ام هاني واخواتها

مشاريع جنوب النيل الأبيض نالها ما نالها من الدمار والخراب وذلك لحظها العاثر الذي قذف بها ووضعها في مرمى نيران التغيرات الجغرافية – الساسية – الاجتماعية والاقتصادية -ةدمرتها السياسة الرعناء وسوء التخطيط الاقتصادي وابعادها عن الاستثمار الزراعي والحيواني – القى بها حظها العاثر في حدود انفصال الجنوب فمنها من تاه في غياهب الدولة الوليدة ومنها ما اصبح مرتع وملجأ للاجئ الدولة الجارة – حتى ما تبقى منها في حظيرة الوطن نالها الاغفال الاهمال والتجاهل وتم حذفها من قائمة المشاريع الزراعية المنتجة – وما زال تعثر الحظوظ لها منه النصيب الأوفر فيما يسمى جلب المستثمرين فأوقت بها الأقدار في براثن وبين احضان شركة سابينا وانفردت بثلاث منها مشروع ام هاني واخواتها ( الزليط – الغزالة ) وعندها وحينما فشل هذا المستثمر بعد ان تربع ارجائها اكثر من عشر سنوات وبقرار نعتبره شجاع وجرئ تم الغاء عقد سابينا واعلن ذلك على الملأ من والي الولاية الدكتور عبد الحميد موسى كاشا وذلك بشهادة السيد رئيس الجمهورية في احتفالية شهدها كل العالم – لكن ثالثة الأثافي هي ذلك الرباط الذي شد توثيقه على المشاريع الثلاث – ومن بعده جاء نزع كل المشاريع التي كانت تحت حيازة المستثمرين ومنها مشروع الملاحة – مشروع قفا – مشروع السيلة – اما ام هاني واخواتها فسميت بالمشاريع المتحدة -هذا على لسان السيد الوالي – وفي مداخلة صريحة وشفافة عبر وسائل التواصل الاحتماعي مع السيد وزير الاستثمار مبارك الفاضل أمن بدوره على هذا المسمى ( الاتحاد ) ومن هنا نتساءل كيف تم هذا الاتحاد ؟ هل هو لمجرد وقوعها تحت يد مستثمر فشل في النهوض بها ؟ بصراحة تدور في اذهان الكثيرين فكرة الاتحاد هذه وباستنكار كيف تم تمج هذه المشاريع ! لماذا لا تعامل معاملة مشروع الملاحة – قفا – السيلة ! جميعها تم نزعها وجاري التفكير في ايجاد فكرة استثمار كل على حدة – بل تم ارسال الفرق الفنية للدراسة – ونمى لعلمنا ترحيب وموافقة العمد والأهالي في مشروع السيلة بالشركة الافريقية وتم توقيع الاتفاق – وبدخول شركة دال في استثمار المشاريع المتحدة هل تم ذلك بموافقة المزارعين وأهالي المنطقة ؟ وهل تم ترحيبهم بالاتحاد على شاكلة سابينا ؟ وهنا يتبادر للأذهان ذلك الاختلاف الذي وقع بين شركة سابينا واهل مشروع الغزالة الذي يمثل الضلع الثالث في الاتحاد – مع العلم ان الشركة كانت تعني المشاريع الثلاث – سعادة الوالي وعبرك الى السيد وزير الاستثمار الاتحادي نرجو شاكرين مراعاة ظروف كل مشروع على حدة وذلك لاختلاف مواقع المشاريع وخصوصية كا منها وخاصة في المساحة والتركيبة السكلنية ومضارب الري والبنيات التحتية – الأصول الثابتة من قنوات وآليات ومباني حسب ما كانت عليه في الماضي – كما نرجو مراعاة رغبات الأهالي واشراكهم في اتخاذ قرار الدمج والاتحاد وشروط عقد الاستثمار مع اي جهة ونرحب بشركة دال واي مستثمر وبالاتفاق والتوافق ما دام يصب في مصلحة البلد وتحريك عجلة الانتاج والنهوض بالمنطقة !!
والله من وراء القصد
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..