أين الدراسات الاقتصادية

إنطبق هذا المثل على الكم الهائل من حملة شهادات الاقتصاد السودانيين الذين يتخرجوا سنويا بالالاف من الجامعات
نعلم من تعلم شيء سيستفيد منه في مستقبله إلا إن هؤلاء هم انفسهم لا حول ولا قوة لهم اذا نظرنا نجد يتخرج الطبيب ليطبب المرضى من الناس والمهندس في مجاله إلا إن اهل حملة شهادات الاقتصاد السودانيين عليهم عتاب كبير درسوا هذا الشق من الدراسات ولم يقدموا أو يفعلوا شيء بتحليل مجرى أو تعديل سير الاقتصاد السوداني المتهاوي دوما الى القاع فأين مختصي الدراسات العليا في الاقتصاد لكي يقولوا كلمهتم بتعديل هذا الميلان اليومي لاقتصادنا صاحب الموارد الثرة بالتأكيد ثروات السودان الثرة اذا كانت تحت تصرف قيادة حكيمة واصحاب شهادات أقتصادية أخرون غير السودانيين سيخلقوا من هذا البلد جنة في الارض والجنة التي نتحدث عنها راينا هناك دول بدون موارد صنعت من نفسها إسم وبلد مثل السودان صاحب موارد صنع من إسمه لا شيء والسبب هو عمى المختصين في مجال الاقتصاد لانهم لا يفقهوا في قيادة المركب الاقتصادي للسودان الى بر الامان

أين مجلس الدولة للاستشارات الاقتصادية الذي توكل له مسئولية لقمة الناس بتحليل و بناء الاقتصاد لكي يتابع مجريات الاقتصاد داخليا وخارجيا هذا من مسئولية الدولة اما مسئولية الفرد تنحصر في الاتي الشعب السوداني كسول وثم كسول ولكي نمحوا هذا الكلمة مطلوب منك يا اخي القاريء كفرد بتغير نمط حياتك اليومي لكي تواكب الاخرون وإلا سيصبح يومك كامسك وامسك كسابقه اذا لم تقم انت بتغيير نمط حياتك لا يوجد شخص أخر يغير ذلك لك لان كل شخص مسئول عن نفسه فكون متجدد المراة تغير ترتيب بيتها كل فترة والرجل علية بتغيير سلك مسار حياته هذا للتجدد

على الدولة بتصنيف مواردها وتصنيف شعبها بذلك سيسهل عليها الادارة المرنة للدخل فالشعب هو انا وانت يا عزيزي
فالشعب السوداني إنطبق عليه المثل القائل (تكل تكل لما المرفعين اكل) كل منا تارك الامر لغيره كانما الامر يخص الاخرون فبهذا صارت الامور تجري وتتهاوى للقاع فالمطلوب منا هذه الوصية التالية قيل في بغداد دار السلام سابقا

كان المغول تتغول على العرب فعندما يسمع الاعراب بطفل من المغول تهرب الامة بكاملها وذات مرة وجد احد محاربي المغول في طريقه عشرات من الاعراب في غار مختبئين والمحارب لم تكن معه رماح فطلب من شياة الخوف البقاء في مكانهم الى حين ما يذهب ويجلب رماحه ليقتلهم الواحد تلوا الاخر فذهب المغولي مهرولا بحصانه وقبل ما يعود قام احد الشباب خطب على القوم قائلا لهم إيها الناس قولوا بسم الله هذا فرد ونحن مجموعة قوموا عندما يحضر نمسك به ونقتله فوجد الرجل أثنين من الذين عادة لهم شجاعتهم فأيدوا رايه فعندما عاد المحارب المغولي أمسك به الثلاث من القوم وذبحوه فمنها تحرر الاعراب من شدة الخوف الذي كان مندثرين بثيابه فلم تقم حرابة وإلا هم لها رجال منتصرين
فيا أخوتي اليوم ادعوكم بخلع ثوب الفقر واندثروا بثوب الغنى فانتم في جنة بالارض إسمها السودان تحرروا من الفقر ما بأياديكم من ثروات تطعم وتغني العالم أجمع فلا تمدوا اياديكم لشحذة العالم بل مدوا يد العون لمساعدة الاخرون أتكلوا على الله فلا يعتريكم ثوب الفقر قولوا لا للفقر نعم للغنى لا يعتمد احد على الاخر دعوا كل فرد يعتمد على الله وثم نفسه فاذا أعتمد كل منا على نفسه سوف يبقى لنا إلا أن نقدم العون للعجزة والمحتاجين من أفراد المجتمع فبهذا الكسل اليوم نحن جوعى والاسماك تسبح تحت ارجلنا في النيل لم يفكر احد ان يطعم نفسه بنفسه منها فقط همنا وحكومتنا مد يد الشحذه لغيرنا أتركوا هذا أنتم من المفترض أن يقدم العون لغيره اليوم لا اجد الزمن الكافي لاعدد واصنف لكم مدخرات السودان التي حبانا بها الله فقولوا الحمد لله هيا بنا
وأيضا تحروا الحلال من الحرام قيل هناك تاجر يبحر من قرية الى اخرى بقاربه حاملا تسويق وبيع بضاعته وذات مرة وهو في منتصف البحر أتت عليه ريح شديدة فدمرت قاربه وكان لديه عقد زمرد غالي الثمن أشتراه من حلال ماله ففقد الرجل العقد مع القارب فسبح وصل لبر الامان لجزيرة صغيرة فوجد بها بعض من الصادين فذهب معهم الى جزيرتهم وهنا عمل الرجل بمحل لبيع الخبز فكان الرجل محل إشادة الجميع فتنقل من قرية الى
اخرى ففي القرية الجديدة أعجب أهلها به طلبوا منه بان يزوجوه أحد كريماتهم فكانت بنت تاجر ثري بينهم فالتاجر الثري بعض من الصيادين وجدوا قارب هذا التاجر في قاع البحر قبل مده وبه أقراضه من ضمنها عقد الزمرد فاشترى منهم هذا العقد الغالي ولا يعلم صاحب العقد بان عقده مع هذا التاجر الذي تزوج بأبنته وفي ليلة الزواج احضر أهل العروس العروسه لزوجها فكانت متشحة بعقد الزمرد الذي هداه لها والدها التاجر وعند دخول زوجها إليها رأى العقد على رقبتها فلم يصدق كان كثير النظر إليه فذهبت البنت واخبرت والدتها الامر فتجمع اهل الجزيرة ظنوا بان هذا الغريب يريد سرقة العقد من إبنتهم وعندما قاموا بسؤاله قام الرجل وحكى لهم قصة فقدان العقد فوجد القوم صدق الرجل من هنا هذا هي حكمة الحلال من الحرام
باخت محمدحميدان
مملكة البحرين
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الاخ العزيز ياخت
    لك التحية

    لقد قرأت كل مكتوباتك والتي تصلح كأفكار ثم تتبلور لتكون مشروع اقتصادي واستثماري
    يعود بالنفع لاصحابه واهلنا في السودان بدءا بشركة الطيران واي مشروع اخر
    وانا علي استعداد بالقيام بالدراسة الاقتصادية اللازمة مع العلم بأني قمت مع مجموعة
    اخري بقيام بمشروع دراسة بانشاء وتشغيل شركة طيران خاصة بالسعودية وهي الان تنفذ
    تحليقاته بكل اقتدار
    حددوا مشاريعكم والدراسة الاولية والتمهيدية سوف تكون جاهزة
    ثم بعد ذلك تاتي الدراسةالتسويقية والمالية والفنية الخ
    وحسب مجريات الدراسات الاقتصادية – بأن متاكد تماما بأن اي مشروع سوداني اقتصادي
    مخالفا لما هو موجود فهو ناجح ويضمن استمراريته
    ولك تقديري

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..