فضح نوايا المؤتمر الوطني المبيتة العبثية بشأن تزوير انتخابات 2020‏

‏ في خطوة مبكرة أو استباقية تعد فيها منظومة المؤتمر الوطني الحاكم في السودان العدة ‏هذه الأيام انطلاقا بحتمية تسجيل شرائح الهواتف بالرقم الوطني تأهباً لتزوير مبكر لانتخابات ‏‏2020م .‏
‏ وآليات إنفاذ ذلك هي إناطة المهمة لشركات الاتصال بالسودان سيما المنسوبة لحزب ‏المؤتمر الوطني إلى ضرورة تسجيل شرائح الهواتف بالرقم الوطني وتهديد كل من يخالف ‏ذلك بقطع الخدمة عن شريحة الهاتف الخاص به أي المشترك السوداني الجنسية. ‏
‏ وكل ذلك يجيئ في إطار الترتيب المحكم والمسبق لحزب المؤتمر الوطني بشأن خوض ‏انتخابات 2020 م كي يلجها هذا الحزب العابث بإرادات جماهير الشعب السوداني وهو هذا ‏الحزب ضامن للنتيجة مسبقا قبل حينها .. عبر بوابة التزوير الذى أعتادها تمرس عليها من ‏خلال تجارب الانتخابات السابقة التي خاضها حزب المؤتمر الوطني في السودان وسائر ‏القوى السياسية السودانية الأخرى إلا أن جميع هذه الانتخابات التي انتظمت الساحة السياسية ‏السودانية في عهد الإنقاذ لم تكن البتة انتخابات نزيهة وحرة بشهادة الرقابة المحلية والإقليمية ‏والدولية (مركز كارتر الأمريكي والاتحاد الأوربي) كما و قد تم وصفها من قبل هذه الجهات ‏الرقابية بأنها انتخابات غير حرة ولا نزيهة وكما أنها لم ترتق للمعايير الدولية المعمول بها ‏في هذا الشأن . أضف إلى ذلك اعترافات رئيس مفوضية الانتخابات (الأصم) بعدم شرعية هذه ‏الانتخابات المشار إليها بناء على ما تم فيها من تجاوزات مخالفة لقانون الانتخابات .‏
‏ في خضم ذلك تقوم سياسة حزب المؤتمر الوطني الآن في السودان في مسعى لتزوير ‏مبكر لانتخابات 2020 المزمع قيامها في السودان بحسب الجدول الزمنى الدوري وفقا لقانون ‏الانتخابات ذو الصلة . واضعة في حساباتها القيام بتضمين الفئات العمرية من سن (16؛ ‏‏17) كي يكونا بحلول العام 2020 قد بلغا سن الـ (18) وهى السن القانونية لحق المشاركة ‏في الانتخاب والتصويت . ويتبدى حرص حزب المؤتمر الوطني في اقتناء هذه الفئات العمرية ‏للرقم الوطني في مسعى لإدراجهم في السجل الانتخابي الذى يكون بالطبع في أيادي عابثة ‏غير أمينة (قبضة أيادي جماعة حزب المؤتمر الوطني المحكمة ) . ولطالما هذا السجل ‏الانتخابي تحت قبضة حزب المؤتمر الوطني الممسك بزمام السلطة جزافا فإنه سيعيث فسادا ‏وتزويرا في الانتخابات ويجريها بما يتماشى مع هواه وتحقيق مبتغاه ويخرج نتيجتها كيفما ‏شيء له .. وتتضاءل أمام ذلك كله دعاوى واحتمالات انعقاد انتخابات حرة أو نزيهة نهائيا . ‏
‏ الجدير بالذكر أن هناك بعض الإرهاصات لأن تكون انتخابات 2020م انتخابات ‏إلكترونية وبهذا يكون (المال السائب بحفز على السرقة) خاصة في وسط وبيئة حزب مثل ‏المؤتمر الوطني إنهم مبدعون في ذلك وزيادة .‏
وبناء على ما تقدم فإنه: ‏
اولا : إذ لا يتسنى تطبيق نظاما للديموقراطية في السودان في الوقت الراهن (إبان بقاء نظام ‏الإنقاذ في سدة الحكم) .‏
ثانيا : وإذ لا يكون من الإمكان بمكان قيام انتخابات حرة ونزيهة في ظل هذه الأوضاع ‏المعيبة (وضعية تربع الإنقاذ على عرش السلطة وسائر القوى السياسية الشريكة في الحكم وفق ‏محاصصات هزيلة ومساومات رخيصة لا ترتقى جميعها لمستوى مصلحة المجموع) . وعليه ‏وإثر ذلك تكون أي محاولات لإجراء انتخابات حرة ونزيهة هي محاولات يائسة لا تجدى نفعا . ‏
ثالثا : وإذ لا تكون هناك مشاركة حقيقية في الانتخابات (في ظل هذا الوضع المذرى ) بما ‏يجسد ملامح التعددية الحزبية السياسية كمظهر من مظاهر الديموقراطية الفعلية المنشودة التي ‏تكسر حلقة حاكمية الأحادية اللعينة وتنهى قبضة الديكتاتورية المقيتة . ‏
رابعا : وإذ لا تفضى غالبا مثل هذه الانتخابات (المزورة ) إلى هيئة تشريعية قومية (برلمان) ‏يناط به مهام جسام بهامة الوطن وهموم المواطن .لأن النواب لم يكن قد جاءوا بالاختيار الحر ‏أي لم يكن جاءوا وفق إرادة حرة وبالتالي كل ما يضطلعون به يكون في عداد التبعية العقيمة ‏والولاء الأعمى دون أن يكون لهم أثر يذكر لا في صنع القرار ولا فى اتخاذ القرار .‏
وعليه وبناء على ما تقدم فإن حزب المؤتمر الوطني لا في نسقه القديم ولا في ثوبه القشيب ‏‏(الجديد) ما عاد محل رضا لدى الغالبية العظمى من الشعب السوداني ؛ ولم يتبق أمام حزب ‏المؤتمر الوطني إلا خيار واحد وهو الحق يقال : (مغادرة السلطة نهائيا والاكتفاء بسنى بما قد ‏سلف من فترة حكم) ولعل ذلك أجدى نفعا لحزب المؤتمر الوطني وأشياعه وأتباعه وأجدى إفادة ‏وحقنا للدماء كما لو أنهار السقف فوق رؤوس الجميع سيما في حال المزايدة من قبل حزب ‏المؤتمر الوطني والإصرار على البقاء في السلطة رغم الحاصل غير آبه بوخامة التبعات ‏وجسامة المالات . ‏
اللهم هل بلغت فاشهد .‏

[email][email protected][/email] ‏

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..