الجلسة السرية واللاءات الستة

د. الشفيع خضر سعيد

تاريخياً لم نسمع ولم نقرأ عن سابقة تقول إن من يطالب بوقف الحرب خائن، حتى لو كانت هذه الحرب مع عدو حقيقي، وليس عدوا متوهما كما في حالة الهلال الدامي في السودان، أي هلال الحرب الممتد من جنوب النيل الأزرق شرقا إلى دارفور غربا ومرورا بجنوب كردفان.. الآن، النظام الحاكم في السودان طرف أساسي في ثلاث حروب أهلية، وهذه هي النتيجة المثبتة. أما المعطى فهو أن المناطق المشتعلة الثلاث، دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، تمردت على المركز طلباً لحقها في التنمية والمشاركة في اتخاذ القرار. وإدارة المركز الذي يعاني من سيطرة وقبضة الحزب الواحد، فشلت في تنظيم حوار مع الحركات المتمردة في الهلال الدامي، وتورطت في الحرب. وحتى إذا افترضنا أن الحركات المتمردة في المناطق الثلاث هي التي بدأت بالعنف وإطلاق الرصاصة الأولى، فهذا لن ينفي تورط المركز في الحرب. وقديما قيل إذا شكك إثنان في وجود رأسك فتحسسه، ولكن حكومة الحزب الواحد لا تتحسس رأسها، فيدها أقرب لتحسس ضمائر الأحزاب الأخرى وضمائر الداعين لوقف الحرب وقياس درجة وطنيتهم بمقياس المؤتمر الوطني السري للغاية!!

البرلمان الحقيقي، يفترض أن يكون انعكاساً لسلطة الشعب الحقيقية، وماعوناً يستجيب لمطالب الناخبين. وهو منوط به الرقابة على السلطة التنفيذية، وفي نفس الوقت تمليك كل الحقائق للشعب. لكن يبدو أن برلمان السودان الحالي كان كاثوليكياً أكثر من البابا، إذ كشف عن موقف متعنت أكثر من تعنت الحكومة، وأعلن عن قراره بتمديده حالة الطوارئ في جنوب النيل الأزرق إلى أجل غير مسمى، بل وشطح أحد نوابه «الثوريين» مطالباً بإعلان حالة الطوارئ في كل البلاد. والبرلمان بذلك القرار يخالف الدستور نصاً وروحاً، وأعضاؤه يدركون ذلك تماماً. أليس من حق الناس وضع ذلك التصرف في خانة الاستهانتة بالمصلحة العامة؟ أما بالنسبة لي، فإن محاولة البرلمان البائسة لدعم قرار الحرب باسم الشعب فهي «المحرية» والمتوقعة من برلمان رجع الصدى!. لذلك كان طبيعياً أن نقرأ في مانشيتات الصحف خبراً يقول «البرلمان يقرُّ الحسم العسكري بولاية النيل الأزرق». وفي ذات السياق، أعلن رئيس البرلمان عن ضرورة عقد جلسة سرية مع الجهات الأمنية لمناقشة وثائق تثبت تورط بعض القوى السياسية مع الحركة الشعبية/ الشمال في الحرب والعمل على تقويض النظام، وبعض هذه القوى نسق عسكرياً مع الحركة «الصحافة، عدد 13 سبتمبر 2011م». وهكذا وبكل بساطة ينصب برلمان الحزب الحاكم نفسه قاضياً على الأحزاب السياسية، متجاهلاً أن الحزب الحاكم بالتحديد هو الشريك الأساسي للحركة الشعبية منذ التوقيع على اتفاق السلام الشامل، وهو الذي ظل يتفاوض معها حول البترول والحدود والمياه، وأشياء أخرى كثيرة، إلا ما يخصُّ سلامة المواطن من أذى نظام لا يتورع عن تفتيش الضمائر بحثاً عن بذرة هوى الحركة الشعبية. ترى، ما هي الحكمة في سرية الجلسة المقترحة؟ هل يعقل يا برلمان جلسة سرية في عصر يطالب فيه الجميع بالشفافية والعلانية؟ ومن من السرية؟ من الشعب؟ عموماً، إذا كان ضمن هذا الشعب من اختار نواب هذا البرلمان، فإن السرية بالنسبة له هي جزاء سنمار. ويا ترى من الذي سينفذ قرارات الجلسة السرية، إذا طلبت أجهزة الأمن أن يكون البرلمان أمامه وليس خلفه؟ فهل سيأتي «نواب الشعب» مع بكاسي الأمن يعتقلون من وقع عليه القرار السري؟

والبرلمان سيلاحق السلطة الرابعة، متربصا بأي عمل صحفي «هدام»! البرلمانات، كما نعرفها، حليفها الأول هو الصحافة، وحريته تتساوى مع حرية الجميع. لكن البرلمان الذي يعين نفسه رقيباً على الكلمة وحرية التعبير بدلاً من أن يكون رقيباً على الحكومة، وعموماً فإن الممارسة السياسية التي تدعي الديمقراطية، لكنها في الحقيقة تهتم بالأشكال والهياكل دون المحتوى لتخفي نواياها الحقيقية ولتكسب النظام شرعية زائفة، هي سيارة مفخخة ستحرق الأخضر واليابس والحي والميت.
ورئيس البرلمان لم يكتف بكل ذلك، بل أصدر ستة لاءات، مهما تضاعفت فهي لن ترقى لمستوى الاءات الثلاثة للزعيم الراحل جمال عبد الناصر. فالسياق السياسي مختلف تماما، والزمن السياسي مختلف تماما، والفعل السياسي ايضاً مختلف تماماً. ولاءات عبد الناصر الثلاثة التفت حولها كل الشعوب العربية، في حين لم تجد لاءات رئيس البرلمان الستة أي سند شعبي. وهي لاءات غريبة ودخيلة على الحضارة الانسانية بشكل عام، والحضارة الإسلامية بشكل خاص: لا حوار…لا تفاوض…لا فرصة للوسطاء..لا استرضاء للمتمردين…لا استجابة لدول الشر…لا مساومة. وهذه اللاءات الستة يمكن دمجها بسهولة في لا واحدة، هي لا للسلام في السودان! لقد تعودت الإنقاذ، حكومة وبرلماناً، أن تستلف الشعارات الثورية وتعلنها على رؤوس الأشهاد، وفي نفس الوقت تحتفظ بفعل خاص يعمل عكس هذه الشعارات بشكل صارخ. استلفت شعار الجمهورية الثانية، وهو شعار قديم قدم الثورة الفرنسية، وكان الراحل جون قرنق قد أكسبه حيوية جديدة عندما استخدمه بفكرة أن السودان سيتوحد على أسس جديدة بعد اتفاقية السلام الشامل، ولكن جمهورية الإنقاذ الثانية اوسعت البلاد حرباً وتريد أن تصادر الصحف وتكمم الأفواه وتحل الاحزاب السياسية.

والسيناريو الذي تحاول تسويقه الحكومة، هو أن هناك قوى تستهدف تفتيت البلاد، وان التمرد في جنوب النيل الأزرق هو استهداف خارجي، رغم أن الوقائع تؤكد أننا لم نعش الأزمة لحظة اندلاع الحرب، بل لازمنا الإحساس بما يتهدد البلاد من خطر منذ ظهور أوائل عراقيل التحول الديمقراطي، ومشاكسات الشريكين، والأزمة في دارفور، والانتخابات المزورة، والحرب في أبيي، وانتخابات جنوب كردفان التي انتهت بالحرب المستمرة حتى اللحظة. إذن حرب جنوب النيل الأزرق لم تكن نبتاً شيطانياً، ثم أن النباتات الشيطانية استوطنت البلاد بسبب سيطرة الحزب الواحد، ومحاولاته تصوير الصراع في البلاد على أساس القطبية الثنائية، الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني، ويحاسب الآخرين بفكرة مع أو ضد. ومعروف أن طريقة مع أو ضد، وعادة ما أُفضلُ تسميتها بطريقة المصيدة، هي طريقة عقيمة، الغرض منها إغلاق الذهن أمام الأسباب التي تقود معرفتها إلى حل المشكلات القائمة. وأي سوداني يفهم جيداً أن المؤتمر الوطني مأزوم في الشرق وفي الجزيرة وفي السدود، حيث أطراف الصراع ليسوا الحركة الشعبية/ الشمال، وإن المؤتمر الوطني ذاته هو الذي يجر البلاد نحو التفتت والتمزق، وما انفصال الجنوب الذي أُقيمت له المنابر وذبحت له الثيران، ببعيد. فهذا الشعب يريد حلا سياسيا لأزمات البلاد يليق ببلد تعايشت قبائله وعشائره وإثنياته المختلفة، منذ زمن موغل في القدم، وتبارى أبناؤه عمارة دنقس وعبد الله جماع وبادي أبو شلوخ ومحمد أحمد المهدي وإسماعيل الأزهري…. وآخرون، تباروا من اجل الحفاظ على نموذج التعايش السلمي بين مكوناته المختلفة في كيان سوداني واحد.

وأعتقد ما من عاقل سوي يمكن أن يرفض الحوار والتفاوض، ويصرُّ على مواصلة الحرب وسفك الدماء، مادام من الممكن أن يفضي ذلك الحوار وذلك التفاوض إلى حل النزاع وإلى مخرج حقيقي للأزمة. فالحوار هو الأصل في التواصل بين البشر، والعالم يعيش عصر الحوار والمفاوضات، سواء بين الأفراد أو المجموعات أو الدول أو الشعوب، وما مختلف جوانب حياتنا في جوهرها، إلا سلسلة من المواقف التفاوضية. وعندما تكون لكل طرف من أطراف النزاع درجة معينة من السلطة والقوة والنفوذ، لكنه في الوقت نفسه ليس لديه كل السلطة أو النفوذ أو القوة الكاملة لإملاء إرادته وفرضها إجباريا على الطرف الآخر، يصبح التفاوض لحل النزاع هو الأسلوب الوحيد المتاح. صحيح أن الحروب هي أحد المسارات المحتملة لتطور النزاعات والخلافات السياسية/ الاجتماعية بين السلطة الحاكمة وهذا الطرف أو ذاك من أطراف الحراك في البلد المعين. لكن الحرب، حتى وإن نجحت في فرض إرادة السلطة وانتصرت بها على الطرف الآخر، فإن هذا الانتصار سيظل مؤقتاً وهشاً وقابلاً للتحول العكسي، ما دامت للطرف الخاسر في الحرب قضية تتعلق بشعوره بالظلم والتهميش من قبل السلطة. وفي هذه الحالة، فإن المخرج الوحيد من الأزمة هو الحوار والتفاوض. أما أن تصرُّ السلطة على مواصلة الحرب، وترفض الاستماع لأية أصوات تنادي بالحوار والتفاوض بينها وبين محكوميها، فإن لهذه السلطة أهدافاً أخرى من الحرب غير موضوع النزاع والخلاف المحدد، ومن الطبيعي أن تكون للآخرين خياراتهم الأخرى في التعامل مع هذه السلطة.

الصحافة

تعليق واحد

  1. مما لاشك فيه واشارك الراي بان لغة الحوار هي لغة التفاوض وحقن الدماءولكن الانقاذ لاترغب في ذلك ومن غرائب الاشياء ان الانقاذ بعد حوار دام طويلا في نيفاشا وانبطحت الحكومة بعد فكت القاش وخلعت البنطلون وتركت الحركة الشعبية ان تفعل ما تشاء بها تمخض هذا الجماع وليس الاجتماع عن ميلاد دولة جديد ابنه غير شرعية بالنسبة لنا كسودانين وابنه شرعية لاهل الجنوب الحركة المسلحة في الشرق اكتفي زعيم الحركة بمنصب مستشار رئيس الجمهورية بعد ان دخل كسلا وكان اقرب الي الشرق بكامله من الحكومة اما دكتور خليل فيكفي انو الراجل وصل الخرطوم واكتر من كده مافي حاجة كل المؤشرات تقول بان البلد نائمة ومشتحةكرعيها للغاشي والماشي حتي كادت ان تصاب بالايدز ان لم تكن بالفعل مصابه عندما جلست الحكومة مع الحركة في نيفاشا كانت الحركة متهالكة بل مستسلمة باضعف الشروط كان ممكن ان تفرض الحكومة كل الشروط التي ترغبها الحكومة وليس الحركة لكن وافقت الحكومة علي كل شئ بما فيهم تقرير المصير ضاربه عرض الحائط بكل الشهداء حسب مسمياتهم والحور العين والجنان والفردوس والاستهتار باهالي الطلبة والطلبة فكان الثمن خيرت شباب البلد في سبيل البقاء في السلطة لانو جيش الحكومة لم يكن له اى وجود خوفا من اى تحرك عسكرى وانقلاب والدليل علي ذلك عندما دخل دكتور خليل الخرطوم كانت غرفة العمليات في القيادة العامة للقوات المسلحة تدار من الاستاذ علي عثمان محمد طه ولو وجد دكتور خليل قليل من التوجيه العسكرى في صفوفه لكان يوم الخلاص من هذا الكابوس الجاسم علي صدور الشعب السوداني ولكن حانت لحظة الصفر وان غدا ناظره لقريب هاكم صوره الحكومة دى هدية وتاكيد علي صحة مقالي ان الحكومة نائمة;(

  2. أن هناك قوى تستهدف تفتيت البلاد،

    دعنى أقف قليلا يا دكتور عند هذه الجمله.
    لقد تمادت الحكومات العربيه والأفريقيه بصفه عامه والحكومات العسكريه السودانيه بصفه خاصه فى إستخدام هذا المصطلح الهلامى فى تبرير فشلها دون توضيح لكنهه هذه القوى هل هى مخلوقات من الفضاء البعيد آتيه للأرض لتفتيت بلاد السودان دون سائر بلاد المعموره ولماذا…والملآحظ إن هذا المصطلح يستخدم عندما تكون الحكومه فى ورطه.
    المؤسف فى الموضوع أن الشعب السودانى آمن إيمانا قاطعا وإنجرف وراء توهمات تلك الأنظمه الشموليه بأن هناك فعلا إستهداف لوحدة الوطن وهذا يدل على إننا شعب عاطفى لانعطى لأنفسنا أدنى فرصه للتفكير وتفنيد الأمور.
    دعنا نختصر الموضوع ونسمى هذه القوى ونقول بصريح العباره الدول الغربيه وتحديدا الولايات المتحده وإذا أردنا أن نضعها فى موضع إتهام فممكن نقول بالكلام فقط فصلت جنوب البلاد من شماله دون أن ترسل جنديا واحدا…..أما إذا حصلت مواجهه عسكريه بين الولايات المتحده والسودان فبأى حال ميزان القوى والمنطق لن يحرك شعره لكفة السودان وعندنا مثال حى ودائما نتوارى وراءه خجلا وهو كيف للسيف تحد المدفع…السيف فعلا تحد المدفع ولكن هذه حماقه والنتيجه حسمت فى دقائق معدوده لأن منطق الأشياء وقوانينها بقول كده.

    ربنا سبحانه وتعالى لما خلق الأشياء وضع لها قوانين وأى خلل فى قانون يقود إلى خلل أكبر…وفى قانون الماده نأخذ مثلا القانون الموضوع فى السم فلا يعقل أن تقول توكلت على الله وتحتسى كوبا من السم وأنت تعرف سلفا قانون هذه الماده الذى لن يغيره الله لأجلك وهذا طبعا إنتحار لأن التوكل على الله دائما فى الأشياء المبهمه لنا ولا نرمى بأنفسنا فى التهلكه كما قال سبحانه وتعالى.
    ولذلك من السذاجه والغباء أن نعلن حرب بدون علم لنا بأمكانية من نريد الدخول معه فى تلك الحرب….إننا لا نملك المقدره بشن حرب على مصر أللى أخذت أرضنا غصبا فما بالك بمن هو أقوى من مصر ملايين المرات ونتوعدهم بأن عذابهم قد دنا….دنا بماذا بجيوش الباعوض أللى عندنا أم بماذا….نحن أسرائيل عملت علينا بروفه صغيره لم نعلم بها إلا أن أعلنتها إسرائيل نفسها ونفس الحال عندما ضرب مصنع الشفاء الذى لم نستطع فك شفرته إلى الآن ولا زلنا نحتفظ بحق الرد.

    وأخيرا أقول كفايه تهور وحماس زائف لنبنى ما تبقى من سودان ونعيش مثل بقية الأمم.

  3. أعجبتنى كلمة ( المحرية ) ! كلمة لخصت كل الموضوع وكمان بالسودانية ( الفصيحة)!
    كلمة واضحة وبليغة وإن وضعت فى نهاية المقال فهى تكفى عن كل المقال وإن وضعت كعنوان : ( البرلمان وياها المحرية ) تكفيك عن قراءة الموضوع !

  4. الاخ الدكتور الشفيع لك التحية علىتفنيد مشكل السودان الريئسي في هذا الموضوع وايضا لك الشكر على اعطاء الوصفة العلاجية لهذا المشكل ..لكن كيف يستقيم الظل والعود اعوج ؟؟؟ فقد قلت في المقال " فإن المخرج الوحيد من الأزمة هو الحوار والتفاوض"
    مع من سنتفاوض ؟؟ اذا كان الشخص الذي سيتفاوض معك قد جاء بشروط مسبقة انه لن يتخلى عن سياساته الرعناء التي كانت ومازالت تؤدي الى تفتيت السودان وتزكي نار الحروب هنا وهناك وبالرغم من كل هذا فهم لا يريدون ان يغيروا من منهجهم (الرسالي!!!) الذي ظهرت نتائجه بعد ال 22 سنة التي حكموا فيها السودان.فيا اخي سئمنا مفاوضات مع بشرية لا تعرف الا منهجها ( الفاسد)وتريد ان تفرضه بالقوة على جميع فئات شعب السودان وقد قالوا من قبل من يريد ان يقلعنا فلينازلنا بالسلاح وقالوا ايضا الزارعنا غير الله فليقلعنا وقالوا الكثير المثير الخطر ..فلذلك وجهة نظري ان ما اخذ بالقوة يجب ان يسترد بالقوة والارهاب لابد ان يجابه بارهاب مثله فاننا نضيع الوقت ولن ننعم بسلام مع هؤلاء الاوباش واخيرا قول الشابي :

    ان السلام حقيقة مكذوبة ********والعدل فلسفة اللهيب الخابي
    لا عدل الا ان تعادلت القوى ***** وتصادم الارهاب بالارهاب

  5. يا جماعه المشكله ما في الحكومه كيف؟ المشكله فينا نحن كسودانيين اصبحنا رهاين في يد الحكومه والمعارضه فلا يوجد إراده فرد واحد حر لذالك من الطبيعي ان نكون عاجزين في تحديد حياتنا ومستقبلنا في هذه البلد اتحدي شخص واحد خيور ومحب للسودان وهذا كلهو يدل علي امه متخلفه وعلي فكر متخلف وعلي التفكير الرجعي اذا اردنا تغير الحكومه يجب ان ننظروا الي انفسنا ونظرتنا اتجاه الاخر فتجد نفسك اسوا بكتير مما يقوم به الجماعه ديل

  6. يا جماعه المشكله ما في الحكومه كيف؟ المشكله فينا نحن كسودانيين اصبحنا رهاين في يد الحكومه والمعارضه فلا يوجد إراده فرد واحد حر لذالك من الطبيعي ان نكون عاجزين في تحديد حياتنا ومستقبلنا في هذه البلد اتحدي شخص واحد خيور ومحب للسودان وهذا كلهو يدل علي امه متخلفه وعلي فكر متخلف وعلي التفكير الرجعي اذا اردنا تغير الحكومه يجب ان ننظروا الي انفسنا ونظرتنا اتجاه الاخر فتجد نفسك اسوا بكتير مما يقوم به الجماعه ديل

  7. يبدو ان الاستقطاب وفى اكثر حالاته حدة هو المهيمن على مشهد البلاد.
    لذا يجدر ان نكون على وضوح مع انفسنا.
    فدعوة وقف الحرب فى شكل موكب لا يمكن الا ان يفسر كبحث عن ملكة تمكن دعاتها من تسديد ضربة ما للسلطة.
    كأن ينحرف الموكب لغايات اخرى يغذيها هيجان المنطقة العربية.
    وهذا ما تدركه الانقاذ ولا شك
    و لذا ولكي لا تسقط الدعوة لوقف الحرب وكي تكون الدعوة لوقفها حقيقية
    ارى ان يبرر النداء وياخذ شكل تحليل عميق لما تفضي اليه الحرب
    فى هذا الاقليم.واثارها على عموم البلاد.
    وان يقدم من لجنة تمثل الاحزاب ومحددة العدد. لا موكب هادر.
    ام تراها لم تكن دعوة لوقف الحرب؟

  8. عندما نعيد الذاكرة الى الوراء ونجد الكيفية التي انتخبت بها السادة النوام مش النواب طبعا ..وكيف جلبوا كالخراف والحمير وعبر التزوير الى المؤسسة التشريعية التي يفترض ان تكون القلب النابض باسم الشعب وكل قضاياه المحقة والوطن وجراحاته العميقة ..لا نستغرب ولا نستعجب أبدا …هذا البرلمان الذي في صمته عن معاناة البلاد والعباد أشبه بالقبور وفي تبنيه وهرولته وترديده ومشاركته ومساهمته زورا باسم الشعب في التامر مع المتأمرين ( أبالسة السلطة ) ضد الشعب كالببغاوات لا يمثلون الشعب لا من قريب ولا من بعيد انما يمثلون أنفسهم الذليلة الحقيرة ودنائتهم وحقارتهم وذلة من اتى بهم في غفلة من التاريخ ….

  9. البلاوي سببها عدم الوطنية من قبل الحكومة والمعارضة بل نعيش في وهم اسمه وطن والكل مايهمه المواطن واحترام المواطن هو اساس الوطن فاذا لم يكن هناك مواطن محترم لايكون من حقه ان يكون له وطن

    حكومة ترشي معارضه لبقائها في السلطة ومعارضة تبيع زمم من يتبعها لتكسب رشاوي

    ومواطن مغلوب علي امره في هذه الحالة يجب محاسبة النفس والنظر في القبر والحساب

    يوم القيامة فاذا رايت انك لم تاكل اموال بلباطل فانك مواطن صالح واذا شعرت مجرد شعور

    انك نهبت اوسرقت اواحتلت فعليك انترضا انك مواطن غير صالح

  10. الاحزاب مفروض ما تتآمر مع الحركة الشعبية لتغيير نظام الانقاذ يجب ان تاتى عن طريق صندوق الاقتراع كما فعلت الانقاذ(اسم الدلع للحركة الاسلاموية عليها لعنة الله) يوم 30 يونيو 1989 !! هو الانقاذ استعملت القوة و حاربت الدولة فى ذاك التاريخ حاشا وكلا!!! انتوا ساكت بتتخيلوا انه الانقاذ جات بانقلاب و ده ما حصل!!!( ياخى انفع اكون وزير اعلام عدييل كده فى حكومة الانقاذ مش مستشار اعلامى!!!)

  11. كل سبب هذه المشاكل انعدام الصدق من كل الاطياف انعدام المحاسبه كل معارض اقتسام الضرايب وسلطه لن يجد من يدافع عن الشعب لوجبت ابوك المستشفى تدفع للعلاج وتدفع لزياره نطلب دراسه كم بيوت الطين كم اليسكن الرواكيب كم من لاسكن لهم نطلب ان تسكت لغة البدقيه تنطلق لقت الحوار والمحاسبه ماذفغلت فى فترتك الوزاريه ان لاتكون اثقلت كاهل المواطن بالضرايب (الله يولى من يصلح )

  12. هذا كلام جيد و واقعى ولكن علينا أثنين وهما
    ! – الإستنفار وهذا ما عمل عليه المقال وصياقة الاسباب للمتشككين والناسين مجريات الأحداث والمغسولة أدمغتهم وقد ولدتهم امهاتهم أحرار
    2- الشئ المهم إذا تسبب أحد أعضاء البرلمان كما رئيسهم فى موت طفل طفله ،طالب كما حدث مؤخرا فهل لن نحاكمهم
    أي فرد قتلته الغارات الجوية يحاكم عليه رئيس الجمهورية وكل من يثبت تورطه فى دعم هذه الحرب من أجل سلطة أو جمع مال ومن هذا المنطلق يدخل أعضاء البرلمان فى خانة المجرمين لانهم شرعوا للحرب وعقابهم مهم حتى لا يتكرروا أولا
    لقد درج الشعب السودانى على ترك جرائم الحكام والأسياد بدون محاكمة
    وهذا ما نود أن ننسبه للحسم الثورى
    الشعب السودانى 30 مليون ويقوم بفتنته وقتله ما لا يزيد على الفي فرد على أكثر ما نتوقع لماذا ؟؟؟؟؟
    السبب هو عدم وجود قانون ومحاسبة
    لا العسكر يريدون محاسبة ولا الاسياد يريدون ذلك
    لذلك يجب صياغة دستور غصبا عنهم وعندما يعم العدل سيراجع المجرمون

  13. اللآت الستة أتدرون ماهى؟
    انها الخوف من الآتى ورئيس البرلمان المزور خائف على مخصصاته ومركزه
    الذى لايمكن ان يستمر الا باستمرار ازمات هذا البلد.
    هل يعقل اذا حدث انفراج سياسى واستقرار يؤدى لأنتخابات حرة وشفافة ان يأتى هو ونوابه الى هذا البرلمان مرة أخرى.هو شخصيا يدرك ان ذلك من المستحيلات.
    فلاتستغربوا مثل هذه التصرفات,انها المصالح ياسادتى.

  14. صدقونى منذ ان اعلن (البرلمان) تبنية (الحسم) العسكرى فى ولاية النيل الازرق حاولت ان اكتب عن هذا الموضوع الخطير ولكن الكاتب تصدى لهذا الامر بهذا المقال الرائع نعم سالت نفسى كيف لبرلمان يمثل الشعب ان يعلن تبنية قتل الشعب مهما كانت المبررات هذا البرلمان فاسد وغير شرعى ولايمثل الا الة من الات الموتمر الوطنى الساعية الى قتل الشعب هولاء مصاصى دماء على طريقة الافلام الامريكية لا يسطتعون العيش الا عبر الة القتل والدماء ولكن نقول ان ساعة العمل قد حانت ولابد لليل ان ينجلى والمجد للسودان

  15. على الشعب السوداني ان يايعي تماما من خلال خطابات الانقاذيين ابتداءا من ولاية النيل الازرق وختاما بولاية جنوب كردفان والا اءت الستة ( ولكن نوعد الشعب السوداني بان التغيير قادم لا محال بس انتظرونا )

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..