زيرو.. زيت زيت

الساعة 25

زيرو.. زيت زيت

وأمس نخوض في أوحال فساد القوم ونشاطهم الطفيلي، بينما هم في شاغل برفع العقوبات وبث إيهامهم بدنو يوم الزينة وشفاء الإقتصاد العليل وخلصنا الى قول رب العزة والجلال وهو قول فصل (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).. . لا يغير ما بقوم من خير إلى شر، ومن شر إلى خير، ومن رخاء إلى شدة، ومن شدة إلى رخاء حتى يغيروا ما بأنفسهم، فإذا كانوا في صلاح وإستقامة ثم غيروا غيِّر عليهم بالعقوبات والنكبات، والشدائد والجدب والقحط والتفرق وغير هذا من أنواع العقوبات، جَزَاء وِفَاقًا[النبأ: 26]، وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ[فصلت: 46]، وقد يملي لهم سبحانه ويمهلهم ويستدرجهم لعلهم يرجعون، ثم يؤخذون على غرة، كما قال -تعالى
فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ الأنعام: 44 يعني آيسون من كل خير نعوذ بالله
من ذلك، وقال سبحانه: وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا
يؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ[إبراهيم: 42] ولعل للقوم نية مبيتة في تفعيل عقوباتهم على الناس،… وما عطلوها الا مخافة العصا الامريكية فوق رؤوسهم وبعودتها الى غمدها تُشهر آليات القوم مجددا في وجه الناس جملة بجريرة يرونها في إنتقادات البعض لهم طيلة ولولتهم وصريخهم على أرصدة نقدية لهم بالخارج حبستها عنهم تلكم العقوبات وأول السياط للجلاد الأشهر محمد حاتم صاحب الوعيد الأعظم للمواطن: (حنطلع زيت زيتكم) ولعله يجاري تهويل ثغر حين السؤال ب ـ(هل إمتلأت؟ فتجيب: هل من مزيد، وحاتم صاحب الويل المركَّب ـ (زيت زيتكم) يزيده رب العزة أوزارا على أوزارٍ إقترفها في حق التلفزيون ـ لسان حال جماعته وناقل كفرهم وعسفهم وضلالهم الى العالم ،فيترك موقعه والتلفزيون مثقلٌ بديون متلتلة بفضلها يعيش التلفزيون اليوم في عزلة دولية مجيدة لعدم إيفاء ديون مستحقة عليه راكمها صاحب زيت زيتكم ليطلع أول ما يطلع زيت زيت التلفزيون المسمى زورا وبهتانا بـ(القومي) وهو في حقيقته مؤتمر وطني) ؟) من سمته وبرامجه المتطرفة البغيضة، وها قد واجه مقاطعة من الوكالات الإعلامية الدولية، بينما حاتم ماضٍ في الرقص على أنقاض ـ (صوت القوم المؤود) ورغم ذلك لم ينبر له القوم بـ(تِلت التلاتة كم؟) والرجل الذي لا يستحي بعد ان مد الله في ضلاله وفساده، يستبق موعد رفع العقوبات بعقوبة يمهد لها يضيفها على العباد، وفي الأخبار … كشف محمد حاتم سليمان نائب والي الخرطوم، نائب رئيس المؤتمر الوطني بالولاية، عن إتجاه لإيقاف تصنيع أكياس النايلون الصغيرة وإنشاء نيابات وشرطة لحماية البيئة، في وقت نفذت فيه النسوة العاملات في سوق الكلاكلة اللفة مبادرة لتنظيف السوق، وإشترط سليمان خلال إجتماع مع قيادات محلية جبل أولياء أمس خلاله حملة المائة يوم لإنفاذ برنامج (زيرو عطش وكوش وحفر بالخرطوم)، إشترط التأكد من نظافة الطرقات والأسواق قبل الشروع في إدخال فاتورة النفايات في فاتورة الكهرباء حتى يتأكد الناس عملياً أن النظافة أصبحت واقعاً معاشاً، ودفع سليمان بعدد من الموجهات لتسريع وتيرة إنفاذ حملة المائة يوم مشفوعة بتسليم آليات للنظافة بلغت (28) عربة تراكتور بمقطوراتها. اما آن لهذا الكائن ان يعي بان المولى عز وجل يمهل ولا يهمل فالخبر يؤكد بان ولايته ماضية في إذعان وخنوع المواطن لعسفها وارغام الناس على الدفع المقدم لخدمة غائبة وسيستمر غيابها رغم أباطيل شعاره الزيرو من الصدق والأمانة، ولعل الرجل وقتها متخبط في تلفزيونه الأبترالذي افشله وعجز عن إخراج صوته المزيف الى الملأ، لعله لم يسمع ولم ير كيف فعل المواطن الحر بمنافذ بيع الكهرباء حين دمج فاتورتها من قبل باالنفايات .. ما كان من معظم المواطنين حين تقاعست عربة النفايات عن دورها ا وان حملوا نفاياتهم الى منافذ بيع الكهرباء التي إستقطعت اموال النفايات وافرغوها داخل صالات الكهرباء وحملوا جوالاتهم الفارغة وقفلوا بخطوٍ مطمئنٍ الى دورهم .. عاديا تماما كالذي يمشي بخطوٍ مطمئنٍ كي يناما ، وننصح حاتم بالإستعداد والجاهزية بمد منافذ بيع الكهرباء بأعداد وافرة من حاويات النفايات حفاظا على سراميك أرضية صالاتها علما بان النفايات معظمها سائلة وننوه الى ان القوم ممن سبقوا حاتم في ـ (اللماضة) لم يتروا للمواطن زيت زيت ولا حتى زيت راجع يخاف او يبكي عليه واتفرج يا أبوـ (زيت الهلالي).
وحسبنا الله وتعم الوكيل

مجدي عبد اللطيف
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..