مقالات سياسية

حساب الربح والخسارة بعد ثلاثة اعوام من وصول الكتيبة السودانية لليمن..

بكري الصائغ
1-
قبل سبعة ايام ـ وتحديداً في يوم الخميس الماضي 18/ اكتوبر الحالي 2018 مرت ذكري ثلاثة اعوام علي وصول اول دفعة من (الكتيبة السودانية) الي اليمن لدعم (التحالف العسكري) الذي تقوده السعودية ، وذكر يومها مصدر عسكري في عدن أن (300) جندي وضابط سوداني وصلوا عبر البحر، وأضاف أن هدفهم هو (المساعدة في الحفاظ على الأمن في المدينة من الحوثيين ومن الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي تحالفت قوات موالية له في الجيش مع الحوثيين).

2-
***- قال مسؤولون عسكريون ايضاً بعد وصول الكتيبة لليمن إن الكتيبة السودانية وصلت ميناء عدن بجنوب اليمن لتعزيز القوات العربية التي تقودها السعودية في مساعي التصدي لجماعة الحوثي المدعومة من إيران والحد من تنامي نفوذ المتشددين الإسلاميين.

3-
***- كنت اتوقع ان تقوم وزارة الدفاع في الخرطوم في هذا الشهر الحالي وبمناسبة مرور ثلاثة اعوام علي وجود (الكتيبة السودانية) في اليمن باصدار بيان رسمي ينشر بالصحف المحلية ويعمم في باقي الصحف العربية (اسوة بما يجري في دول التحالف العسكري في اليمن: السعودية/الامارات/البحرين/الكويت/مصر/الاردن/المغرب/موريتانيا/السنغال)، توضح فيه للمواطنين ـ (وبصورة خاصة لاسر الضباط والجنود ) ـ سلبيات وايجابيات الكتيبة .

4-
بيان وافي شامل فيه كل الحقائق عن:
***- عدد القتلي والجرحي في الكتيبة؟!!
***- وكم من الضباط والجنود دفنوا في سهول ووديان اليمن؟!!
***- وكم قبروا في (بقيع) السعودية؟!!
***- وكم عدد (التوابيت) والنعوش الطائرة التي وصلت للخرطوم ؟!!
***- وكم عدد الدفعات التي وصلت لليمن؟!!
***- وكم كان عدد الضباط والجنود عند وصولهم لليمن..وكم عددهم الان؟!!

***- وهل حقيقة ما نشرفي اغلب المواقع السودانية ، ان عدد كبير من الجنود في (الكتيبة السودانية) طالبوا بشدة وبالحاح شديد ارجاعهم للخرطوم بسبب عدم تلقيهم الرواتب الشهرية منذ شهور طويلة؟!!

***- هل حقيقة ان ضباط وجنود (الكتيبة السودانية) يعانون من تفرقة عنصرية وسخرية واستفزازات من القادة العسكريين العرب في اليمن؟!!

5-
***- كنت اتوقع بمناسبة مرور ثلاثة اعوام علي وجود (الكتيبة السودانية ) في جحيم الحرب اليمنية، ان تقوم وزارة الدفاع وعبر الناطق الرسمي للقوات المسلحة السودانية بطمأنةً اسر الضباط والجنود علي احوال اباءهم واولادهم في الكتيبة، وان تعتذر لهم في عدم التواصل معهم بصورة دائمة وتركتهم للهواجس والقلق.

6-
***- كنت اتوقع ان يقوم المجلس الوطني مجدداً وبصورة جادة وعاجلة فتح ملف مشاركة السودان في حرب اصلاً ليست مفروضة عليه ،وان يطالب نواب المجلس الوطني بضرورة انهاء عمل الكتيبة التي جلبت العار والخزي الشديدين للبلاد واطلق عليها محلياً وعربياً لقب (قوات مرتزقة) ، كتيبة ساهمت بدور كبير في تجويع الشعب اليمني منذ عام 2015.

7-
***- كنت اتوقع ان تقوم حكومة معتز في الخرطوم بعقد جلسة استثنائية عاجلة لمناقشة ضرورة وقف مشاركة السودان في الحرب اليمنية، علي اعتبار انها حرب لا تخص السودان من قريب او بعيد، ولا سبق ان قامت اليمن من قبل بمعاداة السودان وشعبه، وان ما يجري في اليمن شأن خاص يهم اليمنيين بالدرجة الاولي….لكن يبدو ان حكومة معتز تخاف ان تفتح ملف المشاركة السودانية خوفاً من الجنرال حميدتي المشارك ب(قوات خاصة!!) في هذه الحرب القذرة.

8-
***- مازال السؤال القديم الذي طرح في عدة مرات مطروحاً بشدة: (لماذا تخفي وزارة الدفاع في الخرطوم الحالي المزري الذي وصلت اليها الكتيبة السودانية في اليمن بعد ان نشرت كثير من المواقع الالكترونية اليمنية العديد من الصورالفتوغرافية وايضاً لقطات (فيديو) لجثث ضباط وجنود سودانيين وهي ملقاة باهمال شديد في احراش ووديان اليمن؟!!… لماذا لا تقول وزارة الدفاع كل الحقائق للشعب الذي من حقه ان بالحاصل هناك؟!!

9-
***- في جلسة البرلمان يوم الاربعاء/11/ ابريل 2018، رفض وزير الدولة بالدفاع الفريق علي سالم لدى تقديمه بيان في جلسة مغلقة بالبرلمان للأنباء التي تحدثت عن مصرع وإصابة العشرات من القوات السودانية في كمين قبل أيام في اليمن، اذاً لماذا اخفي الوزيرعن النواب خفايا واسرار مصرع المئات من الضباط والجنود في اليمن، علماً بان قائد قوات “الدعم السريع” الفريق حميدتي صرح في حوار مع صحيفة “الجريدة” السودانية في عددها الصادر يوم الاثنين 17/سبتمبر/2017 ، إن (412) من القوات السودانية قتلوا بينهم (14) ضابطاً خلال المعارك في اليمن؟!!

10-
***- واخيراً…اليس من المخجل ان تصل العلاقات بين السودان واليمن الي درجة تهديد القوات الحوثية (الذين اصلاً ماعندنا علاقة معهم) توجيه ضربات جوية صوب الخرطوم أسوة بالصواريخ التي أطلقت غير مرة، باتجاه السعودية ؟!!

11-
***- واخيراً جـداً…هل الضباط والجنود الشرفاء في القوات المسلحة يسمحون ان يتلاعب بهم البشير، ويقوم ب(تاجير) المؤسسة العسكرية برمتها وكانها (قطاع خاص) ؟!!

بكري الصائغ
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..