البحث عن منطقة مقرن النيلين السياحيه ونرفض ايي اتجاه لبيعه

سادتي المسئولين في جناحيكم العام والخاص ل (مناطق ما قرب المقرن) واعني بالخاص (الساده ملاك الاراضي) والعام (الساده المسئولين الحكوميين) إليكم تظلم الشعب السوداني ، وتظلم زائري الخرطوم ، الاجانب والمواطنين وقبل ذلك كله تظلم النيل نفسه وكبته وحرمانه من ممارسة طبيعته المعطاءة جمالاً وراحةً ومُتنفس وإثراء حياه بل وحياةً هو لوحده .
[CENTER][/CENTER] فحرمانه من الناس او حرمان الناس منه فهذا يمثل انقلاب للطبيعة وعكس لمشيئة الكون وقلب للموازين بل تطفيف وظلم علي كفتي الميزان .. اذ لو حبي الله أي بلدةٍ او دولةٍ حول العالم منطقةً ك منطقة المقرن هذه لجعلت منها منطقه سياحيه ضخمه ولجعلته مزاراً عالمياً ومنارةً يفتخر بها اهل البلد .. غير ان عندنا حتي ولو كان زيارتك في شكل مرور “فقط بالشارع” فالاشجار التي تسد الافق بينك (والحبيب) النيل لا تستطيع ان تنظر معها للوجه الصبوح .. واللافتات وأسوار المحال والحيازات .
سادتي ملاك الاراضي (انتم مؤجرون ومالكون لا شئ عندكم لنا غير الرجاء) وقبل الرجاء بربكم قولوا لي ما معني ان تسد منتزه المقرن وتحجب النظر بينها وبين الشارع العام !! ان لم يكن من اجل المواطنين وتمتعهم بالمنظر الخلاب والطبيعة (حقت ربنا) الساحره فليكن من اجلكم والتسويق والعرض والطلب في سوق الله اكبر الذي تتكسبون منه .. تخيل معي “بحسبه بسيطه” لو ان عشره عربات تحمل اسر مرقت من امام الحديقه ورأي من بداخلها ما يدور داخل الحديقه من لعبات وانوار ومرح وناس مبسوطه .. واللله “أكاد احلف” ان اكثر من نصفهم هذا ان لم نتحدي بالنصف الثاني او نصفه سيحاول في اقرب فرصه ويبادر بزيارة الحديقه .. وعلي ذلك قس وفوقه ان داخل العربات تكون الاسر المحرومه ، والاسر التي لا تدري ، وبعض الافراد الذين يزورون العاصمه فينبهرون بالمنظر وجماله ويفكرون .. هو التسويق في نفسه شنو غير هذه وكم افكار تربط الاشخاص الذين تستهدفهم المنظمه بها !!؟ .. هذا غير الجمال الذي ستضيفه لمدخل الكبري بدل لافتات الصفيح “الحديد” المعمولة من غير ايي ابداع والتي تحمل بعض الآيات والاحاديث والمأثورات (أقسم انه ما من احدٍ يقرأها او يستفيد منها “حتي ولو”) وهي في نفسها اذ سرعان ما تمتلئ بالملصقات والبوسترات ومن بعد يأتوا في بداية فتره تجميليله ويقوموا بنظافتها وتجييرها والبوهيه الجديده والكتابه الجديده ومن تاني تبدأ نفس الاسطوانه .. هذا الحال علي مدي عشرات السنين (حركة البوسترات فوقها في الفترة الاخيرة قلت وما عادت كما السابق “ربما” لوعي الناس او لتغير خط المواصلات عن الكبري ـ حيث انها كانت موقع استراتيجي لمتعهدي ورواد الحفلات الخيرية والبرامج) .
سادتي حوالين النيل لا نريد ايي اشجار .. فالمنطقه لا تحتاج “لا” منكم “ولا” من الاشجار شئ .. لا هواء ولا ظل ولا اوكسجين ولا شفط ثاني اوكسيد كربون ولا غيره (وبمناسبة الاشجار هذه .. ماذا لو فكر المسئولين في ولاية الخرطوم بجعل الولاية تتفرد بغرس شجر المانجو في كل الشوارع والممرات والطرق !! هذا قولٌ آخر سنعود له) .. وبالعودة لنداء اليوم ، ما معني اللافتات والاسوار “الببغاوية” التي تحجب ما لا يفترض حجبه عن من يفترض عدم الحجب منهم !! و… وسادتي .. خلو بيننا وبين النيل (لكم أملاككم) ولنا نيلنا وهواءه والمناظر .

خصوصاً أننا في زمانٍ اصبحت فيه السياحة مورداً تعتمد عليه كبريات الدول في دعم خزينتها العامه وتنظر اليه الميزانيات والموازنات بعين اللهفة والانتظار كثيراً ، واهل السياحة الراصد فيهم ننتظر ان يتكئ علي اسسٍ ومفاهيم للنهوض بالسياحة السودانية والارتقاء بها لمرحلة المنافسة العالمية وتطورها والسودان بما يمتلك من موارد جديرٌ بإعتلاء عرش السياحة الافريقية وعرش ميزان الدخل القومي .. وهذا حالنا نرفض كل بوادر خصخةٍ او تمليك لأرض منتزه المقرن لأي جهةٍ كانت (خارجيه او داخليه) .. ما صار يتمارا ويتواصل لمسامعنا من فعلٍ هنا من فلان (وجماعته) او من منظمة كذا (الشهيد) ورفيقاتها .. او من وزارة كذا ورصيفاتها الولائية والقوميه .. كل هذا نرفضه جملةً وتفصيلاً ونتمني ان لا يكتمل ولا حتي ايي حلقه من حلقاته (رغم ان متابعاتنا قد اوصلتنا لحقيقة ان هناك عدة حلقات قد اكتملت لكننا نسال الله ان (يكضب الشينه) .

ومن قبل ذلك سادتي اهل الحكم .. كلكم (هيئة تطوير مركز الخرطوم ، وتطوير السلوك الحضري ، والولاية ، والمحليه ، وناس الاراضي الحكوميه ، وهيئة تطوير وسط الخرطوم ، وتطوير شارع النيل و… و..) كلكم .. استفيدوا من منطقة مقرن النيلين ان لم يكن من اجل المواطنين فمن اجل السودان .. ولا اعني بالاستفادة هذه الملايين التي تقبضونها اول كل شهر او اول كل تجديد حيازه او خلافه .. ما اعنيه اكبر من ذلك وأقيم .

عبد العزيز الننقة
[email][email protected][/email]