هيئة الموانئ.. المفتري عليها

هيئة الموانئ.. المفتري عليها
تأخرت وسائل الاعلام كثيرا في تسليط الأضواء عن ما يحدث بهيئة الموانئ البحرية من أزمات يفتعلها نافذون ..النافذون يضعون خارطة الاقتصاد السوداني لحل أزماتها معظمهم في الأصل يصنعونها تحت مسمي سياسه البلد وفي الحقيقة هم يفتعلونها لصالح جيوبهم..
في الآونة الأخيرة انتشر خبر تكدس الحاويات بهيئة الموانئ البحرية وقد تم تناول هذا الخبر بكثافة بعد تجاهل غريب من قبل الاعلام رغم مناشداتنا السابقة لهم …. حسب متابعاتي لما نشر سوي ان كانت في الصحف او التلفاز اراها غير كافيه و ربما ان عدم المام الصحفي او ربما مقدم البرامج التلفزيوني بأسرارها وتاريخ نشؤ الازمة وردود افعلها و ثقافه أهلنا البجا و دورهم في دفع عجله اقتصاد البلد تسبب في نقل الخبر مبتورا.. عليه سوف أحاول توضيح أسباب تلك الازمات ومن الذي تسبب فيها …..
أولا … عمال الشحن والتفريغ …..
عددهم يفوق العشرون الفا وهم الذين يقومون بعمليه شحن و تفريغ البضائع علي اكتافهم مثل السكر و الأسمدة الزراعية وغيرها من بضائع الصادر و الوارد …..
الحكومة قامت بعمل عده موانئ جافه منها قري و كوستي و عطبرة حيث يتم نقل الحاويات اليها ترانسيت أي من السفينة مباشرة اليها ليتم كشفها و دفع قيمه جماركها بتلك الموانئ الجافه ضاربين عرض الحائط بمصير عمال الشحن والتفريغ الذي يفوق عددهم العشرين الف عامل اي عشرين الف اسرة الذين يعتمدون اعتمادا كاملا علي اعمال العتالة اذ انهم يعيشون بين الجبال والبحر في بيئة جافه وقاحله لا يمكن قيام مشاريع زراعية او رعوية فيها ليعيش انسان المنطقة امنا مستقرا بل ان ماء الشرب بها ضنين .. من المعتاد ان يري المسافر برا ان يري أهلنا البجا يقفون علي قارعة الطريق حاملين قوارير فارغه يتسولون الماء .. كل الحكومات الماضي تعد بحل مشكلة الماء اساس الحياة ولا تفعل شيء رغم ذلك نراهم صابرين فلا يمكن بعد كل ذاك الاهمال ان يتم نقل البضائع الي موانئ اخري لتتم عملية التفريغ بها خارج ميناء بورتسودان لتزيد العلة عليهم بتقليل فرص عيشهم بل وتبتدع سياسة الخصخصة لتصيبهم في مقتل .. الذين يضعون سياسة الدولة اما انهم يجهلون وهذه مصيبة او انهم يقصدون تدمير مرافق البلد الاستراتيجية لمصالح دول اخري مقابل مكتسبات شخصية ما يه كانت او سلطوية عندها فهم خونة فاسدين يجب تقديمهم للعدالة …
ثانيا …. الجمارك والمخدرات ….
تم بناء موانئ جافة خارج ولاية البحر الأحمر كما اسلفت .. حسب متابعاتي راي ان بعض الموردين يصرون علي دفع الجمارك في ميناء كوستي الجاف او ربما ميناء جاف اخر علية يقومون بترحيل البضائع اليها من ثم دفع جماركها من ثم إعادة شحنها الي الخرطوم , لماذا !! لماذا يقوم بعمل ذلك ومن المنطق ان التكلفة سوف تكون اكبر !! .. عنما تقصينا وجدنا ان السبب ان تكلفة الجمارك اقل كثيرا اذا ما قورنت بتكلفة جمارك نفس البضاعة ونفس الكمية والجودة بميناء بورتسودان .. س سؤال هل لكل ولاية تعرفة جمركية مختلفة !! اليست هنالك تعرفة موحدة في السودان !!.. ثم اننا وجدنا ان هنالك حاويات كثيرة تخرج من ميناء بورتسودان ولا تصل الموانئ الجافة بعضها يتم جمركتها دون عمليات الكشف والبعض الاخر لا نعرف مصيرها …
اعتقد ان قيام موانئ جافة تسبب في تسهيل عمليات التهرب من الجمارك .. ذلك تسبب في دخول المخدرات بكميات كبيرة .. اول تم كشفة حاوية المخدرات ونشر الخبر ربما لم تكن الاولي , حتي تلك تم ترحيلها لمكان غير معلوم لنا رغم ان لهيئة الموانئ البحرية لها محرقة خاصة !!!! …
علية اري احد أسباب تكدس الحاويات هو نقل عدد من الآلات لتلك الموانئ الجافة .. الغرض من انشاء موانئ جافة هو الفساد و تفكيك هيئة الموانئ البحرية…
ثالثا .. الشركة الفلبينية …..
تم عمل عطاء لتشغيل الميناء الجنوبي المتخصص في الحاويات لأسباب استراتيجية .. تقدمت حوالي خمس شركات متخصصة ولها خبرات عالية منها شركة أي تي سي الفلبينية بجانب شركات اوربية .. انسحبت الشركات الاوربية بعد فرض شرط جديد لم يكن موضوعا في البداية وهو ان يكون الضامن هو بنك امدرمان الوطني علية رفضت الشركات الاوربية التي تصر ان يكون الضامن بنك السودان باعتبار ان بنك امدرمان الوطني محظور عالميا وانسحبت من العطاء لتفوز بها الشركة الفلبينية وتم عمل عقد سري لماذا لا اعرف وللأن نحن لا نعرف عن بنودها شيء ..,
استلمت الشركة الفلبينية مهامها وكانوا عشرة افراد .. كان علي هيئة الموانئ تجهيز سكن فاخر و سيارة ومرتب عشرة الف دولار لكل شخص منهم .. اكتشفنا الاتي :-
1- خبرتهم ضعيفة جدا ويتخذون قرارات غير سليمة وحدثت شجارات بين بعضهم و سائقي الشاحنات لاسباب ثقافيه ..
2- خبرتهم في صيانة وإدارة اعمال صيانة الآلات ضعيفة جدا ..
3- يحولون معظم مشترياتهم من أسيرات وغيرها لرئاسة الموانئ لتقوم بالدفع في حين ان لهم نسبة من الدخل حسب علمنا بعد تخطئ الدخل سقف معين .. يحاولون بلوغ السقف باي طريقة ..
4- أحيانا يتم فك اسبير من الة وتركيبها في الة اخري ..
5- تم انهاء خدمه احدهم و وهو مصري الجنسية بعد اكتشاف انه يقوم بأعمال تجسسيه ..
6- قاموا بنقل حوالي 600 عامل ومهندس من الذين يشكلون العمود الفقري للميناء الجنوبي الي الميناء الشمالي في اكبر عملية تفريغ في تاريخ السودان عامة والموانئ خاصة وتسبب ذلك في كثرة ما تبقي من الاليات …
عموما فشلت الشركة الفلبينية فشلا زريعا و تم تدمير كمية هائلة من الاليات وللأسف لم يتم انهاء العقد معهم بل وتم التجديد لهم مرة اخري وسوف ينتهي عقد التجديد في أكتوبر القادم حسب علمي …
كنت اتمني من الصحفيين والإعلاميين ان ينقبوا وراء تلك الشركة ليعرف الجميع من مالكها هل احد هو افراد الحكومة ام هي فعلا فلبينية وليس لاحد من افراد الحكومة علاقة بها .. هنالك الكثير من الخبايا في ذلك .. سبق وان كتبت في ذلك وناشدت الصحفيين لكشف الحقائق ولكن ….
رابعا .. سعي الحكومة لأفشال هيئة الموانئ البحرية ….
لأكون دقيقا يجب ان أقول سعي النافذين لأفشال هيئة الموانئ البحرية لأنني وجدت ان هنالك قرارات تصدر منهم ليس لها مبرر سوي التدمير ولا اجد منطقا سوي الجهل او المصلحة الخاصة … منها :-
1- تكليف الضعفاء الفاسدين بالمهام ليقوموا بتحريكهم حسب مصالحهم ..
2- ترقية البعض عدة ترقيات من قبل إدارة الموانئ وأيضا من قبل مكتب رئاسة الجمهورية واحسب ان الفريق طه خلف ذلك .. تسبب ذلك في استياء شديد من قبل الذين يستحقون بالفعل الترقيات وارتباك العمل كثيرا ..
3- تحويل تصاديق شراء الاسبيرات والحوافز للسيد وزير الدولة للمالية ورئيس مجلس الإدارة تسبب في توقف بعض الاليات سوي ان كانت بسبب اعطال او بسبب عدم تحفيز السائق او الطاقم الهندسي ..
4- تغييب حقيقة ان الموانئ ممول أساسي لخزينة الدولة سوي ان كانت بالعملة المحلية او العملة الصعبة ونشر خبر ن الموانئ خاسرة ويجب خصخصتها ..
5- التلاعب بالعطاءات وفرض جهات معينة للشراء منها او التعامل معها مما تسبب في جلب مواد قليلة الجودة وغالية الثمن بجانب تدمير المرفق باختيار شركات قليلة الخبرة ..
6- التدخل في انتخابات النقابة وفرض افراد بعينهم لتمرير اجندتهم ..
7- التدخل لوقف مقاضاة الفاسدين الذين تمادوا عبر النافذين .. واصبح القانون العوبة في اياديهم ..
8- انشاء موانئ جافة ونقل اليات اليها تسبب في تكدس الحاويات وخلق جو خصب للفساد وتضييق فرص العمل لعمال الشحن والتفريغ ..
9- مضايقة الشريف منهم بل واستفزازه للاستقالة حيث يتم تخطيهم في الترقيات وبالمقابل يتم ترقية بعضهم عده ترقيات ليصبح الرئيس مرؤوسا من شخص كان يراسه بعدة ترقيات من قبل وفي ذلك الكثير والعجيب ..
….هنالك أسباب كثيره ذكرت بعضها…..
من كل ما سبق نستنتج ان هنالك نافذين يعتبرون ان مصالحهم الخاصة هي سياسة الدولة علية يتصرفون كأنهم يمتلكون السودان بما فيها ومن فيها.. علية اذا لم يتم ايقافهم و محاسبتهم سوف يدمرون ما تبقي منه ….
والسلام…
م. سامي الصائغ
[email][email protected][/email]
قريـبي، دخلت فقط للتحية والمجاملة.
قريـبي، دخلت فقط للتحية والمجاملة.