🔸عبد المنعم عيسى كرار
نعم هي عصابة من القتلة والسفلة يقودها البرهان وجنرالات لجنة البشير الأمنية ومليشيات التنظيم الأسود ومليشيا المرتزق حميدتي وحركات إتفاق جوبا المشئوم.. هذا التحالف الشرير الآن يختطف البلاد تماماً ويُراهن على حماية مصالحه السياسية والإقتصادية التي تدور خارج أُطر الدولة والدفاع عنها مهماً كان الثمن.
لا زالت آلة الموت المنظمة مستمرة في حصد أرواح الشباب دون هواده مع سبق الإصرار والترصد من قِبل الإنقلابيين.
بقاء هذه العصابة على سدة الحكم في كل يومٍ ولحظة يعني حرفياً ذهاب وفناء هذه البلاد إلى غياهب الظلمات وحيث المجهول .. إسقاط هذا الإنقلاب واجب وطني مقدس. الجلوس مع هؤلاء أو المساومة معهم مرةً أخرى خيانة لدماء الشهداء ومبادئ الثورة ، هؤلاء القتلة واللصوص ليس لهم من نصيب أو مثقال ذرةٍ من الإيمان بالثورة والتغيير والعبور بهذه البلاد إلى بر الأمان ، وإنما هم أعداءً لها وقد قالوا لكم ذلك مراراً وتكراراً فهل من مُدرك لذلك وهل من متعظ ! .
خططوا لمجزرة القيادة ونفذوها ثم برهنوا لكم على ذلك بالقتل البشع والإغتصاب ورمى الشهداء في النيل ، ثم أكدوا لكم على ذلك بالوقوف ضد حكومة الإنتقال بإشعال فتيل الأزمات وقطع الطرق القومية وإذكاء نار الفتنة والإقتتال القبلي في كل ربوع البلاد .. جاءوا إليكم بالدليل القاطع في إنقلاب 25 إكتوبر، دشّن البرهان اليوم الأول لتصحيح المسار بالرصاص الحي في رؤوس وصدور الثوار ، ثم أرسل في يومٍ واحد إلى المشارح (15) شهيد من خير شباب الوطن كانت من بينهم فتاةً يافعةً مُلهمةً ترنو إلى المستقبل وكان لديها حِلم، تم قتلهِم جميعاً بدمٍ بارد ثم خرجوا علينا مرتزقة جوبا وعبيد البوت في لحظة نصرٍ زائف يحدثوننا عن تصحيح مسار الثورة وقبول سياسة الأمر الواقع أو الطوفان ، قالوا لكم بأنهم ليس أهلاً لثورتكم وليس مؤمنين بها وإنما نحن مدافعون عن سادتنا فضل محمد خير وعبد الباسط حمزه وعلى كرتي وعبد الرحيم محمد حسين وعبد الله البشير حامين لأموالهم وحراساً لممتلكاتهم التي نهبوها من مال الشعب.
تصحيح مسار الثورة جعل من شرق السودان أقليم معزول عن سلطة الدولة في قبضة الجاهل تِرك والهارب العائد إيلا.
تصحيح مسار الثورة جعل من عباس كامل مسئولاً عن ملف الأمن القومي والإقليمي وتقلّد عبد الفتاح السيسي مهام اللورد كرومر في إدارة شئون البلاد عبر البرقيات وأسلاك الهاتف ، ثم يحدثوننا عن العمالة والإرتزاق ، ذهبوا إلى بوتين طلباً للحماية والبقاء في الحُكم مقابل الذهب ، ثم سارعوا للإعتراف بدولة الكيان الإسرائيلي خوفاً وطمعاً وإرضاءً لأولاد الشيخ زايد ، صار محمد بن سلمان عضو شرف في مجلس السيادة ومستشاراً غير مُقيم.
خرج إلينا برمة ناصر أكثر من مرة ليخبرنا عن رغبة العسكر وتعهدهم بحماية الثورة ودعم الإنتقال ! .
ثم يأتي إلينا سِلك في عبائة المهاتما غاندي يُخبرنا عن التسامح وتجاوز مرارات الماضي ! .
تحالف معسكر الإنقلابيين يُكذب ذلك دوماً ويرد على مهندسيّ التسوية بياناً بالعمل بقتل الشباب وتسفيه الثورة وإحتقار الشهداء وفك أموال وحسابات اللصوص وإعادة إتحادات ونقابات العهد المُباد لواجهة العمل من جديد ! .
الجنة والخلود لشهدائنا الأبرار
وعاجل الشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين
والعودة للمفقودين..
الأبيض 25 نوفمبر 2022
#لاشراكة – لا – شرعية – لا – مساومة .
سلمت يداك الثورة مستمرة حتى سقوط آخر عميل وخائن والمجد والخلود للشهداء منذ عام 89 المشؤوم والويل والعار للكيزان واللجنة الأمنية وحركات الإرتزاق المصلح فلتذهب إتفاقية جوبا للجحيم مهما لهثتم وصرختم ونبحتم لم تطبق إلا على أجسادنا !!!