!!
…نلبس ممانصنع …نأكل مما نزرع…شيدنا المصنع…فقنا العالم أجمع….واجهنا أمريكا وروسيا التى دنا عذابها….بل وفقنا العالم في عدد فطايسنا التى (تأهلت للزواج من حوريات الجنان والفراديس)…هل هناك ماهو أبهى وأجمل؟؟!!
وإدريس بن حسن يطالبنا بأن نحسن خطابنا السياسي وأن (نتصف )بالموضوعية…وكمان ( أن نزدان بالعاطفة والرقة)
هل هذاالكاتب طبيعى …ينتمى إلى دنيا الناس من جماعة (لشعب السودانى الذى فضل)…؟؟؟!!
يرجع بنا الكاتب القهقرى إلى زمن (السفاح نميرى لا تغشته رحمة ربك)!!!
نميرى…تجاوزته إنتفاضة الشعب في إبريل…!!؟؟
مرجعيتك أيها (المتحامل)…أو صاحب (الفم المملوء ماء وثمن مقبوض) سعر الجنيه والدولار ليلة (إذهب إلى القصر رئيساً…وسأذهب أنا إلى كوبر حبيساً)…مرجعيتك أيها البوق المشروخ…صبيحة إلتفاف الحبل على رقبة شهدائنا (مجدى..وبطرس…أركانجيلو)…مرجعيتك حين تفوه من نتمنى له (السرطنة والدواهى) صلاح كرار…لو ما جينا (الدولار كان وصل عشرين جنيه)….نعم ما هكذا تورد إبل الكتابة الصحفية والسياسية في زمن الأسافير والمشتهى الكمونية…والمديدة حرقتنى…شاه…سواق القطر…إخوان فاطنة…مدحت عروة…ودشاى العصر…عشا البايتات…وكافة (مناضلى الكيبورد) رغم أنف المستلوطة وهتيفة المتأسلمة من جماعة أفندينا ومن لف لفهم من الذين أعلنوا إعتزالهم وإنسحابهم (حلوة دى) من الكتابة والعمل العام…!!
…أما (عجيبتك الأخيرة)
….(…نحن نعتقد بأن الدستور وصياغته والإتفاق عليه هو المخرج الوحيد والمخلص للبلاد من هذه الأزمات)
….ففيها الشهادة لتحفة كاتبنا الأريب الأديب المهذب…صاحب المنبرالمصادر….دكتور حيدر إبراهيم..نعم فيها الشهادة لمصطلحه الذى يملك كامل حقوق برائته حين إتهم جملة غالبة من المثقفين السودانيين بأنهم من أصحاب (العقل المختون)….وختاننا الفرعونى يرمى بكافة أدوات اللذة من بظر وشفرين إلى قارعة الطريق…ليس إلا …فتظل كل ليالينا باردة أو يطول المشوار….
على كاتب المثال أعلاه وفي معيته آخرون من المتأسلمة والمتحككين بهم من السبدراتيين والدقيريين والبلاليين وأصحاب الراتب وأهل الفتة من سراق الشعوب أن يبحثوا عن (أبظارهم وأشفارهم التى رميت )ذات ختان على قارعة الطريق ففقدوا الحس والمشاعر….
فكتاباتهم…وفحيح أفواههم….يوحى بالعمى والصمامة والطرش…وبلادة الحس والجلد التخين….هذا إن لم يكونوا من قابضى الأثمان…جراء سكوتهم أو (تزويقهم وتلوينهم) معاناة شعوبهم!!
ادريس حسن ، والباقر عبدالله ، من طينة واحدة ، يميلون فى اتجاه المال والسلطة بدون حياء ، ويفتقدون شجاعة مواجهة المكنكشين فى السلطة ، خوف أن يحرموا من الامتيازات والتسهيلات . ادريس حسن بيفتكر الناس أغبياء ، أم هو عبيط ؟ ، عندما كان يغنى بعبقرية قادة الانقاذ ، الذين أقصوا من يختلفون معهم فى الفكر ، بصورة أقل ما يقال عنها أنها ضد قيم الدين ومكارم الأخلاق ، مش كان عارف أن السودان فى مؤخرة الأمم ؟ . يا راجل استحى قد بلغت من العمر عتيآ ، تشجع وقل للبشير ، وعلى عثمان ، ونافع ، كفاكم كنكشة فى السلطة . يا أستاذ ادريس السودانيون ملوا وقرفوا من وعظ عصام البشير والكارورى ، وأنت كمان عايز تلبس ثوب الواعظ الحكيم .جميع ما ذكرتها أنت عن الأزمة السودانية ، تعتبر من المعطيات فى المسألة السودانية .
السيد ادريس حسن . هل انت جاد ؟ هل انت عاقل ؟ حكام السودان وصلوا مرحلة الجنون والفتون بالسلطة ويعاملوننا كأننا عبيدا لهم . اننى ابصق ملء فمى على كل شاب يستطيع القتال ويجلس فى حضن بيته ووطنه ينهب وبلاده تباع وشرفه يمرغ فى الارض .. اما ناس ادريس حسن من( اهل السودان القديم ابو مليون ميل مربع ) فدعوهم فى رومانسيتهم يحلمون باصلاح لن يأتى ودستور يعطى سلطات الاله الرب للمشير الحاكم والرئيس الدائم الخالد ابدا والمالك الحصرى لشعب السودان وارضه وثرواته وانهاره وسمائه .. عاش النضال المسلح فمشوار الالف ميل يبدأ بخطوة ..
لا تعليق
كل ازمات البلد سببها غياب الصحافه والنائب العام والمراجع العام ومليشيات الاحزاب المسلحه وجهاز الامن المبني لحمايه السلطه وليس امن المواطن ووغياب القضاء النزيه باختصار الظلم التمكيني وتفصيل العطاءت والتجنيب الغير مسؤل للمال العام دون محاسبه او امل في المحاسبه خلقوا لنا جوا من الاحتراب وعدم الامن والفقر والجوع والمرض الظلم الذي حرم الله علي نفسه يخلق هذه الاوضاع واذا جاء الظلم باسم الدين افتراء علي الدين كابر مرتكبيه وظلوا في طغيانهم يعمهون قفل الله علي قلوبهم فهم لايرون الظلم وغرهم بالله في دينهم الغرور حتي ظنوا انهم هم وحدهم اكمل من يحكم ويمثل الامه وذا ما حد دعي لرحيلهم بسبب تدميرهم للمصانع والخطوط البحريه والسكه الحديد والاسواق الحره والنقل النهري وغيرها مما تم بيعه من مقدرات الشعب المطحون فهو عميل او مندس الدوله القويه لا تقوم الا بالقضاء النزيه والصحافه الحره والمراجع العام والنائب العام المستقلين لتحقق جز من العداله وامثال غازي وعلي عثمان وامين احمد عمر يعلمون هذه الحقيقه ولكن اعمتهم الوظائف والتبجيل الذي يعشون فيه
سلام للجميع
دة كلام ساكت أو كلام والسلام
تقدر يا استاذ ادريس تعمل زي الطباخ شاهين يعني ترفض تطبخ للحاكم؟؟ لا تسطيع؟ ، طيب جايب سيرتو ليه ما تخليك ساكت حدي سألك، انت قولة استقيلو يا حكام خربّتو البلد وبي طريقة ظريفة ما قادر عليها.الناس ما ما محتاجة وعاظ الناس محتاجة أفعال، ما قادر خليك ساكت. انت قايل الأزمات حصلت من شوية ما نوع كلامك دة جزء من الأزمات. لا تدعوا الآخرين لزجر الكلب وكأنك تجري فوق البرش كما تقول النكتة ((الحكمة)) السودانية الشهيرة. يا سلام!!!
دستور ايه الأنت جاى تقول عليه قبلى انت عارف معنى الدستور ايه.
ما حدث وسوف يحدث تكرار واجترار للماضى الى ان يغير القوم ما بانفسهم فالاقليات الجهوية والقبلية المعروفة هى التى تحكم بس هذه المرة باسم الدين وبعض الاغبياء من بقية السودان يظنون بهم خير الظنون بحكم الاسلام ولا يعوا انهم يتعاملون مع حرباء سامة لاهم لها سوى السطة والنفوذ والمال والاسلام منها براء الى متى الى ان تموت تلك الحرباء أو تدخل جحرها فى بيات ابدى هذا هو الحل وإلا قسموها من الآن وكل قرد يطلع شجرة بتاعواولا تلوموا بعضكم البعض فالتقسيم افضل حل لمشكل بليدنا الحالى .
واحدة من مشاكل البلد المزمنة في مثل هؤلاء الكتاب ” المرتزقة ” يعيشون على فتات السلطة منذ ربع قرن ومثلهم أيضاً بعض المثقفين المرتبطين بالسلطة الذين يطالعونك ليل نهار في القنوات الفضائية المملوكة للنظام يجملون وجه النظام القبيح مقابل حفنة من سقط المتاع .في كثير من الأحيان أصاب بحالة من الغثيان عندما أشهاد زميلاً من زملاء المراحل الدراسية المختلفة يتحدث عن النظام حديث المنافق المأجور تحزن لأنه كان يوماً ما رجلاً شريفا .طيب إذاكان الشعب السودانى قد ثار ضد الإنجليز من أجل عزته وكرامته وحريته وإرادته المغيبة لماذا لا يثور ضد القمع والقهر والجوع والإذلال الذي يعيشه في هذا العهد ! غريب أمر هذا الشعب !