“المتفوقة” شمسية علي.. طالبة أفغانية نجت من تفجير “داعش” وتحلم برئاسة البلاد

احتفلت الشابة الأفغانية اليافعة شمسية علي زاده بحصولها على المركز الأول في امتحانات الالتحاق بالجامعات الوطنية في الدولة الفقيرة التي مزقتها الحرب.
ونالت زاده البالغة من العمر 18 عاما تقديرا محليا ودوليا بعد حصولها على أعلى الدرجات في امتحانات القبول الجامعية، وهي التي نجت من تفجير انتحاري دبره تنظيم داعش قبل عامين.
كانت زاده في محاضرة أكاديمية في كابل عندما اقتحم انتحاري قاعة المحاضرات وفجر عبوات ناسفة مربوطة بجسده، وأدى الانفجار إلى مقتل ما لا يقل عن 40 طالبا وإصابة الكثيرين.
تبنى تنظيم داعش هذه العملية عبر فرعه في أفغانستان.
وقالت الطالبة زاده في تصريح لموقع الإذاعة الأميركية الرسمية (VOA)، إنها تريد أن تصبح طبيبة.
وأضافت: “هدفي محاولة إحداث التغيير وخدمة بلدي، كذلك أهدف لإعداد نفسي لأصبح رئيسة للبلاد”.
ويمثل التعليم في بلد مثل أفغانستان الذي يبلغ عدد سكانه حوالى 35 مليون نسمة، تحديا كبيرا للفتيات والنساء بشكل خاص، إذ تقدر الأمم المتحدة أن حوالي 2.2 مليون فتاة أفغانية لا يتلقين تعليما في المدرسة، وأقل من 30 في المائة من النساء متعلمات.
وقدم القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة في كابل التهاني إلى الشابة علي زاده عبر تغريدة نشرتها في موقع تويتر.
وأشار ويلسون إلى أن تعليم المرأة وإدماجها وتمثيلها أمور ضرورية لتحقيق السلام الأفغاني.
من جانبه، قال الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي في بيان، إن نجاح زاده وشباب آخرين في الامتحان هو علامة على “أمل بمستقبل مشرق في أفغانستان”.
ويأتي هذا الإنجاز الذي حققته شمسية علي زاده في الوقت الذي يجري فيه فريق تفاوض لحكومة كابل محادثات مع طالبان في قطر سعيا للتوصل إلى تسوية سياسية للحرب التي استمرت 4 عقود في البلاد.
ومنعت الجماعة الإسلامية المتمردة، الفتيات والنساء الأفغانيات من المدارس والعمل في الهواء الطلق في أفغانستان التي تحكمها حركة طالبان بين عامي 1996 و2001.
الحرة